بنوتة الصمان
10-12-2005, 08:57 AM
كلي إصرار منذ صغري بأني لا أنتمي لهذا الزمن
وقد يشطح بي خيالي ليصور لي بأني من كوكب آخر !!
كنت أرى وأسمع وأشعر بكل ما لا تدركه حواس الغير
وأتعجب كيف لم يدركوها!
فيزداد إصراري الغريب..
كبرت وكبر الإصرار حتى غدا يقيناً ...
تتقافز بداخلي أسئلة تؤرقني..
كيف يكون ما لا يمكن أن يكون؟!
وكيف لا يكون ما لابد له أن يكون؟!
وكثيراً ما أزفر أسئلتي الحائرة من صدري لمن حولي
فتصيبهم عدوى حيرتي حينما يعجزون عن الإجابة!
لماذا أرفض الاقتناع بأني مخلوقة أرضية ؟
لا أدري!!
فأنا وبكل ما بداخلي أرفض التسليم لهذا الأمر..
وهذا الأمر بالتأكيد ليس له أي مبرر !!!!
فليس لما أعانيه ممن حولي سبب اتجاهي لهذا الشعور !
وليس التناقض البشري في التعامل ولا تشوه المعاني والعلاقات الإنسانية هي السبب !
وليس القمع العالمي هو السبب !
وليس الخوف من جرّاء انتشار الأمراض الجديدة التي لم يسبق للبشرية أن عانت منها هو السبب !
وليست ( الفيديوكليبات ) الداعرة هي السبب !
و ليس للحروب والمجازر أي علاقة بهذا الإحساس فما شأني بما يحدث ؟؟!!
وليست الوحدة المخيفة التي أعيشها هي السبب،
ولا الغربة التي نسجت خيوطها على أعمدة حياتي هي السبب على الإطلاق!
وليس لسيل الاحباطات التي تهدم أجمل الأحلام أي علاقة !
وليس بسبب هويتي الأرضية التي تعني ( لا هوية ) !!
وليس بسبب رؤيتي لجهود سنوات من العلم ثم الانتظار الطبيعي لوظيفة
لا تأتي إلا بواسطة!
وليس لاختفاء القيم واختناق الضمير أي علاقة !
وليس لأني أتحدث لغة لا تواكب العصر هو السبب !
وليس بسبب شعوري المرير بالجحود والنكران، فهذا أمراً ليس ذا شأن !
وليس بسبب صدمتي من تهدم ذاك المبنى الرملي الضخم الفخم والذي
حرصت وسهرت في تشييده..
فقد كان بسبب خطئي وجهلي لأنني لم أراع أصول البناء وأقمته على
شاطيء تتلاطم أمواجه!!
وليس لأني ابتعدت عن الأصدقاء ، لتطبيقي قاعدة الأرضيين الساذجة
التي تقول : الكتاب خير صديق!
وليس لأني دائماً في دائرة اللوم على كل ما حدث ويحدث وسيحدث حتى
قد يصل إلى حد لومي على ثقب الأوزون !!
وليس لتبرمي من أسئلة عارية من الإجابات هو السبب !
مؤكد..
توجد أسبابا ً أجهلها هي التي جعلت هذه الفكرة تتولد وتنمو بداخلي..!!
فمن يعينني ويضع يدي لتتلمسها ؟؟؟
زفرة من الأعماق:
لا تحسبني جاهلاً قبل أن تفحص ذاتي الخفية ، ولا تتوهمني عبقرياً قبل أن تجردني من ذاتي المقتبسة .
(انتصارالعقيل)
دمتم بسعادة
وقد يشطح بي خيالي ليصور لي بأني من كوكب آخر !!
كنت أرى وأسمع وأشعر بكل ما لا تدركه حواس الغير
وأتعجب كيف لم يدركوها!
فيزداد إصراري الغريب..
كبرت وكبر الإصرار حتى غدا يقيناً ...
تتقافز بداخلي أسئلة تؤرقني..
كيف يكون ما لا يمكن أن يكون؟!
وكيف لا يكون ما لابد له أن يكون؟!
وكثيراً ما أزفر أسئلتي الحائرة من صدري لمن حولي
فتصيبهم عدوى حيرتي حينما يعجزون عن الإجابة!
لماذا أرفض الاقتناع بأني مخلوقة أرضية ؟
لا أدري!!
فأنا وبكل ما بداخلي أرفض التسليم لهذا الأمر..
وهذا الأمر بالتأكيد ليس له أي مبرر !!!!
فليس لما أعانيه ممن حولي سبب اتجاهي لهذا الشعور !
وليس التناقض البشري في التعامل ولا تشوه المعاني والعلاقات الإنسانية هي السبب !
وليس القمع العالمي هو السبب !
وليس الخوف من جرّاء انتشار الأمراض الجديدة التي لم يسبق للبشرية أن عانت منها هو السبب !
وليست ( الفيديوكليبات ) الداعرة هي السبب !
و ليس للحروب والمجازر أي علاقة بهذا الإحساس فما شأني بما يحدث ؟؟!!
وليست الوحدة المخيفة التي أعيشها هي السبب،
ولا الغربة التي نسجت خيوطها على أعمدة حياتي هي السبب على الإطلاق!
وليس لسيل الاحباطات التي تهدم أجمل الأحلام أي علاقة !
وليس بسبب هويتي الأرضية التي تعني ( لا هوية ) !!
وليس بسبب رؤيتي لجهود سنوات من العلم ثم الانتظار الطبيعي لوظيفة
لا تأتي إلا بواسطة!
وليس لاختفاء القيم واختناق الضمير أي علاقة !
وليس لأني أتحدث لغة لا تواكب العصر هو السبب !
وليس بسبب شعوري المرير بالجحود والنكران، فهذا أمراً ليس ذا شأن !
وليس بسبب صدمتي من تهدم ذاك المبنى الرملي الضخم الفخم والذي
حرصت وسهرت في تشييده..
فقد كان بسبب خطئي وجهلي لأنني لم أراع أصول البناء وأقمته على
شاطيء تتلاطم أمواجه!!
وليس لأني ابتعدت عن الأصدقاء ، لتطبيقي قاعدة الأرضيين الساذجة
التي تقول : الكتاب خير صديق!
وليس لأني دائماً في دائرة اللوم على كل ما حدث ويحدث وسيحدث حتى
قد يصل إلى حد لومي على ثقب الأوزون !!
وليس لتبرمي من أسئلة عارية من الإجابات هو السبب !
مؤكد..
توجد أسبابا ً أجهلها هي التي جعلت هذه الفكرة تتولد وتنمو بداخلي..!!
فمن يعينني ويضع يدي لتتلمسها ؟؟؟
زفرة من الأعماق:
لا تحسبني جاهلاً قبل أن تفحص ذاتي الخفية ، ولا تتوهمني عبقرياً قبل أن تجردني من ذاتي المقتبسة .
(انتصارالعقيل)
دمتم بسعادة