عبدالرزاق الحمياني
25-02-2007, 11:51 PM
إخوتي الكرام هنا وهناك أستأذنكم في التحدّث بكلّ شفافيّه وواقعيّه عن أمور مفترض
أن تكون لصيقـةً بحياتنا اليوميه حيث بُنيت عليها ولن تستقيم الحياة إلا بتحقيقها ألا وهي
أهدافنا وكيف نبنيها وعلى ماذا وكيف لنا تحقيقهاوماهي الطرق الكفيلـة بذلك والمجال
متاح لكل من لديه مداخله تثري الطرح تأييدا أو نقدا وتعود بالفائدة علينا جميعاً وأقول:
لقد رأيت بأم عيني أكثر من مرّه أشخاصاً وقد أصيبوا بخيبة الأمل واستسلموا لها والكل
يضرب الكف بالكف ويقيم الدنيا ولا يقعدها وكأني به ينتظر معجزةً سماويَّـة تُـقـلُّـه عـلـى
بساط الرّيح لتذهب به بحثاً عــن تحقيق أمانيه وأحلامــه!
وذلك بعد أن بدأبجني ثمرة أمانيه البارده وأحلامه الشَّائــكـة بعد دخـول مراحـل جـديـده
فى حياته وتعرّضه لصراع نفسي بل أزمه نفسيّه معقّده يتجرّع مرارتها بـكـلّ ألـم بــعـد أن
كان في غنى عنها لو لم يطــلق لأمانيه العَنَــان وينشدها دون هدفٍ وسعيٍ إليهافي زمن
إتفق فيه جميع أصحاب العقول الرَّاجــحــه على أنّ من لاهدف لديه لـيـس لـه مـن الـنّـجـاح
والظفر نصيب بل سيكون الفشل حليفــه إلاّ أن يشاء الله.حيث سيقضي حيـاتـه يـدور حـول
نفسه كمن يدور في حلقة مفرغه مُكبَّـاً على وجهه والعياذ بالله من ذلك..
وقدقال تـعالى:
(أفمن يمشي مكبّا على وجهه أهدى أمّن يمشي سويّا على صراط مستقيم)
فمن هذا المحور دعونا نعرف منهم العقلاء الفاعلون ومن هم على نقيضٍ مـنـهـم مـن بـيـن
هؤلاء الناس. نعم إنهم أولئك الذين لديهم أهداف سليمه وواقعيَّـة وقد بنيت علــى بــرمـجـــةٍ
راسخــة في فكرٍ إيجابي بعد دراسةٍ عميقـة مع النفـس منبثقــة من غـايةٍ وذائـقــةٍ خُـلُـقـيّـةٍ
رفيعــة شامـلـة متوافقه مع مهام الحياة, ورغم هذا كله فهي أيضا أهداف متجدده مرتبطة
بالـتـطـور الـعـقـلي والفكري وتتغير مع البيئــة والظروف المحيطه , وقبل هذا كله يـجـب أن
تكون هذه الأهداف منقوشه ومثبّته بتلك العَضَــلـه التي لابُــد بأن تكون صالحـةً ليصلح الجسد
المبني عليه صلاح العمل , وعلى أن تكون متلائمـةً مع قدرات مصدرالأهداف وميوله ورغبته
يقبلها العقل والواقــع , طــمـوحها متجدّد , غيــرَ مَسقـوفـة , مصحوبـة بالسَّعـي الـحــثـيـث
والإستنـفـار,والمثابرةُ نحو التّفوّق والإنجاز ولايجب أن تكون الأهداف لدينا مجرّد كـلـمـات
بلامعان بل لابدّ من تحويلها إلى برامج عمليّه تدريجيّا من الأهداف الكبيرة, إلى التَّـخصُّصيَّـه
ومن ثَـمَّ إلى مرحلـة الإجراء والتفصيل وتُدرج بعد ذلك في قائمة الأمور إلزامية العمـل اليومي
لِـكَـي تتحقّق مع الوقت بعيداًعن إسترخاء الإنسان وتسويفــه الذي يقوده في النّهايـه إلـــى
الهلاك.. وقد قال عنه صلى الله عليه وسلم: (هلك المسوّفون ) إذاً لابد لها من بـرنامـج زمـنـي
محدّد يخضع للمحاسبه والمتابعه والأهمّ من هذا كُـلِّـه أن ننظُـر إلى الأمر بجدِّيَّـة , ولانأخـذه
على أنّه ترف فكري لايخلو من الـتَّـعـقـيـد والإطاله التي يمكن الإستغناء عـنـهـا. فلو تابعـنـا
سيرة من تـربَّـعـوا على القِـمـم الشّاهقه وعروش البطولات لوجـدنا أنّـهـم تـمـكّـنـوا مـن ذلـك
لمــاذا.. ؟ كونهم أصحاب أهداف ساميه ومحدّده سبقها إصرار تحقيق وفاعليّة إنجاز إذ أنّ
مجرّدوجود الهدف والفكره لدى الإنسان غير كافي لتحقيق الأهداف والفوز بالنّتيجــة, وأنَّــه
لابـدّ مـن تـفـعـيل الإنجاز ونبذ السّلبيه من المسؤوليات حيث أصبحنا نعاني من خــلـلٍ عميق
في التّلقي والفهم وأيضا في الإستجابه نتيجة التَّـبَـلُّـد الإحساسي الذي نشأ نتيجة إرتكابنا
للمعاصي إلى درجة المُجَاهره بها والعياذ بالله , واستمرارنا في البعد عن الله حتّى اتّسعت
الفجوه وضَعُـفَـت حـواس التّلقي لدينا وماتت فينا النّباهة والفراسة والفهم ولم نتّـعـظ ونـعـي
مـعـانـي أيـات الـقرآن الـكـريـم الـتي نتلوها في صلواتنا حتى أصبحنا متبلّدو الإحـســاس
قليلـو الفاعليّه ولابديل لذلك إلا بالتّوبة الصادقه والرجوع إلى الحقّ لـكـي يـسـلـم نهجنا فــي
الحياه ومسلكنا من التعثر والعثرات ويزول ماران على القلوب من غشاوات ونسأله سبحانـه
وتعالى أن يبدّل سيّئاتنا حسنات ويعيننا على إقامة الصلوات ويعفوعنّا ويتقبّل منّا الدّعوات .
بقي أن نتعرّف على كيفيّة تحقيق الأهداف التي تطرّقنا لها آنفا فمن الـمعـروف أنّ الأهداف
السّاميه والعظيمه لن تتحقّق بيسر وسهوله كما يتصوّر البعض ولايمكن أن يحقّقها أصحــاب
النّفس القصير أو ضعاف الهمم وإنما تتحقّق على يد من كان على النّقيض تـمـامـاً ووظّـفـها
ضمن حياته وصبر وثابر وجدّ واجتهد واستقام وكلّ هذا من العباده أصلاً فقـد قال تعالـــى :
( واعبد ربّك حتى يأتيك اليقين )
وفــــي آيــــةٍ أخــــرى
( فاستقم كما أمرت )
لذلك لابدّمن مُراجعة النّفس ومحاسبتها لخلق شعور يوحي بالتَّقدُّم والإنجازوتصحيح المـسار
فـقـد قال تعالى:
( وما يلقّاها إلا الذين صبروا )
ومنها نستدلّ على أن الأساس في تـحـقـيـق
الأهـداف هوقوّة الإرادة , ومَبعَثُــها هـوالصَّبر , ووجود اليقيـن , وحســن الظّــن بالله تعـالى
فقـد قال جل من قـائل :
( وجعلني مباركا أينما كنت )
نعم أيّها الإخوه إنّهم أصحاب الهمم العاليه الشّريفه والنّفوس السّاميه والخلق الرّاقـي وهـم
أولئك الذين لهم في كلّ مكان مرّوا عليه أثرخير وبصمة إثبات وثبات هذا وبالله الـتّـوفـيـق
.
أن تكون لصيقـةً بحياتنا اليوميه حيث بُنيت عليها ولن تستقيم الحياة إلا بتحقيقها ألا وهي
أهدافنا وكيف نبنيها وعلى ماذا وكيف لنا تحقيقهاوماهي الطرق الكفيلـة بذلك والمجال
متاح لكل من لديه مداخله تثري الطرح تأييدا أو نقدا وتعود بالفائدة علينا جميعاً وأقول:
لقد رأيت بأم عيني أكثر من مرّه أشخاصاً وقد أصيبوا بخيبة الأمل واستسلموا لها والكل
يضرب الكف بالكف ويقيم الدنيا ولا يقعدها وكأني به ينتظر معجزةً سماويَّـة تُـقـلُّـه عـلـى
بساط الرّيح لتذهب به بحثاً عــن تحقيق أمانيه وأحلامــه!
وذلك بعد أن بدأبجني ثمرة أمانيه البارده وأحلامه الشَّائــكـة بعد دخـول مراحـل جـديـده
فى حياته وتعرّضه لصراع نفسي بل أزمه نفسيّه معقّده يتجرّع مرارتها بـكـلّ ألـم بــعـد أن
كان في غنى عنها لو لم يطــلق لأمانيه العَنَــان وينشدها دون هدفٍ وسعيٍ إليهافي زمن
إتفق فيه جميع أصحاب العقول الرَّاجــحــه على أنّ من لاهدف لديه لـيـس لـه مـن الـنّـجـاح
والظفر نصيب بل سيكون الفشل حليفــه إلاّ أن يشاء الله.حيث سيقضي حيـاتـه يـدور حـول
نفسه كمن يدور في حلقة مفرغه مُكبَّـاً على وجهه والعياذ بالله من ذلك..
وقدقال تـعالى:
(أفمن يمشي مكبّا على وجهه أهدى أمّن يمشي سويّا على صراط مستقيم)
فمن هذا المحور دعونا نعرف منهم العقلاء الفاعلون ومن هم على نقيضٍ مـنـهـم مـن بـيـن
هؤلاء الناس. نعم إنهم أولئك الذين لديهم أهداف سليمه وواقعيَّـة وقد بنيت علــى بــرمـجـــةٍ
راسخــة في فكرٍ إيجابي بعد دراسةٍ عميقـة مع النفـس منبثقــة من غـايةٍ وذائـقــةٍ خُـلُـقـيّـةٍ
رفيعــة شامـلـة متوافقه مع مهام الحياة, ورغم هذا كله فهي أيضا أهداف متجدده مرتبطة
بالـتـطـور الـعـقـلي والفكري وتتغير مع البيئــة والظروف المحيطه , وقبل هذا كله يـجـب أن
تكون هذه الأهداف منقوشه ومثبّته بتلك العَضَــلـه التي لابُــد بأن تكون صالحـةً ليصلح الجسد
المبني عليه صلاح العمل , وعلى أن تكون متلائمـةً مع قدرات مصدرالأهداف وميوله ورغبته
يقبلها العقل والواقــع , طــمـوحها متجدّد , غيــرَ مَسقـوفـة , مصحوبـة بالسَّعـي الـحــثـيـث
والإستنـفـار,والمثابرةُ نحو التّفوّق والإنجاز ولايجب أن تكون الأهداف لدينا مجرّد كـلـمـات
بلامعان بل لابدّ من تحويلها إلى برامج عمليّه تدريجيّا من الأهداف الكبيرة, إلى التَّـخصُّصيَّـه
ومن ثَـمَّ إلى مرحلـة الإجراء والتفصيل وتُدرج بعد ذلك في قائمة الأمور إلزامية العمـل اليومي
لِـكَـي تتحقّق مع الوقت بعيداًعن إسترخاء الإنسان وتسويفــه الذي يقوده في النّهايـه إلـــى
الهلاك.. وقد قال عنه صلى الله عليه وسلم: (هلك المسوّفون ) إذاً لابد لها من بـرنامـج زمـنـي
محدّد يخضع للمحاسبه والمتابعه والأهمّ من هذا كُـلِّـه أن ننظُـر إلى الأمر بجدِّيَّـة , ولانأخـذه
على أنّه ترف فكري لايخلو من الـتَّـعـقـيـد والإطاله التي يمكن الإستغناء عـنـهـا. فلو تابعـنـا
سيرة من تـربَّـعـوا على القِـمـم الشّاهقه وعروش البطولات لوجـدنا أنّـهـم تـمـكّـنـوا مـن ذلـك
لمــاذا.. ؟ كونهم أصحاب أهداف ساميه ومحدّده سبقها إصرار تحقيق وفاعليّة إنجاز إذ أنّ
مجرّدوجود الهدف والفكره لدى الإنسان غير كافي لتحقيق الأهداف والفوز بالنّتيجــة, وأنَّــه
لابـدّ مـن تـفـعـيل الإنجاز ونبذ السّلبيه من المسؤوليات حيث أصبحنا نعاني من خــلـلٍ عميق
في التّلقي والفهم وأيضا في الإستجابه نتيجة التَّـبَـلُّـد الإحساسي الذي نشأ نتيجة إرتكابنا
للمعاصي إلى درجة المُجَاهره بها والعياذ بالله , واستمرارنا في البعد عن الله حتّى اتّسعت
الفجوه وضَعُـفَـت حـواس التّلقي لدينا وماتت فينا النّباهة والفراسة والفهم ولم نتّـعـظ ونـعـي
مـعـانـي أيـات الـقرآن الـكـريـم الـتي نتلوها في صلواتنا حتى أصبحنا متبلّدو الإحـســاس
قليلـو الفاعليّه ولابديل لذلك إلا بالتّوبة الصادقه والرجوع إلى الحقّ لـكـي يـسـلـم نهجنا فــي
الحياه ومسلكنا من التعثر والعثرات ويزول ماران على القلوب من غشاوات ونسأله سبحانـه
وتعالى أن يبدّل سيّئاتنا حسنات ويعيننا على إقامة الصلوات ويعفوعنّا ويتقبّل منّا الدّعوات .
بقي أن نتعرّف على كيفيّة تحقيق الأهداف التي تطرّقنا لها آنفا فمن الـمعـروف أنّ الأهداف
السّاميه والعظيمه لن تتحقّق بيسر وسهوله كما يتصوّر البعض ولايمكن أن يحقّقها أصحــاب
النّفس القصير أو ضعاف الهمم وإنما تتحقّق على يد من كان على النّقيض تـمـامـاً ووظّـفـها
ضمن حياته وصبر وثابر وجدّ واجتهد واستقام وكلّ هذا من العباده أصلاً فقـد قال تعالـــى :
( واعبد ربّك حتى يأتيك اليقين )
وفــــي آيــــةٍ أخــــرى
( فاستقم كما أمرت )
لذلك لابدّمن مُراجعة النّفس ومحاسبتها لخلق شعور يوحي بالتَّقدُّم والإنجازوتصحيح المـسار
فـقـد قال تعالى:
( وما يلقّاها إلا الذين صبروا )
ومنها نستدلّ على أن الأساس في تـحـقـيـق
الأهـداف هوقوّة الإرادة , ومَبعَثُــها هـوالصَّبر , ووجود اليقيـن , وحســن الظّــن بالله تعـالى
فقـد قال جل من قـائل :
( وجعلني مباركا أينما كنت )
نعم أيّها الإخوه إنّهم أصحاب الهمم العاليه الشّريفه والنّفوس السّاميه والخلق الرّاقـي وهـم
أولئك الذين لهم في كلّ مكان مرّوا عليه أثرخير وبصمة إثبات وثبات هذا وبالله الـتّـوفـيـق
.