سلطانة
06-05-2012, 11:56 AM
http://store2.up-00.com/Oct11/T3l82563.gif
هي الزباء بنت عمرو بن الظرب بن حسان ابن أذينة بن السميدع، كانت عربية تسمي زينب في التاريخ العربي ،و يسميها الإفرنج زنوبيا وأمها إغريقية من سلالة كليوبترا ملكة مصر في عصر البطالمة، وقد كانت زوجة لأذينة ملك تدمر الملقب بسيد الشرق الروماني و ملك الملوك، امتدت سلطته على سورية وسائر آسيا الرومانية، و كثيراً ما حارب الفرس وردهم عن بلاده، وكان إذا خرج إلى الحرب أناب الملكة زنوبيا لتحكم تدمر بمهارة، وكانت تدمر (بالميرا) مدينة تجارية توجد أطرافها بطرف الجزيرة علي حدود الشام والعراق، وتحيط بها الجبال، وكانت محط قوافل الجمال
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/7/75/Herbert_Schmalz-Zenobia.jpg/180px-Herbert_Schmalz-Zenobia.jpg
كانت زنوبيا عربية الأصل ، ذات شخصية قوية، تتحلى بتربية عالية ، تجيد اليونانية والآرامية ، وتتكلم بهما بمثل الطلاقة التي تتكلم بها العربية ، تثقفت بالثقافة الهيلينية،وكانت تتكلم الآرامية ولم تكن تجهل اللاتينية(الرومانية) ،والإغريقية والقبطية، وكانت تقرأ لهوميروس وأفلاطون وألفَت تاريخاً عن الشرق ومصر وآسيا. ولها اطلاع على تاريخ الغرب بالإضافة إلى كونها قد دونت لنفسها خلاصة لتاريخ الشرق، . .فهي امرأة ليست كالنساء ، عاشت عظيمة وتوارت عظيمة أيضاً،
إشتهرت الملكة زنوبيا بجمالها وولعها بالصيد والقنص، قيل عنها : (أنها كانت ذات رأي وحكمة وعقل وسياسة ودقة نظر وفروسية وشدة بأس وجمال فائق.
http://www.arabseyes.com/vb/uploaded/20755_1180366678.jpg
وكانت سمراء اللون قوية اللحظ، و الهيبة والجمال والعظمة تلوح على وجهها و أسنانها بيضاء كاللؤلؤ وصوتها قوياً وجهوراً، وجسمها صحيحاً سالماً، وكانت الابتسامات لا تفارقها، فعاشت بعظمة ملوكية مقلدة ملوك الأكاسرة، فكانت تضع العمامة على رأسها وتلبس ثوباً أرجوانياً مرصعاً بالجواهر وكثيراً ما كانت تترك ذراعها مكشوفة.
ولما قتل أذينة(عام267م) بطريقة غامضة(وتشير بعض أصابع الاتهام إلى زنوبيا في مقتل زوجها)
تولت المُلك باسم ابنها وهب اللات، ولما سآءت العلاقات بينها وبين الإمبراطور الروماني أرسل الإمبراطور لها جيشه للإستيلاء علي تدمر فهزمته
http://members.lycos.co.uk/islamictop/up_ar/ar/prebattle_army_ambushed1.jpg
استفادت من الاضطرابات في روما، فتوجهت إلى مصر تلك البلاد الغنية بالحبوب وفتحتها بكل اقتدار وبذلك عززت مكانة تدمر التجارية وجعلت علاقاتها التجارية تمتد إلى الحبشة وجزيرة العرب . ولم تقنع بمصر بل شرعت تغزو بلاداً وتفتح أوطاناً وتقهر جنوداً وتهزم جيوشاً حتى اتسعت مملكتها اتساعاً عظيماً فامتدت حدودها من شواطئ البسفور حتى النيل أطلقت عليها الإمبراطورية الشرقية.
انتقل الحكم في روما إلى الإمبراطور أورليانوس الذي بادر حالا إلى التفاوض مع زنوبيا وأوقف زحف جيوشها مقابل هبات عظيمة لها واعترف بألقاب ابنها وامتيازاته وضربت النقود في إنطاكية والإسكندرية فكانت صورة وهب اللات على وجهها الأول وعلى الوجه الثاني صورة أورليانوس.وفي خطوة تالية عهدت بملك مصر إلى ولدها وأزالت من النقود صورة الإمبراطور ونادت بالاستقلال المطلق.
http://members.lycos.co.uk/islamictop/up_ar/ar/prebattle_siege.jpg
وما أن اطلع أورليانوس على عمل زنوبيا هذا إلا وصب عليها جام غضبه ووطن نفسه على التنكيل بها وسحق الدولة التدمرية. عبأ جيشاً علاماً وعلى رأسه القائد بروبوس1 وبعث به إلى مصر سنة 271م ، وتولى بنفسه جيشاً آخر توجه به إلى آسيا الصغرى على أن يلتقي الجيشان في تدمر . بدأت الخطة تلاقي النجاح ، حيث احتل بروبوس مصر بدون أن يلقى مقاومة كبيرة ، أما أورليانوس فوصل أنطاكية واستطاع أن يقهر القوات التدمرية في معركة كبرى دامية مما اضطرها إلى الانسحاب إلى تدمر
http://members.lycos.co.uk/islamictop/up_ar/ar/prebattle_settlement_under_siege.jpg
تعقبهم أورليانوس نحو حمص متابعاً زنوبيا التي انسحبت إليها ، فأوقع بجيشها هزيمة أخرى ، شابهت ظروفها معركة أنطاكية ووصل تدمر وحاصرها حصاراً تاماً قضى على ما لدى التدمريين من المؤن ،وكانت قد أعدت كل ما تستطيع إعداده من وسائل الدفاع إذ وضعت على كل برج من أبراج السور اثنين أو ثلاثة من المجانيق تقذف المهاجمين بالحجارة، وتمطرهم بقذائف النفط الملتهبة، وصممت على المقاومة بشجاعة بطولية، معلنة أنه إذا كان لا بد لحكمها من النهاية فلتقترن هذه بنهاية حياتها.
http://members.lycos.co.uk/islamictop/up_ar/ar/prebattle_siege_assault.jpg
عرض أورليانوس على زنوبيا التسليم لقاء شروط معتدلة: أن تنسب انسحاباً كريماً ، وأن يحتفظ مواطنوها بامتيازاتهم القديمة . لكنها رفضت شروطه بإباء وشمم، لا بل اقترن الرفض بالإهانة ، وبعد أن استبد بها اليأس ، حاولت زنوبيا الهروب ووصلت نهر الفرات إلا أنها وقعت في الأسر واقتيدت إلى أورليانوس وهو في ميدان القتال فأحسن معاملتها سنة 282م.ثم اقتادها معه إلى روما وهي مكبله بسلاسل من ذهب ولم يقتلها بل قتل بعض كبار قوادها ومستشاريها بعد محاكمة أجريت لهم في حمص
زنوبيا ملكة الشرق ... حكمت تدمر و مصر والشام والعراق ومابين النهرين وآسيا الصغرى حتى أنقرة
لم يتم العثور على تماثيل تؤكد شكلها ... لذلك جميع الصور الموجودة حاليا للملكة زنوبيا هي صور تخيلية
اختلفت الروايات حول نهاية حياتها
أكثر الروايات صحة عن مصيرها ، أن حياتها بعد الأسر انتهت في منزل بسيط في تيبور أعده لها اورليانوس
وانتحرت بالسم
كانت سيرتها أقرب إلى سير الأبطال من سير النساء، فلم تكن تركب في الأسفار غير الخيل، ولم تكن تحمل في الهودج، وكانت تجالس قوادها وأعوانها وتباحثهم ، وإذا جادلتهم غلبتهم بقوة برهانها وفصاحة لسانها، وكثيراً ما ضم مجلسها رجالاً من أمم شتى وبينهم وفود من ملوك الفرس والأرمن ، وكانت عادلة في رعاياها خصوصاً من العرب.
في مجالسها الاعتيادية كانت تدخل معها ابنها وهب اللات معها وعليها أفخر اللباس وعلى كتفيها المشملة القصيرة الأرجوانية، وعلى رأسها التاج ، وأوكلت تدبير أمور قصورها إلى بعض شيوخ الخصيان ،
http://i47.servimg.com/u/f47/11/77/18/88/zenobi10.jpg
صورة لها على عملة معدنية
أما إذا تجولت حفت بها الفتيات من بنات الأشراف..أما عند استعراض الجند في الميادين مرت أمام الصفوف فوق جوادها وعليها لباس الحرب وعلى رأسها الخوذة الرومانية مرصعة بالدر والجوهر، فإذا رآها الناس في ذلك الموقف حسبوها آلهة من الآلهة العظام كما كان شائعاً في الأساطير اليونانية والرومانية.
آثار تدمر مازالت شاهدة حتى اللحظة على ما كانت فيه من عظمة ومنعة وعز وثراء وبهاء بقيادة زنوبيا ،
ولها آثار باقية في لبنان منها أقنية الماء من نهر إبراهيم إلى جبيل وكذلك من نهر قديشا إلى طرابلس ومن نهر بيروت إلى بيروت3 .
حقاً كانت امرأة عظيمة بكل المواصفات البشرية القديمة والحديثة ، وصارت عبرة لمن شاء أن يعتبر…
هي الزباء بنت عمرو بن الظرب بن حسان ابن أذينة بن السميدع، كانت عربية تسمي زينب في التاريخ العربي ،و يسميها الإفرنج زنوبيا وأمها إغريقية من سلالة كليوبترا ملكة مصر في عصر البطالمة، وقد كانت زوجة لأذينة ملك تدمر الملقب بسيد الشرق الروماني و ملك الملوك، امتدت سلطته على سورية وسائر آسيا الرومانية، و كثيراً ما حارب الفرس وردهم عن بلاده، وكان إذا خرج إلى الحرب أناب الملكة زنوبيا لتحكم تدمر بمهارة، وكانت تدمر (بالميرا) مدينة تجارية توجد أطرافها بطرف الجزيرة علي حدود الشام والعراق، وتحيط بها الجبال، وكانت محط قوافل الجمال
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/7/75/Herbert_Schmalz-Zenobia.jpg/180px-Herbert_Schmalz-Zenobia.jpg
كانت زنوبيا عربية الأصل ، ذات شخصية قوية، تتحلى بتربية عالية ، تجيد اليونانية والآرامية ، وتتكلم بهما بمثل الطلاقة التي تتكلم بها العربية ، تثقفت بالثقافة الهيلينية،وكانت تتكلم الآرامية ولم تكن تجهل اللاتينية(الرومانية) ،والإغريقية والقبطية، وكانت تقرأ لهوميروس وأفلاطون وألفَت تاريخاً عن الشرق ومصر وآسيا. ولها اطلاع على تاريخ الغرب بالإضافة إلى كونها قد دونت لنفسها خلاصة لتاريخ الشرق، . .فهي امرأة ليست كالنساء ، عاشت عظيمة وتوارت عظيمة أيضاً،
إشتهرت الملكة زنوبيا بجمالها وولعها بالصيد والقنص، قيل عنها : (أنها كانت ذات رأي وحكمة وعقل وسياسة ودقة نظر وفروسية وشدة بأس وجمال فائق.
http://www.arabseyes.com/vb/uploaded/20755_1180366678.jpg
وكانت سمراء اللون قوية اللحظ، و الهيبة والجمال والعظمة تلوح على وجهها و أسنانها بيضاء كاللؤلؤ وصوتها قوياً وجهوراً، وجسمها صحيحاً سالماً، وكانت الابتسامات لا تفارقها، فعاشت بعظمة ملوكية مقلدة ملوك الأكاسرة، فكانت تضع العمامة على رأسها وتلبس ثوباً أرجوانياً مرصعاً بالجواهر وكثيراً ما كانت تترك ذراعها مكشوفة.
ولما قتل أذينة(عام267م) بطريقة غامضة(وتشير بعض أصابع الاتهام إلى زنوبيا في مقتل زوجها)
تولت المُلك باسم ابنها وهب اللات، ولما سآءت العلاقات بينها وبين الإمبراطور الروماني أرسل الإمبراطور لها جيشه للإستيلاء علي تدمر فهزمته
http://members.lycos.co.uk/islamictop/up_ar/ar/prebattle_army_ambushed1.jpg
استفادت من الاضطرابات في روما، فتوجهت إلى مصر تلك البلاد الغنية بالحبوب وفتحتها بكل اقتدار وبذلك عززت مكانة تدمر التجارية وجعلت علاقاتها التجارية تمتد إلى الحبشة وجزيرة العرب . ولم تقنع بمصر بل شرعت تغزو بلاداً وتفتح أوطاناً وتقهر جنوداً وتهزم جيوشاً حتى اتسعت مملكتها اتساعاً عظيماً فامتدت حدودها من شواطئ البسفور حتى النيل أطلقت عليها الإمبراطورية الشرقية.
انتقل الحكم في روما إلى الإمبراطور أورليانوس الذي بادر حالا إلى التفاوض مع زنوبيا وأوقف زحف جيوشها مقابل هبات عظيمة لها واعترف بألقاب ابنها وامتيازاته وضربت النقود في إنطاكية والإسكندرية فكانت صورة وهب اللات على وجهها الأول وعلى الوجه الثاني صورة أورليانوس.وفي خطوة تالية عهدت بملك مصر إلى ولدها وأزالت من النقود صورة الإمبراطور ونادت بالاستقلال المطلق.
http://members.lycos.co.uk/islamictop/up_ar/ar/prebattle_siege.jpg
وما أن اطلع أورليانوس على عمل زنوبيا هذا إلا وصب عليها جام غضبه ووطن نفسه على التنكيل بها وسحق الدولة التدمرية. عبأ جيشاً علاماً وعلى رأسه القائد بروبوس1 وبعث به إلى مصر سنة 271م ، وتولى بنفسه جيشاً آخر توجه به إلى آسيا الصغرى على أن يلتقي الجيشان في تدمر . بدأت الخطة تلاقي النجاح ، حيث احتل بروبوس مصر بدون أن يلقى مقاومة كبيرة ، أما أورليانوس فوصل أنطاكية واستطاع أن يقهر القوات التدمرية في معركة كبرى دامية مما اضطرها إلى الانسحاب إلى تدمر
http://members.lycos.co.uk/islamictop/up_ar/ar/prebattle_settlement_under_siege.jpg
تعقبهم أورليانوس نحو حمص متابعاً زنوبيا التي انسحبت إليها ، فأوقع بجيشها هزيمة أخرى ، شابهت ظروفها معركة أنطاكية ووصل تدمر وحاصرها حصاراً تاماً قضى على ما لدى التدمريين من المؤن ،وكانت قد أعدت كل ما تستطيع إعداده من وسائل الدفاع إذ وضعت على كل برج من أبراج السور اثنين أو ثلاثة من المجانيق تقذف المهاجمين بالحجارة، وتمطرهم بقذائف النفط الملتهبة، وصممت على المقاومة بشجاعة بطولية، معلنة أنه إذا كان لا بد لحكمها من النهاية فلتقترن هذه بنهاية حياتها.
http://members.lycos.co.uk/islamictop/up_ar/ar/prebattle_siege_assault.jpg
عرض أورليانوس على زنوبيا التسليم لقاء شروط معتدلة: أن تنسب انسحاباً كريماً ، وأن يحتفظ مواطنوها بامتيازاتهم القديمة . لكنها رفضت شروطه بإباء وشمم، لا بل اقترن الرفض بالإهانة ، وبعد أن استبد بها اليأس ، حاولت زنوبيا الهروب ووصلت نهر الفرات إلا أنها وقعت في الأسر واقتيدت إلى أورليانوس وهو في ميدان القتال فأحسن معاملتها سنة 282م.ثم اقتادها معه إلى روما وهي مكبله بسلاسل من ذهب ولم يقتلها بل قتل بعض كبار قوادها ومستشاريها بعد محاكمة أجريت لهم في حمص
زنوبيا ملكة الشرق ... حكمت تدمر و مصر والشام والعراق ومابين النهرين وآسيا الصغرى حتى أنقرة
لم يتم العثور على تماثيل تؤكد شكلها ... لذلك جميع الصور الموجودة حاليا للملكة زنوبيا هي صور تخيلية
اختلفت الروايات حول نهاية حياتها
أكثر الروايات صحة عن مصيرها ، أن حياتها بعد الأسر انتهت في منزل بسيط في تيبور أعده لها اورليانوس
وانتحرت بالسم
كانت سيرتها أقرب إلى سير الأبطال من سير النساء، فلم تكن تركب في الأسفار غير الخيل، ولم تكن تحمل في الهودج، وكانت تجالس قوادها وأعوانها وتباحثهم ، وإذا جادلتهم غلبتهم بقوة برهانها وفصاحة لسانها، وكثيراً ما ضم مجلسها رجالاً من أمم شتى وبينهم وفود من ملوك الفرس والأرمن ، وكانت عادلة في رعاياها خصوصاً من العرب.
في مجالسها الاعتيادية كانت تدخل معها ابنها وهب اللات معها وعليها أفخر اللباس وعلى كتفيها المشملة القصيرة الأرجوانية، وعلى رأسها التاج ، وأوكلت تدبير أمور قصورها إلى بعض شيوخ الخصيان ،
http://i47.servimg.com/u/f47/11/77/18/88/zenobi10.jpg
صورة لها على عملة معدنية
أما إذا تجولت حفت بها الفتيات من بنات الأشراف..أما عند استعراض الجند في الميادين مرت أمام الصفوف فوق جوادها وعليها لباس الحرب وعلى رأسها الخوذة الرومانية مرصعة بالدر والجوهر، فإذا رآها الناس في ذلك الموقف حسبوها آلهة من الآلهة العظام كما كان شائعاً في الأساطير اليونانية والرومانية.
آثار تدمر مازالت شاهدة حتى اللحظة على ما كانت فيه من عظمة ومنعة وعز وثراء وبهاء بقيادة زنوبيا ،
ولها آثار باقية في لبنان منها أقنية الماء من نهر إبراهيم إلى جبيل وكذلك من نهر قديشا إلى طرابلس ومن نهر بيروت إلى بيروت3 .
حقاً كانت امرأة عظيمة بكل المواصفات البشرية القديمة والحديثة ، وصارت عبرة لمن شاء أن يعتبر…