المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علي بن ابي طالب رضي الله عنه


ذيب الغدراء
07-08-2011, 11:10 PM
http://im8.gulfup.com/2011-08-02/1312258380302.gif (http://www.gulfup.com/)

ر ابع الخلفاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه
(35- 40 هـ)

اسمه، نسبه، كنيته، لقبه، إسلامه، مولده.

اسمه ونسبه:

هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة إلى عدنان.

كنيته:
أبو الحسن والحسين وابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، وقد آخا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بينه وبينه.

لقبه:
أبو تراب، وهذا اللقب هو أحب ما يُدعى به؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم- هو القائل له بهذا، حيث جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلى بيته يبحث عنه فلم يجده إلا في المسجد نائمًا متمعكًا في التراب، فقال: "قم أبا تراب! قم أبا تراب!". رواه البخاري في صحيحه.

مولده:
ولد قبل البعثة بعشر سنين على الصحيح.

إسلامه:
هو أول من أسلم من الصبيان، كما أن أبا بكر هو أول من أسلم من الرجال، وهو من العشرة المشهود لهم بالجنة، ومن الستة أصحاب الشورى، وقد لازم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- منذ صغره ومنذ أسلم، وهو رابع الخلفاء الراشدين باتفاق المسلمين من الصحابة والتابعين إلى يوم الدين

وشهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- المشاهد كلها وجميع الغزوات؛ إلا غزوة تبوك، فقد خلفه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- على أهله وعياله.

وهو زوج الطاهرة البتول فاطمة بنت محمد الرسول - صلى الله عليه وسلم-، سيد نساء أهل الجنة، تزوجها في السنة الثانية من الهجرة.

أوصافه الخلقية:

كان علي رضي الله عنه رجلاً آدم، شديد الأدمة، أشكل العينين، عظيم اللحية، كثير شعر الصدر، حسن الوجه، ضحوك السن، خفيف المشي على الأرض، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم، أسلمت وصحبت وماتت في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم.

أوصافه الخلقية:

قد وصفه "ضرار الصدائي" حينما طلب منه معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه، فقال له: "صف لي عليًا، قال فيما وصفه: كان والله علي بعيد المدى، شديد القوى، يقول فصلًا، ويحكم عدلًا يتفجر العلم من جوانبه، وتنطق الحكم من نواحيه، ويستوحش من الدنيا وزهرتها، ويستأنس بالليل ووحشته، كثير البكاء والعبرة، يعجبه من اللباس ما قصر، ومن الطعام ما خشن، كان فينا كأحدنا؛ يجيبنا إذا سألناه، ونحن والله مع تقريبه إيانا وقربه منا لا نكاد نكلمه هيبة له، يعظم أهل الدين، ويقرب المساكين، لا يطمع القوي في باطله، ولا ييئس الضعيف من عدله، وأشهد لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه قابضًا على لحيته يتململ تململ السليم، ويبكي بكاء الحزين، ويقول: يا دنيا! غُري غيري، إلي تعرضت أم إلي تشوقت؟! هيهات هيهات، وقد طلقتك ثلاثًا لا رجعة لي فيك. قال معاوية: رحمة الله عليك يا أبا الحسن، والله؛ إنه لكذلك؛ فكيف حزنك عليه يا ضرار؟ قال: حزن من ذبح وحيدها لا ترقأ دمعتها ولا يسكن حزنها".

ما روي في ترشيح أمير المؤمنين علي في الخلافة ومبايعته:

لما قتل عثمان - رضي الله عنه؛ ثارت الفتن والزعازع، وأظلمت أرجاء المدينة، وعظمت المصيبة على المسلمين، وضاقت المدينة برجال الثوار، وبقي المسلمون أيامًا بدون إمام يرجع إليه في أمور المسلمين، وأخذ الثوار يلتمسون خليفة وفيمن يصلح وفيمن يلتزم، فطلب المصريون عليًا؛ فاختبأ عنهم. والبصريون وأهل الكوفة طلبوا من الزبير أن يكون خليفة؛ فأبى. وطلبوا من طلحة بن عبيد الله؛ فأبى ورفض. وأرادوا عبد الله بن عمر بن الخطاب وقالوا: أنت ابن أمير المؤمنين عمر، فأنت أحق بهذا الأمر من غيرك، فقال: والله؛ لا أتعرض لهذا الأمر التمسوا غيري.

وأتى عليًا - رضي الله عنه - كبار الصحابة من المهاجرين والأنصار وألحوا وقالوا: يا أبا الحسن! لا نجد اليوم أحدًا أحق بهذا الأمر ولا أقدم سابقة ولا أقرب من رسول الله - صلى الله عليه وسلم- منك. فقال رضي الله عنه: لا يكون هذا من قبل الثوار، ولا يكون إلا عن طريق أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم- من المهاجرين والأنصار، أهل السابقة والفضل، ولا يكون إلا في المسجد، فإن بيعتي لا تكون خفية.



ولقد استقبل - رضي الله عنه - عهد خلافته بأيام سود وفتن كقطع الليل المظلم؛ فاقتحم الغمرات فلم يجد - رضي الله عنه - بين يوم بيعته ويوم مقتله ساعة خلا فيها من فتن تثار، وخوارج تنتقض عليه، ومشكلات تتوالد، وخصوم متكاثرة، فلا زال منذ تولى الخلافة في قلق واضطراب.

ذكر شيء عن وقعة الجمل وملخص خبرها:

إن وقعة الجمل سببها وإثارة حركتها هو القيام بطلب دم عثمان، وكان أغلب قتلته من أهل البصرة، فقام طائفة من أهل المدينة وممن بالحجاز من بني أمية.

ومن ضمن من قام: طلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وعائشة رضي الله عنهم، حيث عظم عليهم قتل عثمان، ورأوا أنهم إن لم يقوموا بطلب دمه أن يحل عليهم سخط من الله، فاجتمع الطالبون بدمه، فالتف معهم من ليس غرضه إلا التحريش بين المسلمين وإثارة الفتن، فتوجهوا إلى البصرة، وأما علي رضي الله عنه، فكان موقفه من الثوار الذين قتلوا عثمان بأنهم مارقون ومطالبون بدم عثمان، وأن لا يفلتوا من العقاب، ولكن هيهات ما داموا في المدينة بحال قوة وكثرة وهيمنة، والمعاقب لا بد أن يكون في حال قوة غالبة، فلما رأى علي أنهم توجهوا إلى البصرة؛ سار إليهم في أربعة آلاف من أهل المدينة فيهم ممن بايع تحت الشجرة، فالتقى بطلحة والزبير ومن معهما عند البصرة، فأرسل علي القعقاع بن عمر واسطة بين الفريقين يسعى بالصلح وترك القتال، وخطب علي في الناس ثم قال: ((ألا وإني مرتحل غداً؛ فارتحلوا عند ذلك.

قال ابن السوداء (عبيد الله بن سبأ) لأصحابه: إن تصالح علي مع عائشة، فهو على دمائكم، ولكن اختلطوا في الناس مع كل قوم فرقة منكم، وإذا التقى الناس غداً فابدؤوا القتال ولا تتركوا للناس مجالاً للتفاهم.

وفعلاً قبل أن يلتقي المسلمون للصلح بدأ أتباع ابن سبأ بالقتال، كل من وجهته في الفريقين، فظن كل من الفريقين أن صاحبه قد خان ونقض عهده؛ فوقعت معركة الجمل التي قتل فيها آلاف كثيرة من المسلمين من غير قصد من المسلمين؛ بل بسبب من أثار الفتن على عثمان، فما زال يواصل شره وفتنته في المسلمين.

أما طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه، فقتل في هذه الوقعة، قيل: إن الذي قتله مروان بن الحكم، وأما الزبير رضي الله عنه، فإنه رجع منصرفاً عن القتال وعن الوقعة؛ لما ذكره علي بحديث رواه علي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال: ((إنك يا زبير تقاتل علياً وأنت له ظالم)). فعند ذلك انصرف راجعاً، فعارضه عمرو بن جرموز التميمي الخارجي وجماعة معه؛ فقتل الزبير بوادي السباع، قيل: قتله غيلة.

وأما عائشة فأدخلها أخوها محمد البصرة بأمر من علي مكرمة ومحترمة، ثم جهزها أمير المؤمنين علي إلى المدينة بجميع ما يلزمها ومعها أربعون امرأة؛ حشم لها، رضي الله عنها ورضي الله عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.


ملخص وقعة صفين وما جرى فيها:

لما بويع لعلي رضي الله عنه بالخلافة وتمت له البيعة ممن كان بالمدينة ومن جميع المدن في الآفاق الشاسعة والأقاليم؛ صار خليفة عامة خلافة نبوة كما ورد في حديث سفينة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه أنه قال: ((خلافة النبوة ثلاثون سنة، ثم يؤت الله ملكه من يشاء)).

ولم يبق إلا أهل الشام تحت ولاية معاوية؛ فلم يبايع بحجة مطالبته بدم عثمان، وإلا؛ فهو رضي الله عنه يعترف لعلي بالفضل والسابقة، وأنه هو أحق من غيره بالخلافة، ولكن امتناعه عن المبايعة لعلي حتى يستوفي من الثوار دم الشهيد عثمان رضي الله عنه؛ لأنه ولي دم عثمان، قال تعالى: ? ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً... ?[1].

وأمير المؤمنين علي يعتقد أن الثوار ملحدون وجوره ظالمون، لكن يعتذر من الاستيفاء منهم أن هذا يتعذر عليه وغير داخل في استطاعته؛ لما للثوار من القوة والكثرة والهيمنة، ويعتذر من بعض من أشار إلى ذلك بأن الاستيفاء في إمكانه فيما بعد.

وقد ثبت أن علياً رضي الله عنه قد بذل جهده هو وغيره من الصحابة في الدفاع عن عثمان؛ فقد أرسل علي ابنيه الحسن والحسين عند باب عثمان وأبو هريرة، وعبد الله بن سلام، وعبد الله بن الزبير، والمغيرة بن شعبة ومواليهم؛ كل هؤلاء بذلوا جهدهم واستطاعتهم في الدفاع عنه كما مر ذكره.

ثم إن أمير المؤمنين علياً قد أرسل إلى معاوية وتفاوض معه بالدخول تحت الطاعة والمبايعة وحقن دماء المسلمين، فلما رأى أنه مصمم عن المبايعة؛ زحف كل منهما بجيشه، فالتقت جيوش الإسلام بعضها إلى بعض بمكان يدعى صفين، فدامت بينهما، عدة وقعات كثيرة وقتل من الفريقين خلق كثير؛ فإنا لله وإنا إليه راجعون، وكل منهما في اعتقاده مجتهد، ومن ضمن من قتل من جنود علي عمار بن ياسر رضي الله عنه، وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمار: ((ويح ابن سمية! تقتله الفئة الباغية)).

نرجو من الله تعالى أن يسامح الجميع، وأن يغفر لمسيئهم ويثيب مصيبهم؛ إنه على كل شيء قدير، اللهم صلي على محمد.

ذكر مقتل أمير المؤمنين علي رضي الله عنه:

سببه أن طائفة من الخوارج المارقين خرجوا على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه في عهده بحجج باطلة، وقد توارد عنهم أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم سيخرجون بعده، ووصفهم بأوصافهم ونعتهم، وكشف عنهم وعن أعمالهم، وأمر بقتلهم.

ففي الصحيحين، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه عنه سويد بن غفلة: قال علي رضي الله عنه: ((إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فوالله؛ لئن أخر من السماء أحب إلي من أن أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم؛ فإن الحرب خدعة، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((سيخرج قوم في آخر الزمان أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم؛ فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة)). وورد فيهم أحاديث كثيرة.

فلما خرجوا على أمير المؤمنين علي بعد وقعة صفين راسلهم علي وأرسل عليهم ابن عمه عبد الله بن عباس، ورجع منهم من رجع، وبقي منهم عدد كبير، استمروا على نبذ العهد وعدم الطاعة؛ فقاتلهم علي رضي الله عنه بمن معه من المسلمين، فهزمهم وأباد خضرائهم، وهذه الوقعة هي وقعة النهروان المشهورة.

وبعد هذه الواقعة اجتمع ثلاثة من الخوارج من بقاياهم قطع الله دابرهم، وهم عبد الرحمن بن ملجم المرادي، والبرك (واسمه: الحجاج)، وعمرو بن بكر التميمي الخارجي؛ فاتعدوا وتعاهدوا على قتل كل من علي ومعاوية وعمرو بن العاص ليلة سبع عشرة من رمضان سنة أربعين من الهجرة.

فقال ابن ملجم: أنا لكم بعلي بن أبي طالب بالكوفة، وقال الآخر: أنا لكم بمعاوية بالشام، والآخر قال: أنا لكم بعمرو بن العاص بمصر. فذهب كل منهم إلى مصره الذي يريد، أما ابن ملجم؛ فقد نفذ غيظه في أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وقضى عليه، وأما صاحب معاوية؛ فضربه ضربة أو ضربتين، فلم تصب مقتله، فسلم بحمد الله، وأما صاحب عمرو بن العاص؛ فوافق عمرو بن العاص تلك الليلة مريضاً، فلم يخرج، وأناب عنه للصلاة خارجة بن حذافة، فظن المجرم أنه عمرو فطعنه، فقضى عليه؛ فكذا قيل في معرض الأمثال: ((أردت عمراً وأراد الله خارجة....)).

قُتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه

ليلة سبع عشرة من رمضان سنة أربعين هجرية؛ فكانت خلافته أربع سنين وستة أشهر وأيام، واختلف في سنه يوم مات؛ فقيل: سبع وخمسون سنة، وقيل: ثلاث وستون رضي الله عنه وأرضاه.

نــجــم
08-08-2011, 02:28 AM
جزاك الله خير

ذيب الغدراء
08-08-2011, 06:36 AM
Ahttp://im8.gulfup.com/2011-08-02/1312232977481.gif (http://www.gulfup.com/)

نجمة الصباح
08-08-2011, 07:03 AM
http://pic.kuwait45.com/files/rose/we%20(444).gif
سلمت اناملك
شكرا لك على
مجهودك الرائع
والله يعطيك العافيه





http://pic.kuwait45.com/files/rose/we%20(444).gif

ذيب الغدراء
08-08-2011, 10:41 AM
شكرا ع المرور نجمه الصباح

يارا العامرية
10-08-2011, 03:24 AM
اشكرك والله يعطيك العـــآفية ..
تقديري ,,

ذيب الغدراء
11-08-2011, 09:25 AM
http://im8.gulfup.com/2011-08-02/1312232977481.gif (http://www.gulfup.com/)

fille aînés
13-08-2011, 10:50 AM
http://www.halauae.com//uploads/images/alsaher-8a23f5f8fe.jpg

ذيب الغدراء
15-08-2011, 10:02 AM
http://im8.gulfup.com/2011-08-02/1312232977481.gif (http://www.gulfup.com/)

الوردة الجورية
26-08-2011, 12:45 AM
أشكرك على روعة الايرآد ... تقديري

ذيب الغدراء
26-08-2011, 01:24 AM
أشكرك على روعة الايرآد ... تقديري
http://im9.gulfup.com/2011-08-25/1314300537801.gif (http://www.gulfup.com/)

دمعة عمر
26-08-2011, 03:10 AM
شكراً على الموضوع,,
تقديري ..

ذيب الغدراء
26-08-2011, 04:48 AM
شكراً على الموضوع,,
تقديري ..


http://im9.gulfup.com/2011-08-25/1314300537801.gif (http://www.gulfup.com/)

سلطانة
24-10-2011, 10:35 AM
... ''''''
الله لايحرمك الأجر ولا يحرمنا منك
جزاك الله خير ..
وأجزل لك المثوبة والأجر
..]¤•¤

ذيب الغدراء
24-10-2011, 06:44 PM
... ''''''

الله لايحرمك الأجر ولا يحرمنا منك
جزاك الله خير ..
وأجزل لك المثوبة والأجر

..]¤•¤

http://im9.gulfup.com/2011-08-25/1314300537801.gif (http://www.gulfup.com/)