المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ديوان الشاعر .. مطر


الصفحات : [1] 2 3

نــجــم
23-06-2011, 10:29 AM
شاعر عراقي الجنسية ولد سنة 1954 ابناً رابعاً بين عشرة أخوة من البنين والبنات، في قرية التنومة، إحدى نواحي شط العرب في البصرة. وعاش فيها مرحلة الطفولة قبل أن تنتقل أسرته وهو في مرحلة الصبا، لتقيم عبر النهر في محلة الأصمعي.

وكان للتنومة تأثير واضح في نفسه، فهي (كما يصفها) تنضح بساطة ورقّة وطيبة، مطرّزة بالأنهار والجداول والبساتين، وبيوت الطين والقصب، وأشجار النخيل التي لاتكتفي بالإحاطة بالقرية، بل تقتحم بيوتها، وتدلي سعفها الأخضر واليابس ظلالاً ومراوح.

وفي سن الرابعة عشرة بدأ مطر يكتب الشعر، ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل والرومانسية، لكن سرعان ماتكشّفت له خفايا الصراع بين السُلطة والشعب، فألقى بنفسه في فترة مبكرة من عمره، في دائرة النار، حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت، ولا على ارتداء ثياب العرس في المأتم، فدخل المعترك السياسي من خلال مشاركته في الإحتفالات العامة بإلقاء قصائده من على المنصة، وكانت هذه القصائد في بداياتها طويلة، تصل إلى أكثر من مائة بيت، مشحونة بقوة عالية من التحريض، وتتمحور حول موقف المواطن من سُلطة لاتتركه ليعيش. ولم يكن لمثل هذا الموقف أن يمر بسلام، الأمر الذي اضطرالشاعر، في النهاية، إلى توديع وطنه ومرابع صباه والتوجه إلى الكويت، هارباً من مطاردة السُلطة.

وفي الكويت عمل في جريدة القبس محرراً ثقافياً كما عمل أستاذ للصفوف الابتدائية في مدرسة خاصة، وكان آنذاك في منتصف العشرينات من عمره، حيث مضى يُدوّن قصائده التي أخذ نفسه بالشدّة من أجل ألاّ تتعدى موضوعاً واحداً، وإن جاءت القصيدة كلّها في بيت واحد. وراح يكتنز هذه القصائد وكأنه يدوّن يومياته في مفكرته الشخصيّة، لكنها سرعان ماأخذت طريقها إلى النشر، فكانت "القبس" الثغرة التي أخرج منها رأسه، وباركت انطلاقته الشعرية الإنتحارية، وسجّلت لافتاته دون خوف، وساهمت في نشرها بين القرّاء.

وفي رحاب القبس عمل الشاعر مع الفنان ناجي العلي، ليجد كلّ منهما في الآخر توافقاً نفسياً واضحاً، فقد كان كلاهما يعرف، غيباً، أن الآخر يكره مايكره ويحب مايحب، وكثيراً ماكانا يتوافقان في التعبير عن قضية واحدة، دون اتّفاق مسبق، إذ أن الروابط بينهما كانت تقوم على الصدق والعفوية والبراءة وحدّة الشعور بالمأساة، ورؤية الأشياء بعين مجردة صافية، بعيدة عن مزالق الإيديولوجيا.

وقد كان أحمد مطر يبدأ الجريدة بلافتته في الصفحة الأولى، وكان ناجي العلي يختمها بلوحته الكاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة.

ومرة أخرى تكررت مأساة الشاعر، حيث أن لهجته الصادقة، وكلماته الحادة، ولافتاته الصريحة، أثارت حفيظة مختلف السلطات العربية، تماماً مثلما أثارتها ريشة ناجي العلي، الأمر الذي أدى إلى صدور قرار بنفيهما معاً من الكويت، حيث ترافق الإثنان من منفى إلى منفى. وفي لندن فَقدَ أحمد مطر صاحبه ناجي العلي، ليظل بعده نصف ميت، وعزاؤه أن ناجي مازال معه نصف حي، لينتقم من قوى الشر بقلمه.

ومنذ عام 1986، استقر أحمد مطر في لندن، ليُمضي الأعوام الطويلة، بعيداً عن الوطن مسافة أميال وأميال، قريباً منه على مرمى حجر، في صراع مع الحنين والمرض، مُرسّخاً حروف وصيته في كل لافتة يرفعها.

ينشر حاليا في جريدة الراية القطرية تحت زاوية "لافتات" و "حديقة الإنسان" بالاضافة إلى مقالات في "استراحة الجمعة".

ويجد كثيرا من الثوريين في العالم العربي والناقمين على الأنظمة مبتغاهم في لافتات أحمد مطر حتي أن هناك من يلقبه بملك الشعراء ويقولون إن كان أحمد شوقي هو أمير الشعراء فأحمد مطر هو ملكهم.

له قصيدة إسمها "بلاد مابين النحرين" تجسد الوضع العربي الحالي، وتظهره جليا كلوحة فنان.

نــجــم
23-06-2011, 10:30 AM
أمام الأسوار


احتمالان أمام الشاعر الحر
إذا واجه أسوار السكوت.
احتمالان:
فأما أن يموت
أو يموت!

نــجــم
23-06-2011, 10:30 AM
أمثولة الكائنات



يَلتقِطُ البُلبلُ قُوتَ يَومِهِ
لكنَّهُ فوقَ الذُّرا يَشدو .
وَهْوَ إذا راحتْ فِخاخُ الصَّيدِ تَمتدُّ
واستكلبَ الصَّيدُ
مَدَّ الجناحين إلى
حُريَّةٍ واسعةٍ ليسَ لَها حَـدُّ .
وتَثـقُلُ الغَيمةُ مِن تخمِتها
لكنّها فوقَ الذُّرا تعدو
وَهْيَ إذا صارت عَلَيْها الرِّيحُ تَشتَدُّ
واستكلبَ البَرْدُ
تَحرّكتْ في قلبها صاعِقَةٌ
وَضَـجَّ في شفاهِها الرَّعدُ .
والوَردُ يَحسو قُوتَهُ تحتَ الثّرى
لكنَّهُ فوقَ الذُّرا وَردُ
وَهْوَ إذا صارَ عليهِ النّحْلُ يَنْهَدُّ
واستكلبَ الحَصْدُ
لَمْ يَخْـشَ أن يُطلِقَ صوتَ عِطرهِ
ولو جرى مِن دُونهِ الشَّهْدُ .
وأنتَ يا ابنَ موطني
لولا خَيالُ مَعْدَةٍ
تكادُ لا تبدو !
لا يُوجَدُ النَّقْدُ على كَفِّكَ
إِن لم يَنعَدِمْ في ثَغركِ النَّقدُ.
ثَغرُك يا ابنَ موطني
ما هُوَ إلاّ ثَغَرةُ
بالخُبز تَنْسَدُّ !
والخُبزُ هذا خُبُزكَ المسْروقُ
والواهِبُ هذا.. سارقُ وَغْـدُ
مِنْهُ عَلَيكَ الذُّل والجَلْدُ
وَمِنكَ فيهِ الشُّكرُ والحَمْدُ !

نــجــم
23-06-2011, 10:31 AM
العَبْدُ ليسَ مَن طوى
قَبضَتَهُ القَيدُ
بَل هُوَ يا ابْنَ موطني
مَنِ يَدُهُ مُطلَقَةُ
وَقَلبُهُ عَبْدُ !

نــجــم
23-06-2011, 10:31 AM
أمير المخبرين


تهتُ عنْ بيتِ صديقي
فسألتُ العابرين
قيلَ لي امشِ يَساراً
سترى خلفكَ بعضَ المخبرينْ
حِدْ لدى أولهمْ
سوفَ تُلاقي مُخبراً
يَعملُ في نصبِ كمينْ
اتَّجِهْ للمخبرِ البادي أمامَ المخبرِ الكامنِ
واحسبْ سبعة، ثم توقفْ
تجدِ البيتَ وراءَ المخبرِ الثامنِ
في أقصى اليمينْ
سلَّم اللهُ أميرَ المخبرينْ
فلقدْ أتخمَ بالأمنِ بلادَ المسلمينْ
أيها النّاسُ اطمئنوا
هذه أبوابكمْ محروسة في كلِّ حينْ
فادخلوها بسلامٍ آمنينْ .

نــجــم
23-06-2011, 10:31 AM
أبو العوائد


قرأتُ في الجرائدْ
أنَّ أبا العوائدْ
يبحثُ عنْ قريحةٍ تنبحُ بالإيجارْ
تُخرجُ ألفي أسدٍ منْ ثقبِ أنفِ الفارْ
وتحصدُ الثلجَ منَ المواقدْ
ضحكتُ منْ غبائِهِ
لكنني قبلَ اكتمالِ ضحكتي
رأيتُ حولَ قصرهِ قوافل التُّجارْ
تنثرُ فوقَ نعلهِ القصائدْ
لا تعجبوا إذا أنا وقفتُ في اليسار
وحدي ، فرُبَّ واحد
تَكثُرُ عن يمينهِ قوافل
ليستْ سِوى أصفارْ !!

نــجــم
23-06-2011, 10:31 AM
أحاديث الأبواب



(1)

(كُنّا أسياداً في الغابة.
قطعونا من جذورنا.
قيّدونا بالحديد. ثمّ أوقفونا خَدَماً على عتباتهم.
هذا هو حظّنا من التمدّن.)
ليس في الدُّنيا مَن يفهم حُرقةَ العبيد
مِثلُ الأبواب !

نــجــم
23-06-2011, 10:32 AM
ليس ثرثاراً.
أبجديتهُ المؤلّفة من حرفين فقط
تكفيه تماماً
للتعبير عن وجعه:
( طَقْ ) ‍!

نــجــم
23-06-2011, 10:32 AM
وَحْدَهُ يعرفُ جميعَ الأبواب
هذا الشحّاذ.
ربّما لأنـه مِثلُها
مقطوعٌ من شجرة !

نــجــم
23-06-2011, 10:32 AM
يَكشِطُ النجّار جِلدَه ..
فيتألم بصبر.
يمسح وجهَهُ بالرَّمل ..
فلا يشكو.
يضغط مفاصِلَه..
فلا يُطلق حتى آهة.
يطعنُهُ بالمسامير ..
فلا يصرُخ.
مؤمنٌ جدّاً
لا يملكُ إلاّ التّسليمَ
بما يَصنعهُ
الخلاّق !

نــجــم
23-06-2011, 10:32 AM
( إلعبوا أمامَ الباب )
يشعرُ بالزَّهو.
السيّدةُ
تأتمنُهُ على صغارها !

نــجــم
23-06-2011, 10:32 AM
قبضَتُهُ الباردة
تُصافِحُ الزائرين
بحرارة !

نــجــم
23-06-2011, 10:32 AM
صدرُهُ المقرور بالشّتاء
يحسُدُ ظهرَهُ الدّافىء.
صدرُهُ المُشتعِل بالصّيف
يحسدُ ظهرَهُ المُبترد.
ظهرُهُ، الغافِلُ عن مسرّات الدّاخل،
يحسُدُ صدرَهُ
فقط
لأنّهُ مقيمٌ في الخارِج !

نــجــم
23-06-2011, 10:32 AM
يُزعجهم صريرُه.
لا يحترمونَ مُطلقاً..
أنينَ الشّيخوخة !

نــجــم
23-06-2011, 10:32 AM
ترقُصُ ،
وتُصفّق.
عِندَها
حفلةُ هواء !

نــجــم
23-06-2011, 10:33 AM
مُشكلةُ باب الحديد
إنّهُ لا يملِكُ
شجرةَ عائلة !

نــجــم
23-06-2011, 10:33 AM
حَلقوا وجهَه.
ضمَّخوا صدرَه بالدُّهن.
زرّروا أكمامَهُ بالمسامير الفضّية.
لم يتخيَّلْ،
بعدَ كُلِّ هذهِ الزّينة،
أنّهُ سيكون
سِروالاً لعورةِ منـزل !

نــجــم
23-06-2011, 10:33 AM
طيلَةَ يوم الجُمعة
يشتاق إلى ضوضاء الأطفال
بابُ المدرسة.
طيلةَ يوم الجُمعة
يشتاقُ إلى هدوء السّبت
بابُ البيت !

نــجــم
23-06-2011, 10:33 AM
كأنَّ الظلام لا يكفي..
هاهُم يُغطُّونَ وجهَهُ بِستارة.
( لستُ نافِذةً يا ناس ..
ثُمّ إنني أُحبُّ أن أتفرّج.)
لا أحد يسمعُ احتجاجَه.
الكُلُّ مشغول
بِمتابعة المسرحيّة !

نــجــم
23-06-2011, 10:33 AM
أَهوَ في الدّاخل
أم في الخارج ؟
لا يعرف.
كثرةُ الضّرب
أصابتهُ بالدُّوار !

نــجــم
23-06-2011, 10:33 AM
بابُ الكوخ
يتفرّجُ بكُلِّ راحة.
مسكينٌ بابُ القصر
تحجُبُ المناظرَ عن عينيهِ، دائماً،
زحمةُ الحُرّاس !

نــجــم
23-06-2011, 10:33 AM
(يعملُ عملَنا
ويحمِلُ اسمَنا
لكِنّهُ يبدو مُخنّثاً مثلَ نافِذة.)
هكذا تتحدّثُ الأبوابُ الخشَبيّة
عن البابِ الزُّجاجي !

نــجــم
23-06-2011, 10:34 AM
لم تُنْسِهِ المدينةُ أصلَهُ.
ظلَّ، مثلما كان في الغابة،
ينامُ واقفاً !

نــجــم
23-06-2011, 10:34 AM
المفتاحُ
النائمُ على قارعةِ الطّريق ..
عرفَ الآن،
الآن فقط،
نعمةَ أن يكونَ لهُ وطن،
حتّى لو كان
ثُقباً في باب!

نــجــم
23-06-2011, 10:34 AM
(- مَن الطّارق ؟
- أنا محمود .)
دائماً يعترفون ..
أولئكَ المُتّهمون بضربه

نــجــم
23-06-2011, 10:34 AM
ليسَ لها بيوت
ولا أهل.
كُلَّ يومٍ تُقيم
بين أشخاصٍ جُدد..
أبوابُ الفنادق !

نــجــم
23-06-2011, 10:34 AM
لم يأتِ النّجارُ لتركيبه.
كلاهُما، اليومَ،
عاطِلٌ عن العمل !

نــجــم
23-06-2011, 10:34 AM
- أحياناً يخرجونَ ضاحكين،
وأحياناً .. مُبلّلين بالدُّموع،
وأحياناً .. مُتذمِّرين.
ماذا يفعلونَ بِهِم هناك ؟!
تتساءلُ
أبوابُ السينما.

نــجــم
23-06-2011, 10:35 AM
(طَقْ .. طَقْ .. طَقْ )
سدّدوا إلى وجهِهِ ثلاثَ لكمات..
لكنّهم لم يخلعوا كَتِفه.
شُرطةٌ طيّبون !

نــجــم
23-06-2011, 10:35 AM
على الرّغمَ من كونهِ صغيراً ونحيلاً،
اختارهُ الرّجلُ من دونِ جميعِ أصحابِه.
حَمَلهُ على ظهرِهِ بكُلِّ حنانٍ وحذر.
أركَبهُ سيّارة.
( مُنتهى العِزّ )..قالَ لنفسِه.
وأمامَ البيت
صاحَ الرّجُل: افتحوا ..
جِئنا ببابٍ جديد
لدورةِ المياه !

نــجــم
23-06-2011, 10:35 AM
- نحنُ لا نأتي بسهولة.
فلكي نُولدَ،
تخضعُ أُمّهاتُنا، دائماً،
للعمليّات القيصريّة.
يقولُ البابُ الخشبي،
وفي عروقه تتصاعدُ رائِحةُ المنشار.
- رُفاتُ المئات من أسلافي ..
المئات.
صُهِرتْ في الجحيم ..
في الجحيم.
لكي أُولدَ أنا فقط.
يقولُ البابُ الفولاذي !

نــجــم
23-06-2011, 10:35 AM
- حسناً..
هوَ غاضِبٌ مِن زوجته.
لماذا يصفِقُني أنـا ؟!

نــجــم
23-06-2011, 10:35 AM
لولا ساعي البريد
لماتَ من الجوع.
كُلَّ صباح
يَمُدُّ يَدَهُ إلى فَمِـه
ويُطعِمُهُ رسائل !

نــجــم
23-06-2011, 10:35 AM
( إنّها الجنَّـة ..
طعامٌ وافر،
وشراب،
وضياء،
ومناخٌ أوروبـّي.)
يشعُرُ بِمُنتهى الغِبطة
بابُ الثّلاجة !

نــجــم
23-06-2011, 10:36 AM
- لا أمنعُ الهواء ولا النّور
ولا أحجبُ الأنظار.
أنا مؤمنٌ بالديمقراطية.
- لكنّك تقمعُ الهَوام.
- تلكَ هي الديمقراطية !
يقولُ بابُ الشّبك.

نــجــم
23-06-2011, 10:36 AM
هاهُم ينتقلون.
كُلُّ متاعِهم في الشّاحِنة.
ليسَ في المنـزل إلاّ الفراغ.
لماذا أغلقوني إذن ؟!

نــجــم
23-06-2011, 10:36 AM
وسيطٌ دائمٌ للصُلح
بين جِدارين مُتباعِدَين !

نــجــم
23-06-2011, 10:36 AM
في ضوء المصباح
المُعلَّقِ فوقَ رأسهِ
يتسلّى طولَ الليل
بِقراءةِ
كتابِ الشّارع !

نــجــم
23-06-2011, 10:36 AM
( ماذا يحسبُ نفسَه ؟
في النّهاية هوَ مثلُنا
لا يعملُ إلاّ فوقَ الأرض.)
هكذا تُفكِّرُ أبواب المنازل
كُلّما لاحَ لها
بابُ طائرة.

نــجــم
23-06-2011, 10:36 AM
من حقِّهِ
أن يقفَ مزهوّاً بقيمته.
قبضَ أصحابُهُ
من شركة التأمين
مائة ألفِ دينار،
فقط ..
لأنَّ اللصوصَ
خلعوا مفاصِلَه !

نــجــم
23-06-2011, 10:36 AM
مركزُ حُدود
بين دولة السِّر
ودولة العلَن.
ثُقب المفتاح !

نــجــم
23-06-2011, 10:37 AM
- محظوظٌ ذلكَ الواقفُ في المرآب.
أربعُ قفزاتٍ في اليوم..
ذلكَ كُلُّ شُغلِه.
- بائسٌ ذلك الواقفُ في المرآب.
ليسَ لهُ أيُّ نصيب
من دفءِ العائلة !

نــجــم
23-06-2011, 10:37 AM
ركّبوا جَرَساً على ذراعِه.
فَرِحَ كثيراً.
مُنذُ الآن،
سيُعلنون عن حُضورِهم
دونَ الإضطرار إلى صفعِه !

نــجــم
23-06-2011, 10:37 AM
أكثرُ ما يُضايقهُ
أنّهُ محروم
من وضعِ قبضتهِ العالية
في يدِ طفل !

نــجــم
23-06-2011, 10:37 AM
هُم عيّنوهُ حارِساً.
لماذا، إذن،
يمنعونَهُ من تأديةِ واجِبه ؟
ينظرُ بِحقد إلى لافتة المحَل:
(نفتَحُ ليلاً ونهاراً) !

نــجــم
23-06-2011, 10:37 AM
- أمّا أنا.. فلا أسمحُ لأحدٍ باغتصابي.
هكذا يُجمِّلُ غَيْرتَه
الحائطُ الواقف بينَ الباب والنافذة.
لكنَّ الجُرذان تضحك !

نــجــم
23-06-2011, 10:37 AM
فَمُهُ الكسلان
ينفتحُ
وينغَلِق.
يعبُّ الهواء وينفُثهُ.
لا شُغلَ جديّاً لديه..
ماذا يملِكُ غيرَ التثاؤب ؟!

نــجــم
23-06-2011, 10:37 AM
مُعاقٌ
يتحرّكُ بكرسيٍّ كهربائي..
بابُ المصعد !

نــجــم
23-06-2011, 10:38 AM
هذا الرجُلُ لا يأتي، قَطُّ،
عندما يكونُ صاحِبُ البيتِ موجوداً !
هذهِ المرأةُ لا تأتي، أبداً ،
عندما تكونُ رَبَّةُ البيتِ موجودة !
يتعجّبُ بابُ الشّارع.
بابُ غرفةِ النّوم وَحدَهُ
يعرِفُ السّبب !

نــجــم
23-06-2011, 10:38 AM
( مُنتهى الإذلال.
لم يبقَ إلاّ أن تركبَ النّوافِذُ
فوقَ رؤوسنا.)
تتذمّرُ
أبوابُ السّيارات !

نــجــم
23-06-2011, 10:38 AM
- أنتَ رأيتَ اللصوصَ، أيُّها الباب،
لماذا لم تُعطِ أوصافَـهُم؟
- لم يسألني أحد!

نــجــم
23-06-2011, 10:38 AM
تجهلُ تماماً
لذّةَ طعمِ الطّباشير
الذي في أيدي الأطفال،
تلكَ الأبوابُ المهووسةُ بالنّظافة !

نــجــم
23-06-2011, 10:38 AM
- أأنتَ متأكدٌ أنهُ هوَ البيت؟
- أظُن..
يتحسّرُ الباب:
تظُنّ يا ناكِرَ الودّ ؟
أحقّاً لم تتعرّف على وجهي ؟!

نــجــم
23-06-2011, 10:38 AM
وضعوا سعفتينِ على كتفيه.
- لم أقُم بأي عملٍ بطولي.
كُلُّ ما في الأمر
أنَّ صاحبَ البيتِ عادَ من الحجّ.
هل أستحِقُّ لهذا
أن يمنحَني هؤلاءِ الحمقى
رُتبةَ ( لواء ) ؟!

نــجــم
23-06-2011, 10:39 AM
ليتسلّلْ الرّضيع ..
لتتوغّلْ العاصفة ..
لا مانعَ لديهِ إطلاقاً.
مُنفتِح !

نــجــم
23-06-2011, 10:39 AM
الجَرسُ الذي ذادَ عنهُ اللّطمات..
غزاهُ بالأرق.
لا شيءَ بلا ثمن!

نــجــم
23-06-2011, 10:39 AM
يقفُ في استقبالِهم.
يضعُ يدَهُ في أيديهم.
يفتحُ صدرَهُ لهم.
يتنحّى جانباً ليدخلوا.
ومعَ ذلك،
فإنَّ أحداً منهُم
لم يقُلْ لهُ مرّةً:
تعالَ اجلسْ معنا!

نــجــم
23-06-2011, 10:39 AM
في انتظار النُزلاء الجُدد..
يقفُ مُرتعِداً.
علّمتهُ التّجرُبة
أنهم لن يدخلوا
قبل أن يغسِلوا قدميهِ
بدماءِ ضحيّة !

نــجــم
23-06-2011, 10:39 AM
(هذا بيتُنـا)
في خاصِرتي، في ذراعي،
في بطني، في رِجلي.
دائماً ينخزُني هذا الولدُ
بخطِّهِ الرّكيك.
يظُنّني لا أعرف !

نــجــم
23-06-2011, 10:39 AM
(الولدُ المؤدَّب
لا يضرِبُ الآخرين.)
هكذا يُعلِّمونهُ دائماً.
أنا لا أفهم
لماذا يَصِفونهُ بقلَّةِ الأدب
إذا هوَ دخلَ عليهم
دون أن يضربَني ؟‍!

نــجــم
23-06-2011, 10:39 AM
- عبرَكِ يدخلُ اللّصوص.
أنتِ خائنةٌ أيتها النّافذة.
- لستُ خائنةً، أيها الباب،
بل ضعيفة !

نــجــم
23-06-2011, 10:40 AM
هذا الّذي مهنتُهُ صَدُّ الرّيح..
بسهولةٍ يجتاحهُ
دبيبُ النّملة !

نــجــم
23-06-2011, 10:40 AM
(إعبروا فوقَ جُثّتي.
إرزقوني الشّهادة.)
بصمتٍ
تُنادي المُتظاهرين
بواّبةُ القصر !

نــجــم
23-06-2011, 10:40 AM
في الأفراح أو في المآتم
دائماً يُصابُ بالغَثيان.
ما يبلَعهُ، أوّلَ المساء،
يستفرغُهُ، آخرَ السّهرة !

نــجــم
23-06-2011, 10:40 AM
اخترقَتهُ الرّصاصة.
ظلَّ واقفاً بكبرياء
لم ينـزف قطرةَ دَمٍ واحدة.
كُلُّ ما في الأمر أنّهُ مالَ قليلاً
لتخرُجَ جنازةُ صاحب البيت !

نــجــم
23-06-2011, 10:40 AM
قليلٌ من الزّيت بعدَ الشّتاء،
وشيءٌ من الدُّهن بعد الصّيف.
حارسٌ بأرخصِ أجر!

نــجــم
23-06-2011, 10:40 AM
نحنُ ضِمادات
لهذه الجروح العميقة
في أجساد المنازل!

نــجــم
23-06-2011, 10:40 AM
لولاه..
لفَقدتْ لذّتَها
مُداهماتُ الشُّرطة!

نــجــم
23-06-2011, 10:41 AM
هُم يعلمون أنهُ يُعاني من التسوّس،
لكنّ أحداً منهم
لم يُفكّر باصطحابِهِ إلى
طبيب الأسنان!

نــجــم
23-06-2011, 10:41 AM
- هوَ الذي انهزَم.
حاولَ، جاهِداً، أن يفُضَّني..
لكنّني تمنَّعْتُ.
ليست لطخَةَ عارٍ،
بل وِسامُ شرَف على صدري
بصمَةُ حذائه !

نــجــم
23-06-2011, 10:41 AM
- إسمع يا عزيزي ..
إلى أن يسكُنَ أحدٌ هذا البيت المهجور
إشغلْ أوقات فراغِكَ
بحراسة بيتي.
هكذا تُواسيهِ العنكبوت !

نــجــم
23-06-2011, 10:41 AM
ما أن تلتقي بحرارة الأجساد
حتّى تنفتحَ تلقائيّاً.
كم هي خليعةٌ
بوّاباتُ المطارات!

نــجــم
23-06-2011, 10:41 AM
- أنا فخورٌ أيّتُها النافذة.
صاحبُ الدّار علّقَ اسمَهُ
على صدري.
- يا لكَ من مسكين !
أيُّ فخرٍ للأسير
في أن يحمِل اسمَ آسِرهِ ؟!

نــجــم
23-06-2011, 10:41 AM
فكّوا قيدَهُ للتّو..
لذلكَ يبدو
مُنشرِحَ الصَّدر!

نــجــم
23-06-2011, 10:41 AM
تتذمّرُ الأبواب الخشبيّة:
سَواءٌ أعمِلنا في حانةٍ
أم في مسجد،
فإنَّ مصيرَنا جميعاً
إلى النّار !

نــجــم
23-06-2011, 10:42 AM
في السّلسلةِ مفتاحٌ صغيرٌ يلمع.
مغرورٌ لاختصاصهِ بحُجرةِ الزّينة.
- قليلاً من التواضُعِ يا وَلَد..
لولايَ لما ذُقتَ حتّى طعمَ الرّدهة.
ينهرُهُ مفتاحُ البابِ الكبير‍!

نــجــم
23-06-2011, 10:42 AM
يُشبه الضميرَ العالمي.
دائماً يتفرّج، ساكتاً، على ما يجري
بابُ المسلَخ!

نــجــم
23-06-2011, 10:42 AM
في دُكّان النجّار
تُفكّرُ بمصائرها:
- روضةُ أطفال ؟ ربّما.
- مطبخ ؟ مُمكن.
- مكتبة ؟ حبّذا.
المهمّ أنها لن تذهبَ إلى السّجن.
الخشَبُ أكثرُ رقّة
من أن يقوم بمثلِ هذه المهمّة !

نــجــم
23-06-2011, 10:42 AM
الأبوابُ تعرِفُ الحكايةَ كُلَّها
من ( طَقْ طَقْ )
إلى ( السَّلامُ عليكم.)

نــجــم
23-06-2011, 10:42 AM
أجب عن أربعة أسئلة فقط


- ما هو رأيك في الماشين
من خلف جنازة (ر ا بين)
- طلبوا الأجر على عادتهم
ولقد ذهبوا،
ولقد عادوا..
مأجورين!
- ماذا سأقول لمسكين
يتمنى ميتة ( ر ا بين)؟
- قل: آمين!
- كيف أواسي المرزوئين
بوفاة أخيهم (ر ا بين)؟
- إمزح معهم.
إمسح بالنكتة أدمعهم.
إرو لهم طرفة تشرين
دغدغهم بصلاح الدين.
ضع في الحَطَّةِ كل الحِطَّة
واستخرج أرنب حطين!
- هاهم يبكون لر ا بيـن
لِمَ لَمْ يبكوا لفلسطين؟!
- لفلسطين؟
ماذا تعني بفلسطين؟!

نــجــم
23-06-2011, 10:42 AM
أحبك..!!


يا وَطَـني
ضِقْتَ على ملامحـي
فَصِـرتَ في قلـبي.
وكُنتَ لي عُقـوبةً
وإنّني لم أقترِفْ سِـواكَ من ذَنبِ!
لَعَنْـتني..
واسمُكَ كانَ سُبّتي في لُغـةِ السّـبِّ!
ضَـربتَني
وكُنتَ أنتَ ضاربـي.. وموضِعَ الضّـربِ!
طَردْتَـني
فكُنتَ أنتَ خطوَتي وَكُنتَ لي دَرْبـي!
وعنـدما صَلَبتَني
أصبَحـتُ في حُـبّي
مُعْجِــزَةً
حينَ هَـوى قلْـبي.. فِـدى قلبي!
يا قاتلـي
سـامَحَكَ اللـهُ على صَلْـبي.
يا قاتلـي
كفاكَ أنْ تقتُلَـني
مِنْ شِـدَّةِ الحُـبِّ!

نــجــم
23-06-2011, 10:42 AM
أدوار الإستحالة



مراحل استحالة البعوضة:
بويضة.
دويبةٌ في يرقة
عذراء وسط شرنقة.
بعوضةٌ كاملة
… ثم تدور الحلقة.

نــجــم
23-06-2011, 10:43 AM
مراحل استحالة المواطن:
بويضة
فنطفة معلّقة
فمضغةٌ مخلّقة
فلحمة من ظلمة لظلمة منزلقة
فكتلة طرية بلفةٍ مختنقة
فكائن مكتمل من أهل هذي المنطقة.
فتهمة بالسرقة
أو تهمة بالزندقة
أو تهمة بالهرطـقة
فجثة راقصة تحت حبال المشنقة
و حولها سرب من البعوض
يغوص وسط لحمها
و يرتوي من دمها
و يطرح البيوض.
و للبيوض دورة استحالة موفقة:
بويضة
دويبة في يرقة
عذراء وسط شرنقة
بعوضة كاملة…
حفلة شنقٍ لاحقة
… ثم تدور (الحلقة)!

نــجــم
23-06-2011, 10:43 AM
أربعة أو خمسة


أربعة أو خمسة
يأتون في دبابة
فيملكون وحدهم
حرية الكتابة
والحق في الرقابة
والمنع والإجابة
والأمن والمهابة
والمال والآمال
والتصويب والإصابة
وكل من دب
ولم يلق لهم أسلابه
تسحقه الدبابة

نــجــم
23-06-2011, 10:43 AM
أصنام البشر


يا قدس معذرة ومثلي ليس يعتذر ،
مالي يدفي ما جرى فالأمر ما أمروا ،
وأنا ضعيف ليس لي أثر ،
عار علي السمع والبصر ،
وأنا بسيف الحرف أنتحر ،
وأنا اللهيب وقادتي المطر ،
فمتى سأستعر ؟
لو أن أرباب الحمى حجر ،
لحملت فأسا فوقها القدر ،
هوجاء لا تبقي ولا تذر ؛
لكنما أصنامنا بشر ،
الغدر منهم خائف حذر ،
والمكر يشكو الضعف إن مكروا ؛
فالحرب أغنية يجن بلحنها الوتر ،
والسلم مختصر ،
ساق على ساق ، وأقداح يعرش فوقها الخدر ،
وموائد من حولها بقر ،
ويكون مؤتمر ؛
هزي إليك بجذع مؤتمر يساقط حولك الهذر ،
عاش اللهيب ويسقط المطر

نــجــم
23-06-2011, 10:43 AM
أعذار واهية..!


- أيُّها الكاتِبُ ذو الكفّ النظيفَـةْ
لا تُسـوِّدْها بتبييضِ مجـلاّتِ الخَليفـةْ .
- أيـنَ أمضي
وهـوَ في حوزَتِـهِ كُلُّ صحيفَـةْ ؟
- إ مضِ للحائِطِ
واكتُبْ بالطّباشيرِ وبالفَحـمِ ..
- وهلْ تُشبِعُني هـذي الوظيفَـةْ ؟!
أنا مُضطَـرٌّ لأنْ آكُلَ خُبـزَاً ..
- واصِـلِ الصّـومَ .. ولا تُفطِـرْ بجيفَـهْ .
- أنا إنسانٌ وأحتـاجُ إلى كسبِ رغيفـي ..
- ليسَ بالإنسانِ
مَن يكسِبُ بالقتلِ رغيفَـهْ .
قاتِلٌ من يتقـوّى بِرغيفٍ
قُصَّ من جِلْـدِ الجماهيرِ الضّعيفـةْ !
كُلُّ حَـرفٍ في مجـلاّت الخَليفَـةْ
ليسَ إلاّ خِنجـراً يفتـحُ جُرحـاً
يدفعُ الشّعبُ نزيفَـهْ !
- لا تُقيّـدني بأسـلاكِ الشّعاراتِ السخيفَـةْ.
أنا لم أمـدَحْ ولَـمْ أ ر د ح .
- ولـمْ تنقُـدْ ولم تقْـدَحْ
ولمْ تكشِفْ ولم تشـرَحْ .
حصـاةٌ عَلِقـتْ في فتحـةِ المَجْـرى
وقَـدْ كانتْ قذيفَـةْ !
- أكلُ عيشٍ ..
لمْ يمُتْ حُـرٌّ مِنَ الجـوعِ
ولـمْ تأخـذْهُ إلاّ
مِـنْ حيـاةِ العبـدِ خيفَـةْ .
لا .. ولا مِن موضِـعِ الأقـذارِ
يسترزِقُ ذو الكفِّ النّظيفَـةْ .
أكلُ عيـشٍ ..
كسـبُ قـوتٍ ..
إنّـهُ العـذْرُ الذي تعلِكُـةُ المومِسُ
لو قيلَ لهـا: كوني شريفَـهْ!

نــجــم
23-06-2011, 10:44 AM
أعد قدمي..!!



أَعِـدْ قَـدَمـي ..
لِكَـيْ أمشـي إلَيـكَ مُعَـزّياً فينـا
فَحالـي صارَ مِن حالِكْ .
أعِـدْ كَفّـي ..
لكـي أُلقـي أزا هـيـر ي
علـى أزهـارِ آمالِكْ .
أعِـدْ قَلبـي ..
لأقطِـفَ وَردَ جَـذوَتِهِ
وَأُوقِـدَ شَمعَـةً فـي صُبحِـكَ الحالِكْ !
أَعِـدْ شَـفَتي ..
لَعَـلَّ الهَـولَ يُسـعِفُني
بأن أُعطيكَ تصـويراً لأهـوالِكْ .
أَعِـدْ عَيْـني ..
لِكَـي ابكـي على أرواحِ أطفـالِكْ .
أتَعْجَـبُ أنّنـي أبكـي ؟!
نَعَـمْ.. أبكـي
لأنّـي لَم أكُـن يَـومـاً
غَليـظَ القلبِ فَـظّاً مِثـلَ أمثـالِكْ !

نــجــم
23-06-2011, 10:44 AM
لَئِـن نَـزَلَتْ عَلَيْـكَ اليـومَ صاعِقَـةٌ
فَقـد عاشتْ جَميـعُ الأرضِ أعوامـاً
وَمـازالـتْ
وَقـد تَبقـى
على أ شفا رِ زِلزالِكْ !
وَكفُّـكَ أضْـرَمَتْ فـي قَلبِهـا نـاراً
وَلم تَشْـعُرْ بِهـا إلاّ
وَقَـد نَشِـبَتْ بأذيالِكْ !
وَلم تَفعَـلْ
سِـوى أن تَقلِبَ الدُّنيـا على عَقِـبٍ
وَتُعْقِـبَهـا بتعديـلٍ على رَدّا ت ا فعـالِكْ !
وَقَـد آ لَيْـتَ أن تَـرمـي
بِنَظـرةِ رَيْبِـكَ الدُّنيـا
ولم تَنظُـرْ، ولو عَرَضَـاً، إلى آلِـكْ !
أَتَعـرِفُ رَقْـمَ سِـروالٍ
على آلافِ أميـالٍ
وَتَجهَلُ أرْقَـماً في طـيِّ سِـروالِكْ ؟!
أرى عَيْنَيكَ في حَـوَلٍ ..
فَـذلِكَ لـو رمـى هـذا
تَرى هـذا وتَعْجَبُ لاسـتغاثَتـهِ
ولكنْ لا تـرى ما قـد جَنـى ذلِـكْ !
ارى كَفَّيْـكَ في جَـدَلٍ ..
فواحِـدَةٌ تَـزُفُّ الشَّمـسَ غائِبَـةً
إلـى الأعمـى !
وواحِـدَةٌ تُغَطِّـي الشَّمـسَ طالِعةً بِغِـربالِكْ !
وَمـا في الأمـرِ أُحجِيَـةٌ
وَلكِنَّ العَجائِبَ كُلَّهـا مِن صُنْـعِ مِكيـالِكْ !

نــجــم
23-06-2011, 10:44 AM
بِفَضْـلِكَ أسـفَرَ الإرهـابُ
نَسّـاجاً بِمِنـوالِكْ
و َمعـتاشا بأمـوالِكْ
وَمَحْمِيّـاً بأبطالِكْ .
فَهل عَجَـبٌ
إذا وافاكَ هـذا اليـومَ مُمْتَنّـاً
لِيُـرجِعَ بَعضَ أفضـالِكْ ؟!
وَكَفُّكَ أبدَعَتْ تِمثـال( مـيـدوزا)
وتَـدري جَيِّـداً أنَّ الّذي يَرنـو لَـهُ هـالِكْ
فكيفَ طَمِعتَ أن تَنجو
وَقَـد حَـدَّقتَ في أحـداقِ تِمثالِكْ ؟!
خَـرابُ الوضـعِ مُختَصَـرٌ
بِمَيْـلِ ذِراعِ مِكيـالِكْ .
فَعَـدِّلْ وَضْـعَ مِكيالِكْ .
ولا تُسـرِفْ
و إلاّ سَـوفَ تأتـي كُـلُّ بَلبَلَـةٍ
بِمـا لَم يأتِ فـي بالِكْ !

نــجــم
23-06-2011, 10:44 AM
إذا دانَتْ لَكَ الآفـاقُ
أو ذَلَّـتْ لَكَ الأعنـاقُ
فاذكُـرْ أيُّهـا العِمـلاقُ
أنَّ الأرضَ لَيْسـتْ دِرْهَمـاً في جَيْبِ بِنطـا لِكْ .
وَلَو ذَلَّلتَ ظَهْـرَ الفِيلِ تَذليـلاً
فأن بعوضةً تكفي... لإذلالك

نــجــم
23-06-2011, 10:44 AM
أعياد..!


قال الراوي:
للناس ثلاثة أعياد
عيد الفطر،
وعيد الأضحى،
والثالث عيد الميلاد.
يأتي الفطر وراء الصوم
ويأتي الأضحى بعد الرجم
ولكنّ الميلاد سيأتي
ساعة إعدام الجلاد.
قيل له : في أي بلاد؟
قال الراوي:
من تونس حتى تـطـوان
من صنعاء إلى عمّان
من مكة حتى بغداد
قُتل الراوي.
لكنّ الراوي يا موتى
علمكم سر الميلاد.

نــجــم
23-06-2011, 10:44 AM
أعوام الخصام


طول أعوام الخصام
لم نكن نشكو الخصام
لم نكن نعرف طعم الفقد
أو فقد الطعام.
لم يكن يضطرب الأمن من الخوف،
ولا يمشي إلى الخلف الأمام.
كل شيء كان كالساعة يجري... بانتظام
هاهنا جيش عدو جاهز للاقتحام.
وهنا جيش نظام جاهز للانتقام.
من هنا نسمع إطلاق رصاص..
من هنا نسمع إطلاق كلام.
وعلى اللحنين كنا كل عام
نولم الزاد على روح شهيد
وننام.
وعلى غير انتظار
زُوجت صاعقة الصلح
بزلزال الوئام!
فاستنرنا بالظلام.
واغتسلنا با لسُخا م.
واحتمينا بالحِمام!
وغدونا بعد أن كنا شهودا،
موضعاً للإ تهام.
وغدا جيش العد ا يطرحنا أرضاً
لكي يذبحنا جيش النظام!
أقبلي، ثانية، أيتها الحرب..
لنحيا في سلام!

نــجــم
23-06-2011, 10:45 AM
أنا إرهابي..!



الغربُ يبكي خيفـةً
إذا صَنعتُ لُعبـةً
مِـن عُلبـةِ الثُقابِ.
وَهْـوَ الّذي يصنـعُ لي
مِـن جَسَـدي مِشنَقَـةً
حِبالُها أعصابـي!
والغَـربُ يرتاعُ إذا
إذعتُ، يومـاً، أَنّـهُ
مَـزّقَ لي جلبابـي.
وهـوَ الّذي يهيبُ بي
أنْ أستَحي مِنْ أدبـي
وأنْ أُذيـعَ فرحـتي
ومُنتهى إعجابـي..
إنْ مارسَ اغتصـابي!
والغربُ يلتـاعُ إذا
عَبـدتُ ربّـاً واحِـداً
في هـدأةِ المِحـرابِ.
وَهْـوَ الذي يعجِـنُ لي
مِـنْ شَعَـراتِ ذيلِـهِ
ومِـنْ تُرابِ نَعلِـهِ
ألفـاً مِـنَ الأربابِ
ينصُبُهـمْ فـوقَ ذُرا
مَزابِـلِ الألقابِ
لِكي أكـونَ عَبـدَهُـمْ
وَكَـيْ أؤدّي عِنـدَهُـمْ
شعائرَ الذُبابِ!
وَهْـوَ.. وَهُـمْ
سيَضرِبونني إذا
أعلنتُ عن إضـرابي.
وإنْ ذَكَـرتُ عِنـدَهُـمْ
رائِحـةَ الأزهـارِ والأعشـابِ
سيصلبونني علـى
لائحـةِ الإرهـابِ!

نــجــم
23-06-2011, 10:45 AM
رائعـةٌ كُلُّ فعـالِ الغربِ والأذنابِ
أمّـا أنا، فإنّني
مادامَ للحُريّـةِ انتسابي
فكُلُّ ما أفعَلُـهُ
نـوعٌ مِـنَ الإرهـابِ!

نــجــم
23-06-2011, 10:45 AM
هُـمْ خَرّبـوا لي عالَمـي
فليحصـدوا ما زَرَعـوا
إنْ أثمَـرَتْ فـوقَ فَمـي
وفي كُريّـاتِ دمـي
عَـولَمـةُ الخَـرابِ
هـا أنَـذا أقولُهـا.
أكتُبُهـا.. أرسُمُهـا..
أَطبعُهـا على جبينِ الغـرْبِ
بالقُبقـابِ:
نَعَـمْ.. أنا إرهابـي!
زلزَلـةُ الأرضِ لهـا أسبابُها
إنْ تُدرِكوهـا تُدرِكـوا أسبابي.
لـنْ أحمِـلَ الأقـلامَ
بلْ مخالِبـي!
لَنْ أشحَـذَ الأفكـارَ
بـلْ أنيابـي!
وَلـنْ أعـودَ طيّباً
حـتّى أرى
شـريعـةَ الغابِ بِكُلِّ أهلِها
عائـدةً للغابِ.

نــجــم
23-06-2011, 10:45 AM
نَعَـمْ.. أنا إرهابـي.
أنصَـحُ كُلّ مُخْبـرٍ
ينبـحُ، بعـدَ اليـومِ، في أعقابـي
أن يرتـدي دَبّـابـةً
لأنّني.. سـوفَ أدقُّ رأسَـهُ
إنْ دَقَّ، يومـاً، بابـي!

نــجــم
23-06-2011, 10:45 AM
أوصاف ناقصة


نزعم أننا بشر
لكننا خراف!
ليس تماماً.. إنما
في ظاهر الأوصاف.
نُقاد مثلها؟ نعم.
نُذعن مثلها؟ نعم.
نُذبح مثلها؟ نعم.
تلك طبيعة الغنم.
لكنْ.. يظل بيننا وبينها اختلاف.
نحن بلا أردِية..
وهي طوال عمرها ترفل بالأصواف!
نحن بلا أحذية
وهي بكل موسم تستبدل الأظلاف!
وهي لقاء ذلها.. تـثغـو ولا تخاف.
ونحن حتى صمتنا من صوته يخاف!
وهي قُبيل ذبحها
تفوز بالأعلاف.
ونحن حتى جوعنا
يحيا على الكفاف!
هل نستحق، يا ترى، تسمية الخراف؟!

نــجــم
23-06-2011, 10:46 AM
أوصاف..


قال: ما الشيءُ الذي يمشي كما تَهوي القَدَمْ؟
قلتُ: شعبي قال: كلاّ.. هُوَ جِلدٌ ما به لحمٌ ودَمْ
قلتُ: شعبي قال: كلاً..
هو ما تركبُهُ الأممْ.. قلت: شعبي
قال: فكّر جيّداً.. فيه فمٌ من غير فم
ولسانٌ موثقٌ لا يشتكي رغم الألمْ قلت: شعبي
قال: ما هذا الغباء؟!
إنني أعني الحِذاءْ!
قلت: ما الفرقُ؟ هما في كلِّ ما قلت سواءْ!
لم تقلْ لي إنهُ ذو قيمةٍ أو إنهُ لم يتعرّض للتُّهمْ
لم تقل لي هُو لو ضاق برِجْلٍ وَرَّمَ الرِّجْلَ ولم يشكُ الورَمْ
لم تقل لي هو شيءٌ لم يقلْ يوماً نعم

نــجــم
23-06-2011, 10:46 AM
أنشودة


شعبُنا يومَ الكفاح
رأسُهُ... يتبعُ قَولَه!
لا تقـُل: هاتِ السلاح
إنّ للباطل ِ دولة
ولنا خصرٌ، ومزمارٌ، وطبلة
ولنا أنظمة ٌ
لولا العِـدا
ما بقيت في الحُكم ِ ليلة!

نــجــم
23-06-2011, 10:46 AM
أقزام طوال..!!



أيُّها الناس قفا نضحك على هذا المآل
رأسًنا ضاع فلم نحزن..
ولكنّا غرقنا في الجدال
عند فقدان النعال!
لا تلوموا
"نصف شبر" عن صراط الصف مال
فعلى آثاره يلهث أقزام طوال
كلهم في ساعة الشدّة.. آباءُ رغال!
لا تلوموه
فكل الصف أمسى خارج الصف
وكل العنتريات قصور من رمال.
لا تلوموه
فما كان فدائياً.. بإحراج الإذاعات
وما باع الخيال.. في دكاكين النضال
هو منذ البدء ألقى نجمة فوق الهلال
ومن الخير استقال
هو إبليس فلا تندهشوا
لو أن إبليس تمادى في الضلال
نحن بالدهشة أولى من سوانا
فدمانا
صبغت راية فرعون
وموسى فلق البحر بأشلاء العيال
ولدى فرعون قد حط الرحال
ثم ألقى الآية الكبرى
يداً بيضاء.. من ذُلِّ السؤالْ!
أفلح السحر
فها نحن بيافا نزرع "القات"
ومن صنعاء نجني البرتقال!

نــجــم
23-06-2011, 10:46 AM
أيها الناس
لماذا نهدر الأنفاس في قيلٍ وقالْ؟
نحن في أوطاننا أسرى على أية حال
يستوي الكبش لدينا والغزال
فبلاد العرب قد كانت وحتى اليوم هذا لا تزال
تحت نير الاحتلال
من حدود المسجد الأقصى .. إلى (البيت الحلال)!

نــجــم
23-06-2011, 10:46 AM
لا تنادوا رجلاً فالكل أشباه رجال
وحواةٌ أتقنوا الرقص على شتى الحبالْ.
و يمينيون.. أصحاب شمالْ
يتبارون بفنِّ الاحتيالْ
كلهم سوف يقولون له: بعداً
ولكن.. بعد أن يبرد فينا الانفعال
سيقولون: تعال
وكفى الله "السلاطين" القتال!
إنّني لا أعلم الغيب
ولكن.. صدّقوني:
ذلك الطربوش.. من ذاك العقال!

نــجــم
23-06-2011, 10:47 AM
أقسى من الإعدام


الإعدام أخف عقاب
يتلقاه الفرد العربي.
أهنالك أقسى من هذا؟
- طبعاً..
فالأقسى من هذا
أن يحيا في الوطن العربي!

نــجــم
23-06-2011, 10:47 AM
إلى من لا يهمه الأمر ..!!!


يوقِـدُ غيري شمعَـةً
ليُنطِـقَ الا شعارا نيرانـا.
لكنّنـي.. أُشعِـلُ بُركانـا!
ويستَـدرُّ دمعـةً
ليُغـرقَ الأشعـارَ أحزانـا.
لكنّـني.. أذرِفُ طوفانـا!
شـتّانَ..
غيري شاعِـرٌ ينظـمُ أبياتاً
ولكنّـي أنا.. أنظِـمُ أوطانـا!
وعِنـدهُ قصيدَةٌ يحْمِلُهـا
لكنّني قصيـدةٌ تحمِـلُ إنسـانا!
كلٌّ معانيـهِ على مقـدارِ ما عانـى.
للشُّعـراءِ كُلّهم
شيطانُ شعـرٍ واحـدٌ
ولي بمفـردي أنا
.. عشـرونَ شيطانـا!

نــجــم
23-06-2011, 10:47 AM
إلحاح



ما تهمتي؟
تهمتك العروبة
قلت لكم ما تهمتي؟
قلنا لك العروبة.
يا ناس قولوا غيرها.
أسألكم عن تهمتي..
ليس عن العقوبة

نــجــم
23-06-2011, 10:47 AM
إصلاح زراعي

قرر الحاكم إصلاح الزراعة
عين الفلاح شرطي مرور
وابنة الفلاح بياعة فول
وابنه نادل مقهى
في نقابات الصناعة
وأخيرا
عين المحراث في القسم أ لفو لو كلوري
والثور مديرا للإذاعة

نــجــم
23-06-2011, 10:47 AM
قفزة نوعية في ألا قتصاد
أصبحت بلدتنا الأولى
بتصدير الجراد
وبإنتاج المجاعة

نــجــم
23-06-2011, 10:47 AM
إصعد

لا.. لَمْ تكُنْ لُعْبـَهْ
ولَمْ تكنْ كِذْبَـهْ
ولم تكنْ خُلاصـةً لِلخـوفِ والرّهبَـهْ
نِسبةُ تأييـدكَ جاءَتْ كلُّها
بمُنتهى الإخـلاصِ والرَّغبـَهْ.
الشّعـبُ كُلـُّهُ انحنـى
بينَ يَدَيـكَ آمِناً ومُؤمِنا
حتّـى أنا
وكُلُّ مَن حَـوْلـي هُنا
في غُربِـة الغُربـَهْ.
وَكُـلُّ مَن في رَِحـمِ الأُمّ انثـنى
وكُلُّ مَن توسَّـدَ التُّربَـهْ.
مَـلأتَ قلبَ الشّـعبِ بالحُـبِّ
فلا غَــرْوَ إذا
أعطاكَ هذا الشّعـبُ
مِن فـَرْطِ الهـوى.. قَلبَـهْ.
أوطـافَ مِن حَوْلكَ مَحمـومَ الخُـطى
أكثَر ممّا طِيـفَ بالكعبَهْ !
يا مائـةً في مائـةٍ
يا غاطِساً في بركَـةِ الحُـبِّ إلى الرُّكْبَـهْ
شعُبـكَ أعَطـاكَ الذّي
لَمْ يُعْطـهِ رَبَّـهْ !
ها أنتَ مِنهُ آمِـنٌ
وأنتَ فيهِ مُؤتَمَـنْ
فاصعَـدْ إلى الشّعـبِ إذَنْ
مُرتَدياً حُبَّـهْ.
ولاتَضَـعْ بينكُما حِراسَـةٍ
يكفيكَ أن تَحرُسـكَ (النِّسْبـهْ).
أو دَعْـهُ يَتبَعْكَ إلى
سابـع أرضٍ
عَلَّـهُ.. يَنجـو مِنَ الضَّربَهْ!

نــجــم
23-06-2011, 10:48 AM
إسـتغـاثـة

الناس ثلاثة امـوات
في أوطاني
والميت معناه قتيل
قسم يقتله "أصحاب الفيل"
والثاني تقتله "إسرائيل"
والثالث تقتله "عربائيل"
وهي بلاد
تمتد من الكعبة حتى النيل
والله إشتقنا للموت بلا تنكيل
والله اشتقنا
واشتقنا
ثم اشتقنا
أنقذنا ... يا عزرائيل

نــجــم
23-06-2011, 10:48 AM
إهانة


رأتِ الدول الكبرى تبديل الأدوارْ
فأقرّت إعفاء الوالي
واقترحت تعيينَ حِمارْ!
ولدى توقيع الإقرار ْ نهقتْ كلُّ حمير الدنيا باستنكارْ:
نحن حميرَ الدنيا لا نرفضُ أن نُتعَبْ
أو أ ن نُركَبْ أو أن نُضربْ أو حتى أن نُصلبْ
لكن نرفضُ في إصرارْ أن نغدو خدماً للاستعمارْ.
إن حُموريـتنا تأبى أن يلحقنا هذا العارْ

نــجــم
23-06-2011, 10:48 AM
إنتفاضة


ليـسَ لهـم أرديَـةٌ
مـن(سـانِ لـورانَ)
ومِـن( بيـا رِ كا ردانَ)
ولا فنـادقٌ
مـنْ جلـدِ سُكّـان الحُفَـرْ
إرمِ الحَجـرْ
ليسَ لديهـم ثـروةٌ عِبريّـةٌ
أو ثـورةٌ عُـذريّـةٌ
أو دولـةٌ
للإصطيافِ والسَفَـرْ.
دولتهـمْ من حَجَــرٍ
وتُستعادُ بالحَجَـرْ.
- إ رمِ الحَجــرْ
إ رم الحَجَــرْ.

نــجــم
23-06-2011, 10:48 AM
إنحناء السنبلة ..



أنا مِـن تُرابٍ ومـاءْ
خُـذوا حِـذْرَكُمْ أيُّها السّابلةْ
خُطاكُـم على جُثّتي نازلـهْ
وصَمـتي سَخــاءْ
لأنَّ التُّرابَ صميمُ البقـاءْ
وأنَّ الخُطى زائلـةْ.
ولَكنْ إذا ما حَبَستُمْ بِصَـدري الهَـواءْ
سَـلوا الأرضَ عنْ مبدأ الزّلزلةْ!

نــجــم
23-06-2011, 10:48 AM
سَلـوا عنْ جنونـي ضَميرَ الشّتاءْ
أنَا الغَيمَـةُ المُثقَلةْ
إذا أجْهَشَتْ بالبُكاءْ
فإنَّ الصّواعقَ في دَمعِها مُرسَلَهْ!

نــجــم
23-06-2011, 10:48 AM
أجلً إنّني أنحني
فاشهدوا ذلّتي الباسِلَةْ
فلا تنحني الشَّمسُ
إلاّ لتبلُغَ قلبَ السماءْ
ولا تنحني السُنبلَةْ
إذا لمْ تَكُن مثقَلَهْ
ولكنّها سـاعَةَ الانحنـاءْ
تُواري بُذورَ البَقاءْ
فَتُخفي بِرحْـمِ الثّرى
ثورةً.. مُقْبِلَـهْ!

نــجــم
23-06-2011, 10:49 AM
أجَلْ.. إنّني أنحني
تحتَ سَيفِ العَناءْ
ولكِنَّ صَمْتي هوَ الجَلْجَلـةْ
وَذُلُّ انحنائـي هوَ الكِبرياءْ
لأني أُبالِغُ في الانحنـاءْ
لِكَي أزرَعَ القُنبُلَـةْ!

نــجــم
23-06-2011, 10:49 AM
الأمل الباقي



غاصَ فينا السيفُ
حتّى غصَّ فينـا المِقبَضُ
غصّ فينا المِقبَضُ
غصَّ فينا.
يُولَـدُ النّاسُ
فيبكونَ لدى الميـلادِ حينا
ثُمّ يَحْبـونَ على الأطـرافِ حينا
ثُمَّ يَمشـونَ
وَيمشـونَ..
إلى أنْ يَنقَضـوا.
غيرَ أنّـا مُنـذُ أن نُولَـدَ
نأتـي نَركُضُ
وإلى المَدْفَـنِ نبقى نَركُضُ
وخُطـى الشُّرطَـةِ
مِـنْ خَلْفِ خُطانا تَركُضُ!
يُعْـدَمُ المُنتَفِضُ
يُعـدمُ المُعتَرِضُ
يُعـدمُ المُمتَعِضُ
يُعـدَمُ الكاتِبُ والقارئُ
والنّاطِـقُ والسّامِـعُ
والواعظُ والمُتَّعِظُ!

نــجــم
23-06-2011, 10:49 AM
حسَناً يا أيُّها الحُكّامُ
لا تَمتعِضـوا.
حَسَناً.. أنتُـم ضحايانا
وَنحـنُ المُجْـرِمُ المُفتَرَضُ!
حسَناً..
ها قـدْ جَلَستُمْ فوقَنا
عِشريـنَ عامـاً
وَبَلعتُم نِفطَنا حتّى انفَتقتُمْ
وَشَرِبتُـمْ دَمَنـا حتى سكِرتُمْ
وأَخذتُم ثأرَكُـمْ حتى شَبِعتُمْ
أَفَما آنَ لكُمْ أنْ تنهَضـوا؟!
قد دَعَوْنـا ربَّنـا أنْ تَمرُضـوا
فَتشا فيتُمْ
ومِـنْ رؤيا كُـم اعتـلَّ وماتَ المَرضُ!
ودعَونـا أن تموتوا
فإذا بالموتِ من رؤيتِكم مَيْـتٌ
وحتّى قابِضُ الأرواحِ
مِنْ أرواحِكُـمْ مُنقَبِضُ!
وهَرَبْنا نحـوَ بيتِ اللهِ منكُمْ
فإذا في البيتِ.. بيتٌ أبيضُ!
وإذا آخِـرُ دعوانـا.. سِلاحٌ أبيضُ!

نجمة الصباح
23-06-2011, 10:49 AM
http://smiles.al-wed.com/smiles/13/flowers_221.gif



سلمت اناملك يانجم
شكرا لك
والله يعطيك العافية
http://smiles.al-wed.com/smiles/13/flowers_221.gif

نــجــم
23-06-2011, 10:49 AM
هَـدّنا اليأسُ،
وفاتَ الغَرَضُ
لمْ يَعُـدْ مِن أمَـلٍ يُرجى سِواكُـمْ!
أيُّهـا الحُكـامُ باللهِ عليكُـمْ
أقرِضـوا اللهَ لوجـهِ اللهِ
قرضـاً حسَناً
.. وانقَرِضـوا!

نــجــم
23-06-2011, 10:50 AM
الألثغ يحتج



قـرأَ الألثَـغُ منشـوراً ممتلئاً نقـدا
أبـدى للحاكِـمِ ما أبـدى:
(الحاكِـمُ علّمنـا درسـاً..
أنَّ الحُريـةَ لا تُهـدى
بلْ .. تُستجـدى!
فانعَـمْ يا شَعـبُ بما أجـدى.
أنتَ بفضـلِ الحاكِـمِ حُـرٌّ
أن تختارَ الشيءَ
وأنْ تختـارَ الشيءَ الضِـدّا..
أن تُصبِـحَ عبـداً للحاكِـمِ
أو تُصبِـحَ للحاكِـمِ عَبـدا)!

نــجــم
23-06-2011, 10:50 AM
جُـنَّ الألثـغُ ..
كانَ الألثـغُ مشغوفاً بالحاكِـمِ جِـدَا
بصَـقَ الألثـغُ في المنشـورِ، وأرعَـدَ رَعْـدا :
(يا أولادَ الكلـبِ كفاكُـمْ حِقْـدا .
حاكِمُنـا وَغْـدٌ وسيبقى وَغْـدا).
يَعني وَرْدا !

نــجــم
23-06-2011, 10:50 AM
وُجِـدَ الألثـغُ
مدهوسـاً بالصُّـدفَـةِ..عَـمْـدا!

نــجــم
23-06-2011, 10:50 AM
الممكن والمستحيل


لو سقط الثقب من الإبرة!
لو هوت الحفرة في حفرة!
لو سكِرت قنينة خـمره!
لو مات الضِّحك من الحسرة!
لو قص الغيم أظافره
لو أنجبت النسمة صخرة!
فسأؤمن في صحة هذا
وأُقِرُّ وأبصِم بالعشرة.
لكنْ.. لن أؤمن بالمرة
أن بأوطاني أوطانا
وأن بحاكمها أملاً
أن يصبح، يوماً، إنسانا
أو أن بها أدنى فرق
ما بين الكلمة والعورة
أو أن الشعب بها حر
أو أن الحرية.. حرة!

نــجــم
23-06-2011, 10:50 AM
اللاعبان


على رقعة تحتويها يدان ،
تسير إلى الحرب تلك البيادق ،
فيالق تتلو فيالق ،
بلا دافع تشتبك ،
تكر، تفر، وتعدوا المنايا على عدوها المرتبك ،
وتهوي القلاع، ويعلو صهيل الحصان ،
ويسقط رأس الوزير المنافق ،
وفي آخر الأمر ينهار عرش الملك ،
وبين الأسى والضحك ،
يموت الشجاع بذنب الجبان ،
وتطوي يدا اللاعبين المكان ،
أقول لجدي: "لماذا تموت البيادق"؟
يقول: "لينجو الملك" ،
أقول: "لماذا إذن لا يموت الملك ،
لحقن الدم المنسفك" ؟
يقول: "إذا مات في البدء، لا يلعب اللاعبان"

نــجــم
23-06-2011, 10:50 AM
المتهم


كنت أمشي في سلام…
عازفاً عن كل ما يخدش
إحساس النظام
لا أصيخ السمع
لا أنظر
لا أبلع ريقي…
لا أروم الكشف عن حزني…
و عن شدة ضيقي…
لا أميط الجفن عن دمعي.
و لا أرمي قناع الابتسام
كنت أمشي… و السلام
فإذا بالجند قد سدوا طريقي…
ثم قادوني إلى الحبس
و كان الاتهام…:
أنّ شخصاً مر بالقصر
و قد سبّ الظلام
قبل عام…
ثم بعد البحث و الفحص الدقيق…
علم الجند بأن الشخص هذا
كان قد سلم في يومٍ
على جار صديقي…!

نــجــم
23-06-2011, 10:50 AM
الأبكم..!


أيها الناس اتقو نار جهنم،
لا تسيئوا الظن بالوالي،
فسوء الظن في الشرع محرم،
أيها الناس أنا في كل أحوالي سعيد ومنعم،
ليس لي في الدرب سفاح، ولا في البيت مأتم،
ودمي غير مباح ، وفمي غير مكمم ،
فإذا لم أتكلم
لا تشيعوا أن للوالي يداً في حبس صوتي ،
بل أنا يا ناس أبكم ،
قلت ما أعلمه عن حالتي، والله أعلم.

نــجــم
23-06-2011, 12:02 PM
المتكتم



ألقيت خطاباً في النادي،
و تلوت قصائد في المقهى،
و نقدت السلطة في المطعم.
هل تحسب أنّا لا نعلم ؟!
……… !

نــجــم
23-06-2011, 12:02 PM
في يوم كذا…
حاورت مذيعاً غربياً
و عرضت بتصريح مبهم
لغباوة قائدنا الملهم.
هل تحسب أنا لا نعلم ؟!

نــجــم
23-06-2011, 12:02 PM
في يوم كذا…
جارك سلّم.
فصرخت به: أيّ سلام
و كلانا، يا هذا، نعش
يتنقل في بلدٍ مأتم ؟
هل تحسب أنا لا نعلم ؟!
هذي أمثلةٌ… و الخافي أعظم
إنّ ملفك هذا متخم !
هل عندك أقوال أخرى ؟

نــجــم
23-06-2011, 12:03 PM
لا تتكتّم.
دافع عن نفسك… أو تعدم !
- ……… !
لا تتكلّم ؟
إفعل ما تهوى… لجهنم.

* * *

شنق الأبكم !!!

نــجــم
23-06-2011, 12:08 PM
المرهم العجيب


بلادُ العُرْبِ مُعجزةٌ إلهيّهْ نَعَـمْ واللّهِ.. مُعجزةٌ إلهيّهْ.
فَهل شيءٌ سوى الإعجازِ يَجعَلُ مَيْتَةً حَيَّهْ؟!
وهل مِن غَيرهِ تَبدو بِجَـوْفِ الأرضِ أقـنيهٌ فضائيّهْ؟!
وَهَل مِن دُونِهِ يَنمو جَنينُ الفكر والإبداعِ في أحشاءِ أُميَّهْ
أجَلْ واللّهِ.. مُعجِزَةٌ لَها في الأرضِ أجهزَةٌ تُحَمِّصُها وتخلِطُها بأحْرُفِنا
الهجائية وتَطحنُها وتَمزجُها بألفاظٍ هُلا مـيّةْ
وَتَعجنُها بفَذْلَكَةٍ كلاميّهْ وَتَصنعُ من عجينتِها
مَراهِمَ تجعلُ الأمراضَ صِحيّةْ!
فإن دَهَنَتْ بِلادٌ ظَهْرَها منها فَكُلُّ قضيَّةٍ فيها بإذنَ اللّهِ مَقضِيَّهْ!
وخُذْ ما شِئتَ مِن إعجازِ مَرهَمِنا: عـُطاس النَّمْلِ.. أشعارٌ حَداثيّـة!
عُواءُ الثعلبِ المزكومِ.. أغنيَةٌ شَبابيّهْ! سِبابُ العَبْدِ للخَلاّقِ.. تَنويرٌ
مُضاجَعَةٌ على الأوراقِ.. حُرية! جَلابيبٌ لِحَدِّ الذَّقْنِ
أذقانٌ لِحَدِّ البَطْنِ إمساكُ العَصا لِلجِنِّ دَفْنُ الناسِ قَبْلَ الدَّفْنِ
هذي كُلُّها صارتْ بفَضْلِ الدَّهْنِ
إيماناً وشَرعيّهْ وتلخيصاً لِما جاءتْ بهِ كُلُّ الرسالاتِ السّماويَّهْ!
أجَلْ واللّهِ.. مُعجزَةٌ فَحتّى الأمسِ
كانتْ عِفَّةُ الأوراقِ بالإحراقِ مَحميّة! وكانتْ عِندَنا الأقلامُ مَخصِيَّهْ!
وَحتّى الأمسِ
كُنّا نَلتَقي أذهانَنا سِـرّاً وَنَكتُمُ سِرَّنا هذا.. بِسريَّهْ!
وكُنّا لو نَوَيْنا قَتْلَ بعضِ الوقتِ في تأليفِ أنفُسِنا تَشي بالنيَّةِ النيَّة
فَنُقتَلُ باسمِ نِيَّتِنا لأِسبابٍ جِنائيةْ ونُقتَلُ مَرَّةً أخرى
إذا لم نَدفَعِ الدِية نَعَـمْ.. كُنّا وَلكِنّا
غَدَوْنا،اليومَ، نُرضِعُ كُلَّ مَولودٍ (مُعَلَّقَةً) وَنَفطِمُهُ بـ (ألفيّهْ)!
بِفَضْلِ المَرْهَمِ السّحريِّ
أمسَيْنا.. وأصبَحْنا فَألفَيْنا عَواصِمَنا.. وَقَد صارت ثقافية!!

نــجــم
23-06-2011, 12:08 PM
المُبتدأ


قَلَمـي رايـةُ حُكْمـي
وبِلادي وَرَقَـهْ
وجماهيري ملايينُ الحُروف المارقـةْ
وحُـدودي مُطْلَقَـهْ.
ها أنا أسْتَنشِقُ الكَوْنَ..
لبِستُ الأرضَ نعْلاً
والسّماواتِ قَميصـاً
ووضعْتُ الشّمسَ في عُروةِ ثوبي
زَنْبَقَـهْ!
أَنَا سُلْطانُ السّلاطينِ
وأنتمْ خَـدَمٌ للخَدَمِ
فاطلُبوا من قَدمي الصّفـحَ
وبُوسُـوا قَدَمـي
يا سلاطينَ البِـلادِ الضّيقَةْ!

نــجــم
23-06-2011, 12:09 PM
المستقل



يَدرجُ النَّملُ إلى الشُّغْلِ
بِخُطْواتٍ دؤوبَهْ
مُخلصَ النِّيةِ
لا يَعملُ درءاً لعقابٍ
أو لتحصيلِ مَثوبَهْ
جاهِداً يَحفرُ في صُمِّ الجَلاميدِ دُروبَهْ .
وَهْوَ يَبني بَيتَهُ شِبراً فَشِبراً
فإذا لاحَ لَهُ نَقصٌ
مضى يُصِلحُ في الحالِ عُيوبَهْ .
وَبصبرٍ يَجمعُ الزّادَ
ولو زادَ عليه الثِّقْلُ ما أوهى وُثوبَهْ .
وَهْوَ مَفطورٌ على السَّلْمِ
ولكنْ
عِندما يَدهَمُهُ العُدوانُ
لا يُوكِلُ لِلغيرِ حُروبَهْ .
بعنادِ النَّملِ
يكتَظُّ فؤادُ اليأسِ باليأسِ
وتنهالُ الصُّعوباتُ على رأسِ الصُّعوبَهْ

نــجــم
23-06-2011, 12:09 PM
أيُّها النَّملُ لَكَ المَجْدُ
ودامَتْ لَكَ رُوحٌ
لم تَصِلْها أبداً عَدْوى العُروبَهْ !

نــجــم
23-06-2011, 12:13 PM
المظلوم ..!



جلـدُ حِـذائي يابِسٌ
بطـنُ حِـذائي ضيّـقٌ
لـونُ حِـذائي قاتِـمْ.
أشعُـرُ بي كأنّني ألبَسُ قلبَ الحاكِـمْ!
يعلـو صـريرُ كعْبـِهِ:
قُلْ غيرَها يا ظالِـمْ.
ليسَ لِهـذا الشيءِ قلـبٌ مطلَقـاً
أمّا أنـا.. فليسَ لي جرائـمْ.
بأيِّ شِـرعَـةٍ إذَنْ
يُمـدَحُ باسمـي،
وَأنَـا أستقبِلُ الشّتائِـمْ؟!

نــجــم
23-06-2011, 12:13 PM
اللعبة


الغربُ يبكي خيفـةً
إذا صَنعتُ لُعبـةً
مِـن عُلبـةِ الثُقابِ.
وَهْـوَ الّذي يصنـعُ لي
مِـن جَسَـدي مِشنَقَـةً
حِبالُها أعصابـي!
والغَـربُ يرتاعُ إذا
إ ذعتُ، يومـاً، أَنّـهُ
مَـزّقَ لي جلبابـي.
وهـوَ الّذي يهيبُ بي
أنْ أستَحي مِنْ أدبـي
وأنْ أُذيـعَ فرحـتي
ومُنتهى إعجابـي ..
إنْ مارسَ اغتصـابي!
والغربُ يلتـاعُ إذا
عَبـدتُ ربّـاً واحِـداً
في هـدأ ةِ المِحـرابِ.
وَهْـوَ الذي يعجِـنُ لي
مِـنْ شَعَـراتِ ذيلِـهِ
ومِـنْ تُرابِ نَعلِـهِ
ألفـاً مِـنَ الأربابِ
ينصُبُهـمْ فـوقَ ذُرا
مَزابِـلِ الألقابِ
لِكي أكـونَ عَبـدَهُـمْ
وَكَـيْ أؤدّي عِنـدَهُـمْ
شعائرَ الذُبابِ!
وَهْـوَ.. وَهُـمْ
سيَضرِبونني إذا
أعلنتُ عن إضـرابي.
وإنْ ذَكَـرتُ عِنـدَهُـمْ
رائِحـةَ الأزهـارِ والأعشـابِ
سيصلبونني علـى
لائحـةِ الإرهـابِ!

نــجــم
23-06-2011, 12:14 PM
المغبرن



مؤمِــنٌ
يُغمِـضُ عينيـهِ، ولكنْ لا ينامْ .
يقطَـعُ اللّيلَ قياماً ..
والسّلاطينُ نِيـامْ .
مُسـرِفٌ في الاحتِشـامْ .
إنّما يستُرُ عُـريَ النَّاسِ
حـتى في الحَرامْ !
حَسْـبُهُ أنَّ بحبلِ اللهِ
ما يُغْنيـهِ عنْ فَتلِ حِبالِ الاتّهـامْ .
مُنصِـفٌ بينَ الأَنـامْ
تستـوي في عينِـهِ ألكَحْـلاءِ
تيجـانُ السَّلاطينِ وأسْمالُ العَـوامْ .
مؤمِـنٌ بالرّأيِ
يحيـا صامِتـأً
لكنَّـهُ يرفِضُ أنْ يمحـو الكَلامْ .
طَـيّبٌ
يفتَـحُ للجائِـعِ أبوابَ الطّعـامْ
حينَ يُضنيـهِ الصّيـامْ .
بلْ يواري أَثـَرَ المُحتـاجِ
لوْ فَكّـرَ في السّطـوِ على مالِ الطُّغامْ .
وَيُغطّـي هَربَ الهاربِ مِـنْ بطْشِ النّظـامْ .
مَلجـأٌ للاعتِصـامْ
وَأَمـانٌ وسـلامْ .
وعلـى رَغـمِ أياديـهِ عَليكُـمْ
لا يـرى مِنكُـمْ سِـوى مُـرِّ الخِصـامْ .

نــجــم
23-06-2011, 12:14 PM
أيّها النّاسُ إذا كُنتُـم كِرامـاً
فَعَليكُـمْ حَـقُّ إكـرامِ الكِرامْ.
بَـدَلاً من أنْ تُضيئـوا شمعَـةً
حيّـوا الظـلامْ!

نــجــم
23-06-2011, 12:14 PM
المعجزة


ماتَ خالي !
هكــــذا !
دونَ اغتيالِ !!
دونَ أن يُشنقَ سهواً !
دونَ أن يسقطَ ـ بالصدفةِ ـ مسموماً
خلالَ الاعتقالِ !
ماتَ خالي
ميتةً أغربَ ممّا في الخيالِ !
أسلَمَ الروحَ لعزرائيلَ سِرَّاً
ومضى حَرَّاً .. محاطاً بالأمانِ !
فدفناهُ
وعُدْنا نتلقى فيه منْ أصحابنا
... أسمى التهاني !!

نــجــم
23-06-2011, 12:15 PM
المعجزة ..



ليسَ بِجُرْمٍ.. بَلْ مُعجزة ٌ
ما جاءَ بهِ الأمريكانْ !
فَهُمُ اقترفوهُ
وَهُمْ هَتكُوا
سِرِّيتَهُ بالإعلانْ
فأتاحوا لجميعِ الدُّنيا
أن تشهَدَ في بضْعِ ثوانٍ
سِحْرَ مكانٍ
كانَ خفيّاً مُنذُ زَمانْ
ما اجتَلَتِ الأَعينُ مَرآهُ
ولا سَمِعَتْ عَنهُ الآذانْ
هُوَ أحسَنُ ما فاضَ عَلَيْنا
مِن فَضْلِ فَضيلةِ (مِحقانْ)
إذ كانَ مَمَرّاً لِلجَنَّةِ
مَحروساً بعُتاةِ الجِنَّةِ
ليسَ يُغادِرهُ مَخلوقٌ
إلاّ بكفالةِ (رَضوانْ)!

نــجــم
23-06-2011, 12:15 PM
هُوَ مُعجزَةٌ..
ما جاءَ بهِ الأمريكانْ
إذ فَتَّحَ في الحال لَدَيْنا
أبصارَ جَميعِ العُميانْ
وأثارَ الضجّةَ عارِمَةً
في سَمْعِ جَميعِ الطرشانْ
وَحَشا بِفَمِ الأبكمِ مِنّا
عُنقوداً مِن ألفِ لِسانْ!
فإذا بِسياطِ الطُّغيانْ
تتحوَّلُ أوتارَ كَمانْ
يصدمها التّعذيبُ فتبكي
وَتَفيضُ بعَذْبِ الألحانْ!
وإذا بضِباعِ البرّيَّةِ
تَعوي لِضياعِ الحرّيةِ
حامِلةً بينَ نَواجذِها
أشلاءَ حُقوقِ الإنسانْ !

نــجــم
23-06-2011, 12:15 PM
أمْريكا أكبَرُ شَيطانٍ
ولقد مَنَّ اللّهُ عَلَيْنا
بفضيحَتهِ بالألوانْ
فأعادَ الصّوتَ لألسُننا
والأبصارَ إلى أَعيُنِنا
والأسماعَ إلى الآذانْ .
ولهذا قد وَجَبَ الآنْ
كي نَشكُرَ مِنَّةَ بارئِنا
أن نلعَنَ ظُلْمَ الشّيطانْ
ونَبثَّ النُّورَ.. لكي نُبدي
في كُلِّ بلادِ العُربانْ
مِن صَنعاءَ إلى عمّانَ
وَمِن وهرانَ إلى الظّهرانْ :
عَدْلَ مَلائكةِ الرّحمنْ !

نــجــم
23-06-2011, 12:19 PM
الظُّلمْةُ حالكةٌ جّداً
لا ضوءَ بكُلِّ الأوطانْ
لا صوتَ سِوى هَمْسِ مُذيعٍ
يتسرَّبُ مِن ثُقْبِ بيانْ:
أُطفِئَتِ الأنوارُ.. حِداداً
لِوفاةِ حُقوقِ الإنسانْ
تَحتَ أيادي الأمريكانْ !

نــجــم
23-06-2011, 12:19 PM
اللغز


قالت أمي مرة:
يا أولادي عندي لغز من منكم يكشف لي سره ،
"تابوت قشرته حلوى،
ساكنة خشب والقشرة"،
قالت أختي: "التمرة " ،
حضنتها أمي ضاحكة لكني خـنـقـتـني العبرة ،
قلت لها: "بل تلك بلادي"

نــجــم
24-06-2011, 12:49 PM
المغبرن



مؤمِــنٌ
يُغمِـضُ عينيـهِ، ولكنْ لا ينامْ .
يقطَـعُ اللّيلَ قياماً ..
والسّلاطينُ نِيـامْ .
مُسـرِفٌ في الاحتِشـامْ .
إنّما يستُرُ عُـريَ النَّاسِ
حـتى في الحَرامْ !
حَسْـبُهُ أنَّ بحبلِ اللهِ
ما يُغْنيـهِ عنْ فَتلِ حِبالِ الاتّهـامْ .
مُنصِـفٌ بينَ الأَنـامْ
تستـوي في عينِـهِ ألكَحْـلاءِ
تيجـانُ السَّلاطينِ وأسْمالُ العَـوامْ .
مؤمِـنٌ بالرّأيِ
يحيـا صامِتـأً
لكنَّـهُ يرفِضُ أنْ يمحـو الكَلامْ .
طَـيّبٌ
يفتَـحُ للجائِـعِ أبوابَ الطّعـامْ
حينَ يُضنيـهِ الصّيـامْ .
بلْ يواري أَثـَرَ المُحتـاجِ
لوْ فَكّـرَ في السّطـوِ على مالِ الطُّغامْ .
وَيُغطّـي هَربَ الهاربِ مِـنْ بطْشِ النّظـامْ .
مَلجـأٌ للاعتِصـامْ
وَأَمـانٌ وسـلامْ .
وعلـى رَغـمِ أياديـهِ عَليكُـمْ
لا يـرى مِنكُـمْ سِـوى مُـرِّ الخِصـامْ .

نــجــم
24-06-2011, 12:49 PM
أيّها النّاسُ إذا كُنتُـم كِرامـاً
فَعَليكُـمْ حَـقُّ إكـرامِ الكِرامْ.
بَـدَلاً من أنْ تُضيئـوا شمعَـةً
حيّـوا الظـلامْ!

نــجــم
24-06-2011, 12:49 PM
المعجزة


ماتَ خالي !
هكــــذا !
دونَ اغتيالِ !!
دونَ أن يُشنقَ سهواً !
دونَ أن يسقطَ ـ بالصدفةِ ـ مسموماً
خلالَ الاعتقالِ !
ماتَ خالي
ميتةً أغربَ ممّا في الخيالِ !
أسلَمَ الروحَ لعزرائيلَ سِرَّاً
ومضى حَرَّاً .. محاطاً بالأمانِ !
فدفناهُ
وعُدْنا نتلقى فيه منْ أصحابنا
... أسمى التهاني !!

نــجــم
24-06-2011, 12:49 PM
المعجزة ..



ليسَ بِجُرْمٍ.. بَلْ مُعجزة ٌ
ما جاءَ بهِ الأمريكانْ !
فَهُمُ اقترفوهُ
وَهُمْ هَتكُوا
سِرِّيتَهُ بالإعلانْ
فأتاحوا لجميعِ الدُّنيا
أن تشهَدَ في بضْعِ ثوانٍ
سِحْرَ مكانٍ
كانَ خفيّاً مُنذُ زَمانْ
ما اجتَلَتِ الأَعينُ مَرآهُ
ولا سَمِعَتْ عَنهُ الآذانْ
هُوَ أحسَنُ ما فاضَ عَلَيْنا
مِن فَضْلِ فَضيلةِ (مِحقانْ)
إذ كانَ مَمَرّاً لِلجَنَّةِ
مَحروساً بعُتاةِ الجِنَّةِ
ليسَ يُغادِرهُ مَخلوقٌ
إلاّ بكفالةِ (رَضوانْ)!

نــجــم
24-06-2011, 12:49 PM
هُوَ مُعجزَةٌ..
ما جاءَ بهِ الأمريكانْ
إذ فَتَّحَ في الحال لَدَيْنا
أبصارَ جَميعِ العُميانْ
وأثارَ الضجّةَ عارِمَةً
في سَمْعِ جَميعِ الطرشانْ
وَحَشا بِفَمِ الأبكمِ مِنّا
عُنقوداً مِن ألفِ لِسانْ!
فإذا بِسياطِ الطُّغيانْ
تتحوَّلُ أوتارَ كَمانْ
يصدمها التّعذيبُ فتبكي
وَتَفيضُ بعَذْبِ الألحانْ!
وإذا بضِباعِ البرّيَّةِ
تَعوي لِضياعِ الحرّيةِ
حامِلةً بينَ نَواجذِها
أشلاءَ حُقوقِ الإنسانْ !

نــجــم
24-06-2011, 12:50 PM
أمْريكا أكبَرُ شَيطانٍ
ولقد مَنَّ اللّهُ عَلَيْنا
بفضيحَتهِ بالألوانْ
فأعادَ الصّوتَ لألسُننا
والأبصارَ إلى أَعيُنِنا
والأسماعَ إلى الآذانْ .
ولهذا قد وَجَبَ الآنْ
كي نَشكُرَ مِنَّةَ بارئِنا
أن نلعَنَ ظُلْمَ الشّيطانْ
ونَبثَّ النُّورَ.. لكي نُبدي
في كُلِّ بلادِ العُربانْ
مِن صَنعاءَ إلى عمّانَ
وَمِن وهرانَ إلى الظّهرانْ :
عَدْلَ مَلائكةِ الرّحمنْ !

نــجــم
24-06-2011, 12:50 PM
الظُّلمْةُ حالكةٌ جّداً
لا ضوءَ بكُلِّ الأوطانْ
لا صوتَ سِوى هَمْسِ مُذيعٍ
يتسرَّبُ مِن ثُقْبِ بيانْ:
أُطفِئَتِ الأنوارُ.. حِداداً
لِوفاةِ حُقوقِ الإنسانْ
تَحتَ أيادي الأمريكانْ !

نــجــم
24-06-2011, 12:50 PM
اللغز


قالت أمي مرة:
يا أولادي عندي لغز من منكم يكشف لي سره ،
"تابوت قشرته حلوى،
ساكنة خشب والقشرة"،
قالت أختي: "التمرة " ،
حضنتها أمي ضاحكة لكني خـنـقـتـني العبرة ،
قلت لها: "بل تلك بلادي"

نــجــم
24-06-2011, 12:50 PM
المفترى عليه..!!



قال مِحقان بن بلا ّع الـ.. عصير:
قيل إني لي عقارات ولي مال وفير
إنه وهم كبير
كل ما أملكه خمسون قصراً
أتّقي القيظ بها والزمهرير
أين أمضي
من سياط الحر والبرد؟
أطير؟!
ورصيدي كله
ليس سوى عشرين مليارا
فهل هذا كثير؟!
آه لو يدري الذي يحسدني
كيف أحير.
منه مأكولي ومشروبي
وملبوسي و مر كوبي
وبترول الفوانيس.. وأقساط السرير.
وعليه الشاي والقهوة والتبغ
وفاتورة ترقيع الحصير.
لا.. وهذا غير(حـفّا ظا ت)
مِحقان الصغير!
ما الذي يـبغـو نه مني؟
أأستجدي.. لكي يقتنعوا أني فقير؟

نــجــم
24-06-2011, 12:50 PM
وأشاعوا أنني أنظر للشعب
كما أنظر للدود الحقير!
فووووو وو!!
إلهي.. أنت جاهي بك منهم أستجير.
قسماً باسمك إني عندما أرنو لشعبي
لا أرى إلا الحمير!

نــجــم
24-06-2011, 12:51 PM
ويقولون ضميري ميت!
كيف يصير؟!
هل أتاهم خبر عما بنفسي
أم هم الله الخبير؟!
كذبوا.. فالله يدري أنني من بدء عمري لم يكن عندي ضم

نــجــم
24-06-2011, 12:51 PM
المفقود...


رئيسُنا كانَ صغيراً و انفَقَـدْ
فانتـابَ أُمَّـهُ الكَمَـدْ
وانطَلَقـتْ ذاهِلَـةُ
تبحـثُ في كُلِّ البَلَـدْ .
قِيلَ لها: لا تَجْـزَعـي
فَلَـنْ يضِـلَّ للأبَـدْ .
إنْ كانَ مفقـودُكِ هذا طاهِـراً
وابنَ حَـلالٍ .. فَسَيلْقاهُ أَحـَـدْ .
صاحــتْ:
إذنْ ..ضـاعَ الوَلَـدْ!

نــجــم
24-06-2011, 12:51 PM
الموجز


ليس الناس في أمان
ليس للناس أمان
نصفهم يعمل شرطيا لدى الحاكم
... والنصف مدان

نــجــم
24-06-2011, 12:51 PM
الأوسمة


شاعرُ السُّلطة ألقى طَبقهْ
ثُمَّ غَطَّ المِلعـقةْ
وَسْطَ قِدْرِ الزندَقةْ
ومضى يُعربُ عنْ إعجابهِ بالمَرَقَةْ !
وأنا ألقيتُ في قِنّينةِ الحِبرِ يَراعي
وتناولتُ التياعي
فوقَ صحنِ الورقةْ
شاعرُ السُّلطةِ حَلّى بالنياشينِ
... وحَلّيْتُ بِحبلِ المِشنقَةْ !!

نــجــم
24-06-2011, 12:51 PM
المنشق


أكثَرُ الأشياءِِ في بَلدَتِنـا
الأحـزابُ
والفَقْـرُ
وحالاتُ الطّـلاقِ.
عِنـدَنا عشرَةُ أحـزابٍ ونِصفُ الحِزبِ
في كُلِّ زُقــاقِ!
كُلُّهـا يسعـى إلى نبْـذِ الشِّقاقِ!
كُلّها يَنشَقُّ في السّاعـةِ شَقّينِ
ويَنشَـقُّ على الشَّقّينِ شَـقَّانِ
وَيَنشقّانِ عن شَقّيهِما..
من أجـلِ تحقيـقِ الوِفـاقِ!
جَمَـراتٌ تَتهـاوى شَـرَراً
والبَـرْدُ بـاقِ
ثُمّ لا يبقـى لها
إلاّ رمـادُا لإحتِـراقِ!

نــجــم
24-06-2011, 12:52 PM
لَـمْ يَعُـدْ عنـدي رَفيـقٌ
رَغْـمَ أنَّ البلـدَةَ اكتَظّتْ
بآلافِ الرّفـاقِ!
ولِـذا شَكّلتُ من نَفسـيَ حِزبـاً
ثُـمّ إنّـي
-مِثلَ كلِّ النّاسِ-
أعلَنتُ عن الحِـزْبِ انشِقاقي!

نــجــم
24-06-2011, 12:52 PM
الموكب


صـامِتــةً
تزدَحِـمُ الأرقـامُ في الجوانِبْ
صـامِتـةً تُراقِـبُ المواكِبْ:
ثانيـةٌ، مَـرَّ الرّئيسُ المفتـدى .
دقيقَـةٌ، مَـرَّ الأميرُ المُفتَـدى .
و.. ساعَـةٌ، مَـرَّ المليكُ المُفتَـدى .
ويضْـرِبُ الطّبْـلُ على خَطْـوِ ذَوي المراتِبْ.
تُعّبِّرُ الأرقـامُ عـنْ أفكارِهـا
في سِـرّها .
تقولُ: مهمـا اختَلَفَـتْ سيماؤهـمْ
واختَلَفَـتْ أسماؤهـمْ
فَسُـمُّهمْ مُوَحّــدٌ
وكُلُّهـمْ (عقارِبْ)!

نــجــم
24-06-2011, 12:53 PM
البلبل والوردة



بُلبُـلٌ غَـرَّدَ،
أصغَـتْ وَردَةٌ.
قالتْ لـهُ:
أسمـعُ في لحنِكَ لـونا!
وردةٌ فاحـتْ،
تملّـى بُلبُـلٌ..
قالَ لها: ألمَـحُ في عِطـرِكِ لحنـا!
لـونُ ألحـانٍ.. وألحـانُ عبيـرْ؟!
نَظـرٌ مُصـغٍ.. وإصغـاءٌ بصـيرْ؟!
هلُ جُننـّا؟!
قالتِ ألا نسـامُ: كلاّ.. لم تجُنّـا
أنتُمـا نِصفاكُمـا شكلاً ومعـنى
وكلا النّصفـينِ للآخـرِ حَنّـا
إنّمـا لم تُدرِكا سِـرَّ المصـيرْ.
شـاعِرٌ كان هُنـا، يومـاً، فغـنّى
ثـُـمّ أردَتْـهُ رصـاصـاتُ الخَفيرْ
رفْـرَفَ اللّحـنُ معَ الرّوحِ
وذابتْ قَطَـراتُ الدَمِ في مجـرى الغديـرْ.
مُنـذُ ذاكَ اليـومِ
صـارتْ قطَـراتُ الدَّمِ تُجـنى
والأغانـيُّ تطـيرْ!

نــجــم
24-06-2011, 12:53 PM
الباب ..!


بابٌ في وَسَـطِ الصّحــراءْ
مَفتـوحٌ لِفضـاءٍ مُطلَـقْ.
ليسَ هُنالِكَ أيُّ بِنــاءْ
كُـلُّ مُحيـطِ البابِ هَـواءْ .
- مالكَ مفتــوحاً يا أحمَـقْ؟!
- أعـرِفُ أنَّ الأمـرَ سَـوَاءْ
لكـنّي..
أكـرهُ أنْ أُغلَــقْ!

نــجــم
24-06-2011, 12:53 PM
البيان الختامي لمؤتمر القمة



لَيسَ مِنّا هؤلاءْ .
هُمْ طُفَيْـليُّـونَ
لَمْ يُدعَـوا إلى عُـرسٍ
وَلم يُفتَـحْ لَهُمْ بابُ عَـزاءْ .
خَلَطوا أنفسَهُمْ في زَحْمـةِ النّاسِ
فَلمْا دَخَلـوا ذاكَ تغَطَّوا بالزّغاريـدِ
وَلمّا دَخَلوا هذا تَغطّـوا بالبُكاءْ .
ثُمَّ لمّا رُصَّـتِ الأطباقُ
لَبـَّـوا دَعوةَ الدّاعي
وَما الدّاعي سِوى قِـدْرِ الحَساءْ !
وَبأفـواهِ بِحـارٍ
بَلِعوا الأطباقَ والزَادَ مَعاً
وانقلبَ الباقونَ مِن دُونِ عَشاءْ .

نــجــم
24-06-2011, 12:53 PM
لَيسَ مِنّا هؤلاءْ .
ألفُ كـلاّ
هِيَ دَعوى ليسَ إلاّ..
زَعَموا أنَّ لَهُمْ حَقّاً علينا
وَبهذا الزَعْمِ.. صاروا زُعَماءْ !
وَأذاعوا: (كُلُّنا راعٍ..)
وَظنّوا أنَّهُمْ في الأرضِ رعيانٌ
وَظنّوا أَنَّنا قُطعانُ شاءْ !
ثُمَّ ساقُونا إلى المَسْلخِ
لماّ لم نَجدْ في ظِلِّهمْ مرَعى
وأسْرَفنا بإطلاقِ الثُّغاءْ !

نــجــم
24-06-2011, 12:53 PM
ليسَ مِنّا هؤلاءْ .
هُمْ على أكتافِنا قاموا عُقوداً
دُونَ عَقـدٍ..
وأَقاموا عُقَدَ الدُّنيا بنا دونَ انتهاءْ .
وانحنَينا كالمطايا تحتَ أثقالِ المَطايا..
وَلِطُـولِ الانحنـاءْ
لَمْ تَعُدْ أعيُننا تَذكُرُ ما الشَّمسُ
ولا تَعرفُ ما مَعنى السَّماء !
وَنَزحْنا الذَّهـبَ الأسْودَ أعواماً
وَمازالَتْ عُيونُ الفَقْرِ تبكينا
لأنّا فُقـراءْ !
ذَهَبَ الموصوفُ في تَذهيبِ دُنياهُمْ
وَظَـلَّ الوَصْـفُ في حَوْزتنا
للِجِسْم والرّوحِ رداءْ !

نــجــم
24-06-2011, 12:54 PM
ليسَ مِنّا هؤلاءْ.
لَمْ نُكلِّفْ أحَداً منهُمْ بتَطبيبٍ
ولا قُلنا لَهُمْ هاتُوا الدَّواءْ .
حَسْبُنا، لو صَدَقوا،
أن يَرحلوا عَنّا بَعيداً
فَهُمُ الدَاءُ العَياءْ .
كُلُّ بَلوى بَعْدهُمْ سَلْوى
وَأقـوى عِلَّـةٍ
في بُعْدِهِمْ عَنّا.. شِفاءْ !

نــجــم
24-06-2011, 12:54 PM
لَيسَ مِنّا هؤلاءْ .
أنتَ تدري أنّهُمْ مِثلُكَ عَنّا غُرَباءْ
زَحَفوا مِن حَيث لا ندري إلينا
وَفَشَوا فينا كما يَفشُو الوَباءْ .
وَبَقُوا مادُمتَ تَبغي
وَبَغوا حتّى يُمدُّوكَ بأسبابِ الَبقاءْ !
أنتَ أو هُمْ
مُلتقى قَوْسين في دائِرةٍ دارتْ عَلَينا :
فإذا بانَ لِهذا المنتهى
كانَ بذاك الابتداءْ .
مُلتقى دَلْوينِ في ناعُورةٍ :
أنتَ وَكيلٌ عن بَني الغَرْبِ
وَهُمْ عنكَ لَدَينا وُكلاءْ !

نــجــم
24-06-2011, 12:54 PM
ليسَ منّا هؤلاء
إنهم منكَ
فإنْ وافَوكَ للتَّطبيعِ طَبِّعْ مَعَهُمْ
واطبَعْ على لَوحِ قَفاهُمْ ما تَشاءْ .
ليسَ في الأمرِ جَديدٌ
نَحنُ نَدري
أنَّ ما أصبحَ تطبيعاً جَلِيّاً
كانَ طبْعاً في الخَفاءْ !
وَلَكُمْ أن تَسحبوا مِفرشَكُمْ نحو الضُّحى
كي تُكمِلوا فِعْلَ المَساءْ .
شأنكُمْ هذا
ولا شأنَ لَنا نَحنُ
بِما يَحدُثُ في دُورِ البِغاءْ !

نــجــم
24-06-2011, 12:55 PM
ليسَ مِنَا هؤلاء .
ما لَنا شأنٌ بما ابتاعُوُه
أو باعُوهُ عَنّا..
لَمْ نُبايعْ أَحَداً منهُمْ على البَيعِ
ولا بِعْناَ لَهُمْ حَقّ الشّراءْ .
فإذا وافَوكَ فاقبِضْ مِنهُمُ اللَّغْوَ
وَسَلِّمْهُم فَقاقيعَ الهَواءْ .
وَلَنا صَفْقَتُنا :
سَوفَ نُقاضِيكَ إزاءَ الرأسِ آلافاً
وَنَسقيك كؤوسَ اليأسِ أضعافاً
وَنَسْتَوفي عَن القَطرةِ.. طُوفانَ دِماءْ !

نــجــم
24-06-2011, 12:55 PM
أيُها الباغي شَهِدْتَ الآنَ
كيفَ اعتقلَتْ جَيشَكَ رُوحُ الشُّهداءْ .
وَفَهِمتَ الآنَ جدّاً أنَّ جُرْحَ الكبرياءْ
شَفَةٌ تَصرُخ أنَّ العَيشَ والموتَ سواءْ .
وَهُنا في ذلِكَ الَمعنى
لَنا عِشرونَ دَرْساً
ضَمَّها عِشرونَ طِر سا
كُتِبتْ بالدَّمِ والحقْدِ بأقلامِ العَناءْ
سَوفَ نتلوها غَداً
فَوقَ البَغايا هؤلاءْ !

نــجــم
24-06-2011, 12:55 PM
البحث عن الذات



- أيها العصفور الجميل.. أريد أن أصدح بالغناء مثلك، وأن أتنقّل بحرية مثلك.
قال العصفور:
-لكي تفعل كل هذا، ينبغي أن تكون عصفوراً مثلي.. أأنت عصفور ؟
- لا أدري.. ما رأيك أنت ؟
-إني أراك مخلوقاً مختلفاً . حاول أن تغني وأن تتنقل على طريقة جنسك .
- وما هو جنسي ؟
- إذا كنت لا تعرف ما جنسك ، فأنت، بلا ريب، حمار .

نــجــم
24-06-2011, 12:55 PM
- أيها الحمار الطيب.. أريد أن ا نهق بحرية مثلك، وأن أتنقّل دون هوية أو جواز سفر، مثلك .
قال الحمار:
- لكي تفعل هذا.. يجب أن تكون حماراً مثلي . هل أنت حمار ؟
- ماذا تعتقد ؟
- قل عني حماراً يا ولدي، لكن صدّقني.. هيئتك لا تدلُّ على أنك حمار .
- فماذا أكون ؟
- إذا كنت لا تعرف ماذا تكون..فأنت أكثر حمورية مني ! لعلك بغل .

نــجــم
24-06-2011, 12:55 PM
- أيها البغل الصنديد.. أريد أن أكون قوياً مثلك، لكي أستطيع أن أتحمّل كل هذا القهر،
وأريد أن أكون بليداً مثلك، لكي لا أتألم ممّا أراه في هذا الوطن .
قال البغل:
- كُـنْ.. مَن يمنعك؟
- تمنعني ذ لَّتي وشدّة طاعتي .
- إذن أنت لست بغلاً .
- وماذا أكون ؟
- أعتقد أنك كلب .

نــجــم
24-06-2011, 12:55 PM
أيها الكلب الهُمام..أريد أن ا طلق عقيرتي بالنباح مثلك، وأن اعقر مَن يُغضبني مثلك .
- هل أنت كلب ؟
- لا أدري..طول عمري أسمع المسئولين ينادونني بهذا الاسم، لكنني لا أستطيع النباح أو العقر .
- لماذا لا تستطيع ؟
- لا أملك الشجاعة لذلك..إنهم هم الذين يبادرون إلى عقري دائماً .
- ما دمت لا تملك الشجاعة فأنت لست كلباً .
- إذَن فماذا أكون ؟
- هذا ليس شغلي..إ عرف نفسك بنفسك..قم وابحث عن ذاتك .
- بحثت كثيراً دون جدوى .
- ما دمتَ تافهاً إلى هذا الحد..فلا بُدَّ أنك من جنس زَبَد البحر .

نــجــم
24-06-2011, 12:56 PM
- أيُّها البحر العظيم.. إنني تافه إلى هذا الحد.. إنفِني من هذه الأرض أيها البحر العظيم .
إحملني فوق ظهرك واقذفني بعيداً كما تقذف الزَّبَد .
قال البحر:
- أأنت زَبَد؟
- لا أدري.. ماذا تعتقد ؟
- لحظةً واحدة.. دعني أبسط موجتي لكي أستطيع أن أراك في مرآتها.. هـه..حسناً، أدنُ قليلاً .
أوووه.. اللعنة.. أنت مواطن عربي!
- وما العمل؟
- تسألني ما العمل؟! أنت إذن مواطن عربي جداً. بصراحة.. لو كنت مكانك لانتحرت .
- إبلعني، إذن، أيها البحر العظيم .
- آسف.. لا أستطيع هضم مواطن مثلك .
- كيف أنتحر إذن؟
- أسهل طريقة هي أن تضع إصبعك في مجرى الكهرباء .
- ليس في بيتي كهرباء.
- ألقِ بنفسك من فوق بيتك.
- وهل أموت إذا ألقيت بنفسي من فوق الرصيف؟!
- مشرَّد إلى هذه الدرجة؟! لماذا لا تشنق نفسك؟
- ومن يعطيني ثمن الحبل؟
- لا تملك حتى حبلاً ؟ أخنق نفسك بثيابك.
- ألا تراني عارياً أيها البحر العظيم؟!
- إسمع.. لم تبقَ إلاّ طريقة واحدة . إنها طريقة مجانية وسهلة، لكنها ستجعل انتحارك مُدويّاً .
- أرجوك أيها البحر العظيم.. قل لي بسرعة.. ما هي هذه الطريقة؟
- إبقَ حَيّـا!

نــجــم
24-06-2011, 12:56 PM
البرامكة !!


يا أيُّها البَرامِكَهْ :
مَن وََضَعَ السِّتْرَ لَكُمْ
بِوُسْعهِ أن يَهتِكهْ .
وَمَن حَباكُمْ بِدَمٍ
مِن حَقِّهِ أن يَسفِكَهْ .
قد تَركَ الماضي لكم عَبْرَتَهُ
فلتأخُذوا العِبْرَةَ مِمّا تَركَهْ .
أَنتُمْ على الأرضِ ..
فكونوا بَشَراً
واشترِكوا في حُلْوِنا وَمرِّنا
وأشركونا مَعكُمْ في أَمْرِنا
مِن قَبل أن تضطَّركُمْ
سِياطُ أَمْرِ (الأَمْركَهْ) .
أو فارجعوا إلى السّماواتِ العُلى
إذا زَعَمتُمْ أَنّكُمْ مَلائكهْ !
الآنَ ما عادَ لَكُمْ
أن تُوجِزوا أصواتَنا
بِقَرقَعاتِ التَّنَكَهْ
أو تَحلبوا النُّورَ لَنا
مِنَ اللّيالي الحالِكَهْ .
عُودوا إلى الواقِعِ كي لا تَقَعُوا
وَحاوِلوا أن تسمَعوا وأن تَعُوا :
كُلُّ الثّراءِ والثّرى
مِلْكَُ لَنا
وكُلُّكُمْ مُوظّفونَ عِنْدَنا.
فَلْنَمشِ في مُعتَركِ السَّلْمِ مَعَاً
كي تَسْلَموا مِنّا بِوَقتِ المعركهْ .
أَمّا إذا ظَلَّ قُصارى فَهْمِكُمْ
لِفكرةِ المُشارَكَهْ
أن تجعلوا بلادَنا شَراكَةً ما بينَكُمْ
وَتجعلونا خَدَماً في الشّركَهْ
وتُورِثوها بَعَدكُمْ
وتُورِثونا مَعَها كالتَّركَهْ
فَلْتبشِروا بالتَّهْلُكَهْ !
وَإن تَناهَتْ قِسمةُ الأدوارِ
فيما بَينَنا
أن تأخُذوا القاربَ والبَحْرَ لكُمْ
والشَّبَكَهْ
وَتَمنحونا، كَرَماً، في كُلِّ عامٍ سَمَكَهْ
فَلْتَبشِروا بالتهلُكهْ !
وإن غَدا الإصلاحُ في مَفهومِكُمْ
أن تُلصِقوا طَلْسَمَ (هاروتَ وماروتَ)
علي عُلْبة سَرْدينٍ
لِتَغدو مَمْلكَهْ ..
فلتبشِروا بالتَّهلُكَهْ !
في ظِلِّكُمْ لَمْ نكتَسِبْ
إلاّ الهَلاكَ وَحْدَهُ :
أجسادُنا مُنهَكةَُ
أرواحُنا مُنتهَكَهْ.
خُطْواتُنا مُرتبكه ْ.
أوطانُنا مُفكّكَهْ .
لا شَيءَ نَخشى فَقْدَهُ
حِينَ تَحُلُّ الدَّرْبكَهْ .
بَلْ إنّنا
سَنشكُرُ الَموتَ إذا مَرَّ بِنا
في دَرْبهِ لِنَحْرِكُمْ !
فَكُلُّ شَرٍّ في الدُّنا
خَيْرَُ.. أَمامَ شَرِّكُمْ
وَبَعْدَ بَلْوانا بِكُمْ ..
كُلُّ البَلايا بَركَهْ !

نــجــم
24-06-2011, 12:56 PM
التهمة..!


كنتُ أسيرُ مفـرداً
أحمِـلُ أفكـاري معـي
وَمَنطِقي وَمَسْمعي
فازدَحَمـتْ
مِن حَوْليَ الوجـوه
قالَ لَهمْ زَعيمُهم: خُـذوه
سألتُهُـمْ: ما تُهمتي؟
فَقيلَ لي:
تَجَمُّعٌ مشبــوه

نــجــم
24-06-2011, 12:56 PM
الثور والحظيرة


الثور فر من حظيرة البقر، الثور فر،
فثارت العجول في الحظيرة،
تبكي فرار قائد المسيرة،
وشكلت على الأثر،
محكمة ومؤتمر،
فقائل قال: قضاء وقدر،
وقائل: لقد كفر
وقائل: إلى سقـر،
وبعضهم قال امنحوه فرصة أخيرة،
لعله يعود للحظيرة؛
وفي ختام المؤتمر،
تقاسموا مربطه، وجمدوا شعيره
وبعد عام وقعت حادثة مثيرة
لم يرجع الثور ، ولكن ذهبت وراءه الحظيرة

نــجــم
24-06-2011, 12:57 PM
البكاء الأبيض



كنت طفلا
عندما كان أبي يعمل جنديا
بجيش العاطلين!
لم يكن عندي خدين.
قيل لي
إن ابن عمي في عداد الميتين
وأخي الأكبر في منفاه، والثاني سجين.
لكنِ الدمعة في عين أبي
سر دفين.
كان رغم الخفض مرفوع الجبين.
غير أني، فجأة،
شاهدته يبكي بكاء الثاكلين!
قلت: ماذا يا أبي؟!
رد بصوت لا يبين:
ولدي.. مات أمير المؤمنين.
نازعتني حيرتي
قلت لنفسي:
يا ترى هل موته ليس كموت الآخرين؟!
كيف يبكيه أبي، الآن،
ولم يبكِ الضحايا الأقربين؟!

نــجــم
24-06-2011, 12:57 PM
ها أنا ذا من بعد أعوام طوال
أشتهي لو أنني
كنت أبي منذ سنين.
كنت طفلاً..
لم أكن أفهم ما معنى
بكاء الفرِحِين!

نــجــم
24-06-2011, 12:57 PM
التكفير والثورة



كفرتُ بالأقـلامِ والدفاتِـرْ.
كفرتُ بالفُصحـى التي
تحبـلُ وهـيَ عاقِـرْ.
كَفَرتُ بالشِّعـرِ الذي
لا يُوقِفُ الظُّلمَ ولا يُحرِّكُ الضمائرْ.
لَعَنتُ كُلَّ كِلْمَةٍ
لمْ تنطَلِـقْ من بعـدها مسيرهْ
ولـمْ يخُطِّ الشعبُ في آثارِها مَصـيرهْ.
لعنتُ كُلَّ شاعِـرْ
ينامُ فوقَ الجُمَلِ النّديّـةِ الوثيرةْ
وَشعبُهُ ينـامُ في المَقابِرْ.
لعنتُ كلّ شاعِـرْ
يستلهِمُ الدّمعـةَ خمـراً
والأسـى صَبابَـةً
والموتَ قُشْعَريـرةْ.
لعنتُ كلّ شاعِـرْ
يُغازِلُ الشّفاهَ والأثداءَ والضفائِرْ
في زمَنِ الكلابِ والمخافِـرْ
ولا يرى فوهَـةَ بُندُقيّـةٍ
حينَ يرى الشِّفاهَ مُستَجِيرةْ!
ولا يرى رُمّانـةً ناسِفـةً
حينَ يرى الأثـداءَ مُستديرَةْ!
ولا يرى مِشنَقَةً
حينَ يرى الضّفـيرةْ!

نــجــم
24-06-2011, 12:57 PM
في زمَـنِ الآتينَ للحُكـمِ
على دبّابـةٍ أجـيرهْ
أو ناقَـةِ العشيرةْ
لعنتُ كلّ شاعِـرٍ
لا يقتـنى قنبلـةً
كي يكتُبَ القصيـدَةَ الأخيرةْ!

نــجــم
24-06-2011, 12:57 PM
الحل


أنا لو كنت رئيساً عربيا
لحللت المشكلة…
و أرحت الشعب مما أثقله…
أنا لو كنت رئيساً
لدعوت الرؤساء…
و لألقيت خطاباً موجزاً
عما يعاني شعبنا منه
و عن سر العناء…
و لقاطعت جميع الأسئلة…
و قرأت البسملة…
و عليهم و على نفسي قذفت القنبلة…

نــجــم
24-06-2011, 12:58 PM
الحلم


وقفت مابين يدي مفسر الأحلام،
قلت له :"يا سيدي رأيت في المنام،
أني أعيش كالبشر،
وأن من حولي بشر،
وأن صوتي بفمي، وفي يدي الطعام،
وأنني أمشي ولا يتبع من خلفي أثر"،
فصاح بي مرتعدا :"يا ولدي حرام،
لقد هزئت بالقدر،
يا ولدي، نم عندما تنام"؛
وقبل أن أتركه تسللت من أذني أصابع النظام،
واهتز رأسي وانفجر

نــجــم
24-06-2011, 12:58 PM
الجارح النبيل


الّلـهُ أبـدَعَ طائـرا
وحبَـاهُ طبعـاً
أن يلـوذَ مِـنَ العواصِـفِ بالذُّرى
وَيَطـيرَ مقتحِماً، ويهبِطَ كاسِـرا
وَيَعِـفَّ عـنْ ذُلِّ القيـودِ
فلا يُبـاعُ ويُشترى.
وإذ استوى سمّاهُ َنسْـراً..
قالَ:َمنزِلُكَ السّمـاءُ
وَمنزِلُ النّاسِ الثّـرى.
وَجَـرى الزّمـانُ...
وذاتَ دَهْـرٍ
أشعلتْ نارَ الفضـولِ بِصـدْرِهِ
نـارُ القُــرى
فَرَنـا
فكانتْ روحُ تلكَ النّـارِ نـوراً باهِـرا
وَدَنـا
فأبصَـرَ بُلبُـلاً رَهـنَ الإسـارِ
وحُزنـهُ ينسـابُ لحنـاً آسِـرا
وهَفـا
فألفـى الدّودَ يأكلُ جِيفَـةً.. فتحسّـرا.
ماذا جـرى؟!
النّـارُ سـالتْ في دِمـاهُ وما دَرى
واللّحـنُ عَرّشَ في دِمـاهُ ومـا دَرى!
النَسْـرُ لم يَـذُقِ الكَـرى
النّسـرُ حَـوَّمَ حائِـرا
النّسـرُ حلّـقَ ثُمَّ حلّـقَ
ثُمّ عـادَ الَقهْـقرى
(أَلِـيَ الذُّرى
وأنَـا كديـدانِ الثّرى؟!
لا بُـدَّ أنْ أتَحَـرّرا).
اللّـهُ قالَ لـهُ: إذَنْ
ستكـونُ خَلْـقاً آخَـرا..
لكَ قـوّةٌ مِثل الصّخـورِ
وعِـزّةٌ مثلَ النسـورِ
ورِقّـةٌ مثلَ الزّهـورِ
وَهَيْـئةٌ مثلَ الوَرى.
(كُـنْ)
أغمَـضَ النّسـرُ النبيلُ جَنـاحَـهُ،
وَصَحـا.. فأصبـحَ شاعِـرا!

نــجــم
24-06-2011, 12:58 PM
الحارس السجين


وقفت في زنزانتي
اُقُلُبُ الأفكار
أنا السجين ها هنا
أم ذلك الحارسُ بالجوار؟
بيني وبين حارسي جدار ،
وفتحة في ذلك الجدار ،
يرى الظلام من ورائها و ارقب النهار ،
لحارسي ولي أنا صغار ،
وزوجة ودار ،
لكنه مثلي هنا، جاء به وجاء بي قرار ،
وبيننا الجدار،
يوشك أن ينهار
حدثني الجدار
فقال لي: إنّ ترثي له
قد جاء باختيارهِ
وجئت بالإجبار
وقبل ان ينهار فيما بيننا
حدثني عن أسدٍ
سجانهُ حمار

نــجــم
24-06-2011, 12:58 PM
الخاسر


عِنـدما يلتَحِـمُ العقْربُ بالعَقـربِ
لا تُقتَـلُ إلاّ اللّحَظـاتْ.
كـم أقامـا من حـروبٍ
ثُـمّ قامـا، دونماَ جُـرْحٍ،
وَجَيشُ الوَقـتِ مـاتْ!

نــجــم
24-06-2011, 12:58 PM
الحافز


مائتا مليونِ نملهْ
أكلتْ في ساعةٍ جثةَ فيلْ
ولدينا مائتا مليونِ إنسانٍ
ينامونَ على قُبْحِ المَذَلَّةْ
ويُفيقونَ على الصبرِ الجميلْ
مارسوا الإنشاد جيلاً بعد جيلْ
ثمَّ خاضوا الحربَ
لكنْ.....
عجزوا عن قَتلِ نملهْ!!

نــجــم
24-06-2011, 12:59 PM
الحاكم الصالح



وصفوا لي حاكماً
لم يَقترفْ، منذُ زمان ٍ،
فِتنةً أو مذبحهْ !
لمْ يُكَذِّبْ !
لمْ يَخُنْ!
لم يُطلقِ النَّار على مَنْ ذمَّهُ !
لم يَنْثُرِ المال على من مَدَحَهْ !
لم يضع فوق فَمٍ دبّابةً!
لم يَزرعْ تحتَ ضميرٍ كاسِحَهْ!
لمْ يَجُرْ!
لمْ يَضطَرِبْ !
لمْ يختبئْ منْ شعبهِ
خلفَ جبالِ ألا سلحهْ !
هُوَ شَعبيٌّ
ومأواهُ بسيطٌ
مِثْلُ مَأوى الطَّبقاتِ الكادِحَةْ !

نــجــم
24-06-2011, 12:59 PM
زُرتُ مأواهُ البسيطَ البارِحةْ
... وَقَرأتُ الفاتِحَةْ!

نــجــم
24-06-2011, 12:59 PM
الجثة ..!!


في مقلب القمامة،
رأيت جثة لها ملامح الأعراب،
تجمعت من حولها النسور والذباب،
وفوقها علامة،
تقول هذي جثة كانت تسمى سابقا كرامة

نــجــم
24-06-2011, 12:59 PM
الجريمة والعقاب


مرة، قال أبي
إن الذباب
لا يعاب
إنه أفضل منا
فهو لا يقبل منا
وهو لا ينكص جبنا
وهو إن لم يلق ما يأكل
يستوف الحساب
ينشب الأرجل في الأرجل
والأعين
والأيدي
ويجتاح الرقاب
فله الجلد سماط
ودم الناس شراب

نــجــم
24-06-2011, 01:00 PM
مرة قال أبي
لكنه قال وغاب
و لقد طال الغياب
قيل لي إن أبي مات غريقا
في السراب
قيل: بل مات بداء التراخوما
قيل: جراء اصطدام
بالضباب
قيل ما قيل و ما أكثر ما قيل
فراجعنا أطباء الحكومة
فأفادوا أنها ليست ملومة
ورأوا أن أبي
أهلكه حب الشباب

نــجــم
24-06-2011, 01:00 PM
الحصاد ..



أَمَريْكـا تُطُلِقُ الكَلْـبَ علينا
وبها مِن كَلْبِهـا نَستنجِـدُ!
أَمَريْكـا تُطُلِقُ النّارَ لتُنجينا مِنَ الكَلبِ
فَينجـو كَلْبُهـا.. لكِنّنا نُسْتَشُهَـدُ
أَمَريكا تُبْعِـدُ الكَلبَ.. ولكنْ
بدلاً مِنهُ علينا تَقعُـدُ!

نــجــم
24-06-2011, 01:00 PM
أَمَريْكا يَدُها عُليا
لأنّـا ما بأيدينـا يَـدُ.
زَرَعَ الجُبنَ لها فينا عبيـدٌ
ثُمَّ لمّـا نَضِـجَ المحصـولُ
جاءتْ تَحصـدُ.
فاشهَـدوا.. أنَّ الذينَ انهَزَمـوا أو عَرْبَـدوا
والذيـنَ اعترضـوا أو أيّـدوا
والذينَ احتَشَـدوا
كُلّهـمْ كانَ لـهُ دورٌ فأدّاهُ
وتَمَّ المَشْهَـدُ!
قُضـيَ الأمـرُ..
رقَـدْنا وَعبيدٌ فوقَنـا قَـدْ رَقَـدوا
وَصَحَـوْنا.. فإذا فوقَ العبيدِ السّيدُ

نــجــم
24-06-2011, 01:00 PM
أَمَريْكا لو هِيََ استعبَدَتِ النّاسَ جميعاً
فَسيبقى واحِـدُ
واحِـدٌ يشقى بِـهِ المُستَعبِـدُ
واحِـدٌ يَفنى ولا يُستَعْبَـدُ
واحِـدٌ يحْمِـلُ وجهـي،
وأحاسيسي،
وَصَـوتي،
وفـؤادي..
واسْمُـهُ مِنْ غيرِ شَكٍّ: أحمَـدُ!

نــجــم
24-06-2011, 01:00 PM
أَمَريْكا ليستِ اللّهَ
ولو قُلْتُـمْ هي اللّـهُ
فإنّي مُلحِـدُ!

نــجــم
24-06-2011, 01:00 PM
الحسن أسفر بالحجاب .!



قمر توشحَ بالسَحابْ.
غَبَش توغل، حالما، بفجاجِ غابْ.
فجر تحمم بالندى
وأطل من خلف الهضابْ.
الورد في أكمامه.
ألق اللآلئ في الصد فْ.
سُرُج تُرفرفُ في السَدَ فْ.
ضحكات أشرعة يؤرجحها العبابْ.
ومرافئ بيضاء
تنبض بالنقاء العذبِ من خلل الضبابْ.
من أي سِحرٍ جِئت أيتها الجميلهْ ؟
من أي باِرقة نبيلهْ
هطلت رؤاك على الخميلةِ
فانتشى عطرُ الخميلهْ ؟
من أي أفقٍ
ذلك البَرَدُ المتوجُ باللهيبِ
وهذه الشمسُ الظليلَهْ ؟
من أي نَبْعٍ غافِل الشفتينِ
تندلعُ الورودُ ؟
- من الفضيلَهْ.
هي ممكنات مستحيلهْ!
قمر على وجه المياهِ
َيلُمهُ العشب الضئيلُ
وليس تُدركه القبابْ.
قمر على وجه المياه
سكونه في الإضطراب
وبعده في الإقترابْ.
غَيب يمد حُضورَه وسْطَ الغيابْ.
وطن يلم شتاته في الإغترابْ.
روح مجنحة بأعماق الترابْ!
وهي الحضارة كلها
تنسَل من رَحِم الخرابْ
و تقوم سافرة
لتختزل الدنا في كِلْمتين :
( أنا الحِجابْ )!
فمالها حُجُبُ النفورْ
نزلت على وجهِ السفورْ ؟
واهًا ...
أرائحة الزهور
تضيرُ عاصمة العطورْ ؟
أتعف عن رشْفِ الندى شَفَةُ البكورْ ؟

نــجــم
24-06-2011, 01:00 PM
أيضيق دوح بالطيورْ ؟!
يا للغرابة!
-لا غرابهْ .
أنا بسمة ضاقت بفرحتها الكآبهْ.
أنا نغمة جرحت خدود الصمت
وازدريت الرتابهْ.
أنا وقدة محت الجليد
وعبأت بالرعب أفئدة الذئابْ.
أنا عِفة و طهارة
بينَ الكلابْ .
الشمس حائرة
بغير مرسى
الليلُ جن بأفقها
والصبحُ أمسى!
والوردة الفيحاء تصفعها الرياح
و يحتويها السيل دَوْسا.
والحانة السكرى تصارع يقظتي
و تصب لي ألما و يأسا.
سأغادرُ المبغى الكبيرَ و لست آسى
أنا لستُ غانية و كأسا!
نَعلاكِ أوسعُ من فرنسا.
نعلاكِ أطهرُ من فرنسا كلها
جَسَدًا ونفْسا.
نعلاك أجْملُ من مبادئ ثورةٍ
ذُكِرَتْ لتُنسى.
مُدي جُذورَكِ في جذورِكِ
واتركي أن تتركيها
قري بمملكةِ الوقارِ
وسَفهي الملِكَ السفيها.
هي حرة ما دامَ صوتُكِ مِلءَ فيها.
وجميلة ما دُمتِ فيها.
هي مالَها من مالِها شيء
سِوى ( سِيدا ) بَنيها !
هي كلها ميراثُكِ المسروقُ:
أسفلت الدروبِ،
حجارةُ الشرفاتِ،
أوعيةُ المعاصِرْ.
النفطُ،
زيتُ العِطرِ،
مسحوقُ الغسيلِ،
صفائحُ العَرباتِ،
أصباغُ الأظافرْ .
خَشَبُ الأسِرةِ ،
زئبقُ المرآةِ ،
أقمشةُ الستائِرْ .
غازُ المدافئِ ،
مَعدنُ الشَفَراتِ ،
أضواءُ المتاجرْ .
وسِواهُ من خيرٍ يسيلُ بغيرِ آخِرْ
هي كلها أملاكُ جَدكِ
في مراكشَ
أو دمشقَ
أو الجزائِرْ !
هي كلها ميراثك المغصوبُ
فاغتصبي كنوزَ الإغتصابْ .
زاد الحسابُ على الحسابِ
وآنَ تسديدُ الحسابْ .
فإذا ارتضتْ..أهلاً .
وإنْ لم ترضَ
فلترحَلْ فرنسا عن فرنسا نفسِها
إن كانَ يُزعجُها الحجابْ !
فلترحَلْ فرنسا عن فرنسا نفسِها
إن كانَ يُزعجُها الحجابْ !

نــجــم
24-06-2011, 01:01 PM
الحفلة


فى باحةِ قصرِ السُّلطانْ
راقِصةٌ كغُصين البانْ
يَفْتلُها إيقاعُ الطبلةْ
( تِكْ تِكْ .. تِكْ تِكْ )
والسُلطانُ التِّنْبَلُ
بيَن الحيِن وبينَ الحيِن
يُراودُ جاريةً عن قُبلَةْ
ويراوِدُها …..
( ليسَ الآنْ )
ويراودها .. ( ليسَ الــ…. آنْ )
ويُرا….وِدُها
فإذا انتصفَ اللّيلُ ، تَراخَتْ
وطواها بينَ الأحضانْ !
والحُرّاس المنتشرونَ بكلِّ مَكانْ
سَدّوا ثَغَراتِ الحيطانْ
وأحاطوا جِدًّا بالحفلَةْ
كيْ لا يَخدِشَ إرهابيٌ
أمْنَ الدّولةْ !

نــجــم
24-06-2011, 01:01 PM
الجهاتُ الأربعُ اليومَ جَنـــوب!



كُلُّ وقتٍ
ما عدا لحظة ميلادكَ فينا
هو ظِلٌّ لنفاياتِ الزمانْ
كُلُّ أرضٍ
ما عدا الأرض التي تمشي عليها
هي سَقْطٌ مِن غُيارِ اللاّمكانْ
كُلُّ كون
قبل أن تلبسَهُ.. كان رمادا
كلُ لونٍ
قبل أن تلمسهُ.. كان سوادا
كلُ معنىً
قبل أن تنفُخَ في معناهُ نارَ العُنفوانْ
كان خيطاً من دُخانْ
لم يكن قبلكَ للعزَّةِ قلبٌ
لم يكن قبلكَ للسؤددِ وجهٌ
لم يكن قبلكَ للمجدَ لسانْ
كلُ شيءٍ حَسَنٍ ما كان شيئاً
يا جنوبيُّ
ولمّا كنتَ.. كانْ!

نــجــم
24-06-2011, 01:01 PM
كانتِ الساعة لا تدري كم السّاعةُ
إلاّ
بعدما لقَّـنَها قلبكَ درسَ الخَفقانْ!
كانت الأرضُ تخافُ المشيَ
حتى عَلمتْها دَفقاتُ الدَّمِ في قلبكَ
فنَّ الدّورانْ!
لن تتيه الشمسُ، بعدَ اليومِ،
في ليلِ ضُحاها
سترى في ضوءِ عينيكَ ضياها!
وستمشي بأمانٍ
وستمشي مُطمئـناً بين جنْـبَيها الأمانْ!
فعلى آثارِ خُطواتِك تمشي،
أينما يمَّمتَ.. أقدامُ الدُّروبْ!
وعلى جبهتكَ النورُ مقيمٌ
والجهاتُ الأربع اليوم: جنوبْ
يا جنوبيُّ..
فمِنْ أينَ سيأتيها الغروبْ؟!
صار حتى الليلُ يخشى السَّيرَ في الليلِ
فأَنّى راحَ.. لاح الكوكبانْ
مِلءَ عيْنيكَ،
وعيناكَ، إذا أغمضَ عيْنيهِ الكَرى،
لاتغمضانْ!

نــجــم
24-06-2011, 01:01 PM
يا جنوبيُّ..
ستأتيكَ لِجانُ الجانِ
تستغفِرُ دهرَ الصمتِ والكبْتِ
بصوتِ الصولجانْ
وستنهالُ التهاني
من شِفاهِ الإمتهانْ!
وستَغلي الطبلةُ الفصحى
لتُلقي بين أيديكَ
فقاعَ الهذيانْ
وستمتدُّ خطوطُ النارِ،
كُرمى لبطولاتكَ،
ما بين خطابٍ أو نشيدٍ أو بيانْ
وستجري تحتَ رِجليكَ
دِماءُ المهرجانْ
يا جنوبيُّ
فلا تُصغِ لهمْ
واكنُسْ بنعْليكَ هوى هذا الهوانْ
ليس فيهم أحدٌ يملكُ حقَّ الامتنانْ
كُلهم فوقَ ثناياهُ انبساطٌ
وبأعماقِ طواياهُ احتقانْ!
هم جميعاً في قطارِ الذلِّ ساروا
بعدما ألقوكَ فوق المزلَقانْ
وسقَوا غلاّية السائقِ بالزيتِ
وساقُوا لكَ كلَّ القَطِرانْ!
هُم جميعاً
أوثقوا بالغدرِ أيديكَ
وهم أحيوا أعاديكَ،
وقد عُدتَ مِنَ الحينِ
لِتُحيينا.. وتسقينا الحنانْ
كيف يَمْتـَنّونَ؟
هل يَمتنُّ عُريانٌ لِمن عَراهُ؟
هل يزهو بنصرِ الحُرِّ
مهزومٌ جبانْ؟!

نــجــم
24-06-2011, 01:02 PM
يا جنوبيُّ..
ولن يُصدِقكَ الغَيْرةَ
إلاّ عاهِرٌ
ليس لهُ في حلباتِ العهْرِ ثانْ
بهلوانٌ
ثُعْلبانٌ
أُلعُبانْ
دَيْدَبانْ
مُعجِزٌ في قبحِهِ..
فاعجَبْ لِمنْ في جَنبهِ
كُلُّ القباحاتِ حِسانْ
كيف يبدو كلّ هذا القبْح
فيمَن قد بَراهُ الحَسَنانْ؟!
هوَ من إلْيَتِهِ السُّفلى
إلى إلْيَتِهِ العُليا
نفاياتُ إهاناتٍ.. عَليها شفتانْ!
وهوَ في دولتهِ
-مهما نَفخْناهُ وبالغنا بتوسيعِ المكانْ-
دودةٌ من مَرْطَبانْ!
سوف يُفتي: إنهُ ليس قَراركْ
وسَيُفتي: مجلسُ الأمنِ أجارَكْ
قلْ لهُ: في قبصةِ المجلس
آلاف القراراتِ التي تحفظُ داركْ
لِمَ لا يَمسَحُ عاركْ؟!
قُلْ لهُ: مِن مَجلسِ الأمنِ
طَلبْتَ الأمنَ قَبلي..
فلماذا أنت لا تجلسُ مثلي بأمانْ؟
قُلْ لهُ: لا يَقتلُ الجرثومَ.. إلا الغليانْ
قُلْ لهُ: إن بذورَ النّصرِ
لا تَنبُتُ إلاّ.. في ميادينِ الطِّعانْ
قُلْ لهُ: أنتَ مُدانْ!

نــجــم
24-06-2011, 01:02 PM
يا جنوبيُّ
وَهَبْتَ الرِّيحَ باباً مُشرَعاً
من بَعدِما شرَّعتَ أسبابَ الهبوبْ
فَأصِخْ..
ها هو ذا صوتُ صفيرِ الزَّهوِ يأتي
مِن ملايين الثُقوبْ!
لا تقُلْ إنكَ لا تعرِفُ عنها أيّ شيءٍ
إنها.. نحنُ الشعوبْ!
وقصارى ما يُرجّى مِن ثُقوبٍ
أنَّ في صَفْرَتَها.. أقصى الوثوبْ!
سوف تحتلُّكَ
تأييداً وتعضيداً وتمجيداً
ونَستعمرُ سَمعيكَ
بجيشِ الهيَجانْ
يا جنوبيُّ
فَسَرِّحْنا بإحسانٍ
وقُلْ: فات الأوانْ
أنتمُ، الآنَ، تَجرَّأتُم على الزَّحفِ
وإنّي، من زمانٍ،
قد تجاوزتُ حدودَ الطيرانْ!
وأنا استأصَلتُ مِنّي ورماً
ثم تعافيتُ
ومازلتُم تُقيمونَ جميعاً
في خلايا السَّرطانْ!
وأنا هدًّمتُ للشرِّ كياناً
ولهُ في أرضِكُمْ..
مازالَ عِشرونَ كيانْ!

نــجــم
24-06-2011, 01:02 PM
يا ابنَ لُبنانَ
بمضمارِ العُلا
طالعْتَ طِرْسَ العِزِّ
واستوعبتَ دَرسَ العُنفوانْ
قُلتَ: ماذا يجلبُ النَّصرَ؟
فقالتْ نفسكَ الحُرةُ:
إيمانٌ
وصبرٌ
وزِناد
وبَنَانْ
فتهيَّأتَ، وراهنْتَ على أن تَبلُغَ النَّصرَ
.. وما خاب الرِّهانْ

نــجــم
24-06-2011, 01:02 PM
يا ابن لُبنانَ.. هَنيئاً
وحْدكَ النّاجحُ،
والعُرْبُ جميعاً..
سقطوا في الامتحانْ!

نــجــم
24-06-2011, 01:03 PM
الدولة


قالت خيبر:
شبران… و لا تطلب أكثر.
لا تطمع في وطنٍ أكبر.
هذا يكفي…
الشرطة في الشبر الأيمن
و المسلخ في الشبر الأيسر.
إنا أعطيناك "المخفر"!
فتفرغ لحماسٍ و انحر.
إن القتل على أيديك سيغدو أيسر

نــجــم
24-06-2011, 01:03 PM
الدولة الباقية ..!



ليسَ عندي وَطَـنٌ
أو صاحِـبٌ
أو عَمَـلُ.
ليسَ عِنـدي مَلجأ
أو مَخْبَـأ
أو مَنزلُ.
كُلُّ ما حَوْلـي عَـراءٌ قاحِـلُ
أنَا حتّى مِـن ظِـلالي أعْـزَلُ
وأَنـا بَيْنَ جِراحـي وَدَمـي أنتقِلُ
مُعْـدِمٌ مِنْ كُلِّ أنـواع الوَطَـنْ !

نــجــم
24-06-2011, 01:03 PM
ليسَ عِنـدي قَمَـرٌ
أوْ با رِقٌ
أو مِشْعَلُ.
ليسَ عِنــدي مَرقَـدٌ
أو مَشْـرَبٌ
أو مَأْكَـلُ.
كُلُّ ما حوليَ ليْلٌ أَلْـيَلُ
وَصَبـاحٌ بالدُّجـى مُتّصِـلُ.
ظامـئٌ ..
والظَمـأُ الكاسِـرُ منّي يَنْـهَلُ
جائِـعٌ ..
لكنّنـي قـوتُ المِحَـنْ!

نــجــم
24-06-2011, 01:03 PM
عَجَـباً!!
مَا لِهـذا الكَـونِ يَحُبـو
فوقَ أهدابـي إذَنْ؟!
ولِماذا تَبحثُ الأوطـانُ
في غُربَـةِ روحي عـن وَطَـنْ؟!
ولِمـاذا وَهَبـتني أمرَهـا كّلُّ المسافاتِ
وألغى عُمْـرَهُ كّلُّ الزّمَـنْ؟!
ها هـوَ المنفى بِـلادٌ واسِعَـة!
وأ لمفازاتُ حُقـولٌ مُمْـرِعَـةْ!
وَدَمــي مَـوجٌ شَقِـيٌّ
وجِراحـي أَشْـرِعَـهْ!
وَانطِفائي يُطفـئُ الّليلَ وبي يَشْـتَعِلُ!
وَفَـمُ النّسيانِ
عنْ ذِكـرى حُضـوري يَسـألُ
هلْ عَـرى با صِـرة الأشياءِ حَوْلي الحَـوَلُ؟
أمْ عرانـي الخَـبَلُ؟!
لا..
ولكِـنْ خانَـني الكُلُّ
وما خـانَ فـؤادي الأَمَـلُ!

نــجــم
24-06-2011, 01:03 PM
ما الذي ينقُصُني
مادامَ عِـندي الأمَـلُ؟
ما الذي يُحزنُني
لو عَبسَ الحاضِـرُ لي
وابتسَـمَ المُسـتَقبَلُ؟
أيُّ مَنفى بِحضـوري ليسَ يُنفى؟
أيُّ أوطـانٍ إذا أرحَلُ لا ترتَحِـلُ؟!

نــجــم
24-06-2011, 01:03 PM
أنَـا وحـدي دَوْلَـةٌ
مادامَ عِنـدي الأمَـلُ.
دولـةٌ أنقى وأرقـى
وستبقـى
حينَ تَفـنى الدُوَلُ!

نــجــم
24-06-2011, 01:04 PM
الرمضاء والنار


ذلك المسعور ماض في إقتفا ئي..
صُن حيائي..
يا أخي أرجوك.. لا تقطع رجائي..
صُن حيائي..
أنا يا سيدتي؟! لكنني لص وسفاك دماء!
فلتكن مهما تكن ليس مهما
.. إن شرطياً ورائي!

نــجــم
24-06-2011, 01:04 PM
الراحلة..!



لا شَـيءَ ..
هذا ما ألِفْنا طُولَ رِحْلتنا الَمديدَةْ
لا تأسَفي لنفُوقِ راحِلةٍ هَوَتْ
من ثِقْل جُملَتنا المُـفيدة !
فَعَلى الطريق سَنصطفي أُخرى جَديدةْ .
وإذا وَهَتْ كُلُّ الجمِالِ
عَـنِ احتمالِكِ واحتمالي
فَلْيكُنْ
قَـدَمي أحَـدُّ مِـنَ الَحديدِ
وخُطوتي أبداً وَطيدةْ !

نــجــم
24-06-2011, 01:04 PM
لا.. ما تَعِبتُ
وَلو ظَلَلْتُ أسيرُ عُمْريَ كُلَّهُ
فَوقَ اللّظـى
سَيَظلُّ يَفعَمُني الرّضا
ما دُمتِ طاهرةً حميدةْ .
ماذا أريدُ وأنتِ عندي؟
يا ابنَتي
لو قـدَّموا الدُّنيـا وما فيها
مُقابِلَ شَـعْرةٍ من مَفرِقيكِ
لَقُلتُ: دُنياكُمْ زَهيدة !

نــجــم
24-06-2011, 01:04 PM
وَطَـنٌ أَنا
بينَ المنافي أحتويك مُشرَّداً
كي لا تظلّي في البلادِ معي شريدةْ .
وأنا بِنُوركِ يا ابنتي
أنشأتُ مِن منفايَ أوطاناً
لأوطاني الطّريدَةْ .
لكنّها بُهرَتْ بأنوارِ السُّطوعِ
فآنَسـَتْ لعمى الخُضوعِ
وَمـَرَّغَـتْ أعطافَها بالكيْـدِ
حتّى أصبحتْ وهيَ المَكيدةْ !

نــجــم
24-06-2011, 01:04 PM
ما همَّني ؟!
كُلُّ ا لحُتوف سلامة
كُلُّ الشقاءِ سعادةُ
ما دُمتِ حتّى اليَومِ سالمةً سَعيَدةْ .
لا قَصْـدَ لي في العَيْشِ
إلاّ أن تَعيشي أنتِ
أيَّـتُها القَصيدةْ !

نــجــم
24-06-2011, 01:04 PM
هَيّا بنا..
لُفّي ذِراعَكِ حَوْل نَحْري
والبُدي في دِفءِ صَدْري
كي نَعودَ إلى المَسيرِ
فإنَّ غايتَنا بَعيَدهْ .
وَدَعي التّلفُّتَ لِلوَراءِ
فقد هَوى عَمّا هّـَوَتْ
وَصْـفُ الفقيدةْ .
هِيَ لم تَذُقْ مَعنى المَنيَّةِ حُـرّةً
مَعَنا
ولا عاشَتْ شَهيدَةْ .
لا تَحزني يوماً عَلَيْها
واحزني دوماً لَها .
لَمْ نُنْفَ عَنها.. إنّما
نُفِيَتْ، لِقِلّةِ حَظّها، عَنّا الجَريدَةْ!

نــجــم
24-06-2011, 01:05 PM
الرجل المناسب


باسم والينا المبجّل…
قرروا شنق الذي اغتال أخي لكنه كان قصيراً فمضى الجلاد

يسأل…: رأسه لا يصل الحبل فماذا سوف أفعل؟… بعد تفكير عميق

أمر الوالي بشنقي بدلاً منه لأني كنت أطول

نــجــم
24-06-2011, 01:05 PM
الرحمة فوق القانون



ذات يوم
رقص الشعب وغنى
وأحتسـي بهجته حتى الثمالة
إذ رأى أول حالة
تنعم البلدة فيها بالعدالة
زعموا أن فتى سب نعاله
فأحالوه إلى القاضي
ولم يعدم. . . !!
بدعوى شتم أصحاب الجلالة !

نــجــم
24-06-2011, 01:05 PM
الرقيب




قالَ ليَ الطبيبْ :
خُذ نفساً
فكدتُ -من فرط اختناقي
بالأسى والقهر- أستجيبْ
لكنني خشيتُ أن يلمحني الرقيبْ
وقال: ممَّ تشتكي ؟
أردتُ أن أُجيبْ
لكنني خشيتُ أن يسمعني الرقيبْ
وعندما حيَّرتهُ بصمتيَ الرهيبْ
وجّه ضوءاً باهراً لمقلتي
حاولَ رفعَ هامتي
لكنني خفضتها
ولذتُ بالنحيبْ
قلتُ له: معذرةً يا سيدي الطبيبْ
أودّ أن أرفعَ رأسي عالياً
لكنني
أخافُ أنْ.. يحذفهُ الرقيبْ!

نــجــم
24-06-2011, 01:05 PM
السلطان الرجيم ..!!




شيطان شعري زارني فجن إذ رآني
أطبع في ذاكرتي ذاكرة النسيان
وأعلن الطلاق بين لهجتي ولهجتي،
وأنصح الكتمان بالكتمان،
قلت له: "كفاك يا شيطاني،
فإن ما لقيته كفاني،
إياك أن تحفر لي مقبرتي بمعول الأوزان
فأطرق الشيطان ثم اندفعت في صدره حرارة الإيمان
وقبل أن يوحي لي قصيدتي،
خط على قريحتي:
"أعوذ بالله من السلطان"

نــجــم
24-06-2011, 01:05 PM
الساعة..!





دائِـرةٌ ضَيِّقَـةٌ،
وهـارِبٌ مُـدانْ
أمامَـهُ وَخلْفَـهُ يركضُ مُخبِرانْ.
هـذا هُـوَ الزّمـانْ!

نــجــم
24-06-2011, 01:06 PM
الشاعر





كان وحده،
شاعرا سعر للشيطان خده
حين كان الكل عبده
واحتوى في الركعة الأولى يد الفأس
وألقى هامة اللات لدى أول سجدة
فتسامت به أرواح السماوات
ولكن وقفت كل كلاب الأرض ضده
تمضغ العجز، و تشكو شدة الضعف لدى اضعف شده
لم يكن معجزة
لكن صوت الكلمة، يبعث الخوف بقلب الأنظمة
فتظن الهمس رعدة.
كان وحده،
شاعرا مد السماوات لحافا، و طوى الأرض مخده
فغدت تهفو إلى نعليه تيجان الرؤوس المستبدة
والأذى يخطب وده
غير أن النسمة السكرى
إذا مرت به تجرح خده
لم يكن معجزة
لكن مجد الكلمة،
كلما أجرى جبان دمه، رد دمه
و بنى في موضع الطعنة مجده.
كان وحده،
شاعرا يرهب حد السيف حده
وتخاف النار برده،
ويخاف الخوف عنده
لم تـقيده قيود القهر
لكن هو من قيد قيده
ورمى الرعب بقلب الجند
لما أضحت الأحرف جنده
وبحرف اعزل،
ارهب سيف الأنظمة
لم يكن معجزة
لكن صدق الكلمة
يطعن السيف بورده
كان وحده،
لدغ الكلمة في المهد،
وحين اجتاز مهده
وجد الحبل معدا،
والقرارات معده
فأعاد القول،
لكن مهده اصبح لحده
فاكتبوا في الخاتمة،
رحم الله قتيل الأنظمة
و اكتبوا
لا رحم الله ولاة الأمر بعده.

نــجــم
24-06-2011, 01:06 PM
الصدى





صرخت : لا
من شدة الألم
لكن صدى صوتي
خاف من الموت
فارتد لي : نعم

نــجــم
24-06-2011, 01:06 PM
السيدة والكلب




يا سيدتي . . هذا ظلم !
كلب يتمتع باللحم
وشعوب لا تجد العظم !
كلب يتحمـم بالشامبو
وشعوب تسبح في الدم !
كلب في حضنك يرتاح
يمتص عصير التفاح
وينال القُبلة بالفم !
وشعوب مثل الأشباح
تقتات بقايا الأرواح
وتنام باثناء النوم !
Who are they ?
قومي
Do not mention them
قومك هم أولى بالذم
وبحمل الذلة والضيم
هذا ظلم يا سيد تي
أين الظلم ؟؟
ومن المتلبس بالجرم ؟!
أنا دللت الكلب ولكن . . . هـــم
أعطوه مقاليد الحكم!

نــجــم
24-06-2011, 01:06 PM
الشعار





الإبريقْ
لا يَملكُ مِمّا يَحملُهُ بِلّةَ ريقْ.
الإبريقْ
صَدِيءٌ، ظمآنٌ، مُتَّسِخٌ
وعلي طُول العُمْرِ يُريقْ
ما يحملُهُ
للتنظيفِ وللإرواءِ وللتزويقْ.
الإبريقْ
صُورَتُنا.. إذ نُهرقُ شَهْداً
للرّومانِ وللإغريقْ
وَنَنالُ عَناءَ التّدبيقْ.
أيُّ صَفيقْ
قد صاغَ مِنَ النَّسْرِ شِعاراً
يَخفقُ مِن فَوقِ الأعلامِ
وَيَخنقُ أنفاسَ الإعلامِ
وَيُخجِلُ أخلاقَ التّلفيقْ؟!
كيفَ يكونُ النّسرُ شِعاراً
لِشعوبٍ مِثلَ البطريقْ
لا تَعرفُ ما معني السَّيْرِ
ولا تعرفُ معني التّحليقْ
وعلي سَوْطِ الذُّلّةِ تغفو
وعلي صَوتِ الخَوفِ تُفيقْ؟!
سَنري أنَّ الصِّدقَ صَدوقٌ
وَنري أنّ الحقَّ حقيقْ
حِين نَري رايةَ أُمّتِنا
تخفقُ في ريحِ بلاهَتِها
وَعَلَيْها صُورةَ إبريقْ

نــجــم
24-06-2011, 01:07 PM
السفينة..





هذي البلاد سفينةٌ
والغربُ ريحٌ
والطغاةُ همُ الشراع !
والراكبونَ بكل ناحيةٍ مشاع
إن أذعنوا . . عطشوا وجاعوا
وإذا تصدوا للرياحِ
رمت بهم بحراً . . وما للبحر قاع
وإذا ابتغوا كسر الشراع
ترنحوا معها . . وضاعوا

نــجــم
24-06-2011, 01:07 PM
دعهم
فإن الراكبين هُـمُ الفرائسُ . . والسباعُ
دعـهـم
فلو شاوؤا التحرر لاستطاعوا
هم ضائعون لأنهم
لم يدر سوا علم الملاحة
هم غارقون لأنهم
لم يتقنوا فن السباحة
هم متعبون لأنهم . . ركنوا لراحة

نــجــم
24-06-2011, 01:07 PM
دعـهـم
فليس لمثلهم يُرجى اللقاء
لمثلهم يُزجى الوداع !
باعوا القرار ليضمنوا
أن يستقر لهم متاع
باعوا المتاع ليأ منوا
أن لا تُـقـص لهم ذراع
باعوا الذراع ليتقوا . . .
باعوا
وباعوا
ثم باعوا
ثم باعوا البيع
لما لم يعد شيء يُباع!

نــجــم
24-06-2011, 01:07 PM
العليل ..





ربِّ اشفـني مِن مَرضِ الكِتابَـةْ
أو أعطِـني مَناعَـةً
لأتّقـي مَباضِـعَ الرَّقابَـةْ.
فكُلُّ حَـرفٍ مِن حـروفي وَرَمٌ
وكُلُّ مِبضَـعٍ لَهُ في جسَـدي إصابَـةْ.
فَصاحِبُ الجَنابَـةْ
حتّى إذا ناصَـْرتُهُ.. لا أتّقي عِقابَهْ!

نــجــم
24-06-2011, 01:07 PM
كَتبتُ يَومَ ضَعفِـهِ:
(نَكْـرَهُ ما أصَـابَهْ
ونكْـرهُ ارتِجافَـهُ، ونَكرهُ انتِحابَـهْ)
وبَعـدَ أن عبّرتُ عَـن مشاعِري
تَمرّغَتْ في دفتَري
ذُبابتانِ داخَتـا مِنْ شِـدّةِ الصّبابَـةْ
وطارَتــا
فطـارَ رأسـي، فَجْـأةً، تَحتَ يَـدِ الرّقابَـةْ
إذ أصبَـحَ انتِحابُـهُ: (انتخابَـهْ)!
مُتّهَـمٌ دومـاً أنا
حتّى إذا ما داعَبَتْ ذُبابَـةٌ ذُبابَـهْ
أدفـعُ رأسـي ثَمَناً
لهـذهِ الدُّعابَـةْ!

نــجــم
24-06-2011, 01:08 PM
الغربة ..





أحرقـي في غُربتي سفـني
الاَنّـني
أقصيتُ عنْ أهلي وعن وطني
وجَرعتُ كأسَ الذُّلِّ والمِحَـنِ
وتناهبَـتْ قلـبي الشجـونُ
فذُبتُ من شجَـني
الانني
أبحَـرتُ رغـمَ الرّيـحِ
أبحثُ في ديارِ السّحـرِ عن زَمَـني
وأردُّنارَ القهْـرِ عَـنْ زهـري
وعَـنْ فَـنَني
عطّلتِ أحلامـي
وأحرقتِ اللقـاءَ بموقِـدِ المِنَنِ؟!
ما ساءني أن أقطَـعَ ا لفلَوَات
مَحمولاً على كَفَني
مستوحِشـاً في حومَـةِ الإمـلاقِ والشّجَنِ
ما ساءنـي لثْمُ الرّدى
ويسوؤني
أنْ أشتري شَهْـدَ الحيـاةِ
بعلْقـمِ التّسليمِ للوثنِ

**

نــجــم
24-06-2011, 01:08 PM
ومِنَ البليّـةِ أنْ أجـودَ بما أُحِـسُّ
فلا يُحَسُّ بما أجـودْ
وتظلُّ تـنثا لُ الحُـدودُ على مُنايَ
بِلا حـدودْ
وكأنّني إذْ جئتُ أقطَـعُ عن يَـديَّ
على يديكِ يَـدَ القيـودْ
أوسعْـتُ صلصَلةَ القيـودْ !
ولقَـدْ خَطِبتُ يـدَ الفراقِ
بِمَهْـرِ صَـبْري، كي أعـودْ
ثَمِـلاً بنشوةِ صُبحـيَ الآتـي
فأرخيتِ الأعِنّـةَ: لنْ تعـودْ
فَطَفـا على صـدري النّشيجُ
وذابَ في شَفَتي النّشيـدْ !

**

نــجــم
24-06-2011, 01:08 PM
أطلقتُ أشرِعَـةَ الدّمـوعِ
على بحـارِ السّـرّ والعَلَـنِ :
أنـا لن أعـودَ
فأحرقـي في غُربتي سُفُـني
وارمـي القلـوعَ
وسمِّـري فـوقَ اللّقـاءِ عقاربَ الزّمَـنِ
وخُـذي فـؤادي
إنْ رضيتِ بِقلّـةِ الثّمَـنِ !
لكـنّ لي وَطَناً
تعفّـرَ وجهُـهُ بدمِ الرفاقِ
فضـاعَ في الدُّنيـا
وضيّعني
وفـؤادَ أُمٍّ مُثقلاً بالهـمِّ والحُـزُنِ
كانتْ توَدِّعُـني
وكانَ الدَّمـعُ يخذلُهـا
فيخذلُني .
ويشدُّني
ويشدُّني
ويشدُّني
لكنَّ موتي في البقـاءِ
وما رضيتُ لِقلبِها أن يرتَـدي كَفَني

نــجــم
24-06-2011, 01:08 PM
أَنَا يا حبيبـةُ
ريشـةٌ في عاصِفِ المِحَـنِ
أهفـو إلى وَطَـني
وتردُّني عيناكِ.. يا وَطني
فأحـارُ بينكُما
أَأرحَـلُ مِـنْ حِمى عَـدَنٍ إلى عَـدَنِ؟
كمْ أشتهي، حينَ الرحيلِ
غـداةَ تحملُني
ريحُ البكـورِ إلى هُناكَ
فأرتَـدي بَـدَني
أنْ تُصبِحـي وطَنـاً لقلبي
داخِـلَ الوَطَـنِ!

نــجــم
24-06-2011, 01:08 PM
الغريب





كُلُّ ما في بَلْـدَتي
يَمـلأُ قلـبي بالكَمَـدْ.
بَلْـدَتي غُربـةُ روحٍ وَجَسَـدْ
غُربَـةٌ مِن غَيرِ حَـدْ
غُربَـةٌ فيها الملاييـنُ
وما فيها أحَـدْ.
غُربَـةٌ مَوْصـولَةٌ
تبـدأُ في المَهْــدِ
ولا عَـوْدَةَ منها.. للأبَـدْ!

نــجــم
24-06-2011, 01:09 PM
شِئتُ أنْ أغتـالَ مَوتي
فَتَسلّحـتُ بِصوتـي:
أيُّهـا الشِّعـرُ لَقَـدْ طالَ الأَمَـدْ
أهلَكَتني غُربَتي، يا أيُّها الشِّعرُ،
فكُـنْ أنتَ البَلَـدْ.
نَجِّـني من بَلْـدَةٍ لا صوتَ يغشاها
سِـوى صوتِ السّكوتْ!
أهلُها موتى يَخافـونَ المَنايا
والقبورُ انتَشرَتْ فيها على شَكْلِ بُيوتْ
ماتَ حتّى المــوتُ
.. والحاكِـمُ فيها لا يمـوتْ!
ذُرَّ صوتي، أيُّها الشّعرُ، بُروقـاً
في مفازاتِ الرّمَـدْ.
صُبَّـهُ رَعْـداً على الصّمتِ
وناراً في شرايينِ البَرَدْ.
ألْقِــهِ أفعـى
إلى أفئِـدَةِ الحُكّامِ تسعى
وافلِـقِ البَحْـرَ
وأطبِقْـهُ على نَحْـرِ الأساطيلِ
وأعنـاقِ المَساطيلِ
وطَهِّـرْ مِن بقاياهُمْ قَذ اراتِ الزَّبَـدْ.
إنَّ فِرعَــونَ طغى، يا أيُّها الشّعـرُ،
فأيقِظْ مَـنْ رَقَـدْ.
قُل هوَ اللّهُ أحَـدْ.
قُل هوَ الّلهُ أحَـدْ.
قُل هوَ الّلهُ أحَـدْ.

نــجــم
24-06-2011, 01:09 PM
قالَها الشِّعـرُ
وَمَـدَّ الصّـوتَ، والصّـوتُ نَفَـدْ
وأتـى مِنْ بَعْـدِ بَعـدْ
واهِـنَ الرّوحِ مُحاطاً بالرّصَـدْ
فَـوقَ أشـداقِ دراويشٍ
يَمُـدّونَ صـدى صوتـي على نحْـريَ
حبـلاً مِن مَسَـدْ
وَيَصيْحــونَ "مَـدَدْ"!

نــجــم
24-06-2011, 01:09 PM
العهد الجديد





كان حتى ألا كتئاب
غارقا في ألا كتئاب
فجميع الناس في بلدتنا
بين قتيل و مصاب
و الذي ليس على جثته بصمه ظفر
فعلى جثته بصمه ناب
كلنا يحمل ختم الدولة الرسمي
من تحت الثياب

نــجــم
24-06-2011, 01:09 PM
ذات فجر
مادت الأرض
و ساد ألا ضطراب
و إستفز الناس من مراقدهم
صوت مجنزر
تم ترم الله أكبر
تم ترم الله أكبر
إنقلاب
تم ترم تم
وانتهى عهد الكلاب

نــجــم
24-06-2011, 01:09 PM
بعد شهر
لم نعد نخرج للشارع ليلا
لم نعد نحمل ظلا
لم نعد نمشي فرادى
لم نعد نملك زادا
لم نعد نفرح بالضيف
إذا ما دق عند الفجر باب
لم يعد للفجر باب

نــجــم
24-06-2011, 01:10 PM
فص ملح الصبح
في مستنقع الظلمة ذاب
هذه الأنجم أحداق
وهذا البدر كشاف
وهذه الريح سوط
والسماوات نقاب
تم
ترم
تم
كلنا من آدم نحن
وما آدم إلا من تراب
فوقه تسرح... قطعان الذئاب

نــجــم
24-06-2011, 01:10 PM
الفاتحة ..





كيفَ يَصطادُ الفتى عُصفورَهُ
في الغابـةِ المُشتعِلةْ؟
كيفَ يرعى وردَةً
وَسْـطَ رُكامِ المزبَلـةْ؟
كيفَ تَصحـو بينَ كفّيـهِ الإجاباتُ
وفي فكّيـهِ تغفو الأسئلَةْ؟!
الأسى لا حَـدَّ لـهْ
والفَـتى لا حَـولَ لَـهْ ولا قوة
إنّـهُ يَرسِـفُ بالوَيْلِ
فلا تستكْثِروا إسْـرافَهُ في الوَلْوَلـةْ
ليسَ هذا شِعْـرَهُ
بل دَمُـهُ في صَفَحـاتِ النَّطْعِ
مكتوبٌ بِحَـدِّ المِقْصَلَـةْ

نــجــم
24-06-2011, 01:10 PM
الإله..!





لهذا الإله أصعر خدي !
أهذا الذّي يأكُلُ الخُبزَ شُرْباً
وَيَحسَبُ ظِلَّ الذُّبابةِ دُبّاً
وَيمَشي مكباً
كما قد مَشى بالقِماطِ الوَليدْ..؟
أهذا الّذي لم يَزَلْ ليسَ يَدْري
بأيِّ الولاياتِ يُعنى أخوهُ
وَيَعْيا بفَرزِ اسمهِ إذ يُنادى
فِيحَسبُ أنَّ اُلمنادى أبوهُ
ويجعَلُ أمْرَ السَّماءِ بأمرِ الّرئيسِ
فَيَرمي الشِّتاءَ بِجَمْرِ الوَعيدْ
إذا لم يُنَزَّلْ عَليهِ الجَليدْ ؟!
أهذا الَذي لا يُساوي قُلامَةَ ظُفرٍ
تُؤدّي عَنِ الخُبزِ دَوْرَ البَديلِ
ومِثقالَ مُرٍّ
لِتخفيفِ ظِلِّ الدِّماءِ الثّقيلِ
وَقَطرةَ حِبْرٍ
تُراقُ على هَجْوهِ في القَصيدْ..؟
أهذا الغبيُّ الصَّفيقُ البَليدْ
إلهٌ جَديدْ ؟!
أهذا الهُراءُ.. إلهٌ جَديدْ
يَقومُ فَيُحنى لَهُ كُلُّ ظَهْرٍ
وَيَمشي فَيَعْنو لَهُ كُلُّ جِيدْ
يُؤنِّبُ هذا، ويَلعَنُ هذا
وَيلطِمُ هذا، وَيركَبُ هذا
وَيُزجي الصَّواعِقَ في كُلِّ أرضٍ
وَيَحشو الَمنايا بِحَبِّ ا لَحصيدْ
وَيَفعَلُ في خَلْقِهِ ما يرُيدْ ؟!

نــجــم
24-06-2011, 01:10 PM
لِهذا الإلهِ... أُصَعِّرُ خَدّي
وأُعلِن كُفري، وأُشهِرُ حِقدي
وأجتازُهُ بالحذاءِ العَتيقِ
وأطلُبُ عَفْوَ غُبارِ الطّريقِ
إذا زادَ قُرباً لِوَجْهِ الَبعيدْ !
وأرفَعُ رأسي لأَعلـى سَماءٍ
ولو كانَ شَنْقاً بحَبْلِ الوَريدْ
وأَصْرُخُ مِلءَ الفَضاءِ المديدْ :
أنا عَبدُ رَبِّ غَفورٍ رَحيمٍ
عَفُوٍّ كريمٍ
حكيمٍ مَجيدْ
أنا لَستُ عبداً لِـعبْدٍ مَريدْ
أنا واحِدٌ مِن بقايا العِبادِ
إذا لم يَعُدْ في جميعِ البلادِ
ِسوى كُومَةٍ من عَبيدِ العَبيدْ.
فأَنْزِلْ بلاءَكَ فَوقي وتحتي..
وَصُبَّ اللّهيبَ، ورُصَّ الحَديدْ
أنا لن أحيدْ
لأنّي بكُلِّ احتمالٍ سَعيْد:
مَماتي زَفافٌ، وَمَحْيايَ عِيدْ
سَأُرغِمُ أنفَكَ في كُلِّ حالٍ
فإمّا عَزيزٌ.. وإمّا شَهيدْ !

نــجــم
24-06-2011, 01:11 PM
الهارب




في يقظتي يقفز حولي الرعبْ…
في غفوتي يصحو بقلبي الرعبْ…
يحيط بي في منزلي
يرصدني في عملي
يتبعني في الدربْ…
ففي بلاد العرب
كلّ خيالٍ بدعةٌ
و كل فكرٍ جنحةٌ
و كل صوت ذنبْ…
هربت للصحراء من مدينتي
و في الفضاء الرحبْ…
صرخت ملء القلبْ…
إلطف بنا يا ربنا من عملاء الغربْ…
إلطف بنا يا ربْ…
سكتُّ… فارتد الصدى:
خسئت يا ابن الكلبْ…!

نــجــم
24-06-2011, 01:11 PM
الولد




رئيسنا كان صغيراً، و انفقد
فانتاب أمه الكمد
وانطلقت ذاهلة
تبحث في كل البلد.
قيل لها لا تجزعي
فلن يضِلّ للأبد.
إن كان مفقودك هذا طاهرا
وابن حلال.. فسيلقاه أحد.
صاحت: إذن.. ضاع الولد!