لايحوشك
09-01-2007, 02:55 PM
ابن زريق البغدادي
420 هـ / 1029 م
وهو أبو الحسن علي (أبو عبد الله) بن زريق الكاتب البغدادي
وقد عرف ابن زريق بقصيدته المشهورة ( لا تعذليه فإن العذل يولعه )
وقد قرأة كتابين عن سيرة هذا الشاعر وبحثت عنه في عالم الانترنت ولكن تطرأ بعض الاختلافات في سيرته ، وانشاء الله اكون قد وفقت في نقل الاصح في سيرته
كان له ابنة عم أحبها حبًا عميقًا صادقًا وكانت تبادلة نفس الشعور ، ولكن أصابته الفاقة وضيق العيش والفقر الشديد .
فأراد أن يغادر بغداد إلي الأندلس طلبًا سعة الرزق نظرا لكرم امراء المسلمين فيها ، وذلك لمدحهم .
وعزم على قرارة في المغادرة لكي يكسب الرزق ليتزوج حبيبته قلبه ويقدم لأبيها مهراً ليحسسها بأنها ليست بأقل من الفتيات اللواتي سبقوها في الزواج .
ولكن صاحبته تشبثت به ، ودعته إلي البقاء حبا له ، وخوفًا عليه من الأخطار ، فلم ينصت لها ، ونفـذ ما عـزم عليه .
فذهب هذا الشاعر من بغداد قاصدا الاندلس ، متناسيا مشقة الطريق ومصاعبه ومخاطره جباً واجلالاً لحبيبته طلبا للرزق وعندما وصلها سكن في احدى المساكن ( الخان ) ، و كان الأمير أبا الخيبر عبد الرحمن الأندلسي في الأندلس على علم بمجئ هذا الشاعر فأراد ان يختبره ، وفي اليوم التالي من وصوله توجه الى قصر الامير فأذن له بالدخلول وقابل الامير ومدحه بقصيدة بليغة ، فأعطاه مالاً قليلاً .
وبعد ان عاد الى الخان الذي نزل به وهو في اسوء حالاته ، تذكر ما اقترفه في حق ابنة عمه من فراقها ، وما تحمّله من مشاق ومتاعب مع فقره وضيق ذات اليد ، فاعتل واصابه الغم والهم ثم لفظ انفاسه ومات رحمه الله .
وقال بعض من كتب عنه :-
إن الامير عبد الرحمن الأندلسي أراد أن يختبره بهذا العطاء القليل ليعرف هل هو من المتعففين أم الطامعين الجشعين ، فلما تبينت له الأولي سأل عنه ليجزل له العطاء .
فأرسل الامير من يتفقده في الخان الذي نزل به ، فوجدوه ميتًا ، وعند رأسه رقعة مكتوب فيها هذه العينية ( القصيده )
واليكم قصيدته وهو يخاطب حبيبته :-
لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ =قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ
جاوَزتِ فِي لَومهُ حَداً أَضَرَّبِهِ =مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ اللَومَ يَنفَعُهُ
فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً=مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ
قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ=فَضُيَّقَت بِخُطُوبِ المَهرِ أَضلُعُهُ
يَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُ=مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ
ما آبَ مِن سَفَرٍ إِلّا وَأَزعَجَهُ=رَأيُ إِلى سَفَرٍ بِالعَزمِ يَزمَعُهُ
كَأَنَّما هُوَ فِي حِلِّ وَمُرتحلٍ =مُوَكَّلٍ بِفَضاءِ اللَهِ يَذرَعُهُ
إِنَّ الزَمانَ أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىً= وَلَو إِلى السَدّ أَضحى وَهُوَ يُزمَعُهُ
تأبى المطامعُ إلا أن تُجَشّمه=للرزق كداً وكم ممن يودعُهُ
وَما مُجاهَدَةُ الإِنسانِ تَوصِلُهُ=رزقَاً وَلادَعَةُ الإِنسانِ تَقطَعُهُ
قَد وَزَّع اللَهُ بَينَ الخَلقِ رزقَهُمُ=لَم يَخلُق اللَهُ مِن خَلقٍ يُضَيِّعُهُ
لَكِنَّهُم كُلِّفُوا حِرصاً فلَستَ تَرى=مُستَرزِقاً وَسِوى الغاياتِ تُقنُعُهُ
وَالحِرصُ في الرِزاقِ وَالأَرزاقِ قَد قُسِمَت=بَغِيُ أَلّا إِنَّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُهُ
وَالمَهرُ يُعطِي الفَتى مِن حَيثُ يَمنَعُه=إِرثاً وَيَمنَعُهُ مِن حَيثِ يُطمِعُهُ
اِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً=بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ
وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي =صَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ
وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً=وَأَدمُعِي مُستَهِلّاتٍ وَأَدمُعُهُ
لا أَكُذبث اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ=عَنّي بِفُرقَتِهِ لَكِن أَرَقِّعُهُ
إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِي جَنايَتِهِ=بِالبينِ عِنهُ وَجُرمي لا يُوَسِّعُهُ
رُزِقتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ=وَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يَخلَعُهُ
وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلا=شَكرٍ عَلَيهِ فَإِنَّ اللَهَ يَنزَعُهُ
اِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِ=كَأساً أَجَرَّعُ مِنها ما أَجَرَّعُهُ
كَم قائِلٍ لِي ذُقتُ البَينَ قُلتُ لَهُ=الذَنبُ وَاللَهِ ذَنبي لَستُ أَدفَعُهُ
أَلا أَقمتَ فَكانَ الرُشدُ أَجمَعُهُ=لَو أَنَّنِي يَومَ بانَ الرُشدُ اتبَعُهُ
إِنّي لَأَقطَعُ أيّامِي وَأنفِنُها=بِحَسرَةٍ مِنهُ فِي قَلبِي تُقَطِّعُهُ
بِمَن إِذا هَجَعَ النُوّامُ بِتُّ لَهُ=بِلَوعَةٍ مِنهُ لَيلى لَستُ أَهجَعُهُ
لا يَطمِئنُّ لِجَنبي مَضجَعُ وَكَذا=لا يَطمَئِنُّ لَهُ مُذ بِنتُ مَضجَعُهُ
ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ المَهرَ يَفجَعُنِي=بِهِ وَلا أَنّض بِي الأَيّامَ تَفجعُهُ
حَتّى جَرى البَينُ فِيما بَينَنا بِيَدٍ=عَسراءَ تَمنَعُنِي حَظّي وَتَمنَعُهُ
فِي ذِمَّةِ اللَهِ مِن أَصبَحَت مَنزلَهُ=وَجادَ غَيثٌ عَلى مَغناكَ يُمرِعُهُ
مَن عِندَهُ لِي عَهدُ لا يُضيّعُهُ=كَما لَهُ عَهدُ صِداقٍ لا أُضَيِّعُهُ
وَمَن يُصَدِّعُ قَلبي ذِكرَهُ وَإِذا=جَرى عَلى قَلبِهِ ذِكري يُصَدِّعُهُ
لَأَصبِرَنَّ لِمَهرٍ لا يُمَتِّعُنِي=بِهِ وَلا بِيَ فِي حالٍ يُمَتِّعُهُ
عِلماً بِأَنَّ اِصطِباري مُعقِبُ فَرَجاً=فَأَضيَقُ الأَمرِ إِن فَكَّرتَ أَوسَعُهُ
عَسى اللَيالي الَّتي أَضنَت بِفُرقَتَنا=جِسمي سَتَجمَعُنِي يَوماً وَتَجمَعُهُ
وَإِن تُغِلُّ أَحَدَاً مِنّا مَنيَّتَهُ=فَما الَّذي بِقَضاءِ اللَهِ يَصنَعُهُ
فكأنه يعرف بأن المنيُة قادمه في لحظة كاتبه لهذه القصيدة
وقد اطلق على هذه القصيدة أسماء ثلاثة: عينية ابن زريق - وفراقية ابن زريق - ويتيمة ابن زريق .
ولكل تسمية سبب:
- فهي العينية لأن قافيتها هي العين المضمومة ، وكان من عادة العرب إطلاق اسم القافية علي القصيدة :
فيقولون «سينية البحتري», و«بائية أبي تمام», و«ميمية» البوصيري.
- وهي القصيدة الفراقية: لأن موضوعها «الفراق»
- وهي القصيدة اليتيمة : ( لان مؤرخي الأدب لم يذكروا له غير هذه القصيدة )
ويقال ان الامير اسرع بأرسال مالاً كثيراً لأهله في بغداد بعد سماع القصيدة كما احس بتأنيب الضمير
ولكن مافائدة هذا المال
ارجوا اني ماقصرت انشالله في سرد هذه القصه والقصيدة
تحياتي ،،،،،،،،،،
420 هـ / 1029 م
وهو أبو الحسن علي (أبو عبد الله) بن زريق الكاتب البغدادي
وقد عرف ابن زريق بقصيدته المشهورة ( لا تعذليه فإن العذل يولعه )
وقد قرأة كتابين عن سيرة هذا الشاعر وبحثت عنه في عالم الانترنت ولكن تطرأ بعض الاختلافات في سيرته ، وانشاء الله اكون قد وفقت في نقل الاصح في سيرته
كان له ابنة عم أحبها حبًا عميقًا صادقًا وكانت تبادلة نفس الشعور ، ولكن أصابته الفاقة وضيق العيش والفقر الشديد .
فأراد أن يغادر بغداد إلي الأندلس طلبًا سعة الرزق نظرا لكرم امراء المسلمين فيها ، وذلك لمدحهم .
وعزم على قرارة في المغادرة لكي يكسب الرزق ليتزوج حبيبته قلبه ويقدم لأبيها مهراً ليحسسها بأنها ليست بأقل من الفتيات اللواتي سبقوها في الزواج .
ولكن صاحبته تشبثت به ، ودعته إلي البقاء حبا له ، وخوفًا عليه من الأخطار ، فلم ينصت لها ، ونفـذ ما عـزم عليه .
فذهب هذا الشاعر من بغداد قاصدا الاندلس ، متناسيا مشقة الطريق ومصاعبه ومخاطره جباً واجلالاً لحبيبته طلبا للرزق وعندما وصلها سكن في احدى المساكن ( الخان ) ، و كان الأمير أبا الخيبر عبد الرحمن الأندلسي في الأندلس على علم بمجئ هذا الشاعر فأراد ان يختبره ، وفي اليوم التالي من وصوله توجه الى قصر الامير فأذن له بالدخلول وقابل الامير ومدحه بقصيدة بليغة ، فأعطاه مالاً قليلاً .
وبعد ان عاد الى الخان الذي نزل به وهو في اسوء حالاته ، تذكر ما اقترفه في حق ابنة عمه من فراقها ، وما تحمّله من مشاق ومتاعب مع فقره وضيق ذات اليد ، فاعتل واصابه الغم والهم ثم لفظ انفاسه ومات رحمه الله .
وقال بعض من كتب عنه :-
إن الامير عبد الرحمن الأندلسي أراد أن يختبره بهذا العطاء القليل ليعرف هل هو من المتعففين أم الطامعين الجشعين ، فلما تبينت له الأولي سأل عنه ليجزل له العطاء .
فأرسل الامير من يتفقده في الخان الذي نزل به ، فوجدوه ميتًا ، وعند رأسه رقعة مكتوب فيها هذه العينية ( القصيده )
واليكم قصيدته وهو يخاطب حبيبته :-
لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ =قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ
جاوَزتِ فِي لَومهُ حَداً أَضَرَّبِهِ =مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ اللَومَ يَنفَعُهُ
فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً=مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ
قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ=فَضُيَّقَت بِخُطُوبِ المَهرِ أَضلُعُهُ
يَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُ=مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ
ما آبَ مِن سَفَرٍ إِلّا وَأَزعَجَهُ=رَأيُ إِلى سَفَرٍ بِالعَزمِ يَزمَعُهُ
كَأَنَّما هُوَ فِي حِلِّ وَمُرتحلٍ =مُوَكَّلٍ بِفَضاءِ اللَهِ يَذرَعُهُ
إِنَّ الزَمانَ أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىً= وَلَو إِلى السَدّ أَضحى وَهُوَ يُزمَعُهُ
تأبى المطامعُ إلا أن تُجَشّمه=للرزق كداً وكم ممن يودعُهُ
وَما مُجاهَدَةُ الإِنسانِ تَوصِلُهُ=رزقَاً وَلادَعَةُ الإِنسانِ تَقطَعُهُ
قَد وَزَّع اللَهُ بَينَ الخَلقِ رزقَهُمُ=لَم يَخلُق اللَهُ مِن خَلقٍ يُضَيِّعُهُ
لَكِنَّهُم كُلِّفُوا حِرصاً فلَستَ تَرى=مُستَرزِقاً وَسِوى الغاياتِ تُقنُعُهُ
وَالحِرصُ في الرِزاقِ وَالأَرزاقِ قَد قُسِمَت=بَغِيُ أَلّا إِنَّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُهُ
وَالمَهرُ يُعطِي الفَتى مِن حَيثُ يَمنَعُه=إِرثاً وَيَمنَعُهُ مِن حَيثِ يُطمِعُهُ
اِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً=بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ
وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي =صَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ
وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً=وَأَدمُعِي مُستَهِلّاتٍ وَأَدمُعُهُ
لا أَكُذبث اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ=عَنّي بِفُرقَتِهِ لَكِن أَرَقِّعُهُ
إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِي جَنايَتِهِ=بِالبينِ عِنهُ وَجُرمي لا يُوَسِّعُهُ
رُزِقتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ=وَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يَخلَعُهُ
وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلا=شَكرٍ عَلَيهِ فَإِنَّ اللَهَ يَنزَعُهُ
اِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِ=كَأساً أَجَرَّعُ مِنها ما أَجَرَّعُهُ
كَم قائِلٍ لِي ذُقتُ البَينَ قُلتُ لَهُ=الذَنبُ وَاللَهِ ذَنبي لَستُ أَدفَعُهُ
أَلا أَقمتَ فَكانَ الرُشدُ أَجمَعُهُ=لَو أَنَّنِي يَومَ بانَ الرُشدُ اتبَعُهُ
إِنّي لَأَقطَعُ أيّامِي وَأنفِنُها=بِحَسرَةٍ مِنهُ فِي قَلبِي تُقَطِّعُهُ
بِمَن إِذا هَجَعَ النُوّامُ بِتُّ لَهُ=بِلَوعَةٍ مِنهُ لَيلى لَستُ أَهجَعُهُ
لا يَطمِئنُّ لِجَنبي مَضجَعُ وَكَذا=لا يَطمَئِنُّ لَهُ مُذ بِنتُ مَضجَعُهُ
ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ المَهرَ يَفجَعُنِي=بِهِ وَلا أَنّض بِي الأَيّامَ تَفجعُهُ
حَتّى جَرى البَينُ فِيما بَينَنا بِيَدٍ=عَسراءَ تَمنَعُنِي حَظّي وَتَمنَعُهُ
فِي ذِمَّةِ اللَهِ مِن أَصبَحَت مَنزلَهُ=وَجادَ غَيثٌ عَلى مَغناكَ يُمرِعُهُ
مَن عِندَهُ لِي عَهدُ لا يُضيّعُهُ=كَما لَهُ عَهدُ صِداقٍ لا أُضَيِّعُهُ
وَمَن يُصَدِّعُ قَلبي ذِكرَهُ وَإِذا=جَرى عَلى قَلبِهِ ذِكري يُصَدِّعُهُ
لَأَصبِرَنَّ لِمَهرٍ لا يُمَتِّعُنِي=بِهِ وَلا بِيَ فِي حالٍ يُمَتِّعُهُ
عِلماً بِأَنَّ اِصطِباري مُعقِبُ فَرَجاً=فَأَضيَقُ الأَمرِ إِن فَكَّرتَ أَوسَعُهُ
عَسى اللَيالي الَّتي أَضنَت بِفُرقَتَنا=جِسمي سَتَجمَعُنِي يَوماً وَتَجمَعُهُ
وَإِن تُغِلُّ أَحَدَاً مِنّا مَنيَّتَهُ=فَما الَّذي بِقَضاءِ اللَهِ يَصنَعُهُ
فكأنه يعرف بأن المنيُة قادمه في لحظة كاتبه لهذه القصيدة
وقد اطلق على هذه القصيدة أسماء ثلاثة: عينية ابن زريق - وفراقية ابن زريق - ويتيمة ابن زريق .
ولكل تسمية سبب:
- فهي العينية لأن قافيتها هي العين المضمومة ، وكان من عادة العرب إطلاق اسم القافية علي القصيدة :
فيقولون «سينية البحتري», و«بائية أبي تمام», و«ميمية» البوصيري.
- وهي القصيدة الفراقية: لأن موضوعها «الفراق»
- وهي القصيدة اليتيمة : ( لان مؤرخي الأدب لم يذكروا له غير هذه القصيدة )
ويقال ان الامير اسرع بأرسال مالاً كثيراً لأهله في بغداد بعد سماع القصيدة كما احس بتأنيب الضمير
ولكن مافائدة هذا المال
ارجوا اني ماقصرت انشالله في سرد هذه القصه والقصيدة
تحياتي ،،،،،،،،،،