المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ديوان الشاعر ... قيس لبني


نــجــم
19-04-2011, 01:26 AM
هو قيس بن ذريح بن سنة، وفي رواية ابن الحباب يتصل نسبه ببكر بن عبد مناة عذري وهو من خزاعة واسم أبيه علي أو هو جده، وكان ينزل بظاهر المدينة وهو رضيع الحسين بن علي بن أبي طالب، وسبب علاقته بلبنى بنت الحباب الكعبية أنه ذهب بعض حاجاته فمر ببني كعب وقد احتدم الحر فاستسقى الماء من خيمة منهم فبرزت إليه امرأة مديدة القامة بهية الطلعة عذبة الكلام سهلة المنطق فناولته اداوة ماء، فلما صدر قالت له ألا تبرد عندنا، وقد تمكنت من فؤاده فقال نعم، فمهدت له وطاء واستحضرت ما يحتاج إليه وإن أباها جاء، فلما وجده رحب به ونحر له جزوراً وأقام عندهم بياض اليوم ثم انصرف وهو أشغف الناس بها فجعل يكتم ذلك إلى أن غلب عليه فنطق فيها بالأشعار وشاع ذلك عنه وأنه مر بها ثانياً فنزل عندهم وشكا إليها حين تخاليا ما نزل به من بها فوجد عندها أضعاف ذلك فانصرف وقد علم كل واحد ما عند الآخر. فمضى إلى أبيه فشكا إليه فقال له دع هذه وتزوج بإحدى بنات عمك، فغم منه وجاء إلى أمه فكان منها ما كان من أبيه فتركهما. فأتى الحسين بن علي، سلام الله عليهما، فشكى ما به، فقال له الحسين: أنا أكفيك. فمضى معه إلى أبي لبنى، فلما بصر به، وثب إليه، وأعظمه، وقال: يا ابن رسول الله، ما جاء بك إلي ؟ ألا بعثت إلي فآتيك ؟ قال: قد جئتك خاطباً ابنتك لبنى، لقيس بن ذريح، وقد عرفت مكانه مني. فقال: يا ابن بنت رسول الله، ما كنت لأعصى لك أمراً، وما بنا عن الفتى رغبة، ولكن أحب الأمرين إلينا، أن يخطبها ذريح علينا، وأن يكون ذلك عن أمره، فإنا نخاف أن يسمع أبوه بهذا، فيكون عاراً ومسبة علينا. فأتى الحسين سلام الله عليه ذريحاً، وقومه مجتمعون، فقاموا إليه وقالوا له مثل قول الخزاعي. فقال: يا ذريح، أقسمت عليك بحقي، إلا خطبت لبنى لابنك قيس. فقال: السمع والطاعة لأمرك.

ولما تزوجها أقام مدة مديدة على أرفع ما يكون من أحسن الأحوال ومراتب الاقبال، وفنون المحبة. وكان قيس أبر الناس بأمه، فألهته لبنى وعكوفه عليها عن بعض ذلك، فوجدت أمه في نفسها، وقالت: لقد شغلت هذه المرأة ابني عن بري. ولم تر للكلام موضعاً حتى مرض قيس مرضاً شديداً، فلما برئ، قالت أمه لأبيه: لقد خشيت أن يموت قيس ولم يترك خلفاً، وقد حرم الولد من هذه المرأة، وأنت ذو مال، فيصير مالك إلى الكلالة، فزوجه غيرها، لعل الله عز وجل يرزقه ولداً، وألحت عليه في ذلك. فأمهل ذريح حتى اجتمع قومه، ثم قال له: يا قيس، إنك اعتللت هذه العلة ولا ولد لك، ولا لي سواك، وهذه المرأة ليست بولود، فتزوج إحدى بنات عمك لعل الله أن يهب لك ولداً تقر به عينك وأعيننا. فقال قيس: لست متزوجاً غيرها أبداً. فقال أبوه: يا بني، فإن مالي كثير، فتسر بالإماء. فقال: ولا أسوؤها بشيء أبداً. قال أبوه: فإني أقسم عليك إلا طلقتها. فأبى، وقال: الموت- والله- أسهل علي من ذلك، ولكني أخيرك خصلة من خصال. فقال: وما هي ؟ قال: تتزوج أنت، فلعل الله عز وجل أن يرزقك ولداً غيري. فقال: ما في فضل لذلك. قال: فدعني أرحل عنك بأهلي، وأصنع ما كنت صانعاً، لو كنت مت في علتي هذه. فقال: ولا هذا. قال: فادع لبنى عندك، وأرتحل عنك إلى أن أسلوها، فإني ما تحب نفسي أن أعيش، وتكون لبنى غائبة عني أبداً، وأن لا تكون في حبالي. فقال: لا أرضى بذلك، أو تطلقها، وحلف لا يكنه سقف بيت أبداً، حتى يطلق لبنى. وكان يخرج فيقف في حر الشمس، ويجيء قيس فيقف إلى جانبه، فيظله بردائه، ويصلى هو بحر الشمس، حتى يفيء الفيء عنه، وينصرف إلى لبنى، فيعانقها، ويبكي، وتبكي معه. وتقول له: يا قيس، لا تطع أباك، فتهلك، وتهلكني معك. فيقول لها: ما كنت لأطيع أحداً فيك أبداً. فيقال: إنه مكث كذلك سنة، ثم طلقها لأجل والده، فلم يطق الصبر عنها. قال ابن جريج: أخبرت أن عبد الله بن صفوان لقي ذريحاً أبا قيس، فقال له: ما حملك على أن فرقت بين قيس ولبنى، أما علمت أن عمر بن الخطاب ، قال: ما أبالي فرقت بين الرجل وامرأته، أو مشيت إليهما بالسيف. وروى هذا الحديث، إبراهيم بن يسار الرمادي، عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، قال: قال الحسين بن علي عليهما السلام لذريح بن سنة، أبي قيس: أحل لك أن فرقت بين قيس ولبنى، أما أني سمعت عمر بن الخطاب ، يقول: ما أبالي فرقت بين الرجل وامرأته، أو مشيت إليهما بالسيف. قال أبو الفرج: أخبرني محمد بن خلف، وكيع، قال: حدثني محمد بن زهير، قال: حدثنا يحيى بن معين، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا ابن جريج، قال: أخبرنا عمر بن أبي نصر، عن ليث بن عمرو، أنه سمع قيس بن ذريح يقول ليزيد بن سليمان: هجرني أبواي، إثنتي عشرة سنة، أستأذن عليهما، فيرداني، حتى طلقتها.

فلما أزمعت لبنى الرحيل بعد العدة جاء وقد قوض فسطاطها فسأل الجارية عن أمرهم فقالت سل لبنى فأتى إليها فمنعه أهلها وأخبروه أنها غداة غد ترحل إلى أهلها فسقط مغشياً عليه.

نــجــم
19-04-2011, 01:27 AM
ألا يا شِبهَ لُبنى لا تُرَاعي

ألأا يا شِبهَ لُبنى لا تُرَاعي
وَلا تَتَيَمَّمِي قُلَلَ القِلاَعِ
فَواكَبِدِي وَعَاوَدَني رُدَاعي
وَكانَ فِراقُ لُبنى كالخِداعِ
تَكَنَّفَني الوُشاة ُ فأزعَجُوني
فيا لَلْنَّاسِ لِلوَاشِي المُطاعِ
فأصْبَحْتُ الغَدَاة َ أَلُومُ نَفْسِي
على شَيْءٍ وَلَيْسَ بِمُسْتَطَاعِ
كَمَغْبُونٍ يعَضُّ على يَدَيْهِ
تَبَيَّنَ غَبْنَهُ بَعْدَ البِياعِ
بِدارِ مَضيعة ٍ تَرَكتكَ لُبْنَى
كذاك الحَيْنُ يُهْدَى لِلْمُضَاعِ
وَقَدْ عِشنا نَلَذُّ العَيشَ حيناً
لَوَ کنَّ الدَّهْرَ للإنْسَانِ رَاعِ
وَلكِنَّ الجَميعَ إلى افتِراقٍ
وأسْبَابُ الحُتُوفِ لها دَوَاعِ

نــجــم
19-04-2011, 01:27 AM
ألا يا غراب البين لونكَ شاحِبٌ

ألا يا غراب البين لونكَ شاحِبٌ
وأنتَ بلوْعاتِ الفراقِِ جديرُ
فإنْ يكُ حقَّا مَا تقولُ فأَصْبَحتْ
همومُكَ شَتَّى بثُّهُنَّ كَثيرُ

نــجــم
19-04-2011, 01:27 AM
ألا يا غُرابَ البَيْنِ هل أنتَ مُخبِرِي

ألا يا غُرابَ البَيْنِ هل أنتَ مُخبِرِي
بِخُبرٍ كما خَبَّرْتَ بِالنأي والشَّرِّ
وَخَبَّرْتَ أنْ قَدْ جَدَّ بَيْنٌ وَقَرَّبُوا
جِمالاً لِبَيْنٍ مُثْقَلاَتٍ مِنَ الغَدْرِ
وهِجْتَ قَذَى عَينِ بِلُبنَى مَريضة ٍ
إذا ذُكِرَتْ فاضَتْ مَدَامِعُها تَجْرِي
وَقُلْتَ كَذاكَ الدَّهْرُ ما زَالَ فاجعاً
صَدَقْتَ! وَهَلْ شَيْءٌ بِباقٍ على الدَّهْرِ؟

نــجــم
19-04-2011, 01:27 AM
ألاَ لَيْتَ لُبْنَى في خَلاءٍ تَزُورُني

ألاَ لَيْتَ لُبْنَى في خَلاءٍ تَزُورُني
فأشكُو إليها لوعتِي ثُمَّ تَرْجعُ
صَحَا كُلُّ ذي لُبٍّ وَكُلُّ مُتَيَّمٍ
و قلبِي بِلُبْنَى ما حَيِيتُ مُرَوَّعُ
فَيَا مَنْ لِقَلْبٍ ما يُفِيقُ مِنَ الهَوَى
وَيَا مَنْ لِعَيْنٍ بِالصَّبَابة ِ تَدمعُ

نــجــم
19-04-2011, 01:27 AM
ألاَ حَيِّ لُبْنَى اليَوْمَ إنْ كُنْتَ غادِيا

ألاَ حَيِّ لُبْنَى اليَوْمَ إنْ كُنْتَ غادِيا
وألمِمْ بِها مِن قَبلِ أنْ لا تَلاقِيا
وَأَهْدِ لها مِنْكَ النَّصْيحَة َ إنّها
قَليلٌ ولا تَخْشَ الوُشَاة َ الأدانيا
وقُلْ إنَّني والرَّاقصات إلى مِنى ً
بأجبُلِ جَمْعِ ينتظِرنَ المُناديا
أصُونكِ عن بعض الأمور مَضَنَّة ً
وأَخْشَى عليكِ الكاشِحِينَ الأعادِيا
تَسَاقَطُ نَفْسِي حِينَ ألْقَاكِ أنْفُساً
يَرِدْنَ فما يَصدُرنَ إلاّ صوادِيا
فإنْ أحْيَ أوْ أهْلِكْ فَلَسْتُ بِزَائِلٍ
لكم حافِظاً ما بَلَّ رِيقي لسانِيا
أقُولُ إذا نَفْسِي مِنَ الوَجْدِ أصْعَدَتْ
بها زَفرَة ٌ تَعتادُني هيَ ما هيا
وَبَيْنَ الحَشَا والنحْرِ مِنّي حَرَارَة ٌ
وَلَوْعَة ُ وَجْدٍ تَتْرُكُ القَلْبَ ساهِيَا
أَلاَ لَيْتَ لُبْنَى لم تَكُنْ لي خُلَّة ً
ولم تَرَنِي لُبْنَى وَلَمْ أدْرِ ما هِيَا
سلي النّاسَ هَلْ خَبَّرْتُ سِرَّكِ منهم
أخا ثِقَة ٍ أو ظاهر الغِشِّ باديا
وأخرُجُ من بين البيوتِ لَعَلَّني
أُحَدِّثَ عنكِ النَّفسَ في السِّرِّ خاليا
يقول لي الواشون لَمَّا تظاهَروا
عَلَيْكِ وَأضْحَى الحَبْلُ لِلْبَيْنِ وَاهِيَا
لعمري لقَبل اليوم حُمِّلت ما تَرى
وأُنذِرتَ مِن لُبنى الذي كنتَ لاقِيا
خَلِيلَيَّ مالي قَدْ بَلِيتُ ولاَ أرَى
لُبنى على الهجرانِ إلاَّ كما هيا
ألا يا غُرَابَ البَيْنِ ما لَكَ كُلَّما
ذكرتُ لُبينى طِرتَ لِي عَن شِماليا
أعِنْدَكَ عِلْمُ الغَيْبِ أم لَسْتَ مُخْبِري
عَنِ الحَيِّ إلاَّ بالذي قد بَدا ليا
فَلاَ حَمَلَتْ رِجْلاَكَ عُشّاً لِبَيْضَة ٍ
ولا زالَ عَظمٌ مِنْ جناحِكَ واهيا
أُحِبُّ مِنَ الأَسْمَاءِ ما وَافَقَ کسْمَهَا
وأشبَهه أو كان مِنهُ مُدانِيا
وَمَا ذُكِرَتْ عِنْدِي لها منْ سَمِيَّة ٍ
مِنَ النَّاسِ إلاّ بَلَّ دَمْعِي رِدَائِيَا
جزِعْتُ عليها لو أرى لي مَجزعاً
وأفْنَيْتُ دَمْعَ العَيْنِ لو كَانَ فَانِيا
حَيَاتَكَ لا تُغْلَبْ عليها فإنَّهُ
كَفَى بالذي تَلْقَى لِنَفْسِكَ ناهِيَا
أشَوقاً وَلَمّا تَمْضِ لي غَيْرُ لَيْلَة ٍ
روُيَدَ الهوى حتَّى يَغُبَّ لياليا
تَمُرُّ اللَّيالي والشُّهُورُ ولا أرَى
وَلُوعي بها يَزْدَادُ إلاّ تَمَادِيَا
وقَدْ يَجمَعُ اللهُ الشَّتِيتَيْنِ بَعدَما
يَظُنَّان كُلَّ الظَّنِّ أنْ لا تلاقيا
فَما عَن نوالٍ مِن لُبنى زيارتي
ولا قِلَّة ُ الإلمام أن كُنتُ قاليا
ولَكِنَّها صَدَّتْ وحُمِّلْتُ مِنْ هوًى
لها ما يَئُودُ الشَّامخاتِ الرَّواسيا
وإني لاستغشي وما بين نعسة
لعلّ خيالاً منكِ يلقى خياليا

نــجــم
19-04-2011, 01:28 AM
ألُبنى لًقًد جًلًت عًليكِ مُصيبتَتي

ألُبنى لًقًد جًلًت عًليكِ مُصيبتَتي
غَدَاة َ غدً إذا حَلَّ ما أتَوَقَّعُ
تُمَنِّينَني نَيلاً وَتَلوِينني بِه
فَنَفْسِيَ شَوْقاً كُلَّ يَوْمٍ تَقَطَّعُ
وَقَلْبُكِ قَطُّ مَا يَلِينُ لِمَا يَرَى
فَوَا كَبِدِي قَدْ طَالَ هذا التَّضَرُّعُ
ألُومُكِ فِي شَأني وأنتِ مُليمَة ٌ
لعمري وأجفَى لِلمُحِبِّ وأقطَعُ
أخُبِّرتِ أني فيكِ مَيِّتُ حَسرَتي
فَمَا فَاضَ مِنْ عَيْنَيْكِ لِلْوَجْدِ مَدْمَعُ
وَلكِن لَعَمري قَد بَكيتُكِ جاهداً
وإنْ كَانَ دَائِي كُلُّهُ مِنْكِ أجْمَعُ
صَبيحَة َ جاءَ العائِداتُ يَعُدنني
فَظَلَّت عَلَيَّ العائداتُ تَفَجَّعُ
فَقَائِلَة ٌ: جِئْنَا إلَيْهِ وَقَدْ قَضَى
وَقَائِلَة ٌ: لا، بَلْ تَرَكْنَاهُ يَنْزِعُ
فَمَا غَشِيَتْ عَيْنَيْكِ مِنْ ذَاكَ عَبْرَة ٌ
وَعَيْنِي على ما بي بِذِكْرَاكِ تَدْمَعُ
إذا أنتِ تَبكي عليَّ جِنازة ً
لَدَيْكِ فَلاَ تَبْكِي غَداً حِينَ أُرْفَعُ

نــجــم
19-04-2011, 01:28 AM
أيا كبداً طارتْ صُدُوعاً نَوافذاً

أيا كبداً طارتْ صُدُوعاً نَوافذاً
ويا حَسرتا ، ماذا يُغَلغَلُ في القلبِ؟
فأُقْسِمُ ما عُمْشُ العُيُونِ شَوَارِفٌ
رَوائمُ بَوٍّ حائماتٌ على سَقبِ
تَشممنهُ لو يستطعنَ ارتشفنهُ
إذا سُفْنَهُ يَزْدَدْنَ نَكْباً على نَكْبِ
رئمنَ فما تنحاشُ منهنَّ شارِفٌ
وَحَالَفْنَ حَبْساً في المُحُولِ وفي الجَدْبِ
بأوجدَ مِنِّي يومَ ولتْ حُمُولُهَا
وَقَدْ طلعت أُوْلَى الرِّكابِ مِنَ النَّقْبِ
وَكُلُّ مُلِمّاتِ الزَّمَانِ وَجَدْتُها
سِوَى فُرْقَة ِ الأحْبَابِ هَيِّنَة َ الخَطْبِ
إذا کفْتَلَتَتْ مِنْكَ النَّوَى ذَا مَوَدَّة
حَبِيباً بِتَصْدَاعٍ مِنَ البَيْنِ ذي شَعْبِ
أذاقَتْكَ مُرَّ العَيْشِ أو مُتَّ حَسْرَة ً
كما مَاتَ مَسْقِيُّ الضَّياحِ على أَلْبِ
وَقلتُ لِقَلْبِي حينَ لَجَّ بيَ الهوَى
وكلفني ما لا يُطِيقُ مِنَ الُحبِّ :
ألا أيُّها القَلْبُ الذي قادَهُ الهَوَى
أفِقْ لا أَقَرَّ اللهُ عينك مِنَ قَلْبِ

نــجــم
19-04-2011, 01:28 AM
أَرَى بَيْتَ لُبْنَى أصْبَحَ اليَوْمَ يُهْجَرُ

أَرَى بَيْتَ لُبْنَى أصْبَحَ اليَوْمَ يُهْجَرُ
وهجرانُ لُبْنَى - يا لكَ الخيرُ- مُنكرُ
أتبكِي عَلَى لُبْنَى وأنتَ تركتَها ؟
وكُنْتَ عليهَا بالملاَ أنتَ أقدرُ
فإنْ تَكُنِ الدُّنْيَا بِلُبْنَى تَقَلَّبَتْ
عليّ فلِلدُّنْيَا بُطُونٌ وأظْهُرُ
لَقَدْ كَان فيها للأَمَانَة ِ مَوْضِعٌ
وللكفّ مرتادٌ وللعينِ منظرُ
وَلِلْحَائِمِ العَطْشانِ رِيٌّ بِرِيقِها
وللمرِح المختالِ خمرٌ ومُسْكرُ
كأَنِّيَ في أُرْجُوحَة ٍ بَيْنَ أحْبُلٍ
إذا ذُكْرَة ٌ مِنْهَا عَلَى القَلْبِ تَخْطُرُ

نــجــم
19-04-2011, 01:28 AM
أضوءُ سنا برقٍ بدا لكَ لمعهُ

أضوءُ سنا برقٍ بدا لكَ لمعهُ
بذي الأَثل مِنْ أَجْرَاعِ بِيشَة َ تَرْقُبُ
نعمْ إنني صبٌّ هناكَ موكَّلٌ
بِمَنْ لَيْسَ يُدْنِيني ولا يَتَقَرَّبُ
ومن أشتكي منهُ الجفاءَ وحُبُّهُ
طَرَائِفُ كَانَتْ زَوَّ مَنْ يَتَحَبَّبُ
عفا اللهُ عن أمِّ الوليدِ أما ترى
مَسَاقِطَ حُبِّي كَيْفَ بي تَتَلَعَّبُ
فَتَأْوِي لِمَنْ كَادَتْ تَغِيظُ حَيَاتُهُ
غداة َ سمتْ نحوي سوائرُ تنعبُ
وَمِنْ سَقَمِي مِنْ نِيَّة ِ الحِبِّ كُلَّما
أَتَى رَاكِبٌ مِنْ نَحْوِ أرْضِكِ يَضْرِبُ
مرضتُ فجاؤُوا بالمعالجِ والرقى
وَقَالُوا: بَصِيرٌ بالدَّوَاءِ مُجَرَّبُ
أَتَاني فَدَاوَاني وَطَالَ کخْتِلاَفُهُ
إليَّ فأعياهُ الرقَى والتطببُ
وَلَمْ يُغْنِ عَنِّي ما يُعقِّدُ طائِلاً
ولاَ ما ُيمَنَّيني الطَّبِيب المُجَرَّبُ
وَلاَ نشراتٌ باتَ يغسلني بِهَا
إذَا ما بدَا لي الكوكبُ المُتَصَوِّبُ
وَبَانُوا وَقَدْ زَالَتْ بِلُبْنَاكَ جَسْرَة ٌ
سَبُوحٌ وَمَوَّارُ المِلاَطَيْنِ أصْهَبُ
تَظُنُّ مِنَ الظَّنِّ المُكَذِّبِ أنَّهُ
ورَاكبهُ دارَا بِمكَّة َ يَطْلُبُ
فلاَ والذي مَسَّحْتُ أركانَ بيتهِ
أطُوفُ بِهِ فِيمَنْ يَطُوفُ وَيَحْصِبُ
نَسَيْتكِ مَا أرْسَى ثَبيرٌ مَكَانَهُ
وَمَا دَامَ جاراً للحَجُونِ المُحَصَّبُ
وَمَا سَجَعَتْ وَرْقَاءُ تهتفُ بالضُّحَى
تُصَعِّدُ في أفْنَانِها وَتُصَوِّبُ
وما أمْطَرَتْ يَوْماً بنَجْدٍ سَحَابَة ٌ
وَمَا اخضرَّ بالأجراعِ طلحٌ وتنضبُ
أَلاَ إنّ في اليَأْسِ المُفَرِّقِ رَاحَة ً
سَيُسْلِيك عمَّنْ نَفعهُ عَنْكَ يَعْزُبُ
فَكُلُّ الذي قالُوا بَلَوْتُ فَلَمْ أجِدْ
لِذِي الشَّجْوِ أشفَى مِنْ هوًى حِينَ يَقربُ
عليهَا سلامُ اللهِ مَا هبَّتِ الصَّبَا
وَمَا لاَحَ وَهْناً فِي دُجَى اللَّيلِ كوكبُ
فلستُ بِمبتاعُ وصِالاً بِوصلهَا
ولستُ بمفشٍ سِرهَا حينَ أغضبُ

نــجــم
19-04-2011, 01:29 AM
إلى اللهِ أشكو فَقدَ لُبنَى كَمَا شَكَا

إلى اللهِ أشكو فَقدَ لُبنَى كَمَا شَكَا
إلى اللهِ فَقْدَ الوَالدَينِ يَتِيمُ
يَتِيمٌ جَفَاهُ الأقْرَبُونَ فَجِسْمُهُ
نَحِيلٌ وَعَهْدُ الوَالِدَيْنِ قَدِيمُ
بَكَتْ دَارُهُمْ مِنْ نَأْيِهِمْ فَتَهَلَّلَتْ
دُمُوعِي فَأَيَّ الجَازِعَيْنِ ألُومُ
أمُستَعْبِرٌ يَبكي مِنَ الشَّوقِ والهوَى
أَمَ آخَرَ يَبْكِي شَجْوَهُ وَيَهِيمُ
تَهَيَّضَني مِنْ حُبَّ لُبنى علائقٌ
وأصْنَافُ حُبٍّ هَوْلُهُنّ عَظِيمُ
وَمَنْ يَتَعَلَّقْ حُبَّ لُبْنَى فُؤَادُهُ
يَمُتْ أوْ يَعِشْ ما عَاشَ وهو كليمُ
فإني وإن أجمَعتُ عَنكِ تَجَلُّداً
عَلَى العَهدِ فيما بَيْنَنَا لَمُقيمُ
وإنَّ زَماننا شتَّتَ الشَّمْلَ بَينَنَا
وَبَيْنَكُمُ فيه العِدَى لَمَشُومُ
أفي الحَقِّ هذا أنَّ قَلبَكِ فارِغٌ
صَحِيحٌ وَقَلْبِي في هَوَاكِ سَقِيمُ

نــجــم
19-04-2011, 01:29 AM
إذا عِبْتُها شَبَّهْتُها البَدْرَ طالِعاً

إذا عِبْتُها شَبَّهْتُها البَدْرَ طالِعاً
وَحَسْبُكَ مِنْ عَيْبٍ لها شَبَهُ البَدْرِ
لقد فُضَّلتْ لُبْنَى على الناسِ مثلما
على ألف شهرٍ فضِّلت ليلة ُ القدرِ
إذا ما مَشَتْ شِبْراً مِنَ الأَرْضِ أرْجَفَتْ
مِنَ البُهْرِ حَتَّى ما تَزِيدُ على شِبْرِ
لها كفلٌ يرتجُّ منها إذا مَشَتْ
و مَتْنٌ كَغُصنِ البان مُضطمِرُ الخَصْرِ

نــجــم
19-04-2011, 01:29 AM
إِذَا خَدِرَتْ رِجْلِي تذكَّرتُ مَنْ لَهَا

إِذَا خَدِرَتْ رِجْلِي تذكَّرتُ مَنْ لَهَا
فناديتُ لُبْنَى باسْمِهَا ودعوتُ
دَعَوْتُ التي لو أنّ نَفْسي تُطِيعُني
لَفَارَقْتُهَا مِنْ حُبِّهَا وَقَضَيْتُ
بَرَتْ نَبْلَها للصَّيْدِ لُبْنَى وَرَيَّشَتْ
وريَّشتُ أُخرَى مِثلهَا وَبَرَيْتُ
فلمَّا رَمَتِني أَقصدتني بِسَهمِهَا
وأَخْطَأْتُها بالسَّهْمِ حِينَ رَمَيْتُ
وَفَارَقْتُ لُبْنَى ضَلَّة ً فَكَأَنَّني
قرنتُ إِلى العيُّوقِ ثمَّ هويتُ
فَيَا لَيْتَ أَنِّي مُتُّ قَبْلَ فِرَاقِهَا
وَهَلْ تُرجعَنْ فَوْتَ القضيَّة ِ لَيْتُ
فَصِرْتُ وَشَيْخِي كالذي عَثَرَتْ بِهِ
غَدَاة َ الوَغَى بَيْنَ العُدَاة ِ كُمَيْتُ
فَقَامَتْ ولَمْ تُضررْ هناكَ سَويَّة ً
وَفَارِسُها تَحْتَ السَّنابِكِ مَيْتُ
فإنْ يَكُ تهيامِي بِلُبْنَى غَوَاية ً
فَقَدْ، يا ذَرِيحَ بْنَ الحُبَابِ، غَوَيْتُ
فَلاَ أنْتَ ما أمَّلْتَ فيَّ رأَيْتَهُ
وَلاَ أنا لُبْنَى والحَيَاة َ حَوَيْتُ
فَوَطِّنْ لِهُلْكِي مِنْكَ نَفْساً فإنَّني
كأنكَ بي قَدْ ، يا ذَرِيحُ ، قَضَيْتُ

نــجــم
19-04-2011, 01:29 AM
بَكِيتُ، نَعَمْ بَكيتُ وَكُلُّ إلْفٍ

بَكِيتُ، نَعَمْ بَكيتُ وَكُلُّ إلْفٍ
إذا بَانَتْ قَرِينَتُهُ بَكَاها
وما فارقتُ لُبْنَى عن تَقَالٍ
ولكنْ شِقْوَة ٌ بلغتْ مداها
وأنت بِذِكرِ لُبْنَى مُسْتَهامٌ
مُعَنًّى حَيْثُ ما شَحَطَتْ نَواها

نــجــم
19-04-2011, 01:29 AM
بِتُّ والهَمُّ يا لبينى ضجيعي

بِتُّ والهَمُّ يا لبينى ضجيعي
وَجَرَتْ، مُذْ نَأَيْتِ عَنِّي، دُمُوعي
وَتَنَفَّسْتُ إذْ ذَكَرْتُكِ حَتَّى
زالت اليومَ عن فؤادي ضُلُوعي
أتَنَاسَاكِ كَيْ يُريغَ فُؤَادِي
ثم يَشْتَدُّ عند ذاك وَلوعي
يا لُبَيْنَى فَدَتْكِ نَفْسِي وأَهْلِي
هَلْ لِدَهْرٍ مَضَى لَنا مِنْ رُجُوعِ

نــجــم
19-04-2011, 01:30 AM
: بِنَفْسِيَ مَنْ قَلْبِي لَهُ الدَّهْرَ ذَاكِرُ

بِنَفْسِيَ مَنْ قَلْبِي لَهُ الدَّهْرَ ذَاكِرُ
وَمَنْ هو عَنِّي مُعْرِضُ القَلْبِ صَابِرُ
وَمَنْ حُبُّهُ يَزْدَادُ عِنْدِي جِدَّة ً
وحُبِّي لديهِ مُخلِقُ العَهْدِ دَاثِرُ

نــجــم
19-04-2011, 01:30 AM
تَمَتَّعْ بها ما ساعَفَتْكَ ولا تَكُنْ

تَمَتَّعْ بها ما ساعَفَتْكَ ولا تَكُنْ
عَلَيْكَ شَجاً في الحَلْقِ حينَ تَبِينُ
وإنْ هي أعْطَتْكَ اللَّيَانَ فإنّها
لآخرَ مِنْ خُلاَّنِها سَتَلِينُ
وإنْ حَلفَتْ لا يَنْقُضُ النأْيُ عَهْدَها
فليس لِمَخْضُوبِ الَنانِ يَمينُ

نــجــم
19-04-2011, 01:30 AM
تُبَاكِرُ أمْ تَرُوحُ غداً رَوَاحا

تُبَاكِرُ أمْ تَرُوحُ غداً رَوَاحا
وَلَنْ يَسْطِيعَ مُرْتَهَنٌ بَرَاحَا
سقيمٌ لا يُصَابُ له دواءٌ
أصَابَ الُحبُّ مُقْتلَهُ فَنَاحَا
وعذَّبهُ الهوَى حتَّى بَرَاهُ
كَبَرْيِ القَيْنِ بالسَّفنِ القداحَا
فَكَاَد يُذِيقُهُ جُرَعَ المَنَايَا
وَلَوْ سَقّاهُ ذلِكَ لاسْتَرَاحَا

نــجــم
19-04-2011, 01:30 AM
تَعَلَّقَ رُوحِي رُوحَها قَبْلَ خَلْقِنا

تَعَلَّقَ رُوحِي رُوحَها قَبْلَ خَلْقِنا
ومن بعدما كُنَّا نِطافاً وفي المهدِ
فَزَادَ كما زِدْنا فأصْبَحَ نامِياً
فَلَيْسَ وإنْ مُتْنَا بِمُنْفَصِمِ العَهْدِ
وَلَكِنَّهُ باقٍ على كُلِّ حادثٍ
وَزَائِرُنَا في ظُلْمَة ِ القَبْرِ واللَّحْدِ
يكادُ حبابُ الماءِ يخدش جلدها
إذا اغتسلت بالماء مِنْ رِقَّة ِ الجلدِ
وإنِّي أشتاقُ إلى ريحِ جيبها
كما اشتاقَ ادريسٌ إلى جنَّة ِ الخُلْدِ
وَلَوْ لَبِسَتْ ثَوْباً مِنَ الوَرْدِ خالصاً
لخدَّشَ منها جلدها ورقُ الوردِ
يُثقلها لُبس الحريرِ للينها
وتشكُو إلى جاراتها ثقلَ العِقدِ
وأرْحَمُ خَدَّيْها إذ مَا لَحَظْتُهَا
حذاراً للحظي أنْ يؤثِّرَ في الخدِّ

نــجــم
19-04-2011, 01:30 AM
حلفْتُ لها بالمشْعَرَين وزمزَمٍ

حلفْتُ لها بالمشْعَرَين وزمزَمٍ
وذو العرش فوق المُقسمينَ رقيبُ
لئن كان بَردُ الماءِ حرَّان صادِياً
إليَّ حبيباً إنَّها لحبيبُ

نــجــم
19-04-2011, 01:31 AM
راحوا يصيدون الظباءَ وإنني

راحوا يصيدون الظباءَ وإنني
لأرى تصيُّدَها عليّ حرامَا
أشبهنَ منكِ سوالفاً ومدامعاً
فأرى عَليَّ لها بذاك ذِماما
أعزِز عَلَيَّ بأن أرُوعَ شبيهها
أو أن يذقن على يَديّ حِماما

نــجــم
19-04-2011, 01:31 AM
رحلتُ إليهِ مِنْ بَلدي وأهلي

رحلتُ إليهِ مِنْ بَلدي وأهلي
فجازَاني جزاءَ الخائنينا
فمن راني فلا يَغْتَرْ بعدِي
بحلو القول أو يبلو الدفينا

نــجــم
19-04-2011, 01:31 AM
سَأُصْرِمُ ـ لُبْنَى ـ حَبْلَ وَصلِكِ مُجْمِلاً

سَأُصْرِمُ ـ لُبْنَى ـ حَبْلَ وَصلِكِ مُجْمِلاً
وإن كان صرمُ الحَبلِ منكِ يَرُوعُ
وَسَوْفَ أُسَلِّي النَّفْسَ عَنْكِ كَمَا سَلاَ
عَنِ البَلَدِ النَّائِي البَعِيدِ نَزِيعُ
وإنْ مَسَّني لِلضُّرِّ مِنْكِ كَآبَة ٌ
وإن نال جسمي للفراقِ خُشُوعُ
أراجِعَة ٌ يا لُبْنُ أيَّامُنَا الأُلَى
بذي الطَّلْحِ أم لا ما لَهُنَّ رُجُوعُ
سقى طَلَلَ الدَّارِ التي أنتُم بها
حياً ثُم وَبْلٌ صَيِّفٌ وربيعُ
يَقُولُونَ: صَبٌّ بالنِّسَاءِ مُوَكَّلٌ
وما ذاكَ مِنْ فِعْلِ الرِّجَالِ بَدِيعُ
مضى زَمَنٌ والنَّاسُ يستشفِعون بي
فهلْ لِي إلى لُبنى الغداة َ شفيعُ
أيا حرجات الحيِّ كيف تحمِّلوا
بذي سَلَمٍ لا جَادَكُنَّ رَبِيعُ
وَخَيْمَاتُكِ اللاّتي بِمُنْعَرَجِ اللِّوى
بلين بلى ً لم تُبلهُنَّ رُبُوعُ
إلى اللهِ أَشكُو نِيَّة ً شَقَّتِ العصا
هيَ اليَوْمَ شَتَّى وَهْيَ أمْسِ جَمِيعُ
وَمَا كَادَ قَلْبِي بَعدَ أيّامَ جاوَزَتْ
إليَّ بأجراع الثُّدِيِّ يريعُ
فإنَّ انهمالَ العينِ بالدَّمع كُلما
ذكرتُكِ وحدي خالياً لَسريعُ
فلوْ لم يهجني الظاعون لهاجني
حِمائِمُ وُرْقٌ في الدِّيارِ وقوعُ
تَجَاوَبْنَ فکسْتَبْكَيْنَ مَنْ كَانَ ذَا هَوًى
نوائح ما تجري لهُنَّ دُمُعُ
لَعَمرُكَ إنِّي يومَ جرعاءِ مالكِ
لعاصٍ لأمرِ المُرشدين مُضيِعُ
نَدِمْتُ على ما كان مِنِّي فَقَدْتُني
كما يَنْدَمُ المَغْبُونُ حِينَ يَبِيعُ
إذا ما لَحَاني العَاذِلاَتُ بِحُبِّها
أبَتْ كَبِدٌ مِمّا أُجِنُّ صَدِيعُ
وَكيْفَ أُطِيعُ العَاذِلاَتِ وَحُبُّها
يُؤَرِّقُنِي والعَاذِلاتُ هُجُوعُ
عَدِمْتُكِ مِنْ نَفْسٍ شَعَاعٍ فإنَّني
نَهَيْتُكِ عَنْ هذا وأنْتِ جَمِيعُ
فقرَّبتِ لي غير القريب وأشرفتْ
هُنَاكَ ثَنَايَا مَا لَهُنَّ طُلُوعُ
فَضَعَّفَنِي حُبَّيْكِ حَتّى كأنَّني
مِنَ الأهْلِ والمالِ التِّلاَدِ خَلِيعُ
وَحَتَّى دَعَاني النَّاسُ أحْمَقَ مائِقاً
وقالوا مطيع للضَّلالِ تَبُوعُ

نــجــم
19-04-2011, 01:31 AM
صدعتِ القلبَ ثمّ ذررتِ فيه

صدعتِ القلبَ ثمّ ذررتِ فيه
هواكِ فَلِيمَ فالتأَمَ الفُطُرُ
تَغَلْغَلَ حيث لم يبلغ شرابٌ
وَلاَ حُزْنٌ وَلَمْ يَبْلُغْ سُرُورُ

نــجــم
19-04-2011, 01:31 AM
عفا سَرِفٌ مِنْ أَهْلِهِ فَسُراوِعُ

عفا سَرِفٌ مِنْ أَهْلِهِ فَسُراوِعُ
فَجَنْبَا أريكٍ فالتِّلاعُ الدَّوافِعُ
طَمِعْتَ بِلَيْلَى أَنْ تَريعَ وإنَّما
تُقَطِّعُ أعناقَ الرِّجالِ المطامعُ
فَقَدْ كُنْتُ أَبكِي والنَّوَى مُطمئِنَّة ٌ
بِنَا وبِكُمْ مِنْ عِلْمِ مَا البَيْنُ صانِعُ
نَهَارِي نَهارُ النَّاسِ حتى إذا بدا
لِيَ اللَّيلُ هَزَّتني إليكِ المضاجعُ
أُقَضِّي نهاري بالحديثِ وَبالمُنَى
وَيجمعُني باللَّيلِ والهَمَّ جامِعُ
إذا نحن أَنفَذنا البُكاءَ عَشِيَّة ً
فَمَوْعِدُنا قَرنٌ مِنَ الشَّمسِ طَالِعُ

نــجــم
19-04-2011, 01:32 AM
عِيدَ قَيْسٌ مِنْ حُبِّ لُبْنَى وَلُبْنَى

عِيدَ قَيْسٌ مِنْ حُبِّ لُبْنَى وَلُبْنَى
داءُ قَيْسٍ، والحُبُّ دَاءٌ شَدِيدُ
وإِذا عَادَنِي العَوَائِدُ يوماً
قالتِ العينُ : لا أَرَى مَنْ أُريدُ
ليتَ لُبْنَى تعودُنِي ثمَّ أقضِي
إنَّها لا تَعُودُ فِيمَنْ يَعُودُ
ويحَ قيسٍ لَقَدْ تضمَّنَ مِنْهَا
داءَ خبلٍ فالقلبُ مِنْهُ عَميدُ

نــجــم
19-04-2011, 01:32 AM
فإن يحجبوها، أو يَحُل دونَ وصلها

فإن يحجبوها، أو يَحُل دونَ وصلها
مقالة ُ واشٍ، أو وعيدُ أميرِ
فلم يمنعُوا عينيَّ من دائمِ البُكَا
ولن يَملِكوا ما قد يَجُنّ ضَميري
إلى الله أشكو ما ألاقي من الهوى
ومِن كُربٍ تعتادني وزَفيرِ
ومن كُرَبٍ للحبِّ في باطِنِ الحشا،
بأنعَمِ حَالَيْ غِبطَة ٍ وسُرورِ
فما بَرِحَ الواشونَ، حتى بدت لنا
بطون الهوى مقلوبة ً بظُهُورِ
لقد كُنتِ حَسبَ النَّفسِ لو دامَ وَصلُنا
ولكنّما الدنْيا مَتاعُ غُرور
سأبكي على نفسي بعينٍ غزيرة ٍ
بُكاءَ حَزينٍ، في الوثاقِ، أسير
وكنّا جميعاً قبلَ أن يَظهَرَ النوى ،
لَوَ کنَّ کمْرَأً أخْفَى الهَوَى عَنْ ضَمِيرِهِ

نــجــم
19-04-2011, 01:32 AM
فإنْ ذُكرَتْ هششتُ لذكرها

فإنْ ذُكرَتْ هششتُ لذكرها
كَمَا هَشَّ لِلثَّدْيِ الدَّرُورِ وَلِيدُ
أُجيبُ بِلُبْنى مَنْ دعاني تجلُّداً
وَبِي زَفَرَاتٌ تَنْجَلي وَتَعُودُ
تُعِيدُ إلى رُوحي الحَيَاة َ وإنَّني
بِنَفْسِيَ لو عَايَنْتِني لأجودُ
ألا ليت أياماً مضين تعودُ
فإن عُدنَ يوماً إنَّني لسعيدُ
سقى دار لُبْنى حيث حلَّت وخيَّمتْ
مِنْ الأرضِ مُنهلُّ الغمامِ رعيدُ
على كلِّ حالٍ إن دنتْ أو تباعدتْ
فإن تدنُ منَّا فالدنوُّ مزيدُ
فلا اليأسُ يسليني ولا القربُ نافعي
وَلُبْنَى مَنُوعٌ ما تَكَادُ تَجُودُ
كأني مِنْ لُبْنى سليمٌ مُسهدٌ
يَظَلُّ على أيدِي الرِّجالِ يَمِيدُ
رَمَتْنِي لُبَيْنَى في الفُؤَادِ بِسَهْمِهَا
وَسَهْمُ لُبَيْنَى لِلْفُؤَادِ صَيُودُ
سلا كُلُّ ذي شجوٍ علمتُ مكانهُ
وقلبي للبنى ما حييتُ ودودُ
وقائلة ٍ قد ماتَ أو هو مَيِّتٌ
وَلِلنَّفْسِ مِنّي أنْ تَفيضَ رِصِيدُ
أعَالِجُ مِنْ نَفْسي بقايا حُشَاشَة ٍ
على رَمَقٍ، والعَائِدَاتُ تَعُودُ

نــجــم
19-04-2011, 01:32 AM
كأنَّ القلبَ ليلة قيلَ يُغْدَى

كأنَّ القلبَ ليلة قيلَ يُغْدَى
بليلى العامرية أو يراحُ
قطاة ٌ عزَّها شرك فباتت
تجاذبُه وقد علق الجناحُ

نــجــم
19-04-2011, 01:32 AM
لَقَدْ خِفْتُ ألاّ تَقْنَعَ النَّفْسُ بَعْدَها

لَقَدْ خِفْتُ ألاّ تَقْنَعَ النَّفْسُ بَعْدَها
بشيءٍ مِنَ الدُّنيا إن كانَ مَقنَعا
وازجر عنها النَّفس إِذا حيلَ دُونَها
وَتَأْبَى إليها النَّفْسُ إلاّ تطَلُّعا

نــجــم
19-04-2011, 01:33 AM
لَقَدْ نادَى الغرابُ بِبَيْنِ لُبْنَى

لَقَدْ نادَى الغرابُ بِبَيْنِ لُبْنَى
فَطَارَ القلبُ مِنْ حذرِ الغرابِ
وَقَالَ: غداً تَبَاعَدُ دَارُ لُبْنَى
وتنأَى بَعْدَ وُدٍّ وأقترابِ
فقلتُ : تعِستَ ويحكَ مِنْ غرابٍ
وَكَانَ الدَّهْرَ سَعْيُكَ فِي تَبَابِ
لَقَدْ أُوْلِعْتَ ـ لا لاقَيْتَ خَيْراً ـ
بِتَفْرِيقِ المُحِبِّ عَنِ الحُبَابِ

نــجــم
19-04-2011, 01:33 AM
لعمرِي لَقَدْ صاحَ الغرابُ بِبَيْنهِمْ

لعمرِي لَقَدْ صاحَ الغرابُ بِبَيْنهِمْ
فَأَوْجَعَ قَلْبِي بالحَدِيثِ الذي يُبْدِي
فَقُلْتُ لَهُ: أفْصَحْتَ، لا طِرْتَ بَعْدَهَا
بريشٍ ! فَهَلْ لِلْبَيْنِ ويحكَ مِنْ رَدِّ ؟

نــجــم
19-04-2011, 01:33 AM
لعمركَ إنَّني لأُحِبُّ سَلعا

لعمركَ إنَّني لأُحِبُّ سَلعا
لِرُؤيَتِهَا وَمَنْ بِجُنُوبِ سَلْعِ
تَقرُّ بقربها عيني وإني
لأخشى أن تكون تُريدُ فَجعي
حلفتُ برَبِّ مَكَّة والمُصَلَّى
وأيدي السابحات غَداة جَمْعِ
لأَنْتِ على التَّنَائِي فاعْلَمِيه
أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ بَصَرِي وَسَمْعي

نــجــم
19-04-2011, 01:33 AM
لقدْ عَذَّبْتَني يا حُبَّ لُبْنَى

لقدْ عَذَّبْتَني يا حُبَّ لُبْنَى
فَقَعْ إمّا بِمَوْتٍ أوْ حَيَاة ِ
فإنَّ الموتَ أرَوَحُ مِنْ حياة ٍ
تَدُومُ على التَّبَاعُدِ والشَّتَاتِ
وَقَالَ الأقْرَبُونَ: تَعَزَّ عَنْها
فَقُلْتُ لَهُمْ: إذَنْ حَانَتْ وَفَاتي

نــجــم
19-04-2011, 01:33 AM
ماتَتْ لُبَيْنَى فموتها موتي

ماتَتْ لُبَيْنَى فموتها موتي
هَلْ تَنْفَعَنْ حَسْرَة ٌ على الفَوْتِ
وَسَوْفَ أبْكِي بُكَاءَ مُكْتَئِبٍ
قَضَى حياة ً وجداً على مَيْتِ

نــجــم
19-04-2011, 01:34 AM
هبيني امرءاً إِنْ تُحْسني فهو شاكرٌ

هبيني امرءاً إِنْ تُحْسني فهو شاكرٌ
لِذَاكَ وإنْ لم تُحْسِني فَهُوَ صَافِحٌ
وإِنْ يَكَ أَقوامٌ أساؤوا وأهجروا
فإنَّ الذي بيني وبينكِ صالحُ
ومهما يكن فالقلب يا لُبْنُ ناشرٌ
عليكِ الهَوَى ، والجَيْب ما عشتُ ناصِحُ
وإنَّكِ مِنْ لُبْنَى العَشِيَّة َ رَائِحٌ
مَرِيضُ الذي تُطْوَى عليه الجَوَانِحُ
فما وَجِدَتْ وَجْدي بها أمُّ وَاحِدٍ
بِوَاحِدِهَا ضُمَّتْ عَلَيْهِ صَفَائِحُ
وَجَدْتُ بِها وَجْدَ المُضِلِّ رِكَابَهُ
بمكَّة والرُّكبانُ غادٍ ورائِحُ

نــجــم
19-04-2011, 01:34 AM
وما حائماتٌ حَمْنَ يوماً وليلَة

وما حائماتٌ حَمْنَ يوماً وليلَة ً
على الماء يخشَينَ العِصيَّ حَوانِ
لواغِبُ لا يَصْدُرْنَ عَنْهُ لِوُجْهَة ٍ
ولا هُنَّ مِنْ بَرْدِ الحِيَاضِ دَوَانِ
يَرَيْنَ حَبابَ الماءِ والموتُ دُونَهُ
فَهُنَّ لأصْوَاتِ السُّقَاة ِ رَوانِ
بأجْهَدَ منّي حَرَّ شَوْقٍ وَلَوْعَة ٍ
عليك ولكنَّ العَدُوَّ عَداني
خليلَيَّ إني مَيِّتٌ أو مُكَلِّمٌ
لُبَيْنَى بِسِرِّي فامْضِيَا وَذَرَاني
أنِلْ حاجتي وَحدي ويا رُبَّ حاجَة ٍ
قضيتُ على هَول وخَوفِ جَنانِ
فإنّ أحَقَّ النَاسِ ألاّ تُجاوِزَا
وتَطَّرِحا مَنْ لو يشاءُ شفانيْ
وَمَنْ قَادَني لِلْمَوْتِ حتّى إذا صَفَتْ
مَشَاربُهُ السُّمَّ الذُّعافَ سَقَانِي

نــجــم
19-04-2011, 01:34 AM
ولَوْ أنَّني أسطيعُ صبراً وسلوة

ولَوْ أنَّني أسطيعُ صبراً وسلوة ً
تَنَاسَيْتُ لُبْنَى غَيْرَ مَا مُضْمِرٍ حِقْدَا
وَلكِنَّ قَلْبي قد تَقَسَّمَهُ الهَوَى
شتاتاً فَمَا أُلْفَى صبوراً ولا جَلدَا
سليْ اللَّيلَ عنِّي كيف أرعَى نُجُومَهُ
وكيفَ أقاسِي الهَمَّ مُستْخَلِياً فَرْدَا
كأَنَّ هُبُوبَ الرِّيحِ مِنْ نَحْوِ أَرْضِكُمْ
يُثِيرُ فُتَاتَ المِسْكِ والعَنْبَرَ النَّدَّا

نــجــم
19-04-2011, 01:34 AM
وَمَا أَحْبَبْتُ أَرْضَكُمُ وَلكِنْ

وَمَا أَحْبَبْتُ أَرْضَكُمُ وَلكِنْ
أقَبِّلُ إثْرَ مَنْ وَطِىء التُّرَابَا
لَقَدْ لاَقَيْتُ مِنْ كَلَفِي بِلُبْنَى
بَلاَءً مَا أُسِيغُ بِهِ الشّرَابَا
إذا نادَى المُنَادِي بکسْمِ لُبْنَى
عَيِيتُ فما أُطِيقُ له جَوَابا
فهذا فعلُ شيخينا جميعاً
رَادَا لي البَلِيَّة َ والعَذَابَا

نــجــم
19-04-2011, 01:34 AM
وَددتُ مِنَ الشَّوقِ الذي بي أنَّنِي

وَددتُ مِنَ الشَّوقِ الذي بي أنَّنِي
أُعَارُ جناحَيْ طائرٍ فأطيرُ
فما في نَعِيمٍ بَعْدَ فَقْدِكَ لَذَّة ٌ
ولا في سُرُورٍ لَسْتِ فيهِ سُرُورُ
وإنَّ کمْرَأً في بَلْدَة ٍ نِصْفُ نَفْسِهِ
ونِصْفٌ بِأُخْرَى إنَّه لَصبورُ
تَعَرَّفْتُ جُثْمَانِي أَسِيراً بِبَلْدَة ٍ
وقلبي بِأُخرى غيرَ تِلكَ أسيرُ
ألا يا غُراب البَيْنِ ويحكَ نَبِّنِي
بِعِلْمِكَ في لُبْنَى وأَنْتَ خَبِيرُ
فإنْ أَنْتَ لَمْ تُخْبِرْ بِشَيْءٍ عَلِمْتَهُ
فلا طِرْتَ إلاَّ والجَنَاحُ كَسِيرُ
وَدُرْتَ بِأَعْدَاءٍ حَبِيبُكَ فِيهِمْ
كما قَدْ تَرَانِي بالحَبِيبِ أدُورُ

نــجــم
19-04-2011, 01:35 AM
وَيُقِرُّ عَيْنِي وَهْيَ نَازِحَة

وَيُقِرُّ عَيْنِي وَهْيَ نَازِحَة ٌ
ما لا يُقِرُّ بِعَيْنِ ذِي الحِلْمِ
إنِّي أرَى وَأظُنُّهَا سَتَرى
وَضَحَ النَّهارِ وعليَ النَّجْمِ

نــجــم
19-04-2011, 01:35 AM
وَيْلي وَعَوْلي وما لي حِينَ تُفلِتُني

وَيْلي وَعَوْلي وما لي حِينَ تُفلِتُني
مِنْ بَعْدِ ما أَحْرَزَتْ كَفّي بها الظَّفَرا
قَدْ قَالَ قَلْبِي لِطَرْفي وهو يَعْذِلُهُ:
هَذَا جزاؤكَ مِنِّي فاكدُمِ الحَجَرَا
قَدْ كنتُ أنهاكَ عنها لو تطاوعُني
فکصْبِرْ فما لَكَ فيها أجْرُ مَنْ صَبَرا

نــجــم
19-04-2011, 01:35 AM
وفي الجِيْرَة ِ الغادين مِنْ بَطْن وَجْرَة

وفي الجِيْرَة ِ الغادين مِنْ بَطْن وَجْرَة ٍ
غزالٌ غضيضُ المقلتينِ ربيبُ
فَلا تَحْسَبِي أَنَّ الغريبَ الذي نأى
ولكنّ مَنْ تنأين عنهُ غريبُ

نــجــم
19-04-2011, 01:35 AM
وفي عُروة َ العذريِّ إِنْ مُتُّ أسوة

وفي عُروة َ العذريِّ إِنْ مُتُّ أسوة ٌ
وعمرو بن عجلانَ الَّذي قتلتْ هِنْدُ
وبي مِثْلُ مَا مَاتَا بِهِ غَيْرَ أنَّني
إلى أجَلٍ لم يأْتِنِي وَقْتُهُ بَعْدُ
هل الحُبُّ إلاَّ عبرة ٌ ثم زفرة ٌ
وَحَرٌّ على الأحشاءِ لَيْسَ له بَرْدُ
وَفَيْضُ دُمُوعِ العَيْنِ باللَّيْلِ كُلَّما
بَدَا عَلَمٌ مِنْ أَرْضِكُمْ لم يَكُنْ يَبْدُو

نــجــم
19-04-2011, 01:35 AM
وإنّي لأهوى النَّوْمَ في غَيْرِ حِينِهِ

وإنّي لأهوى النَّوْمَ في غَيْرِ حِينِهِ
لَعَلَّ لِقَاءً في المَنَامِ يَكُونُ
تُحَدِّثُني الأحلامُ أنِّي أراكم
فيا لَيْتَ أحْلاَمَ المَنَامِ يَقِينُ
شهدت بأني لم أحُل عن مَوَدَّة ٍ
وأنّي بِكُمْ لو تَعْلَمِينَ ضَنِينُ
وأنَّ فؤادي لا يلين إلى هوًى
سواكِ وإنْ قالوا بَلى سيلينُ

نــجــم
19-04-2011, 01:35 AM
وإنّي لَمُفْنٍ دَمْعَ عَيْنَيَّ بالبُكَا

وإنّي لَمُفْنٍ دَمْعَ عَيْنَيَّ بالبُكَا
حذارَ الذي لَمَّا يكن وهو كائِنُ
وقالوا غَداً أو بعد ذاك بليلة ٍ
فِراق حبيبٍ لم يَبِنْ وهو بائِنُ
وما كُنْتُ أخْشَى أنْ تَكُونَ مَنِيَّتِي
بَكَفَّيكَ إلاَّ أنَّ ما حانَ حائِنُ

نــجــم
19-04-2011, 01:36 AM
يقرُّ بِعيني قُربُها ويزيدني

يقرُّ بِعيني قُربُها ويزيدني
بها كلفاً من كان عِنْدي يَعيْبُها
وكَمْ قائلٍ قد قال تُبْ فعصيتُه
وَتِلْكَ لَعَمْرِي تَوْبَة ٌ لا أتُوبُها
فيا نفسُ صبراً لستِ والله فاعلمني
بِأَوَّلِ نَفْسٍ غَابَ عَنْهَا حَبِيبُها

هوى روحي
19-04-2011, 03:25 AM
سسلمت يمناك ع روعة طرحك ..

الله يعطيك العـــــآفية ..
تقديري ,,


:m-64:

نــجــم
19-04-2011, 03:32 AM
يسعدني ويشرفني مرورك العطر

تقديري لكـ

نــجــم
19-04-2011, 03:38 AM
يسعدني ويشرفني مرورك العطر

تقديري لكـ

دانــه
19-04-2011, 07:27 AM
صح لسان الشاعر ولاهنت يانجم ع الديووان الرااائع
يعطيك العافيه ...

نــجــم
19-04-2011, 11:05 AM
يسعدني ويشرفني مرورك العطر

تقديري لكـ

يارا العامرية
19-04-2011, 05:08 PM
صح لسسسآنه .. ولآهنت نجم ع ايرادك ..
تقديري ,,

نــجــم
19-04-2011, 07:13 PM
يسعدني ويشرفني مرورك العطر

تقديري لكـ

صعبة المنال
25-04-2011, 03:11 PM
نجم
أج ــمل وأرق باقات ورودى
لموضوعك الجميل وطرحك الرائع
صح لسان الشاعر وتسلم يمينك
كل الود والتقدير
دمت برضى من الرح ــمن
لك خالص احترامي وتقديري

نــجــم
25-04-2011, 09:06 PM
يسعدني ويشرفني مرورك العطر

تقديري لكـ

العنيــــدهـ
01-05-2011, 09:46 AM
لاهنت ع الاختيار الرائع
يعطيك العافيه
!..❥

نــجــم
01-05-2011, 10:24 PM
يسعدني ويشرفني مرورك العطر

تقديري لكـ

سلطانة
04-05-2011, 11:22 PM
http://www.halauae.com/uploads/images/alsaher-3814931317.gif

نــجــم
05-05-2011, 01:32 AM
يسعدني ويشرفني مرورك العطر

تقديري لكـ