المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ديوان الشاعر لَبيد بن ربيعة العامِري


نــجــم
19-04-2011, 12:23 AM
لَبيد بن ربيعة العامِري
? - 41 هـ / ? - 661 م
لبيد بن ربيعة بن مالك أبو عقيل العامري.
أحد الشعراء الفرسان الأشراف في الجاهلية. من أهل عالية نجد. أدرك الإسلام، ووفد على النبي (صلى الله عليه وسلم).
يعد من الصحابة، ومن المؤلفة قلوبهم. وترك الشعر فلم يقل في الإسلام إلا بيتاً واحداً. وسكن الكوفة وعاش عمراً طويلاً. وهو أحد أصحاب المعلقات

نــجــم
19-04-2011, 12:23 AM
وَلَدَتْ بَنُو حُرْثانَ فَرْخَ مُحَرِّقٍ


وَلَدَتْ بَنُو حُرْثانَ فَرْخَ مُحَرِّقٍ
بِلوَى الوَضيعة ِ مُرْتجَ الأبوابِ
لا تَسقني بيديكَ إنْ لمِ ألتمسْ
نَعَمَ الضُّجُوعِ بِغارَة ٍ أسْرابِ
تهدي أواثلهنَ كُلُّ طمرّة ٍ
جَرْداءَ مِثْلَ هِرَاوَة ِ الأعْزابِ
ومُقطَّعٍ حلقَ الرّحالة ِ سابحٍ
ما إنْ يَجُودُ لِوَافِدٍ بِخِطَابِ
يَخرُجْنَ من خللِ الغُبارِ عَوابساً
تَحْتَ العَجاجَة ِ في الغُبارِ الكَابي
وإذا الأسِنَّة ُ أُشْرِعَتْ لنُحورِها
أبدينَ حَدَّ نَواجِذِ الأنْيابِ
يَحْمِلْنَ فِتْيانَ الوَغَى مِنْ جَعفرٍ
شُعْثاً كأنَّهُمُ أُسُودُ الغابِ
وَمُدَجَّجينَ تَرى المغاوِلَ وَسْطَهمْ
وذُبابَ كُلِّ مُهنَّدٍ قِرضابِ
يَرْعَوْنَ مُنْخرِقَ اللديدِ كأنَّهُمْ
في العزِّ أسرَة ُ حاجِبٍ وشِهَابِ
أبَني كِلابٍ كَيفَ تُنْفَى جَعْفَرٌ
وبَنُو ضُبَيْنَة َ حاضِرُو الأجبابِ
قَتلوا ابنَ عُروة َ ثمَّ لَطُّوا دُونَهُ
حتى نُحاكِمَهُمْ إلى جَوَّابِ

بَينَ ابنِ قُطْرَة َ وابنِ هاتِكٍ عَرْشِهِ

قَومٌ لَهُمْ عرفتْ معدٌّ فضلها
والحَقُّ يَعرِفُهُ ذَوُو الألْبَابِ

نــجــم
19-04-2011, 12:23 AM
طَافَتْ أُسَيْماءُ بالرِّحَالِ فَقَدْ




طَافَتْ أُسَيْماءُ بالرِّحَالِ فَقَدْ
هَيَّجَ مِنِّي خَيالُها طَرَبَا
إحْدَى بَني جَعْفَرٍ بأرْضِهِمِ
لمْ تُمْسِ مِنِّي نَوْباً وَلا قُرُبَا
لَمْ أخْشَ عُلْوِيَّة ً يَمَانِيَة ً
وكَمْ قَطَعْنا مِنْ عَرْعَرٍ شُعَبَا
جاوزنَ فلجاً فالحَزْنَ يُدْلِجـ
ـنَ بالليلِ ومِنْ رَملِ عالجٍ كُشُبَا
مِنْ بَعدِ ما جاوَزَتْ شَقائِقَ فالدّهـ
ـنَا وَغُلْبَ الصُّمَانِ والخُشُبَا
فصَدَّهُمْ مَنطِقُ الدَّجاجِ عنِ العَهـ
ـدِ وضَرْبُ النّاقُوسِ فاجْتُنِبَا
هَلْ يُبْلِغَنِّي دِيارَها حَرَجٌ
وَجْناءُ تَفْري النَّجَاءَ والخَبَبَا
كأنَّهَا بِالغُمَيْرِ مُمْرِيَة ٌ
تَبْعي بكُثْمَانَ جُؤذَراً عَطِبَا
قَدْ آثَرَتْ فِرْقَة َ البُغَاءِ وَقَدْ
كانت تُراعي مُلمعاً شببا
أتِيكَ أمْ سَمْحَجٌ تَخَيَّرَها
عِلْجٌ تَسَرَّى نحَائِصاً شُسُبَا
فاختارَ مِنها مِثلَ الخَريدة ِ لا
تَأمَنُ مِنْهُ الحِذارَ والعَطَبَا
فلا تؤولُ إذا يؤولُ ولا
تقرُبُ منهُ إذا هوَ اقتربَا
فَهو كَدَلْوِ البَحريِّ أسْلَمَهَا الـ
ـعَقْدُ وخانَتْ آذانُهَا الكَرَبَا
فَهو كَقِدْحِ المنيحِ أحْوَذَهُ القَا
نِصُ يَنْفي عَنْ مَتْنِهِ العَقَبَا
يا هلْ تَرَى البَرْقَ بِتُّ أرْقُبُهُ
يُزْجي حَبِيّاً إذا خَبَا ثَقَبَا
قَعَدْتُ وَحْدي لَهُ ؛ وَقَالَ أبُو
لَيلى : مَتى يَغْتَمِِنْ فَقَدْ دأبَا
كأنَّ فِيهِ لَمّا ارتَفقْتُ لَهُ
رَيْطاً ومِرباعَ غانِمٍ لَجِبَا
ففَجادَ رَهواً إلى مداخِلَ فالصحْـ
ـرة ِ أمستْ نِعاجُهُ عُصَبَا
فَحَدَّرَ العُصْمَ مِنْ عَمَايَة َ للسّهْـ
ـلِ وَقضَّى بصاحَة َ الأرَبا
فَالماء يَجْلُو مُتُونَهُنَّ كَمَا
يجلو التّلاميذُ لُؤلؤاً قَشِبَا
لاقَى البَديُّ الكِلابَ فاعْتَلَجَا
مَوْجُ أتِيَّيْهِمَا لِمَنْ غلبَا
فَدَعْدَعَا سُرَّة َ الرَّكَاءِ كَمَا
دعدعَ ساقي الأعاجمِ الغربَا
فكُلُّ وادٍ هَدَّتْ حَوَالِبُهُ
يَقْذِفُ خُضْرَ الدَّباءِ فالخُشُبَا
مالَتْ بهِ نَحْوَها الجَنُوبُ مَعاً
ثمَّ ازْدَهَتْهُ الشَّمالُ فانقلبَا
فقُلْتُ صَابَ الأعْراضَ رَيِّقُهُ
يَسْقي بلاداً قَد أمْحَلَتْ حِقَبَا
لِتَرْعَ مِنْ نَبْتِهِ أُسَيْمُ إذَا
أنْبَتَ حُرَّ البُقُولِ والعُشُبَا
وَلْيَرْعَهُ قَوْمُهَا فَإنَّهُمُ
من خَيرِ حيٍّ عَلِمتهمْ حسبَا
قَوْمي بَنُو عامِرٍ وَإنْ نَطَقَ الـ
ـأعْداءُ فيهِمْ مَناطِقاً كَذبَا
بمِثْلِهِمْ يُجْبَهُ المُناطِحُ ذو العـِ
ـزّ وَيُعْطي المُحافِظُ الجَنَبَا

نــجــم
19-04-2011, 12:23 AM
أرَى النّفسَ لَجّتْ في رَجاءٍ مُكذِّبِ




أرَى النّفسَ لَجّتْ في رَجاءٍ مُكذِّبِ
وقد جرّبتْ لوْ تقتدي بالمجربِ
وكائنْ رأيتُ مِنْ ملوكٍ وسوقة ٍ
وَصاحَبْتُ مِن وَفدٍ كرامٍ ومَوكِبِ
وسانَيْتُ مِن ذي بَهْجَة ٍ ورَقَيْتُهُ
عليهِ السّموطُ عابسٍ متغضّبِ
وفارَقْتُهُ والوُدُّ بَيني وبَينَهُ
بحسنِ الثناءِ منْ وراءِ المغيّبِ
وَأبّنْتُ مِنْ فَقْدِ ابنِ عَمٍّ وخُلَّة ٍ
وفارَقتُ من عَمٍّ كريمٍ ومن أبِ
فبانُوا ولمْ يحدثْ عليَّ سبيلهُمْ
سوَى أمَلي فيما أمامي ومرغبي
فَأيَّ أوَانٍ لا تَجِئْني مَنِيَّتي
بقَصْدٍ مِنَ المَعْرُوفِ لا أتَعَجَّبِ
فلستُ بركنٍ منْ أَبانٍ وصاحة ٍ
وَلا الخالداتِ مِنْ سُوَاجٍ وغُرَّبِ
قضيتُ لباناتٍ وسليتُ حاجة ً
ونفسُ الفتى رهنٌ بقمرة ِ مؤربِ
وفيتانِ صدقٍ قد غَدوتُ عليهمُ
بِلا دَخِنٍ وَلا رَجيعٍ مُجَنَّبِ
بمجتزفٍ جونٍ كأَنَّ خفاءَهُ
قَرَا حَبَشِيٍّ في السَّرَوْمَطِ مُحْقَبِ
إذا أرْسَلَتْ كَفُّ الوَليدِ كِعامَهُ
يمجُّ سلافاً منْ رحيقٍ معطّبِ
فمَهْما نَغِضْ مِنْهُ فإنَّ ضَمَانَهُ
على طَيّبِ الأرْدانِ غَيرِ مُسَبَّبِ
جميلِ الأَسى فِيما أتى الدهرُ دونَهُ
كريمِ الثَّنا حُلْوِ الشّمائلِ مُعجِبِ
تَرَاهُ رَخيَّ البَالِ إنْ تَلْقَ تَلْقَهُ
كريماً وما يذهبْ بهِ الدهرُ يذهبِ
يشبِّي ثناءً منْ كريمٍ وقولهُ
ألا انعمْ على حسنِ التحية ِ واشربِ
لدنْ أنْ دعا ديكُ الصباحِ بسحرة ٍ
إلى قَدْرِ وِرْدِ الخامِسِ المُتَأوِّبِ
من المُسْبِلينَ الرَّيْطَ لَذٍّ كأنَّمَا
تشرَّبَ ضاحي جلدِه لونَ مذهبِ
وعانٍ فككتُ الكبلَ عنه، وسدفة ٍ
سريتُ، وأصحابي هديتُ بكوكبِ
سريتُ بهمْ حتّى تغيَّبَ نجمهمْ
وقال النَّعُوسُ : نَوَّرَ الصُّبحُ فاذهبِ
فلَمْ أُسْدِ ما أرْعَى وتَبْلٍ رَدَدْتُهُ
وأنجَحْتُ بَعدَ اللّهِ من خيرِ مَطْلَبِ
وَدَعوَة ِ مَرْهُوبٍ أجَبتُ ، وطَعْنَة ٍ
رفعتُ بها أصواتَ نوحٍ مسلَّبِ
وغيثٍ بدكاكٍ يزنُ وهادهُ
نباتٌ كوشي العبقريِّ المخلَّبِ
أَربَّتْ عليهِ كلُّ وطفاءَ جونة ٍ
هَتُوفٍ متى يُنزِفْ لها الوَبلُ تسكُبِ

بذي بَهْجَة ٍ كَنَّ المَقانِبُ صَوْبَهُ

جلاهُ طلوعُ الشمسِ لمّا هبطتهُ
وأشرَفتُ من قُضفانِهِ فوْقَ مَرْقَبِ
وصُحْمٍ صِيامٍ بَينَ صَمْدٍ ورَجْلة ٍ
وبيضٍ تؤامٍ بينَ ميثٍ ومذنبِ
بسرتُ نداهُ لم تسرّبْ وحوشهُ
بغربٍ كجذعِ الهاجريِّ المشذَّبِ
بمطردٍ جلسٍ علتهُ طريقة ٌ
لسَمْكِ عِظامٍ عُرِّضَتْ لمْ تُنَصَّبِ
إذا ما نأى منّي براحٌ نفضتُهُ
وإنْ يدنُ مني الغيبُ ألجمْ فأركبِ
رفيع اللبانِ مطمئنّاً عذارهُ
على خدِّ منحوضِ الغرارينِ صلَّبِ
فلمّا تغشَّى كلَّ ثغرٍ ظلامُهُ
وألْقَتْ يَداً في كافِرٍ مُسْيَ مَغرِبِ
تجافيتُ عنهُ واتقاني عنانُهُ
بشدٍّ منَ التّقريبِ عَجْلانَ مُلهَبِ
رضاكَ فإنْ تضربْ إذا مارَ عطفهُ
يَزِدْكَ وإنْ تَقْنَعْ بذلكَ يَدْأبِ
هَوِيَّ غُدافٍ هَيَّجَتْهُ جَنُوبُهُ
حثيثٍ إلى أذراءِ طلحٍ وتنضبُ
فأصبحَ يذريني إذا ما احتثثتهُ
بأزواج معلولٍ منَ الدّلوٍ معشبِ
وَيَوْمٍ هَوَادي أمْرِهِ لِشَمَالِهِ
يهتكُ أخطالَ الطرافِ المطنّبِ
يُنيخُ المَخاضَ البُرْكَ والشَّمسُ حيَّة ٌ
إذا ذكيتْ نيرانُها لمْ تلهبِ
ذعرتُ قلاصَ الثلجِ تحتَ ظلالهِ
بمَثْنَى الأيادي والمنيحِ المُعَقَّبِ
وناجِيَة ٍ أنْعَلْتُها وابْتَذَلْتُها
إذا ما اسْجَهَرَّ الآلُ في كلّ سَبسَبِ
فَكَلَّفْتُها وَهْماً فآبَتْ رَكِيَّة ً
طليحاً كألْواحِ الغَبيطِ المُذَأأبِ
متى ما أشأ أسْمَعْ عِراراً بِقَفْرَة ٍ
تجيبُ زماراً كاليَراعِ المثقّبِ
وخصْمٍ قيامٍ بالعَراءِ كأنَّهُمْ
قرومٌ غيارى كُلَّ أزْهرَ مُصعبِ
علا المسكَ والدّيباج فوقَ نحورهمْ
فَراشُ المَسيحِ كالجُمانِ المُثَقَّبِ
نَشِينُ صِحَاحَ البِيدِ كُلَّ عَشِيَّة ٍ
بعوجِ السّراء عندَ بابٍ محجبِ
شَهِدتُ فلَمْ تَنْجَحْ كَواذِبُ قوْلهم
لَدَيَّ ولمْ أحفِلْ ثَنا كلِّ مِشْغَبِ
أصدرتهمْ شتّى كأنَّ قسيهُمْ
قرون صوارٍ ساقطٍ متلغّبِ
فإن يُسهِلوا فالسَّهلُ حظّي وَطُرْقتي
وإنْ يحزنوا أركبْ بهم كلَّ مركَبِ

نــجــم
19-04-2011, 12:24 AM
أصْبَحْتُ أمْشي بَعْدَ سَلْمى بن مالكٍ




أصْبَحْتُ أمْشي بَعْدَ سَلْمى بن مالكٍ
وبَعْدَ أبي قَيسٍ وعُرْوَة َ كالأجَبّ
يضجُّ إذا ظلُّ الغُرابِ دَنا لَهُ
حِذاراً على باقي السَّنَاسِنِ والعَصَبْ
وَبَعدَ أبي عمرٍو وذي الفضْلِ عامِرٍ
وبَعدَ المُرَجَّى عُرْوَة َ الخَيرِ للكُرَبْ
وبعدَ طفيلٍ ذي الفعالِ تعلقَتْ
بهِ ذاتُ ظُفْرٍ لا تُوَرَّعُ باللَّجَبْ
وبَعدَ أبي حَيّانَ يَوْمَ حَمُومَة ٍ
أُتِيحَ لَهُ زَأوٌ فأُزْلِقَ عَنْ رَتَبْ
ألَمْ تَرَ فيما يَذكُرُ النَاسُ أنّني
ذكرْتُ أبا لَيلى فأصبَحْتُ ذا أرَبْ
فهوَّنَ ما ألْقَى وإنْ كُنْتُ مُثبتاً
يَقيني بأنْ لا حيَّ يَنجو من العَطَبْ

نــجــم
19-04-2011, 12:24 AM
قَضِّ اللُّبانَة َ لا أبَا لكَ واذْهَبِ




قَضِّ اللُّبانَة َ لا أبَا لكَ واذْهَبِ
وَالَحَقْ بأُسْرَتِكَ الكِرامِ الغُيَّبِ
ذهبَ الذينَ يعاشُ في أكنافهمْ
وبَقيتُ في خَلفٍ كجِلدِ الأجرَبِ
يتأكلونَ مغالة ً وخيانة ً
ويُعَابُ قائِلُهُمْ وإنْ لم يَشْغَبِ
يا أَرْبدَ الخيرِ الكريمَ جدودُهُ
خليتني أمشي بقرنٍ أغضبِ
لولا الإلهُ سعيُ صاحبِ حميرٍ
وتَعَرُّضي في كلِّ جَوْنٍ مُصْعَبِ
لتقيّظتْ علكَ الحجازِ مقيمة ً
فجنوبَ ناصفة ٍ لقاحُ الحوأَبِ
ولقدْ دخلتُ على خميرَ بيتهُ
متنكراً في ملكِهِ كالأغلبِ
فأجازَني مِنْهُ بِطِرْسٍ ناطِقٍ
وبكلِّ أطْلَسَ جَوْبُهُ في المنكِبِ
إنَّ الرزية َ لا رزية َ مثلُهَا
فقدانُ كلِّ أخٍ كضوْء الكوكَبِ

نــجــم
19-04-2011, 12:24 AM
طربَ الفؤادُ وليتهُ لمْ يطربِ




طربَ الفؤادُ وليتهُ لمْ يطربِ
وعَناهُ ذِكْرَى خُلَّة ٍ لَمْ تَصْقَبِ
سَفهاً وَلَوْ أنّي أطَعْتُ عَواذِلي
فيما يُشِرْنَ بهِ بسَفْحِ المِذْنَبِ
لزجرْتُ قَلْباً لا يَريعُ لزاجِرٍ
إنَّ الغويَّ إذا نهي لمْ يعتبِ
فتعزَّ عنْ هذا وقلْ في غيرِهِ
واذكرْ شمائلَ مِنْ أخيكَ المنجبِ
يا أربدَ الخيرِ الكريمَ جدودهُ
أفرَدتَني أمْشي بقَرْنٍ أعْضَبِ
إنَّ الرزية َ لا رزيّة َ مثلهَا
فقدانُ كلِّ أخٍ كضوءِ الكوكبِ
ذهبَ الذينَ يعاشُ في أكنافهمْ
وبَقيتُ في خَلْفٍ كجِلدِ الأجرَبِ
لا ينفعون ولا يرجى خيرهم
وَيُعاَبُ قائِلُهُمْ وإن لَمْ يَشْغَبِ
ولقدْ أراني تارة ً منْ جعفرٍ
في مثلِ غيثِ الوابلِ المتحلّبِ
مِنْ كُلِّ كَهْلٍ كالسِّنَانِ وسَيِّدٍ
صعبِ المقادة ِ كالفنيقِ المصعبِ
منْ معشرٍ سنّتْ لهمْ آباؤهمْ
والعزُّ قدْ يأتي بغيرِ تطلبِ
قبرَى عظاميَ بعدَ لحميَ فقدُهم
والدَّهرُ إنْ عاتَبْتُ لَيسَ بمُعْتِبِ

نــجــم
19-04-2011, 12:24 AM
هَلْ تَعرِفُ الدَّارَ بسَفْحِ الشَّرْبَبَهْ




هَلْ تَعرِفُ الدَّارَ بسَفْحِ الشَّرْبَبَهْ
مِن قُلَلِ الشِّحرِ فذاتِ العُنظُبَهْ
جرّتْ عليها، أنْ خوتْ من أهلِها،
أذيالَها كلُّ عصوفٍ حصبهْ
يممنَ أعداداً بلبنَى أوْ أجَا
مضفدعاتٌ كلُّها مطحلبهْ

. أرْوَى الأناويضَ وأرْوَى مِذنَبَهْ

نــجــم
19-04-2011, 12:24 AM
فبِتْنا حَيْثُ أمْسِيْنَأ قَريباً




فبِتْنا حَيْثُ أمْسِيْنَأ قَريباً
على جسداءَ تنبحُنا الكليبُ
نقلنَا سبيهمْ صرماً فصرماً
إلى صِرْمٍ كَما نُقِلَ النّصِيبُ
غضبْنا للذي لاقتْ نفيلٌ
وخيرُ الطالبي الترة ِ الغضوبُ
جَلَبْنَا الخَيْلَ سائِلَة ً عِجافاً
منَ الضُّمرينِ يخبِطُها الضّريبُ

نــجــم
19-04-2011, 12:25 AM
حَمِدْتُ اللّهَ، واللّهُ الحَميدُ




حَمِدْتُ اللّهَ، واللّهُ الحَميدُ
وللهِ المؤثلُ والعديدُ
فإنَّ اللّهَ نافِلَة ٌ تُقاهُ
وَلا يَأتالُها إلاَّ سَعِيدُ
ولَستُ كمَا يَقولُ أبو حُفَيْدٍ
وَلا نَدْمانُهُ الرِّخْوُ البَليدُ
فعَمّي ابنُ الحَيَا وأبُو شُرَيْحٍ
وعمّي خالدٌ حزمٌ وجودُ
وجدّي فارسُ الرعشاءِ منهمْ
رئيسٌ لا أسَرُّ وَلا سَنيدُ
وَشارَفَ في قُرَى الأرْيافِ خَالي
وأُعطيَ فوقَ ما يعطَى الوفودُ
وَجَدْتُ أبي رَبيعاً لليَتامَى
وللأضيافِ إذْ حُبَّ الفئيدُ
وخالي خديمٌ وأبو زهيرٍ
وزنباعٌ ومولاهمْ أسيدُ
وقيسٌ رهطُ آل أبي أُسيمٍ
فإنْ قايستَ فانظرْ ما تفيدُ
أُولئِكَ أُسْرَتي فاجْمَعْ إليَهِمْ
فمَا في شُعْبَتَيْكَ لَهُمْ نَدِيدُ

نــجــم
19-04-2011, 12:25 AM
الأُمورُ وأُنْجِزَ المَوعودُ




قُضِيَ الأُمورُ وأُنْجِزَ المَوعودُ
واللهُ ربّي ماجدٌ محمودُ
ولهُ الفواضلُ والنوافلُ والعلا
ولَهُ أثيثُ الخَيرِ والمَعْدُودُ
ولقد بلتْ إرمٌ وعادٌ كيدهُ
ولقد بلتهُ بعدَ ذاكَ ثمودُ
خَلُّوا ثِيابَهُمُ على عَوْراتِهِمْ
فهُمُ بأفنِيَة ِ البُيُوتِ هُمُودُ
ولقد سئمتُ منَ الحياة ِ وطولِها
وسؤالِ هذا الناسِ كيفَ لبيدُ
وغَنيتُ سَبتاً قبلَ مُجرَى داحسٍ
لوْ كانَ للنَّفسِ اللَّجوجِ خُلُودُ
وشهدتُ أنجية َ الأفاقة ِ عالياً
كعبي، وأردافُ الملوكِ شهودُ
وأبُوكِ بسرٌ لا يفندُ عمرهُ
وإلى بِلى ً ما يُرْجَعَنَّ جَديدُ
غَلَبَ العَزاءَ وكُنتُ غيرَ مُغَلَّبٍ
دَهْرٌ طَويلٌ دائِمٌ مَمدُودُ
يومٌ إذا يأتي عليَّ وليلة ٌ
وكِلاهُما بَعْدَ المَضاء يَعُودُ
وأراهُ يأتي مثْلَ يَوْمِ لَقِيتُهُ
لم ينصرمُ وضعفتُ وهوَ شديدُ
وحَمَيتُ قَوْمي إذْ دَعَتني عامِرٌ
وتقدمتْ يومَ الغبيطِ وفودُ
وتَداكأتْ أركانُ كلِّ قَبيلَة ٍ
وفَوارِسُ الملكِ الهُمامِ تَذودُ
أكرَمتُ عِرْضي أن يُنالَ بنَجْوَة ٍ
إنَّ البريء منَ الهناتِ سعيدُ
ما إنْ أهابُ إذا السُّرادِقُ غَمَّهُ
قرعُ القسيُّ وأرعشَ الرّعديدُ

نــجــم
19-04-2011, 12:26 AM
ما إنْ تعرّي المنونُ منْ أحدِ




ما إنْ تعرّي المنونُ منْ أحدِ
لا والدٍ مشفقٍ ولا ولدِ
أخشَى على أربدَ الحتوفَ وَلا
أرْهَبُ نوءَ السِّماكِ والأسدِ
فَجَّعَني الرَّعدُ والصَّواعِقُ بالـ
فارِسِ يومَ الكريهة ِ النّجدِ
الحاربِ الجابر الحريبَ إذا
جاء نكيباً وإنْ يعدْ يعدِ
يَعْفُو عَلى الجَهْدِ والسّؤالِ كما
أُنزلَ صوبُ الربيعِ ذي الرّصدِ
لمْ يبلغِ العينَ كلَّ نهمتِها
لَيلَة َ تُمسي الجِيادُ كالقِدَدِ
كُلُّ بَني حُرَّة ٍ مَصِيرُهُمُ
قُلٌّ وإنْ أكثَرْتَ مِنَ العَدَدِ
إنْ يغبطُوا يهبطُوا وإنْ أمرُوا
يَوْماً يَصِيرُوا للهُلْكِ والنَّكَدِ
يا عَينُ هّلاَّ بَكَيْتِ أرْبَدَ إذْ
قمْنا وقامَ الخصومُ في كبدِ
وعَينِ هَلاَّ بَكَيْتِ أرْبَدَ إذْ
ألوتْ رياحُ الشّتاء بالعضدِ
فأصبحتْ لاقحاً مصرمة ً
حينَ تَقَضَّتْ غَوابِرُ المُدَدِ
إنْ يَشْغَبُوا لا يُبَالِ شَغْبَهُمُ
أوْ يَقْصِدوا في الحُكومِ يَقْتَصِدِ
حُلْوٌ كَريمٌ وَفي حَلاوَتِهِ
مُرٌّ لَطيفُ الأحْشاءِ والكَبِدِ
الباعِثُ النَّوْحَ في مآتِمِهِ
مِثْلَ الظِّبَاء الأبْكارِ بالجَرَدِ

نــجــم
19-04-2011, 12:26 AM
لنْ تفنيَا خيراتِ أرْ




لنْ تفنيَا خيراتِ أرْ
بدَ فابكِيَا حتّى يعودَا
قُولا هُوَ البَطَلُ المُحَا
مي حِينَ يُكْسَوْنَ الحَديدَا
وَيَصُدُّ عَنَّا الظّالِميـ
ـنَ إذا لَقِينَا القَوْمَ صِيدَا
فاعتاقهُ ريْبُ البريّـ
ـة ِ إذْ رَأى أنْ لا خُلُودَا
فَثَوَى ولَم يُوجَعْ ، ولَمْ
يُوصَبْ ، وكانَ هُوَ الفَقِيدا

نــجــم
19-04-2011, 12:26 AM
راحَ القطينُ بهَجْرٍ بَعدَما ابتَكَرُوا




راحَ القطينُ بهَجْرٍ بَعدَما ابتَكَرُوا
فَما تُواصِلُهُ سلمَى ومَا تذَرُ
مَنْأى الفَرُورِ فَما يأتي المُريدَ ومَا
يَسلُو الصدودَ إذا ما كانَ يقتدرُ
كأنَّ أظْعانَهُمْ في الصُّبْحِ غادِيَة ً
طَلحُ السَّلائلِ وَسطَ الرَّوْضِ أوْ عُشَرُ
أو باردُ الصَّيفِ مسجورٌ، مزارعُهُ
سُودُ الذوائِبِ مما متعتْ هَجرُ
جَعلٌ قصارٌ وعيدانٌ ينوءُ بِهِ
منَ الكوافِرِ مكمومٌ ومهتصرُ
يَشربَنَ رفْهاً عِراكاً غيرَ صادِرَة ٍ
فكُلُّها كارِعٌ في الماء مُغْتَمِرُ
بينَ الصفَّا وخليجِ العَينِ ساكنة ٌ
غُلْبٌ سواجدُ لم يدخُلْ بها الحَصَرُ
وَفي الحُدوجِ عَرُوبٌ غَيرُ فاحِشَة ٍ
رَيّا الرَّوادِفِ يَعشَى دُونَها البَصَرُ
كأنَّ فاها إذا ما الليلُ ألْبَسهَا
سَيابَة ٌ ما بِها عَيْبٌ ولا أثَرُ
قالتْ غداة َ انتَجَيْنا عندَ جارَتها:
أنتَ الذي كنتَ، لوْلا الشّيبُ وَالكِبرُ
فقلت: ليسَ بَياضُ الرَّأسِ من كِبرٍ
لوْ تَعلمينَ، وعندَ العالِمِ الخَبرُ
لوْ كانَ غيري، سليمى ، اليومَ غيرهُ
وقعُ الحوادِثِ، إلى الصارمُ الذَّكرُ
ما يمنعُ الليلُ مِنّي ما هَممْتُ بِهِ
وَلا أحارُ إذا ما اعتادَني السَّفَرُ
إنَي أُقاسي خُطوباً ما يَقُومُ لَهَا
إلاَّ الكِرامُ على أمْثالِها الصُّبُرُ
مِن فَقدِ مولى ً تَصُورُ الحيَّ جَفنَتُهُ
أوْ رُزْء مالٍ، ورُزْءُ المالِ يُجْتَبَرُ
والنِّيبُ، إنْ تَعْرُ مِنّي رمَّة ً خَلَقاً
بَعْدَ المَمَاتِ، فإنّي كنت أثَّئِرُ
وَلا أضِنُّ بمَعروفِ السَّنَامِ إذا
كانَ القُتارُ كَما يُستروَحُ القُطُرُ
ولا أقولُ إذا ما أزْمَة ٌ أزَمَتْ
يا وَيْحَ نفسيَ ممّا أحدَثَ القدَرُ
وَلا أضِلُّ بأصْحابٍ هَدَيْتُهُمُ
إذا المُعَبَّدُ في الظّلْماء يَنتَشِرُ
وأُرْبِحُ التَّجْرَ إن عَزَّتْ فِضالُهُمُ
حتى يعودَ، سليمى ، حولهُ نفرُ
غَرْبُ المَصَبَّة ِ مَحْمُودٌ مَصَارِعُهُ
لاهي النهارِ لسيرِ الليلِ محتقرُ
يروي قوامحَ قبلَ الليلِ صادقة ً
أشبَاهَ جِنٍّ عَلَيها الرَّيْطُ والأُزُرُ
إنْ يُتْلِفوا يُخلِفوا في كلِّ مَنْقَصًة ٍ
ما أتلفوا، لابتغاء الحمدِ، أوْ عَقَرُوا
نُعطي حُقوقاً على الأحسابِ ضامِنة ً
حَتّى يُنَوِّرَ في قُرْيانِهِ الزَّهَرُ
وأقطَعُ الخَرْقَ قد بادَتْ مَعَالِمُهُ
فمَا يُحسُّ بهِ عينٌ ولا أثَرُ
بِجَسْرَة ٍ تَنْجُلُ الظُّرَّانَ ناجِيَة َ
إذا توقَّدَ في الدَّيمومة ِ الظُّرَرُ
كأنّهَا بَعْدَما أفْنَيْتُ جُبْلتها
خَنْساءُ مَسْبُوعَة ٌ قَد فاتَها بَقَرُ
تَنْجُو نَجَاءَ ظَلِيمِ الجَوِّ أفْزَعَهُ
ريحُ الشَّمَالِ وشَفّانٌ لها دِرَرُ
باتَت إلى دَفِّ أرْطاة ٍ تحفِّرهُ
في نَفْسها من حَبيبٍ فاقِدٍ ذكرُ
إذا اطمَأنَّتْ قليلاً بَعدَما حَفَرَتْ
لا تطمئنُّ إلى أرطاتِها الحفَرُ
تبني بيوتاً على قَفْرٍ يهدِّمُها
جَعْدُ الثّرَى مُصْعَبٌ في دَفّه زَوَرُ
لَيْلَتَها كُلَّها حتى إذا حَسَرَتْ
عَنها النّجومُ، وكادَ الصُّبحُ يَنسَفِرُ
غَدَتْ على عَجَلٍ، والنّفسُ خائفَة ٌ
وآيَة ٌ مِنْ غُدُوٍّ الخائِفِ البُكَرُ
لاقَتْ أخَا قَنَصٍ يَسْعَى بأكْلُبِهِ
شَئْنَ البَنانِ لدَيْهِ أكلُبٌ جُسُرُ
وَلَّتْ فَأدْرَكَها أُولَى سَوَابِقِها
فأقْبَلَتْ ما بِها رَوْعٌ وَلا بَهَرُ
فقاتَلَتْ في ظِلالِ الرَّوْعِ واعتكَرَتْ
إنَّ المُحاميَ بَعدَ الرَّوْعِ يَعْتَكِرُ

نــجــم
19-04-2011, 12:26 AM
وَلمْ تَحْمَ عَبدُ اللّهِ، لا درَّ دَرُّها،




وَلمْ تَحْمَ عَبدُ اللّهِ، لا درَّ دَرُّها،
على خيرِ قَتْلاها، ولم تَحْمَ جَعفرُ
ولمْ تَحْمَ أولادُ الضِّبابِ كأنَّمَا
تُساقُ بِهِمْ وَسْطَ الصَّريمَة ِ أَبكُرُ
وَدَوْكُمْ غَضَا الوادي فلم تَكُ دِمنة ٌ
وَلا ترة ٌ يسعَى بها المتذكِّرُ
أجِدَّكُمُ لمْ تَمْنَعُوا الدَّهرَ تَلْعَة ً
كما منعتْ عرضَ الحجازِ مبشّرُ
لَوَشْكانَ ماأعطَيتني القَوْمَ عَنْوَة ً
هيَ السُّنَّة ُ الشَّنْعاءُ والطّعْنُ يَظْأرُ
لشتانَ حربٌ أوْ تبوءُوا بخزية ٍ
وَقد يَقبَلُ الضَّيمَ الذَّليلُ المُسَيَّرُ

نــجــم
19-04-2011, 12:26 AM
يا بشرُ بشرَ بني إيادٍ أيّكُمْ




يا بشرُ بشرَ بني إيادٍ أيّكُمْ
أدّى أريكة َ يومَ هضبِ الأجشرِ
يَتَرادَفُ الولدانُ فَوْقَ فَقَارِها
بِنِهَا الرّدافِ إلى أسنة ِ محضرِ
جاءَتْ على قتبٍ وعدلِ مزادَة ٍ
وأَرَحْتُمُوها مِنْ علاجِ الأيْصَرِ

نــجــم
19-04-2011, 12:27 AM
مَنْ كانَ مِنّي جاهلاً أوْ مغمّراً




مَنْ كانَ مِنّي جاهلاً أوْ مغمّراً
فَما كانَ بدعاً منْ بلائيَ عامرُ
ألِفْتُكَ حتّى أخْمَرَ القوْمُ ظِنَّة ً
عليَّ بنُو أُمِّ البنينَ الأكابِرُ
ودافعتُ عنكَ الصّيدَ مِن آلِ دارمٍ
ومِنهُمْ قَبيلٌ في السُّرادِقِ فاخِرُ
فقيمٌ وعبدُ اللهِ في عزِّ نهشلٍ
بِثَيْتَلَ، كُلٌّ حاضِرٌ مُتَناصِرُ
فذدتُ معدّأً والعبادَ وطيئاً
وكَلباً كَمَا ذِيدَ الخِماسُ البَوَاكِرُ
على حينَ مَنْ تَلْبَثْ عَلَيهِ ذَنُوبُهُ
يجدْ فقدَها، وفي الذنابِ تداثرُ
وسُقْتُ رَبِيعاً بالفنَاءِ كأنّهُ
قريعُ هجانٍ يبتغي منْ يخاطرُ
فأفحمتهُ حتّى استكانَ كأنّهُ
قريحُ سلالٍ يكتفُ المشيَ فاترُ
ويومَ ظعنتمْ فاصْمعدّتْ وفودكُمْ
بأجمادِ فاثورٍ كريمٌ مصابرُ
ويَوْمَ مَنَعْتُ الحَيَّ أنْ يَتَفَرَّقُوا
ينجرانَ، فقري ذلك اليومَ فاقِرُ
ويوماً بصحراءِ الغبيطِ وشاهِدي الـ
ـمُلُوكُ وأرْدافُ المُلوكِ العَراعِرُ
وفي كلِّ يومٍ ذي حفاظٍ بلوتَني
فقمتُ مقاماً لم تقمهُ العَواوِرُ
ليَ النصرُ منهمْ والولاءُ عليكمُ
وما كنتُ فَقْعاً أنْبَتَتْهُ القَرَاقِرُ
وأنتَ فَقيرٌ لمْ تُبَدَّلْ خَلِيفَة ً
سِوايَ، وَلمْ يَلْحَقْ بَنُوكَ الأصاغرُ
فقلتُ ازدجرْ أحناءَ طيرِكَ واعلمنْ
بأنّكَ إنْ قَدَّمْتَ رِجْلَكَ عاثِرُ
وإنَّ هوانَ الجَارِ للجَارِ مُؤلِمٌ
وفاقرة ٌ تأوي إليْها الفواقِرُ
فأصْبَحْتَ أنَّى تأتِها تَبْتَئِسْ بِها
كلا مرْكبيْها تحتَ رِجليك شاجرُ
فإنْ تَتَقَدَّمْ تَغْشَ منها مُقَدَّماً
عظيماً وإنْ أخرتَ فالكفلِ فاجِرُ
وما يكُ منْ شيءٍ فقدْ رُعتَ روعة ً
أبا مالِكٍ تَبيَضُّ مِنها الغَدائِرُ
فلوْ كانَ مولايَ أمرأً ذا حفيظة ٍ
إذاً زفَّ راعي البهمِ والبهمُ نافِرُ
فَلا تبغيني إنْ أخذتَ وسيقة ً
منَ الأرْضِ إلاَّ حيثُ تُبغى الجعافرُ
أُولئِكَ أدْنَى لي وَلاءً ونَصْرُهُمْ
قَريبٌ، إذا ما صَدَّ عَنّي المَعَاشِرُ
متى تَعْدُ أفْراسي وَرَاءَ وَسِيقَتي
يَصِرْ مَعْقِلَ الحَقِّ الذي هوَ صَائِرُ
فجمَّعتُها بعدَ الشتاتِ فأصبحتْ
لدَى ابنِ أسيدٍ مؤنقاتٌ خناجرُ

نــجــم
19-04-2011, 12:27 AM
أعاذلَ قُومي فاعذلي الآنَ أوْ ذَري




أعاذلَ قُومي فاعذلي الآنَ أوْ ذَري
فلستُ وإنْ أقصرتِ عنّي بمقصرِ
أعاذِلَ لا واللهِ ما منْ سلامة ٍ
وَلَوْ أشفقتْ نَفْسُ الشّحيحِ المُثمِّرِ
أقي العِرْضَ بالمَالِ التِّلادِ وأشْتَري
بهِ الحَمدَ إنَّ الطّالبَ الحمدَ مُشترِي
وكَمْ مُشترٍ من مالِهِ حُسنَ صِيِتهِ
لأيّامِهِ في كُلِّ مَبْدى ً ومَحْضَرِ
أُباهي بهِ الأكفاءَ في كلِّ مَوْطِنٍ
وأقضي فُرُوضَ الصَّالحينَ وَأقْتَرِي
فإمّا تريني اليومَ عندكِ سالِماً
فلستُ بأحْيا مِنْ كلابٍ وجعفرِ
وَلا منْ أبي جزءٍ وجاريْ حمومة ٍ
قَتيلِهِمَا والشّارِبِ المُتَقَطِّرِ
ولا الأحْوَصينِ في لَيالٍ تتابعَا
وَلا صاحبِ البَّراضِ غيرِ المغمَّرِ
وَلا مِنْ رَبيعِ المقترينَ رزئْتُهُ
بذي علقٍ فاقنيْ حياءَكِ واصْبرِي
وقيسِ بنِ جزءٍ يومَ نادى صحابهُ
فعاجُوا عليهِ من سواهمَ ضمَّرِ
طوتْهُ المَنَايَا فوقَ جرداءَ شطبة ٍ
تَدِفُّ دَفيفَ الرَّائحِ المُتَمَطِّرِ
فباتَ وَأسْرَى القَوْمُ آخِرَ لَيلِهِمْ
وما كانَ وقّافاً بدارِ معصّرِ
وبالفُورَة ِ الحَرَّابُ ذو الفَضْلِ عامِرٌ
فَنِعْمَ ضِياءُ الطّارِقِ المُتَنَوِّرِ
ونِعْمَ مُنَاخُ الجارِ حَلَّ بِبَيْتِهِ
إذا ما الكعابُ أصبحتْ لم تسترِ
ومَنْ كانَ أهلَ الجودِ والحزْمِ والندى
عُبَيْدَة ُ والحامي لَدَى كلِّ محْجَرِ
وَسَلْمَى ، وسَلمَى أهلُ جودٍ ونائلٍ
متى يدعُ مولاهُ إلى النصرِ ينصرِ
وبَيْتُ طُفَيْلٍ بالجُنَيْنَة ِ ثاوِياً
وبَيتُ سُهَيْلٍ قد علِمتِ بصَوْءَرِ
فلمْ أرَ يوْماً كانَ أكثرَ باكياً
وحسناءَ قامتْ عن طرافٍ مجوّرِ
تَبُلُّ خُمُوشَ الوَجهِ كلُّ كريمَة ٍ
عَوانٍ وبِكْرٍ تَحْتَ قَرٍّ مُخَدَّرِ
وبالجرِّ مِنْ شرقيِّ حرسٍ مُحاربٌ
شُجاعٌ وذو عَقْدٍ منَ القَوْمِ مُحتَرِ
شهابُ حُروُبٍ لا تَزالُ جِيادُهُ
عَصائبَ رهْواً كالقَطا المُتَبَكِّرِ
وصاحبُ ملحوبٍ فجعنَا بيومهِ
وعندَ الرّداعِ بيتُ آخرَ كوثرِ
أُولئِكَ فابكي لا أبَا لَكِ وانْدُبي
أبَا حازِمٍ في كُلِّ يَوْمٍ مُذَكَّرِ
فشَيَّعَهُمْ حَمْدٌ وزانَتْ قُبورَهُمْ
سرارة ُ ريحانٍ بقاعٍ منوّرِ
وشمطَ بني ماءِ السماءِ ومردَهُمْ
فهَل بَعْدَهُمْ مِنْ خالدٍ أوْ مُعَمَّرِ
وَمَنْ فادَ مِن إخوانِهِمْ وبَنيهِمِ
كهولٌ وشبّانٌ كجنّة ِ عبقرِ
مَضَوْا سَلَفاً قَصْدُ السّبيلِ عَلَيهِمِ
بهيٌّ منَ السّلاّفِ ليسَ بحيدرِ
فكائِنْ رَأيْتُ مِنْ بَهاءٍ ومَنْظَرٍ
ومفتحِ قيدٍ للأسيرِ المكفّرِ
وكائنْ رأيْتُ منْ ملوكٍ وسوقَة ٍ
وراحلة ٍ شدّتْ برحْلٍ محبّرِ
وأفنى بَناتُ الدّهرِ أرْبابَ ناعطٍ
بمُسْتَمَعٍ دونَ السّماء ومَنْظَرِ
وبالحارِثِ الحرابِ فجعنَ قومَهُ
ولَوْ هاجَهُمْ جاءُوا بنَصْرٍ مُؤزَّرِ
وأهلَكْنَ يوماً ربَّ كندَة َ وابنهُ
وربَّ مَعَدٍّ بينَ خَبْتٍ وعَرْعَرِ
وأعوَصْنَ بالدُّوميّ من رَأسِ حِصْنِهِ
وأنزلْنَ بالأسبابِ ربَّ المشقرِ
وأخلَفْنَ قُسّاً ليتني ولوَ أنّني
وأعْيا على لُقْمَانَ حُكْمُ التّدَبُّرِ
فإنْ تسألِينا فيمَ نحنُ فإنّنَا
عَصافيرُ مِنْ هذا الأنامِ المُسَحَّرِ
عَبيدٌ لحيّ حِمْيَرٍ إنْ تَمَلّكُوا
وتَظلِمُنا عُمّالُ كسْرَى وقَيصرِ
وَنَحْنُ وَهُمْ ملكٌ لحِميرَ عَنْوَة ً
وما إنْ لَنا مِنْ سادَة ٍ غير حِميرِ
تبَابِعَة سَبْعُونَ مِنْ قَبلِ تُبَّعٍ
تولّوا جميعاً أزهراً بعدَ أزهَرِ
نَحُلُّ بِلاداً كُلُّهَا حُلَّ قَبْلَنَا
ونَرْجُو الفَلاحَ بَعْدَ عَادٍ وحِمْيرِ
وإنّا وإخواناً لَنا قدْ تتابعُوا
لكالمغتدي والرّائحِ المتهجّرِ
هَلِ النّفْسُ إلاَّ مُتعَة ٌ مُستَعارة ٌ
تُعَارُ فَتأتي رَبَّها فَرْطَ أشهُرِ

نــجــم
19-04-2011, 12:27 AM
لعمري لئنْ كانَ المخبرُ صادقاً




لعمري لئنْ كانَ المخبرُ صادقاً
لقدْ رزئتْ في سالِفِ الدَّهرِ جعفرُ
فتى ً كانَ أمّا كُلَّ شيء سألْتَهُ
فيعطي وأمّا كلَّ ذنبٍ فيغفِرُ
فإنْ يَكُ نَوءٌ مِنْ سَحابٍ أصابَهُ
فقَد كانَ يعلُو في اللِّقاءِ ويظفَرُ

نــجــم
19-04-2011, 12:27 AM
يُذَكِّرُني بأرْبَدَ كُلُّ خَصْمٍ




يُذَكِّرُني بأرْبَدَ كُلُّ خَصْمٍ
ألَدَّ تَخَالُ خُطَّتَهُ ضِرَارَا
إذا اقْتَصَدوا فمُقْتَصِدٌ أريبٌ
وإنْ جاروا سَواءَ الحَقِّ جارَا
ويهْدي القومَ، مضطلعاً، إذا ما
رئيسُ القومِ بالموماة ِ حارَا

نــجــم
19-04-2011, 12:27 AM
أبْكي أبا الحَزَّازِ يَوْمَ مَقَامَة ٍ




أبْكي أبا الحَزَّازِ يَوْمَ مَقَامَة ٍ
لمُنَاخِ أضيافٍ ومأوى مُقْتِرِ
والحيِّ إذْ بكرَ الشتاءُ عليهمُ
وعدتْ شآمية ٌ بيومٍ مقمرِ
وتقنعَ الأبرامُ في حجراتهِمْ
وتَجَزَّأ الأيْسارُ كلَّ مُشَهَّرِ
ألفَيْتَ أربَدَ يُستَضاءُ بوَجْهِهِ
كالبدرِ، غيرَ مقتّرٍ مُستأثرِ

نــجــم
19-04-2011, 12:27 AM
إنّما يحفظُ التّقى الأبرارُ




إنّما يحفظُ التّقى الأبرارُ
وإلى اللهِ يستقرُّ القرارُ
وإلى اللهِ ترجعونَ وعندَ
اللهِ وردُ الأمورِ والإصدارُ
كُلَّ شيءٍ أحصَى كِتاباً وعِلْمَاً
ولديهِ تجلّتِ الأسْرارُ
يومَ أرزاقُ مَنْ يفضّلُ عمٌّ
مُوسَقَاتٌ وحُفَّلٌ أبْكَارُ
فاخراتٌ ضروعُها في ذُراها
وأنَاضَ العَيْدانُ والجَبّارُ
يَوْمَ لا يُدخِلُ المُدارِسَ في الرَّحـ
ـمَة ِ إلاَّ بَراءَة ٌ واعتِذارُ
وحسانٌ أعدَّهُنَّ لأشْها
دٍ وَغفْرُ الّذي هُوَ الغَفّارُ
وَمَقامٌ أكْرِمْ بهِ مِنْ مَقَامٍ
وهَوادٍ وسُنَّة ٌ ومَشَارُ
إنْ يكنْ في الحَياة ِ خَيرٌ فقد أُنْـ
ـظِرْتُ لوْ كانَ يَنْفَعُ الإنْظَارُ
عشتُ دهراً ولا يدومُ على الأيـ
ـامِ إلاَّ يَرَمرَمٌ وتِعَارُ
وكُلافٌ وضلفعٌ وبضيعٌ
والّذي فَوْقَ خُبَّة ٍ، تِيمَارُ
والنجومُ التي تتابعُ بالليـ
ـلِ وفيها ذاتَ اليَمينِ ازْوِرارُ
دائِبٌ مَوْرُها، ويصرِفُها الغَوْ
رُ، كما تعطِفُ الهجانُ الظُّؤَارُ
ثمّ يعمَى إذا خفينَ علينَا
أطِوَالٌ أمْرَاسُها أمْ قِصَارُ
هَلَكَتْ عامِرٌ فلَمْ يَبْقَ منها
برِياضِ الأعرافِ إلاَّ الدّيارُ
غيرُ آلٍ وعنَّة ٍ وعريشٍ
ذَعْذَعَتْها الرّياحُ والأمْطارُ
وأرَى آلَ عامِرٍ وَدَّعُوني
غيرَ قومٍ أفراسهُمْ أمهارُ
واقفيها بكلّ ثغرٍ مخوفٍ
هُم علَيها لعَمْرُ جَدّي نُضَارُ
لمْ يهينوا المولى على حدثِ الدّهْـ
رِ وَلا تجتويهِمْ الأصْهارُ
فعَلى عامِرٍ سلامٌ وحمدٌ
حَيثُ حَلّوا منَ البلادِ وسارُوا

نــجــم
19-04-2011, 12:28 AM
تَمَنّى ابنَتَايَ أنْ يَعيشَ أبُوهُما




تَمَنّى ابنَتَايَ أنْ يَعيشَ أبُوهُما
وهلْ أنا إلاَّ من ربيعة َ أوْ مضرْ
ونائحتانِ تندبانِ بعاقلٍ
أخا ثقة ٍ لا عينَ منهُ ولا أثرْ
وفي ابنيْ نزارٍ أُسوة ٌ إنْ جزعتُما
وَإنْ تسألاهُمْ تخبرَا فيهِمُ الخبرْ
وفيمنْ سواهُمْ مِنْ مُلوكٍ وسُوقة ٍ
دعائمُ عرشٍ خانَهُ الدهرُ فانققرْ
فَقُوما فَقُولا بالذي قَدْ عَلِمْتُمَا
وَلا تَخْمِشَا وَجْهاً وَلا تحْلِقا شَعَرْ
وقُولا هوَ المرءُ الذي لا خليلَهُ
أضاعَ، وَلا خانَ الصَّديقَ وَلا غَدَرْ
إلى الحَوْلِ ثمَّ اسمُ السّلاَمِ علَيكُما
وَمَنْ يَبْكِ حَوْلاً كاملاً فقدِ اعتذرْ

نــجــم
19-04-2011, 12:28 AM
دعي اللومَ أوْ بِيني كشقِّ صديعِ




دعي اللومَ أوْ بِيني كشقِّ صديعِ
=فقدْ لُمتِ قبلَ اليومِ غيرَ مُطيعِ
وإنْ كُنْتِ تَهوَينَ الفِراقَ فَفارِقي
لأمرِ شتاتٍ أوْ لأمْرِ جميعِ
فلَوْ أنّني ثمّرْتُ مالي ونسلَهُ
وأمْسَكْتُ إمساكاً كَبُخْلِ مَنيعِ
رَضِيتِ بأدْنَى عَيْشِنا وَحَمِدْتِنا
إذا صَدَرَتْ عَن قارِصٍ ونَقيعِ
ولكِنَّ مالي غالَهُ كُلُّ جَفْنَة ٍ
إذا حانَ وِرْدٌ أسْبَلَتْ بدُمُوعِ
وإعْطائيَ المَوْلى على حينِ فَقْرِهِ
إذا قالَ: أبْصِرْ خَلَّتي وخُشُوعي
وخصمٍ كنادي الجنِّ أسقطتُ شأوَهمْ
بمُسْتَحْصِدٍ ذي مِرَّة ٍ وصُرُوعِ
كخصْمِ بني بَدْرٍ غداة َ لَقيتُهُمْ
ومِنْ قَبْلُ قَد قَوَّمْتُ دَرْءَ رَبيعِ

نــجــم
19-04-2011, 12:28 AM
بلينا وما تبلى النجومُ الطَّوالِعُ




بلينا وما تبلى النجومُ الطَّوالِعُ
وتَبْقَى الجِبالُ بَعْدَنَا والمَصانِعُ
وقد كنتُ في أكنافِ جارِ مضنّة ٍ
ففارقَني جارٌ بأرْبَدَ نافِعُ
فَلا جَزِعٌ إنْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَنا
وكُلُّ فَتى ً يَوْمَاً بهِ الدَّهْرُ فاجِعُ
فَلا أنَا يأتيني طَريفٌ بِفَرْحَة ٍ
وَلا أنا مِمّا أحدَثَ الدَّهرُ جازِعُ
ومَا النّاسُ إلاّ كالدّيارِ وأهْلها
بِها يَوْمَ حَلُّوها وغَدْواً بَلاقِعُ
ومَا المَرْءُ إلاَّ كالشِّهابِ وضَوْئِهِ
يحورُ رَماداً بَعْدَ إذْ هُوَ ساطِعُ
ومَا البِرُّ إلاَّ مُضْمَراتٌ منَ التُّقَى
وَما المَالُ إلاَّ مُعْمَراتٌ وَدائِعُ
ومَا المالُ والأهْلُونَ إلاَّ وَديعَة ٌ
وَلابُدَّ يَوْماً أنْ تُرَدَّ الوَدائِعُ
وَيَمْضُون أرْسَالاً ونَخْلُفُ بَعدهم
كما ضَمَّ أُخرَى التّالياتِ المُشايِعُ
ومَا الناسُ إلاَّ عاملانِ: فَعامِلٌ
يتبِّرُ ما يبني، وآخرُ رافِعُ
فَمِنْهُمْ سَعيدٌ آخِذٌ لنَصِيبِهِ
وَمِنْهُمْ شَقيٌّ بالمَعيشَة ِ قانِعُ
أَليْسَ ورائي، إنْ تراخَتْ مَنيّتي،
لُزُومُ العَصَا تُحْنَى علَيها الأصابعُ
أخبّرُ أخبارَ القرونِ التي مضتْ
أدبٌ كأنّي كُلّما قمتُ راكعُ
فأصبحتُ مثلَ السيفِ غيرَ جفنهُ
تَقَادُمُ عَهْدِ القَينِ والنَّصْلُ قاطعُ
فَلا تبعدنْ إنَّ المَنيَة َ موعدٌ
عَلَيْكَ فَدَانٍ للطُّلُوعِ وطالِعُ
أعاذلَ ما يُدريكِ، إلاَّ تظنيّاً،
إذا ارتحلَ الفتيانُ منْ هوَ راجعُ
تُبَكِّي على إثرِ الشّبابِ الذي مَضَى
ألا إنَّ أخدانَ الشّبابِ الرّعارِعُ
أتجزَعُ مِمّا أحدَثَ الدّهرُ بالفَتى
وأيُّ كَريمٍ لمْ تُصِبْهُ القَوَارِعُ
لَعَمْرُكَ ما تَدري الضَّوَارِبُ بالحصَى
وَلا زاجِراتُ الطّيرِ ما اللّهُ صانِعُ
سَلُوهُنَّ إنْ كَذَّبتموني متى الفتى
يذوقُ المنايا أوْ متى الغيثُ واقِعُ

نــجــم
19-04-2011, 12:28 AM
يا مَيَّ قُومي في المَآتِمِ وَانْدُبي




يا مَيَّ قُومي في المَآتِمِ وَانْدُبي
فتى ً كانَ ممّن يَبتني المَجدَ أرْوَعَا
وَقُولي: ألا لا يُبْعِدِ اللّهُ أرْبَدَا
وهَدّي بهِ صَدْعَ الفُؤادِ المُفَجَّعَا
عَمِيدُ أُنَاسٍ قَدْ أتَى الدَّهْرُ دونَهُ
وخَطُّوا له يوْماً منَ الأرْضِ مضْجعَا
دَعا أرْبَداً داعٍ مُجيباً فَأسمعَا
ولمْ يستطعْ أنْ يستمرَّ فيمنعَا
وكانَ سَبيلَ النّاسِ، مَن كانَ قَبلَهُ
وذاكَ الذي أفْنَى إيَاداً وتُبَّعَا
لَعَمْرُ أبيكِ الخَيرِ يا ابنَة َ أرْبَدٍ
لقَد شفَّني حزُنٌ أصابَ فأوْجَعَا
فِراقُ أخٍ كانَ الحبيبَ فَفَاتَني
وَوَلَّى بهِ رَيْبُ المَنُونِ فَأسْرَعَا
فعَيْنَيَّ إذْ أوْدَى الفِراقُ بأرْبَدٍ
فَلا تَجْمُدَا أنْ تَسْتَهِلاَّ فتَدمَعَا
فتى ً عارِفٌ للحَقِّ لا ينكِرُ القِرَى
ترَى رَفْدَهُ للضَّيفِ ملآنَ مُتْرَعَا
لحَا اللّهُ هَذا الدَّهرَ إنّي رَأيْتُهُ
بصِيراً بما سَاءَ ابنَ آدَمَ مُولعاً

نــجــم
19-04-2011, 12:29 AM
أَتَيْتُ أبا هندٍ بهندٍ ومالكاً




أَتَيْتُ أبا هندٍ بهندٍ ومالكاً
بأسماءَ، إنِّي مِنْ حُماة ِ الحَقائِقِ
دَعَتني وفاضَتْ عَينُها بخَدُورَة ٍ
فجئتُ غِشاشاً إذْ دعتْ أُمُّ
طارِقِ
وأعدَدْتُ مأثُوراً قَليلاً حُشورُهُ
شَديدَ العِمادِ يَنْتَحي للطَّرائِقِ
وأخْلَقَ محموداً نَجيحاً رَجيعُه
وأسْمَرَ مَرْهُوباً كريمَ المآزِقِ
وخَلَّفْتُ ثَمَّ عامِراً وابنَ عامِرٍ
وعَمْراً وما مِنّي بَديلٌ بعاتِقِ
وَمِنّي على السُّبّاقِ فَضْلٌ ونعمة ٌ
كما نعش الدَّكداك صوبُ البوارِقِ
و قلتُ لعمري كيفَ يُترَكُ مرثَدٌ
وعمرٌ ويَسري مالُنا في الأفارقِ
فلَوْلا احتِيالي في الأمُورِ ومِرَّتي
لَبِيعَ سُبِيٌّ بالشَّويِّ النّوافِقِ
فذاكَ دِفاعٌ عَنْ ذِمارِ أبِيكُمُ
إذا خرَقَ السِّرْبالَ حدُّ المَرَافِقِ

نــجــم
19-04-2011, 12:29 AM
رأيتَ ابنَ بدرٍ ذُلَّ قومِكَ فاعترفْ




رأيتَ ابنَ بدرٍ ذُلَّ قومِكَ فاعترفْ
غداة َ رمى جَحشٌ، بأفوقَ، مالكَا
بخيركُمُ نفساً وخيركمُ أباً
أعَزُّهُمُ حَيّاً عَلَيهمْ وَهالِكَا
تَذَكَّرْتَ مِنْهُ حاجَة ً قد نَسيتَها
وبالرَّدْهِ منْهُ حاجَة ٌ مِنْ وَرَائِكَا
فإنْ كنتَ قد سوقتَ معزى حبلّقاً
أبا مالِكٍ ، فانعِقْ إليكَ بشائِكَا
أبا مالِكٍ إنْ كُنتَ بالسَّيرِ مُعْجَباً
فدونكَ فانظُرْ في عيونِ نسائِكَا
أبا مالِكٍ إنّي لحُكْمِكَ فارِكٌ
وزَبّانُ قَدْ أمسَى لحُكمِكَ فارِكَا
همُ حيّة ُ الوادي فإنْ كنتَ راقياً
فدونَكَ أدْرِكْ ما ازدهَوْا من فينائكَا

نــجــم
19-04-2011, 12:29 AM
ألَمْ تُلْمِمْ على الدِّمَنِ الخَوالي




ألَمْ تُلْمِمْ على الدِّمَنِ الخَوالي
لسلْمَى بالمذانِبِ فالقفالِ
فجنبيْ صوْأرٍ فنِعافِ قَوٍّ
خَوَالِدَ ما تَحَدَّثُ بالزَّوَالِ
تحمّلَ أهلُها إلاَّ عراراً
وعزفاً بعدَ أحيْاءٍ حلالِ
وخَيْطاً مِن خَوَاضِبَ مُؤلِفَاتٍ
كأنَّ رئالَها أُرْقُ الإفَالِ
تحمَّلَ أهلُها وأجدَّ فيها
نعاجُ الصَّيْفِ أخبية َ الظِّلالِ
وقفْتُ بهنَّ حتى قالَ صحبي:
جَزِعْتَ وَلَيسَ ذلِكَ بالنَّوَالِ
كأنَّ دمُوعهُ غربَا سُناة ٍ
يُحِيلُونَ السِّجالَ على السِّجالِ
إذا أرْوَوْا بِها زَرْعاً وقَضْباً
أمالُوها على خورٍ طوالِ
تمنَّى أنْ تُلاقيَ آلَ سلْمَى
بخطمة َ، والمُنى طرقُ الضَّلالِ
وَهَلْ يَشتاقُ مِثْلُكَ مِن دِيارٍ
دوارِسَ بينَ تختِمَ والخِلالِ
وكنتُ إذا الهُمومُ تحضَّرتني
وضَنَّتْ خُلَّة ٌ بَعْدَ الوِصَالِ
صَرَمْتُ حِبالَها وصدَدْتُ عَنْها
بناجية ٍ تَجِلُّ عنِ الكَلالِ
عُذافِرَة ٌ تَقَمَّصُ بالرُّدافَى
تخونهَا نزولي وارْتحَالي
كعَقْرِ الهَاجرِيِّ إذا ابتَنَاهُ
بأشباهٍ حُذينَ على مِثالِ
كأخْنَسَ نَاشِطٍ جادَتْ عليَهِ
ببُرقَة ِ وَاحِفٍ إحَدى اللّيالي
أضَلَّ صِوَارَهُ وتَضَيَّفَتْهُ
نَطُوفٌ أمرُها بيَدِ الشَّمَالِ
فَبَاتَ كأنّهُ قاضي نُذُورٍ
يَلُوذُ بغَرْقَدٍ خَضِلٍ وضَالِ
إذا وَكَفَ الغُصُونُ على قَرَاهُ
أدارَ الرَّوْقَ حالاً بَعدَ حالِ
جُنوحَ الهالكيّ على يَديْهِ
مُكِبّاً يَجْتَلي نُقَبَ النِّصَالِ
فَباكَرَهُ معَ الإشْراقِ غُضْفٌ
ضواريها تخبُّ مَعَ الرِّجالِ
فجالَ، ولمْ يجلْ جُبناً، ولكن
تَعَرُّضَ ذي الحَفيظَة ِ للقتالِ
فغادرَ مُلْحماً وعدلْنَ عَنْهُ
وقد خضبَ الفرائصَ من طحالِ
يَشُكُ صِفاحَها بالرَّوْقِ شَزْراً
كَما خرجَ السّرادُ منَ النّقالِ
وولّى تحسرُ الغمراتُ عنهُ
كَما مَرَّ المُراهِنُ ذو الجِلالِ
وولّى عامداً لطياتِ فلجٍ
يُرَاوِحُ بَينَ صَوْنٍ وابْتِذالِ
تَشُقُّ خَمائِلَ الدَّهْنَا يَداهُ
كمَا لَعِبَ المُقامِرُ بالفِيَالِ
وأصْبَحَ يَقتري الحَوْمانَ فَرْداً
كنَصْلِ السَّيفِ حُودثَ بالصقَالِ
أذَلِكَ أمْ عراقيٌّ شَتِيمٌ
أرَنَّ على نَحائِصَ كالمَقَالي
نَفَى جِحْشَانَها بجِمَادِ قَوٍّ
خَليطٌ ما يُلامُ على الزِّيَالِ
وأمْكَنَها مِنَ الصُّلْبَيْنِ حتى
تبينتِ المخاضُ منَ الحيالِ
شُهُورَ الصَّيْفِ واعتَذَرَتْ علَيه
نطافُ الشيّطينِ منَ السّمالِ
وذكرها مناهلَ آجناتٍ
بحاجَة َ لا تنزّحُ بالدَّوالي
وأقبلَها النّجادَ وشيعتهَا
هَوادِيها كأنْضِيَة ِ المُغَالي
لِوِرْدٍ تَقْلِصُ الغِيطَانُ عَنْهُ
يَبُذُّ مَفازَة َ الخِمسِ الكَمالِ
يجدُّ سحيلَهُ ويتيرُ فيهِ
ويُتْبِعُها خِنَافاً في زِمَالِ
كأنَّ سَحيلَهُ شكْوَى رَئِيسٍ
يُحاذِرُ مِن سَرايا واغْتِيالِ
تبكِّيَ شاربٍ أسرَتْ عليهِ
عَتيقُ البابِلِيَّة ِ في القِلالِ
تَذَكَّرَ شَجْوَهُ وتَقاذَفَتْهُ
مشعشعَة ٌ بمغرُوضٍ زُلالِ
إذا اجْتَمَعَتْ وأحوَذَ جانِبَيْها
وأوْرَدَها على عُوجٍ طِوَالِ
رَفَعْنَ سُرَادِقاً في يَوْمِ رِيحٍ
يصفقُ بين ميلٍ واعتدال
فأوردهَا العِراكَ ولم يذدُها
ولم يشفقْ على نغصِ الدِّخالِ
يُفَرِّجُ بالسَّنابِكِ عن شَريبٍ
يروعُ قلوبَ أجوافٍ غِلالِ
يُرَجّعُ في الصُّوَى بمُهضّماتٍ
يَجُبْنَ الصَّدرَ ، من قَصَبِ العَوالي
أصَاحِ تَرَى بَريقاً هَبَّ وَهْناً
كمصْباحِ الشَّعيلَة ِ في الذُّبالِ
أرِقْتُ لهُ وأنجدَ بعدَ هدءٍ
وأصحابي على شُعَبِ الرِّحالِ
يُضيءُ رَبابُهُ في المُزْنِ حُبْشاً
قِيَاماً بالحِرابِ وبالإلالِ
كأنَّ مُصَفَّحاتٍ في ذُرَاهُ
وأنْواحاً علَيْهِنَّ المآلي
فأفرَعَ في الرّبابِ يقودُ بُلْقاً
مجوّفَة ً تذبُّ عنِ السِّخالِ
وأصبَحَ راسِياً برضامِ دَهْرٍ
وسالَ بهِ الخَمائِلُ في الرِّمالِ
وحطَّ وُحُوشَ صاحَة َ من ذُراها
كأنَّ وُعُولَها رُمْكُ الجِمالِ
على الأعراضِ أيْمَنُ جانِبَيْهِ
وأيْسَرَهُ على كُورَيْ أُثَالِ
وأرْدَفَ مُزْنَهُ المِلْحَينِ وَبْلاً
سَريعاً صَوْبُهُ سَرِبَ العزالي
فَباتَ السّيلُ يَركَبُ جانِبَيْهِ
مِنَ البقّارِ كالعَمِدِ الثَّفَالِ
أقولُ، وصَوْبُهُ مِنِّي بعيدٌ
يَحُطُّ الشَّتَّ من قُلَلِ الجِبالِ
سَقَى قَوْمي بني مَجْدٍ، وأسقَى
نُمَيراً والقَبائلَ مِنْ هِلالِ
رعوْهُ مَرْبعاً وتصيَّفُوهُ
بِلا وَبإٍ ، سُمَيَّ ، ولا وَبالِ
هُمُ قَوْمي وقد أنكرْتُ مِنهمْ
شَمائلَ بُدِّلُوها مِن شِمالي
يُغارُ على البَرِيِّ بغَيرِ ظُلْمٍ
ويُفْضَحُ ذو الأمانَة ِ والدَّلالِ
وأسرعَ في الفواحشِ كلُّ طِملٍ
يَجرُّ المُخزِياتِ وَلا يُبَالي
أطَعْتُمْ أمْرَهُ فَتَبِعْتُمُوهُ
ويأتي الغَيَّ مُنْقَطِعَ العِقَالِ

نــجــم
19-04-2011, 12:29 AM
كُبَيْشَة ُ حَلَّتْ بَعْدَ عَهْدِكَ عاقلا




كُبَيْشَة ُ حَلَّتْ بَعْدَ عَهْدِكَ عاقلا
وكانَتْ لهُ خَبْلاً على النّأيِ خابِلا
تَرَبَّعَتِ الأشْرافَ ثُمَّ تصيّفَتْ
حَساءَ البُطاحِ وانتجَعْنَ المَسَايلا
تخيَّرُ ما بينَ الرِجَامِ وواسطٍ
إلى سدْرَة ِ الرَّسينِ تَرْعى السَّوَابلا
يُغَنّي الحَمامُ فَوْقَها كُلَّ شارِقٍ
على الطَّلحِ يصدحنَ الضُّحى والأصائلا
فكَلَّفْتُها وَهْماً كأنَّ نَحِيزَهُ
شَقَائِقُ نَسّاجٍ يَؤُمُّ المَنَاهِلا
فعدّيْتُها فيهِ تُباري زِمامَها
تُنَازِعُ أطْرَافَ الإكامِ النَّقائِلا
مُنيفاً كسحلِ الهاجريّ تضمُّهُ
إكامٌ ويعرَوري النِّجادَ الغَوائِلا
فسافَتْ قديماً عهدُهُ بأنيسِهِ
كمَا خالَطَ الخَلُّ العَتيقُ التَّوابِلا
سَلَبْتُ بها هَجْراً بُيُوتَ نِعَاجِهِ
ورعتُ قطاهُ في المبيتِ وقائلا
بحَرْفٍ بَرَاها الرَّحْلُ إلاَّ شَظِيَّة ً
تَرَى صُلْبَها تحتَ الوَلِيَّة ِ نَاحِلا
على أنَّ ألْواحاً تُرَى في جَديلِها
إذا عاوَدَتْ جَنانَها وَالأفَاكِلا
وغادرْتُ مَرْهُوباً كأنَّ سباعَهُ
لُصوصٌ تصدَّى للكسوبِ المَحاوِلا
كأنَّ قَتُودي فَوْقَ جأبٍ مُطَرّدٍ
يفزُّ نحُوصاً بالبراعيمِ حائِلا
رَعاها مَصَابَ المُزْنِ حتى تَصَيَّفَا
نِعافَ القنانِ ساكِناً فالأجاوِلا
فكَانَ لَهُ بَرْدُ السِّماكِ وغَيمُهُ
خَليطاً، غَدا صُبحَ الحرامِ مُزاَيِلا
فَلَمّا اعْتَقَاهُ الصَّيْفُ ماءَ ثِمَادِهِ
وقد زايل البُهمى سَفا العِرْبِ ناصِلا
ولمْ يتذكَّرْ منْ بَقِيَّة ِ عَهْدِهِ
منَ الحَوْضِ والسُّؤبانِ إلاَّ صَلاصِلا
فأجْمادَ ذي رَقْدٍ فأكْنافَ ثادِقٍ
فصارَة َ يُوفى فَوْقَها فالأعابِلا
وزالَ النَّسيلُ عَن زحاليفِ متنهِ
فأصبحَ مُمتَدَّ الطريقَة ِ قافِلا
يقلِّبُ أطرافَ الأمُورِ تخالُهُ
بأحْنَاءِ ساقٍ، آخرَ الليلِ، ماثِلا
فهيجَها بعدَ الخلاجِ فَسامحتْ
وأنْشَأ جَوْناً كالضَّبابَة ِ جَائِلا
يَفُلُّ الصَّفيحَ الصُّمَّ تَحْتَ ظِلالِهِ
منَ الوَقعِ لا ضَحْلاً وَلا مُتضَائِلا
فبَيَّتَ زُرْقاً مِن سَرارٍ بسُحرَة ٍ
وَمِنْ دَحْلَ لا يخشَى بهنَّ الحَبائِلا
فعامَا جُنوحَ الهَالِكيِّ كِلاهُمَا
وقَحَّمَ آذيَّ السَّرِيِّ الجَحافِلا
أذَلِكَ أمْ نَزْرُ المَراتِعِ فَادِرٌ
أحَسَّ قَنِيصاً بالبَراعيمِ خَاتِلا
فبَاتَ إلى أرْطاة ِ حِقْفٍ تَضُمُّهُ
شآمِيَة ٌ تُزْجي الرَّبَابَ الهَوَاطِلا
وباتَ يُريدُ الكِنَّ، لَوْ يَسْتَطيعُهُ
يُعالِجُ رَجّافاً منَ التُّربِ غائِلا
فأصبحَ وانْشَقَّ الضَّبابُ وهاجَهُ
أخُو قَفْرَة ٍ يُشْلي رَكاحاً وسَائِلا
عوابسَ كالنُّشَّاب تدمى نحورُها
يرينَ دماءَ الهادياتِ نوافِلا
فجالَ ولم يعكمْ لغُضْفٍ كأنها
دِقاقُ الشَّعيلِ يَبْتَدِرْنَ الجَعَائِلا
لصَائِدِهَا في الصَّيْدِ حَقٌّ وطُعْمَة ٌ

ويَخْشَى العَذابَ أنْ يُعَرِّدَ نَاكِلا
قِتالَ كميٍّ غابَ أنْصَارُ ظَهْرِهِ
وَلاقَى الوُجُوهَ المُنكَراتِ البَوَاسِلا
يسرْنَ إلى عوراتِهِ فكأنّمَا
للباتِهَا يُنحي سِنَاناً وعَامِلا
فغادرَها صَرْعى لدَى كُلِّ مَزحفٍ
ترى القدَّ في أعناقِهِنَّ قَوافِلا
تَخَيَّرْنَ مِنْ غَولٍ عذاباً رويَّة ً
وَمن مَنعِجٍ بِيضَ الجِمامِ عَدامِلا
وقد زودتْ منّا على النأيِ حاجة ً
وَشَوْقاً لوَ انَّ الشَوْقَ أصْبحَ عادِلا
كحاجة ِ يومٍ قبلَ ذلكَ منهمُ
عشية َ ردُّو بالكُلابِ الجمائِلا
فرُحْنَ كأنَّ النّادِياتِ منَ الصَّفا
مَذارِعَها والكَارِعاتِ الحَوَامِلا
بذي شَطَبٍ أحداجُها إذْ تحمَّلُوا
وحثَّ الحُداة ُ الناعجاتِ الذوامِلا
بذي الرِّمْثِ والطَّرْفاءِ لمّا تَحَمَّلُوا
أصيلاً وعالينَ الحمولَ الجوافِلا
كأنَّ نعاجاً من هجائنِ عازفٍ
عَلَيها وآرامَ السُّلِيِّ الخَواذِلا
جَعَلْنَ حِراجَ القُرْنَتَينِ وَنَاعِتاً
يميناً ونكبنَ البديَّ شمائِلا
وعالينَ مضعوفاً وفرداً سموطُهُ
جُمانٌ ومرجانٌ يشدُّ المفاصلا
يَرُضْنَ صِعَابَ الدُّرِّ في كلِّ حِجَّة ٍ
وَلوْ لمْ تَكُنْ أعْناقُهُنَّ عَوَاطِلا
غَرائِرُ أبْكارٌ عَلَيْها مَهَابَة ٌ
وعونٌ كرامٌ يرتدينَ الوصائلا
كأنَّ الشَّمُولَ خَالَطَتْ في كَلامِهَا
جنياً من الرمانِ لدناً وذابِلا
لذيذاً ومنقوفاً بصافي مخيلة ٍ
منَ النّاصعِ المَختومِ مِن خَمرِ بابلا
يُشنُّ عليها من سلافة ِ بارقٍ
سناً رصفاً من آخرِ الليلِ سائِلا
تُضَمَّنُ بِيضاً كالإوَزِّ ظُرُوفُهَا
إذا أتْاقُوا أعْناقَها والحَواصِلا
لهَا غَلَلٌ مِنْ رازِقيٍّ وكُرْسُفٍ
بأيمانِ عجمٍ ينصفونَ المقاولا
إذا صُفقتْ يوماً لأربابِ ربهَا
سمعتَ لها من واكِفِ العُطبِ وَاشِلا
فإنْ تنأ دارٌ أو يطلْ عهدُ خلة ٍ
بعاقبَة ٍ أو يُصبِحِ الشيبُ شامِلا
فقدِ نرْتَعي سَبتاً ولسنا بجيرة ٍ
محلَّ المُلوكِ نقدة ً فالمغاسِلا
لَياليَ تحتَ الخِدْرِ ثِنْيُ مُصِيفَة ٍ
منَ الأدْمِ تَرْتادُ الشُّرُوجَ القَوَابلا
أنامتْ غضيضَ الطرفِِ رَخصاً ظُلوفُهُ
بذاتِ السليمِ من دحيضة ََ جادِلا
مدى العينِ منها أن يراعَ بنجوَة ٍ
كقدرِ النَّجيثِ ما يَبُذُّ المُنَاضِلا
فَعادَتْ عَوَادٍ بَيننَا وتَنَكَّرَتْ
وقالتْ كفَى بالشيبِ للمَرءِ قاتِلا
تَلُومُ على الإهْلاكِ في غَيرِ ضَلَّة ٍ
وهل لي ما أمسكتُ إن كنتُ باخِلا
رأيتُ التُّقَى والحمدَ خيرَ تجارَة ٍ
رَباحاً إذا ما المرءُ أصبحَ ثاقِلا
وهَلْ هوَ إلاَّ ما ابتَنَى في حَياتِهِ
إذا قَذَفُوا فوقَ الضّريحِ الجنادِلا
وأثْنَوْا عَلَيْهِ بالذي كانَ عِنْدَهُ
وَعَضَّ عَلَيْهِ العائداتُ الأنامِلا
فَدَعْ عَنْكَ هذا قد مَضَى لسبيلِهِ
وكلفْ نجيَّ الهمِّ إنْ كنَ راحِلا
طليحَ سفّارٍ عُريتْ بعدَ بذلة ٍ
رَبِيعاً وصَيْفاً بالمَضاجعِ كَامِلا
فجازَيتُها ما عُريتْ وتأبدَتْ
حَمَامٌ تُبَاري بالعشيِّ سَوافِلا
وولّى كنصْلِ السَّيفِ يبرقُ متنُهُ
على كُلِّ إجريَّا يشقُّ الخمائِلا
فنَكَّبَ حَوْضَى مايَهُمُّ بوِرْدِهَا
يميلُ بصحراءِ القَنانَينِ جاذِلا
بِتلْكَ أُسَلِّي حاجَة ً إنْ ضَمِنْتُها
وأُبْرئُ هَمّاً كانَ في الصَّدرِ داخلا
أُجازي وأُعْطي ذا الدِّلالِ بحُكْمِهِ
إذا كانَ أهْلاً للكَرامَة ِ وَاصِلا
وإنْ آتِهِ أصْرِفْ إذا خِفتُ نَبوَة ً
وأحبسْ قلوصَ الشحِّ إن كانَ باخِلا
بنُو عامرٍ منْ خيرِ حيٍّ علمتُهمْ
وَلوْ نَطَقَ الأعداءُ زُوراً وَبَاطِلا
لهُمْ مجلِسٌ لا يحصَرُونَ عن الندى
ولا يزدهيهمْ جهلُ من كان جاهلا
وبيضٌ على النيرانِ في كلِّ شتوة ٍ
سَرَاة َ العِشاءِ يَزْجُرُونَ المَسَابِلا
وَأعْطَوْا حُقُوقاً ضُمِّنُوها وِرَاثَة ً
عِظَامَ الجِفَانِ والصِّيامَ الحَوَافِلا
تُوَزِّعُ صُرّادَ الشَّمالِ جِفَانُهُمْ
إذا أصبحتْ نجدٌ تسوقُ الأفائِلا
كِرامٌ إذا نابَ التجارُ ألذَّة ٌ
مَخارِيقُ لاَيَرْجُونَ للخَمرِ وَاغِلا
إذا شربُوا صدوا العواذِلَ عنهمُ
وكانُوا قَديماً يُسْكِتُونَ العَوَاذِلا
فَلا تَسألِينَا واسْألي عَنْ بَلائِنَا
إياداً وكلباً منْ معدٍّ ووائِلا
وقيساً ومنْ لفتْ تميمٌ ومذحجاً
وكندة َ إذْ وافتْ عليكِ المنازِلا
لأحسابِنا فيهِمْ بلاءٌ ونعمة ٌ
ولم يكُ ساعينَا عن المجدِ غافلا
أُولئِكَ قَوْمي إنْ تُلاقِ سَرَاتَهُمْت
َجِدْهُمْ يَؤمُّونَ العُلا والفَوَاضِلا
وَلَنْ يَعدَمُوا في الحَرْبِ لَيثاً مُجرَّباً
وذا نَزَلٍ عندَ الرَّزية ِ باذِلا
وأبْيَضَ يَجتابُ الخُرُوقَ على الوَجى
خَطيباً إذا التَفَّ المجامعُ فاصِلا
وعانٍ فككناهُ بغيرِ سِوامِهِ
فاصْبَحَ يَمْشِي في المَحَلَّة ِ جاذِلا
لَهُمْ فَخمَة ٌ فِيها الحَديدُ كَثيفَة ٌ
تَرى البيضَ في أعناقهمْ والمعابِلا
ضَربنَا سَراة َ القومِ حتى توجهُوا
سراعاً وقد بلَّ النجيعُ المَحامِلا
نؤدي العظيمَ للجوارِ، ونَبتني
فَعالاً وقد نُنْكي العدوَّ المُساجلا
لَنَا سُنَّة ٌ عادِيَّة ٌ نَقْتَدي بِهَا
وَسَنَّتْ لأُخْرانَا وَفاءً ونَائِلا
يذبذِبُ أقواماً يُريدونَ هدمَها
نِيَافٌ يَبُذُّ الوَاسِعَ المُتَطاوِلاْ
صَبَرْنا لَهُمْ في كُلِّ يَوْمِ عَظيمَة ٍ
بأسيافِنَا حتى علوْنَا المَناقِلا
وإنْ تسألُوا عنهُمْ لدى كلِّ غارة ٍ
فَقَدْ يُنْبأُ الأخبارَ مَنْ كانَ سائِلا
أُولِئِكَ قَوْمي إنْ سألْتَ بخِيمِهمْ
وقد يُخبَرُ الأنْباءَ مَن كانَ جاهِلا

نــجــم
19-04-2011, 12:29 AM
لِمَنْ طَلَلٌ تَضَمَّنَهُ أُثَالُ




لِمَنْ طَلَلٌ تَضَمَّنَهُ أُثَالُ
فسرحة ُ المرانة ُ فالخيالُ
فنَبْعٌ فالنّبيعُ فَذُو سُدَيْرٍ
لآرامِ النِّعَاجِ بِهِ سِخَالُ
ذكَرْتُ بهِ الفَوَارِسَ والنَّدامَى
فدَمْعُ العَينِ سَحٌّ وانْهِمَالُ
كأنّي في نَدِيِّ بَني أُقَيْشٍ
إذا ما جئتَ ناديهمْ تُهالُ
تكاثرَ قرزُلٌ والجوْنُ فيها
وتحجُلُ والنَّعامَة ُ والخبالُ
بَقايا مِنْ تُراثِ مُقَدِّمَاتٍ
وما جَمَعَ المَرابيعُ الثِّقالُ

نــجــم
19-04-2011, 12:30 AM
لم تُبيِّنْ عنْ أهلِها الأطلالُ




لم تُبيِّنْ عنْ أهلِها الأطلالُ
قد أتَى دونَ عهدِها أحوالُ
ليسَ فيها ما إنْ يُبَيِّنُ للسا
ئِلِ إلاَّ جَآذرٌ ورئالُ
والعواطي الأدمُ السواكنُ بالــسلانِ
منها الآحادُ والآجالُ
وشَتيمٌ جَوْنٌ يُطارِدُ حُولاً
أخْدَريٌّ مُحَجَّجٌ صلصالُ
وقناة ٌ تَبغي بحربَة َ عهداً
منْ ضَبُوحٍ قفَّى علَيهِ الخبَالُ
نَظَرَتْ عَهدَهُ، وباتَتْ علَيْهِ
بينَ فلجٍ واللَّوذِ غُبسٌ بسالُ
فابْتَغَتْهُ بالرَّملَتَينِ ثلاثاً
كلَّ يومٍ في صدرِها بلبالُ
ثمَّ لاقَتْ بَصِيرَة ً بَعدَ يأسٍ
وَإهاباً في بَعضِهِ أوْصَالُ

نــجــم
19-04-2011, 12:30 AM
لِلّهِ نافِلَة ُ الأجَلِّ الأفْضَلِ




لِلّهِ نافِلَة ُ الأجَلِّ الأفْضَلِ
ولَهُ العُلى وأثيتُ كلِّ مُؤتَّلِ
لا يستطيعُ النّاسُ محوَ كتابِهِ
أنّى ولَيسَ قَضَاؤهُ بمُبَدَّلِ
سَوَّى فاغْلَقَ دُونَ غُرَّة ِ عَرْشِه
سبعاً طباقً فوقَ فرعِ المنقَلِ
وَالأرْضَ تَحْتَهُمُ مِهَاداً راسِياً
ثبَتَتْ خَوالِقُها بصُمِّ الجَندَلِ
والماءُ والنيرانُ من آياتهِ
فيهنَّ موعظة ٌ لمنْ لم يجهلِ
بَل كُلُّ سعِيكَ باطِلٌ إلاَّ التُّقَى
فإذا انقَضَى شيءٌ كأنْ لم يُفْعَلِ
لو كان شيءٌ خالداً لتواءَلَتْ
عصْماءُ مُؤلِفَة ٌ ضواحيَ مأسَلِ
بظُلُوفِها وَرَقُ البَشَامِ ودُونَها
صَعْبٌ تَزِلُّ سَرَاتُهُ بلأجدَلِ
أوْ ذو زوائِدَ لا يُطافُ بأرضِهِ
يغْشَى المُهجهجَ كالذَّنوبِ المُرْسَلِ
في نابِهِ عوجٌ يُجاوزُ شدْقَهُ
ويخالفُ الأعلى وراءَ الأسفلِ
فأصابَهُ رَيْبُ الزَّمانِ فأصْبَحَتْ
أنيابُهُ مثلَ الزجاجِ النُّصَّلِ
ولَقَدْ رَأى صُبحٌ سَوَادَ خَليلِهِ
من بينِ قائِمِ سيفِهِ والمِحمَلِ
صَبَّحنَ صُبحاً حينَ حُقَّ حِذارُهُ
فأصابَ صُبحاً قائفٌ لم يَغْفَلِ
فالتَفَّ صَفْقُهُما وصُبحٌ تَحتَهُ
بَينَ التُّرابِ وبَينَ حِنْوِ الكَلكَلِ
ولقد جرى لبدٌ فأدركَ جريَهُ
رَيْبُ الزَّمانِ وكانَ غَيرَ مُثقَّلِ
لمّا رأى لبدُ النسورَ تطايرتْ
رفعَ القوادمَ كالفقيرِ الأعزلِ
مِنْ تَحْتِهِ لُقْمانُ يرْجو نَهضَهُ
وَلقد رَأى لُقمانُ أنْ لا يأتَلي
غَلَبَ اللّيالي خَلْفَ آلِ مُحَرِّقٍ
وكمَا فَعَلْنَ بتُبَّعٍ وبِهِرْقَلِ
وغَلَبْنَ أبْرَهَة َ الذي ألْفَيْنَهُ
قد كان خلَّد فوقَ غرفة ِ موكلِ
والحارِثُ الحرَّابُ خلَّى عاقِلاً
داراً أقامَ بها ولَم يَتَنَقَّلِ
تَجري خَزائِنُهُ على مَنْ نَابَهُ
مجْرى الفراتِ على فِرَاضِ الجدوَلِ
حتى تحملَ أهلُهُ وقطينُهُ
وأقامَ سَيِّدُهُمْ وَلم يَتَحَمَّلِ
والشّاعِرُونَ النّاطِقونَ أراهُمُ
سلكوا سبيل مرقِّشٍ ومهلهلِ

نــجــم
19-04-2011, 12:30 AM
فأبلغْ إنْ عَرَضْتَ بني كلابٍ




فأبلغْ إنْ عَرَضْتَ بني كلابٍ
وعامِرَ، والخطوبُ لها مَوالي
وبلِّغْ إنْ عرضتَ بني نُمَيرٍ
وَأخوالَ القَتيِلِ بَني هِلالِ
بأنَّ الوافِدَ الرّحّالَ أمْسَى
مُقِيماً عندَ تيمَنَ ذي ظِلالِ

نــجــم
19-04-2011, 12:30 AM
قُومي إذَا نَامَ الخَلِيُّ



قُومي إذَا نَامَ الخَلِيُّ
فأبِّني عَوْفَ الفَواضِلْ
عَوْفَ الفَوَارِسِ وَالمَجَا
لِسِ والصَّوَاهلِ والذَّوابلْ
يا عَوْفُ أحْلَمَ كلِّ ذي
حلمٍ وأقولَ كلِّ قائِلْ
يا عَوْفُ كنتَ إمَامَنَا
وبَقِيّة َ النَّفَرِ الأوائِلْ

نــجــم
19-04-2011, 12:30 AM
ألا تَسْألانِ المَرْءَ ماذا يُحَاوِلُ




ألا تَسْألانِ المَرْءَ ماذا يُحَاوِلُ
أنَحْبٌ فيُقضَى أمْ ضَلالٌ وباطِلُ
حبائِلُهُ مبثُوثَة ٌ بسبيلهِ
ويَفْنى إذا ما أخطأتْهُ الحَبَائِلُ
إذا المرءُ أسْرَى ليلة ً ظنَّ أنهُ
قضَى عَمَلاً والمَرْءَ ما عاشَ عامِلُ
فَقُولا لَهُ إنْ كانَ يَقْسِمُ أمْرَهُ
ألَمّا يَعِظْكَ الدَّهرُ، أُمُّكَ هابلُ
فتَعْلمَ أنْ لا أنتَ مُدْرِكُ ما مضَى
وَلا أنتَ ممّا تَحذَرُ النّفسُ وَائِلُ
فإنْ أنتَ لم تَصْدُقْكَ نَفسُكَ فانتسبْ
لَعَلَّكَ تهديكَ القُرُونُ الأوائِلُ
فإنْ لم تَجِدْ مِنْ دونِ عَدْنانَ باقياً
ودونَ معدٍّ فلتزَعْكَ العَوَاذِلُ
أرى الناسَ لا يَدرُونَ ما قَدرُ أمرِهمْ
بلى : كلُّ ذي لُبٍّ إلى اللّهِ وَاسِلُ
ألا كُلُّ شيءٍ ما خَلا اللّهُ باطِلُ
وكلُّ نعيمٍ لا مَحالة َ زائِلُ
وكلُّ أُنَاسٍ سوْفَ تَدخُلُ بَينَهُمْ
دُوَيْهة ٌ تصفَرُّ مِنها الأنَامِلُ
وكلُّ امرىء ٍ يَوْماً سيعلمُ سعيهُ
إذا كُشِّفَتْ عندَ الإلَهِ المَحاصِلُ
ليَبْكِ على النّعْمانِ شَرْبٌ وقَيْنَة ٌ
ومختبطاتٌ كالسّعالي أرامِلُ
لهُ الملكُ في ضاحي معدٍّ وأسلَمَتْ
إلَيهِ العِبادُ كُلُّها ما يُحاوِلُ
إذا مسَّ أسْآرَ الطُّيورِ صَفَتْ لَهُ
مشعشعَة ٌ مِمّا تُعتِّقُ بابِل
عتيقُ سُلافاتٍ سَبَتْها سَفِينَة ٌ
تَكُرُّ عَلَيْها بالمزاجِ النَّياطِلُ
بأشْهَبَ مِنْ أبكارِ مُزْنِ سَحابَة ٍ
وَأرْيِ دَبُورٍ شَارَهُ النّحْلَ عاسِلُ
تَكُرُّعَلَيْهِ لا يُصَرِّدُ شُرْبَهُ
إذا ما انتشَى لم تحتضِرْهُ العَوَاذِلُ
على ما تُرِيهِ الخمرُ إذْ جاشَ بحْرُهُ
وَأوْشَمَ جُودٌ مِنْ نَداهُ وَوَابِلُ
فَيَوْماً عُنَاة ُ في الحَديدِ يَفُكُّهُمْ
ويوماً جِيادٌ مُلْجَماتٌ قَوَافِلُ
علَيْهِنَّ وِلْدانُ الرِّهانِ كأنّهَا
سَعَالٍ وعِقْبانٌ عَلَيهْا الرَّحائِلُ
إذا وضعُوا ألْبَادَها عَنْ مُتَونِهَا
وَقَدْ نَضَحَتْ أعطافُها والكَواهِلُ
يُلاقُونَ مِنْها فَرْطَ حَدٍّ وجُرْأة ٍ
إذا لم تُقَوِّمْ درْأهُنَّ المَسَاحِلُ
ويَوْماً مِنَ الدُّهْمِ الرِّغابِ كأنّها
أشاءٌ دَنا قِنْوانُهُ أوْ مَجادِلُ
لَها حَجَلٌ قَد قَرَّعَتْ مِن رؤُوسِهِ
لهَا فَوْقَهُ مِمّا تحَلَّبُ وَاشِلُ
بذي حُسَمٍ قد عُرِّيَتْ ويَزينُهَا
دِمَاثُ فُليجٍ رَهْوُها فالمَحافِلُ
وأسرَعَ فيها قبلَ ذلِكَ حِقْبَة ً
رُكَاحٌ فجَنْبَا نُقْدَة ٍ فالمَغَاسِلُ
فإنَّ أمرأً يرجُو الفَلاحَ وقد رَأى
سَوَاماً وَحَيّاً بالأفاقة ِ جاهِلُ
غداة َ غَدَوْا مِنْها وآزرَ سرْبَهُمْ
مَواكِبُ تُحْدى بالغَبيطِ وجامِلُ
ويَوْمَ أجازَتْ قُلَّة َ الحَزْنِ منْهُمُ

مَواكِبُ تَعْلُو ذا حُسى ً وقَنابِلُ
على الصَّرصَرَانِيَاتِ في كلَّ رِحْلة ٍ
وسُوُقٌ عِدالٌ لَيسَ فيهنَّ مائِلُ
تُساقُ وأطْفالُ المُصِيفِ كَأنّها
حَوَانٍ على أطْلائِهِنَّ مَطافِلُ
حَقَائِبُهُمْ راحٌ عَتيقٌ ودَرْمَكٌ
وريْطٌ وفاثُورِيّة ٌ وسَلاسِلُ
وَما نسجَتْ أسْراد داود وابنهِ
مضاعفَة ٌ مِنْ نَسْجِهِ إذْ يُقابِلُ
وكانَتْ تُراثاً منْهُما لِمُحَرِّقٍ
طَحُونٌ كأنَّ البَيْضَ فيها الأعابِلُ
إذا ما اجْتَلاها مأزِقٌ وتَزَايَلَتْ
وَأحْكَمَ أضْغَانَ القَتيرِ الغَلائِلُ
أوتْ للشّياحِ واهتدَى لصَليلِها
كتائِبُ خُضْرٌ ليسَ فيهنَّ ناكِلُ
كأرْكانِ سَلْمَى إذْ بدتْ وكأنّها
ذُرَى أجَإٍ إذْ لاحَ فيها مُواسِلُ
وبيضٍ تَرَبّتْهَا الهَوَادِجُ جِقبة ً
سَرَائِرُها والمُسْمِعاتُ الرَّوافِلُ
تَرُوحُ إذا رَاحَ الشَّرُوبُ كأنّها
ظِباءٌ شقيقٍ ليسَ فيهنَّ عاطِلُ
يُجاوِبنَ بُحّاً قد أُعيدَتْ وَأسمحَتْ
إذا احتَثَّ بالشِّرْعِ الدِّقاقِ الأناملُ
يقوِّمُ أُولاهُمْ إذا اعوَجَّ سِرْبُهمْ
مَوَاكِبُ وابنُ المُنذرِينَ الحُلاحِلُ
تَظَلُّ رَواياهَمُ تبرضْنَ منعِجاً
ولوْ وردتْهُ وهوَ ريّانُ سائلُ
فَلا قَصَبُ البَطحاءِ نَهْنَهَ وِرْدَهُمْ
بِرِيٍّ وَلا العادِيُّ مِنْهُ العُدامِلُ
ومَا كادَ غُلاَّنُ الشُّرَيْفِ يَسَعْنَهُمْ
بحَلّة ِ يَوْمٍ، والشُّرُوجُ القَوَابِلُ
ومُصْعَدُهمْ كيْ يَقْطعوا بطنَ مَنعِج
فضاقَتْ بهِمْ ذرعاً خزَازٌ وعاقِلُ
فبادَوا فَما أمسَى على الأرْضِ مِنهُمُ

لعمرُكَ إلاَّ أنْ يخبَّرَ سَائِلُ
كأنْ لم يكُنْ بالشِّرْعِ منهُمْ طلائِعٌ
فلَمْ تَرْعَ سَحّاً في الرَّبيعِ القَنابِلُ
وبالرَّسِّ أوْصالٌ كأنَّ زُهاءَها
ذوي الضمرِ لمّا زالَ عَنها القبائِلُ
وغسّانُ ذَلّتْ يوْمَ جِلَّقَ ذلَّة ً
بسيِّدِها والأرْيَحِيُّ المُنازِلُ
رَعى خَرَزاتِ المُلْكِ عشرينَ حِجَّة ً
وعشرينَ، حتى فادَ والشَّيبُ شامِلُ
وأمْسَى كأحْلامِ النِّيامِ نعيمُهُمْ
وأَيُّ نعِيمٍ خِلْتَهُ لا يُزايِلُ
تَرُدُّ عَلَيْهِمْ لَيْلَة ٌ أهْلَكَتْهُمُ
وعامٌ وعامٌ يتبَعُ العامَ قَابِلُ

نــجــم
19-04-2011, 12:31 AM
إنَّ تَقْوَى رَبِّنَا خَيرُ نَفَلْ




إنَّ تَقْوَى رَبِّنَا خَيرُ نَفَلْ
وبإذْنِ اللّهِ رَيْثي وعَجَلْ
أحمَدُ اللهَ فَلا نِدَّ لَهُ
بيدَيْهِ الخَيرُ ما شاء فَعَلْ
مَنْ هَداهُ سُبُلَ الخَيرِ اهْتَدَى
ناعِمَ البَالِ ومَنْ شاءَ أضَلّ
ورقاقٍ عُصَبٍ ظُلْمانُهُ
كحَزيقِ الحَبَشيِيِّنَ الزُّجَلْ
قَدْ تجاوَزْتُ وتحْتي جَسْرَة ٌ
حَرَجٌ في مِرْفَقَيْها كالفَتَلْ
تسلُبُ الكانِسَ لمْ يُوأرْ بِهَا
شُعْبَة َ السّاقِ إذا الظَلُّ عَقَلْ
وتصُكُّ المَرْوَ لمّا هجَّرَتْ
بنكِيبٍ معرٍ دامي الأظَلْ
وإذا حرَّكْتُ غَرزي أجمرَتْ
أوْ قرَا بي عدوُ جَونٍ قَد أبَلّ
بالغُراباتِ فزرَّافاتِهَا
فبخنْزِيرٍ فَأطرافِ حُبَلْ
يُسْئِدُ السّيرَ عَلَيها راكِبٌ
رابِطُ الجأشِ على كُلِّ وَجَلْ
حالَفَ الفرقدَ شركاً في السُّرَى
خَلَّة ً باقِيَة ً دُونَ الخلَلْ
اعْقلِي إنْ كُنْتِ لَمّا تَعْقِلي
وَلَقَدْ أفْلَحَ مَنْ كانَ عَقَلْ
إنْ تريْ رأسيَ أمْسَى واضِحاً
سُلِّطَ الشَّيْبُ عليهِ فاشْتَعَلْ
فلقَدْ أُعوِصُ بالخَصْمِ وقَدْ
أملأ الجفنة َ مِن شحمِ القُلَل
وَلَقَدْ تَحْمَدُ لمّا فارَقَتْ
جارَتي، والحَمدُ من خيرِ خَوَلْ
وغُلامٍ أرْسَلَتْهُ أمُّهُ
بِألُوكٍ فبَذَلْنَا مَا سَألْ
أوْ نَهَتْهُ فأتَاهُ رِزْقُهُ
فاشتَوَى ليْلَة َ ريحٍ واجتَمَلْ
مِنْ شواءٍ ليسَ مِنْ عارِضَة ٍ
بيدَيْ كُلِّ هضُومٍ ذي نَزَل
فإذا جُوزيتَ قَرْضاً فاجْزِهِ
إنّما يَجْزي الفَتَى ليسَ الجَمل
أعْمِلِ العِيسَ على عِلاَّتِهَا
إنّما يُنْجِحُ أصحابُ العَمَلْ
وإذا رُمْتَ رَحِيلاً فارْتَحِلْ
واعصِ ما يأمُرُ تَوْصِيمُ الكَسَلْ
واكذِبِ النّفْسَ إذا حَدَّثْتَها
إنَّ صدْقَ النّفسِ يُزري بالأمل
غيرَ أن لا تكذبِنْها في التُّقَى
وَاخْزُها بالبرِّ للّهِ الأجَلّ
واضبطِ اللّيْلِ إذا طالَ السُّرَى
وتَدَجَّى بَعدَ فَوْرٍ واعتَدَلْ
يَرْهَبُ العاجِزُ مِنْ لُجَّتِهِ
فَيُدَعِّي في مَبِيتٍ ومحَلّ
طالَ قَرْنُ الشّمْسِ لمّا طَلَعَتْ
فإذا ما حَضَرَ اللّيلُ اضمَحَلّ
وَأخُو القَفْرَة ِ ماضٍ هَمُّهُ
كُلّما شاءَ، على الأينِ، ارْتحلْ
ومجودٍ مِنْ صُباباتِ الكرَى
عاطِفِ النُّمرُقِ صَدقِ المُبتذَلْ
قالَ هَجِّدْنا فَقَدْ طالَ السُّرَى
وقَدَرْنا إنْ خَنَى دَهْرٍ غَفَلْ
يَتَّقي الأرْضَ بدَفٍّ شَاسِفٍ
وضُلوعٍ تحتَ صُلْبٍ قد نَحَلْ
قَلّمَا عَرَّسَ حَتّى هِجْتُهُ
بالتباشيرِ مِنَ الصُّبْحِ الأُوَلْ
يَلْمَسُ الأحْلاسَ في منزِلِهِ
بيَديْهِ كاليَهُوديِّ المُصَلّ
يتمارَى في الذي قُلْتُ لَهُ
ولَقَدْ يَسْمَعُ قَوْلي حَيَّهَلْ
فورَدْنَا قَبْلَ فُرَّاطِ القَطَا
إنَّ مِنْ وِرْديَ تَغْليسَ النَّهَلْ
طاميَ العَرْمَضِ لا عَهْدَ لَهُ
بأنِيسٍ، بَعدَ حَوْلٍ قد كَمَلْ
فهَرَقْنَا لَهُمَا في داثِرٍ
لَضواحيهِ نَشِيشٌ بالبَلَلْ
راسخُ الدِّمْنِ على أعْضادِهِ
ثَلَمَتْهُ كُلُّ رِيحٍ وسَبَلْ
عافَتَا الماءَ فلمْ نُعطنهمَا
إنّما يُعْطنُ مَنْ يَرْجُو العِللْ
ثُمَّ اصدَرْناهُما في وارِدٍ
صادِرٍ وَهْمٍ صُوَاهُ قَدْ مَثَلْ
ترزُمُ الشّارِفُ مِنْ عِرْفانهِ
كُلَّما لاحَ بنَجْدٍ وَاحتَفَلْ
فَمَضَيْنا فَقَضَيْنا ناجِحاً
مَوْطِناً يُسْألُ عَنْهُ ما فَعَلْ
ولَقَدْ يَعْلَمُ صَحْبي كُلُّهُمْ
بعدانِ السّيفِ صبْري ونَقَلْ
رابِطُ الجأشِ على فَرْجِهِمُ
أعْطِفُ الجَوْنَ بمربوعٍ مِتَلْ
ولَقَدْ أغْدو وما يَعْدَمُني
صاحِبٌ غيرَ طويلِ المُحتبَلْ
ساهِمُ الوَجْهِ شَديدٌ أسْرُهُ
مغبَطُ الحارِكِ مَحبوكُ الكَفَلْ
بأجشِّ الصوتِ يعبُوبٍ إذا
طرقَ الحَيَّ منَ الغَزْوِ صَهَلْ
يَطْرُدُ الزُّجَّ يُباري ظِلَّهُ
بأسِيلٍ كالسِّنانِ المنتخلْ
وعَلاهُ زَبَدُ المَحْضِ كَمَا
زَلَّ عَن ظهرِ الصَّفا ماءُ الوَشلْ
وكَأنِّي مُلْجِمٌ سُوذَانِقاً
أجْدَلِيّاً، كَرُّهُ غَيرُ وَكَلْ
يُغْرِقُ الثَّعْلَبَ في شِرَّتِهِ
صائِبُ الجِذْمَة ِ في غَيرِ فَشَلْ
منْ نَسا النّاشِطِ إذْ ثَوَّرْتهُ
أوْ رَئيسِ الأخدَ رِيّاتِ الأُوَلْ
يَلْمُجُ البارِضَ لَمْجاً في النَّدَى
مِنْ مَرابيعِ رِياضٍ ورِجَلْ
فَهْوَ شَحّاجٌ مُدلُّ سنقٌ
لاحِقُ البطنِ إذا يعدو زملْ
فتدَلَّيْتُ عليهِ قافِلاً
وعلى الأرْضِ غَيَاياتُ الطَّفَلْ
وتأيَّبْتُ عليْهِ ثانِياً
يَتَّقيني بتَليلٍ ذي خُصَلْ
لمْ أقِلْ إلاَّ عَلَيهِ أوْ عَلى
مَرْقَبٍ يَفْرَعُ أطْرَافَ الجَبَلْ
ومَعي حامِيَة ٌ مِنْ جَعْفَرٍ
كُلَّ يومٍ تبتلي ما في الخِلَلْ
وقبيلٌ مِنْ عُقَيلٍ صادِقٌ
كَلُيُوثٍ بَينَ غابٍ وعصَلْ
فَمَتَى يَنقَعْ صُراخٌ صادِقٌ
يُحْلِبوهُ ذاتَ جَرْسٍ وزَجَلْ
فَخمَة ً ذَفراءَ تُرْتَى بالعُرَى
قُرْدَمانياً وتَرْكاً كالبَصَلْ
أحكمَ الجنيُّ منْ عوراتِهَا
كلَّ حِرْباءٍ إذا أُكْرِهَ صَلّ
كُلَّ يَوْمٍ مَنَعوا جامِلَهُمْ
ومُرِنّاتٍ كآرَامِ تُبَلْ
قَدَّموا إذْ قالَ: قَيسٌ قَدِّموا
واحفظوا المجدَ بأطرافِ الأسَلْ
بَينَ إرْقاصٍ وعَدْوٍ صادِقٍ
ثمَّ إقدامٌ إذا النِّكسُ نَكَلْ
فَصَلَقْنا في مُرادٍ صَلْقَة ً
وصُداءٍ، ألحَقَتْهُمْ بالثَّلَلْ
لَيْلَة َ العُرْقُوبِ لَمّا غامَرَتْ
جَعفرٌ، تُدعى ، ورَهطُ ابنِ شَكَلْ
ثُمَّ انْعَمْنا على سَيِّدهِمْ
بَعْدَما أطْلَعَ نَجْداً وأَبَلْ
وَمَقامٍ ضَيِّقٍ فَرَّجْتُهُ
بمقامي ولساني وجدَلْ
لَوْ يقومُ الفِيلُ أوْ فيّالُهُ
زلَّ عنْ مثلِ مقامي وزحَلْ
ولدَى النُّعمانِ مِنّي مَوْطِنٌ
بينَ فاثُورِ أُفاقٍ فالدَّحَلْ
إذْ دَعَتْني عامِرٌ أنْصُرُهَا
فالتَقى الألسُنُ كالنَّبْلِ الدُّوَلْ
فرَمَيْتُ القَوْمَ رِشْقاً صائِباً
ليسَ بالعصلِ ولا بالمقتعلْ
رقمِيّاتٍ عليْها ناهضٌ
تُكْلِحُ الأرْوَقَ منهُمْ والأيَلْ
فانتَضَلْنا، وابنُ سَلمَى قاعِدٌ
كعَتِيقِ الطّيرِ يُغضي ويُجَلّ
والهبانيقُ قيامٌ، معهمْ
كلُّ محجُومٍ إذا صبَّ هَمَلْ
تحسرُ الدّيباجَ عنْ اذرُعِهِمْ
عندَ ذي تاجٍ إذا قالَ فعلْ
فَتَوَلَّوْا فاتِراً مَشْيُهُمُ
كرَوايا الطِّبْعِ همَّتْ بالوحَلْ
فمَتَى أهْلِكْ فَلا أحْفِلُهُ
بَجَلي الآنَ مِنَ العَيشِ بَجَلْ
منْ حياة ٍ قَدْ مَلِلْنا طُولَهَا
وجَديرٌ طُولُ عَيْشٍ أنْ يُمَلّ
وأرَى أرْبَدَ قَدْ فارَقَني
وَمِنَ الأرْزاءِ رُزْءٌ ذو جَلَلْ
مُمْقِرٌ مُرٌّ على أعْدائِهِ
وعلى الأدْنَينَ حُلْوٌ كالعَسَلْ
في قُرُومٍ سادَة ٍ مِنْ قَوْمِهِ
نَظَرَ الدَّهْرُ إلَيهمْ فابْتَهَلْ
فأخي إنْ شَرِبُوا مِنْ خَيرهمْ
وأبُو الحَزَّازِ مِنْ أهلِ النَّفَلْ
يَذْعَرُ البَرْكَ فَقَدْ أفْزَعَهُ
ناهضٌ يَنهَضُ نَهضَ المُختَزَلْ
مُدْمِنٌ يَجْلُو بأطْرَافِ الذُّرَى
دَنَسَ الأسْؤُقِ بالعَضْبِ الأفَلّ

هوى روحي
19-04-2011, 03:28 AM
سسلمت يمناك ع روعة طرحك ..

الله يعطيك العـــــآفية ..
تقديري ,,


:m-64:

نــجــم
19-04-2011, 03:32 AM
يسعدني ويشرفني مرورك العطر

تقديري لكـ

دانــه
19-04-2011, 07:32 AM
صح لسان الشاعر ولاهنت يانجم ع الديووان الرااائع
يعطيك العافيه ...

نــجــم
19-04-2011, 11:17 AM
يسعدني ويشرفني مرورك العطر

تقديري لكـ

يارا العامرية
19-04-2011, 05:09 PM
نصوص رااااائعة ,, صح لسسسآنه ..
ولآهنت نجم ع ايرادك ..
< عنصرية :tt3:
تقديري ,,

نــجــم
19-04-2011, 07:11 PM
يسعدني ويشرفني مرورك العطر

تقديري لكـ

دانــه
22-04-2011, 08:39 AM
صح لسان الشاعر ولاهنت يانجم ع أيراد الديوان الرااائع
يعطيك العافيه .. . :m-49:

نــجــم
22-04-2011, 11:37 AM
صح لسان الشاعر ولاهنت يانجم ع أيراد الديوان الرااائع

يعطيك العافيه .. . :m-49:

يسعدني ويشرفني مرورك العطر

تقديري لكـ

صعبة المنال
25-04-2011, 03:34 PM
نجم
أج ــمل وأرق باقات ورودى
لموضوعك الجميل وطرحك الرائع
صح لسان الشاعر وتسلم يمينك
كل الود والتقدير
دمت برضى من الرح ــمن
لك خالص احترامي وتقديري

فادي الشلاحي
25-04-2011, 03:35 PM
تسلمً يمينكً على هذا الطرحً الراقيً والمميز

نــجــم
25-04-2011, 09:00 PM
تسلمً يمينكً على هذا الطرحً الراقيً والمميز
يسعدني ويشرفني مرورك العطر

تقديري لكـ

نــجــم
25-04-2011, 09:01 PM
نجم
أج ــمل وأرق باقات ورودى
لموضوعك الجميل وطرحك الرائع
صح لسان الشاعر وتسلم يمينك
كل الود والتقدير
دمت برضى من الرح ــمن
لك خالص احترامي وتقديري
يسعدني ويشرفني مرورك العطر

تقديري لكـ

العنيــــدهـ
01-05-2011, 10:14 AM
لاهنت ع الاختيار الرائع
يعطيك العافيه
!..❥

نــجــم
01-05-2011, 10:20 PM
لاهنت ع الاختيار الرائع
يعطيك العافيه
!..❥
يسعدني ويشرفني مرورك العطر

تقديري لكـ

سلطانة
04-05-2011, 09:42 PM
http://www.halauae.com/uploads/images/alsaher-3814931317.gif

نــجــم
05-05-2011, 01:40 AM
يسعدني ويشرفني مرورك العطر

تقديري لكـ