عطر الليل
02-01-2006, 04:08 AM
اقترح نائب في الكونجرس الأمريكي أن تخفف شركات الطيران من شروطها بالنسبة لجمال المضيفات لأهداف وطنية تتعلق بمساواة جميع المواطنات دون تمييز بين جميلة أو غير جميلة ولأهداف إنسانية تتعلق بكسر خاطر غير الجميلات عندما ترفضهن شركات الطيران وهو خاطر لا يمكن جبره إذا انكسر. وكادت شركات الطيران توافق على اقتراحاته وأهدافه الوطنية والإنسانية لولا انه أضاف لها أهدافا زوجية فسألت شركات الطيران هذا النائب عن تفسير كلمة ولأهداف زوجية في اقتراحه. قال انه اقترح ذلك الاقتراح من منطلقات زوجية ثم قام بتغليفه بأهداف وطنية وإنسانية لأنه يدرك ضرورة أن يكون هناك قانون لجميع شركات الطيران في العالم يمنع ان تكون زوجة المسافر أجمل من المضيفة على الطائرة وبما أن شركات الطيران تتفنن في اختيار أجمل الجميلات على متن خطوطها فإن ذلك يجعل من رحلة كل راكب مع زوجته رحلة غير سعيدة مع ان شركات الطيران جميعها تتمنى رحلة سعيدة لجميع مسافريها وبما انه احد مسافريها فهو يريد ان «يهنأ» برحلة سعيدة مع زوجته «غير الجميلة» والتي ما إن ترى مضيفة جميلة من النوع الصارخ حتى تجعل من سعادته سعادة صارخة وحتى إن لم تكن جميلة بشكل صارخ يكفي ان تكون أجمل منها لان أي مضيفة أجمل منها. إحدى شركات الطيران ردت بخبث على هذا النائب وقالت ان النائب يريد ان «يخرب» بيوت شركات الطيران في مقابل «الا ينخرب بيته» لان فلسفة شركات الطيران تقوم على انها تقدم لك ما هو «أحلى» وإذا كانت الزوجة أحلى من المضيفة فلماذا يسافر الإنسان؟ فهو في هذه الحالة سينام نومة أهل الكهف في بيته ولا يسافر ونحن نريد له ان يسافر !! مدير شركة طيران أخرى قال إن النائب المحترم بخيل لانه يسافر على الدرجة السياحية حيث المضيفات الجميلات أما الدرجات الأخرى فتكون فيها المضيفات من نوع المحروسة زكية زكريا لأنهن عواجيز فهن لديهن خبرة طويلة لخدمة ركاب الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال أما ركاب الدرجة السياحية فينعمون بالصبايا اللاتي ليس لديهن خبرة، ولو ان شركات الطيران «خيرت» ركاب الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال هل تريدون الخبرة أو الجمال؟ لما ترددوا فـي اختيار الجمال لان الخبرة هـي الوجه الآخر للعواجيز ـ وتحايلا عليهن ـ أغدقوا عليهن من ألقاب الخبرة مثلما يفعلون مع قدامى المحاربين الذين يكثرون لهم الأوسمة ويقولون لهم إنكم أبطال ولكن اجلسوا في البيت.
شركة طيران تالية قالت إنها ملتزمة سلفا باقتراحات النائب فهي تعين الأقل جمالا لانهن أرخص في التكاليف ويحققن مطالبات الجمعيات النسائية التي ترفض التعيين لمجرد توفر الجمال لانه نوع من أنواع التمييز ضد بقية النساء وان توظيف المرأة لكفاءتها وقدراتها لا لجمالها وهذا إلى حد كبير طلب معقول لو كان المطلوب موظفة لمؤسسة تريد من موظفيها التركيز على عملهم بدلا من التركيز على مكامن الجمال عند زميلتهم ولكن المطلوب هذه المرة «مضيفة» تشغل بجمالها الركاب لأنه ليس لديهم عمل ينشغلون به طوال الرحلة.
شركة رابعة امتدحت اقتراح النائب وقالت إنها ملتزمة شكلا ومضمونا بالاقتراح فهي لم تعين إلا غير الجميلات لأنها بالتجربة اكتشفت ان الجمال يعور قلوب الركاب وبالتالي يعور رأس إدارة الشركة بالمشاكل التي تنشأ عن عوار قلوب الركاب لذلك أخذت الأمور من قاصرها وعينت كل ما ليس له علاقة بالجمال.
والنتائج كانت مذهلة على صعيد اقتصاديات التشغيل فالراكب يفقد شهيته ويرد الطعام الذي تقدمه المضيفات ويسخن ويقدم لركاب الرحلة التالية وهؤلاء ينظرون إلى المضيفات ويردونه ويظل الطعام يقدم ويرفض حتى تنتهي صلاحيته مثلما انتهت صلاحية المضيفات مع الجمال. ويكفي ان تتصور انك في رحلة سعيدة كما يقول رئيس الطاقم في الرحلة وتأتيك المحروسة زكية زكريا التي تم تعيينها مضيفة بفضل مطالبات الجمعيات النسائية فتقول لها: كباية ميه يا مدام فترد بنعومة لا تحسد عليها: آنسة لو سمحت».
م.ن
شركة طيران تالية قالت إنها ملتزمة سلفا باقتراحات النائب فهي تعين الأقل جمالا لانهن أرخص في التكاليف ويحققن مطالبات الجمعيات النسائية التي ترفض التعيين لمجرد توفر الجمال لانه نوع من أنواع التمييز ضد بقية النساء وان توظيف المرأة لكفاءتها وقدراتها لا لجمالها وهذا إلى حد كبير طلب معقول لو كان المطلوب موظفة لمؤسسة تريد من موظفيها التركيز على عملهم بدلا من التركيز على مكامن الجمال عند زميلتهم ولكن المطلوب هذه المرة «مضيفة» تشغل بجمالها الركاب لأنه ليس لديهم عمل ينشغلون به طوال الرحلة.
شركة رابعة امتدحت اقتراح النائب وقالت إنها ملتزمة شكلا ومضمونا بالاقتراح فهي لم تعين إلا غير الجميلات لأنها بالتجربة اكتشفت ان الجمال يعور قلوب الركاب وبالتالي يعور رأس إدارة الشركة بالمشاكل التي تنشأ عن عوار قلوب الركاب لذلك أخذت الأمور من قاصرها وعينت كل ما ليس له علاقة بالجمال.
والنتائج كانت مذهلة على صعيد اقتصاديات التشغيل فالراكب يفقد شهيته ويرد الطعام الذي تقدمه المضيفات ويسخن ويقدم لركاب الرحلة التالية وهؤلاء ينظرون إلى المضيفات ويردونه ويظل الطعام يقدم ويرفض حتى تنتهي صلاحيته مثلما انتهت صلاحية المضيفات مع الجمال. ويكفي ان تتصور انك في رحلة سعيدة كما يقول رئيس الطاقم في الرحلة وتأتيك المحروسة زكية زكريا التي تم تعيينها مضيفة بفضل مطالبات الجمعيات النسائية فتقول لها: كباية ميه يا مدام فترد بنعومة لا تحسد عليها: آنسة لو سمحت».
م.ن