المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تركي بن عبد الله آل سعود


بندر
28-12-2006, 06:25 AM
حديثنا عن الامام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود مؤسس الدولة السعوديه الثانيه الملقب

براعي الاجرب والحاكم السابع من ال سعود



قبل لحديث عن راعي الاجرب نستطرق لحال نجد بعد سقوط الدرعيه او الدولة السعودية الاولى


فبعد سقوط الدرعيه ونهايه الدوله السعودية الاوالى عام 1233هـ(1818م)

كانت الحالةُ في نجد سيئة وكان كلُ شيءٍ فيها يدعو إلى اليأس والقنوط.. عاصمةٌ محروقة،

عائلةٌ مكبلةٌ ومنفيّة، جيشٌ قاهر سلب حرّية الأهالي وحول بعضهم إلى أرقاء يُباعون

ويشترون. كتب ابراهيم باشا لوالده محمد علي ما يلي

«إنّ قوّةَ الحضرة السلطانية وسمو طالعها قد جعلت هذه الجماعات في حالة بؤس، ومع أنهم

أصبحوا كالحفاة المتسكّعين، قد لا يزال من الضروري العمل على استئصالهم جملة، وبتر

أكتافهم لأنّهم عروق فساد»، كما لم تنجُ المنطقة من حالة من الكساد الاقتصادي العام مما حدا

ببعض السكان لأكل الخشب كما تقول بعض الروايات ولم تنجُ أيضاً من السلب الثقافي بمصادرة

الكتب العلمية والمصاحف، وتشيرالوثائق العثمانية الى أنّ ابراهيم باشا أحضر معه من

الدرعية ما مجموعه (591) مجلداً علميا. وكانت كل الدلائل تشيرُ إلى ملامح مستقبلٍ قاتمٍ

بالنسبة لدعوة التوحيد في جزيرة العرب، فبعد أن سقطت الدولة، باستسلام عبدالله بن سعود

لقوات إبراهيم باشا، عام 1233هـ / 1818م،عمدت هذه القوات إلى تصفية أية جيوب

للمقاومة، وأرسلت فرقاً إلى مختلف مناطق نجد لتثبيت نفوذها، ولإظهار قوتها. ولهذا، توافدت

جموع من زعماء بلدان نجد وشيوخ قبائلها، معلنة الولاء للحكم المصري ـ العثماني، وتعاونت

بعض هذه الزعامات مع الحاكم الجديد.


واقتاد إبراهيم باشا بعض أمراء آل سعود، وأفراداً من أسرة الشيخ محمد بن عبدالوهاب،

أسرى وأرسلهم إلى مصر، ومن هناك أُرسل عبدالله بن سعود إلى إستانبول، حيث أعدم، في

صفر 1234هـ/ديسمبر 1818م. وكان من ال سعود المئسورين الأمير مشاري بن سعود بن

عبدالعزيز ـ شقيق الإمام عبدالله بن سعود و الاميرمشاري بن عبد الرحمن ابن اخت الامام

تركي و ايضا فيصل بن تركي (وقد اختلاف الرواه باسره منهم من رجح اسره وعودته عام 42

ومنهم من رجح افلاته مع والده الامام تركي)


وقد واتت الفرصة بعضاً من آل سعود، فتمكنوا من الهرب من

الدرعية، وتوجهوا إلى نواحي نجد الأخرى.


ومن أولئك تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود، وابن عمه عمر بن عبدالعزيز بن محمد

وأولاده.

بعد سقوط الدوله وتشتت العباد بين مؤيد للعثمانيين ورافض مع سكوت وانصياع للاوامر

العثما نيه.ضهر على الساحه محمد بن مشاري بن معمر حاكم العيينه ونسيب اسره ال سعود

لينصب نفسه للحكم ...

وتعاظم أمر محمد بن مشاري بن معمر، واستقطب حوله أهالي نجد، وكسب تأييدهم، وعزز

مركزه في البلاد، عندما عمل على فك الضائقة في المؤن والطعام في البلدة. وشعر الذين تركوا

الدرعية، خوفاً من بطش إبراهيم باشا، بالطمأنينة، فرجع قسم كبير منهم إلى الدرعية.

ومن أولئك تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود وأخوه زيد بن عبدالله،


ولم يكن هناك بد من أن يقدما الدعم والتأييد للأمير الجديد، ومساعدته على إدارة البلاد. وتمكن

محمد بن معمر من ضم حريملاء والعارض والوشم وسدير لطاعته، وبدت الأمور له، كأنها

تسير في طريق تحقيق مجد لنفسه، وإنشاء دولة جديدة. ولكن في هذه الأثناء، ظهر على

مسرح الأحداث الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز ـ

شقيق الإمام عبدالله بن سعود ـ فغير ظهوره هذا مجرى الأمور.

فقد تمكن مشاري بن سعود بن عبدالعزيز من الهرب من الحراس، الذين يخفرون قافلة

الأسرى السعوديين، وهم في الطريق ما بين المدينة المنورة وينبع، متوجهين إلى مصر.

فوصل إلى الدرعية مع أعوان له، انضموا إليه من منطقة الوشم والزلفي والقصيم وغيرها،

في جمادى الآخرة عام 1235هـ، ونزل في بيوت إخوانه. فانزعج ابن معمر، ولم يجد بداً من

أن يتنازل عن الحكم لمشاري بن سعود ويبايعه، وكان تنازله هذا إلى حين، فقد أضمر في

نفسه شراً.

بعد مبايعة مشاري بن سعود في الدرعية، توافدت إليه بقية آل سعود، الذين هربوا من الدرعية.

ومنهم عمه عمر بن عبدالعزيز بن محمد وأولاده، ومشاري بن ناصر، وحسن بن محمد بن

مشاري. وقدمت عليه وفود من مناطق سدير والوشم والمحمل، معلنة ولاءها له،

ودانت له بلدان الإقليم. وسانده على ذلك عمه تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود وأيده.


وشرع الأمير مشاري بن سعود يوسع نطاق نفوذه، ويعين أمراءه على البلدان، ويستعيد ما

كان لآل سعود من سيطرة. فدانت له منطقة العارض والخرج، بعد معارك خاضها ضد أهلها.


ولكن محمد بن مشاري بن معمر ـ الذي غادر الدرعية، وتوجه إلى بلدة سدوس، مدعياً

المرض استطاع أن يجمع أنصاراً له، ليعود إلى الحكم وأعلن العصيان في حريملاء. وسار

محمد بن معمر بهم، من سدوس إلى الدرعية، ودخلها بغتة، واعتقل مشاري بن سعود،

وأرسله مخفوراً إلى بلدة سدوس. وبعد ذلك، توجه ابن معمر إلى الرياض،

حيث يقيم فيها تركي بن عبدالله وابن عمه عمر بن عبدالعزيز، واستولى عليها، ونصب ابنه

مشاري بن محمد بن معمر أميراً عليها. واضطر تركي بن عبدالله إلى الفرار من الرياض .


وإزاء هذه التطورات في نجد، أرسل محمد علي باشا، والي مصر، فرقة عسكرية إلى عنيزة،

بقيادة أبوش أغا لتصفيت نجد من الامارات ولتوطيد الحكم العثماني .



فاعلن ابن معمر تبعيته للحكم العثماني وبارك ابراهيم باشاء ولايه ابن معمر لنجد

ولكن هيهات فما زال الذئب الجرير الامام تركي بن عبد الله في مخبئه يرتقب الفرص ويجمع المؤيدين



فقد اتخذ رحمه الله (غار تركي )مخباء له



فقد ذكر

الأستاذ الأديب إبراهيم بن عبد الرحمن آل خميس في كتابه أسود آل سعود الروايـة

الآتية «اتضح في ما بعد أن مأوى تركي كان مغارة في جبلة (عليّه) جبل صعب المسالك

ومرتـع للوعول، خصب المرعى كثيف الأشجار كثير المغارات وملازم الماء، وهذا الجبل يبعد

عن الرياض ما يقارب 130 كيلومتراً، وكان تركي ينطلق منه إلى الخرج ليلاً متنكراً في بعض

الأحيان كفلاح ليتلقى الأخبار من العمال وعلى ضوء ما يسمع يوجه ضربته.

و(عليّه) منطقة لا تسكنها إلا قبيلة آل شامر، ومن دواعي الصدف أن يكون في فجر يوم من

الأيام عائداً إلى مغارته، وإذا بضوء النهار يسبقه قبل الصعود للجبل، وتراه فتاة من القبيله

اسمها هويدية ترعى غنماً، وحَكَمَ عَليه الظرف أن يُحَدّثها حتى لا تشعرَ أنه غريبٌ عن المنطقة،

والفتاة لا تعرفه ولم تسمْع عنه شيئاً، إنها راعيةُ غنمٍ وفي هذا المكان المنعزل عن الناس ولا

يَهمُّها إلا رعي غنمها. واطمأنت الفتاة إلى حديثه، وإلى سمات الرجولة والأصالة البادية على

وجهه، وتوسّمت فيه الخير، فما كان منها إلا أن تحلب من غنمها وتُسقيه بدون أن تسأله من

يكون، وبعد هذا اعتمدت أن تَسْرَحَ كل يوم لتُسْقِيه من حليب الغنم إذا رأته ولا تسأله عن

هويته، ولا عن عمله، ولم تُبلّغ حتى أهلها عنه بشيء، وبعد ما تم له الأمر بالنصر خطبها من

أبيها وتزوجها، وأنجب منها ابنه جلوي جد أسرة آل جلوي التي تعتبر من أكبر وأكرم الأسر

حتى اليوم»

انتهى


وهنا نذكر نسب هويديه الشامريه فهي بنت غيدان بن جازع بن علي،من عربان يام من العجمان



اما وصف الغار فكان في

هذه الهضبة المُسّماة بـ«العليّة» ووصفها «أكبر هضبة في جبل اليمامة، وأمنعها وأكثرها


أودية وأشدها ارتفاعاً، وَتُعدُّ جزءاً من سلسلة جبل طويق، إلا أنَّها مفصولةٌ عنه من جهاتها



الأربع بفجاج تجعلها تتربعُ وحدها، وتُشْرِفُ على ما حولها متأبية ساخرة»


ولعل أوضحها غاران متجاوران، تفصل بينهما مسافة لا تتعدى 500م، قيل أن أحدهما مأوى

ليلي والآخر مكمن نهاري للإمام تركي، وقد كتبت على أحدهما عبارة «غار الإمام تركي بن

عبد الله»، وهي كتابة حاليه منسوبة الى الأمير محمد بن سعود الكبير ـ رحمه الله ـ وعبارة

مشابهه على الغار الآخر منسوبة للأمير متعب بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ والغار الأخير يبدو

أنه أكثرُ حصانةً وملاذاً من الأول مما يؤيدُ لأن يكون هذا الغار هو المقصود في الروايات

التاريخية.



ولعل أبلغ وصف للغار هو للإمام تركي نفسه في قصيدة له








على طريقٍ نايفٍ في علية=نزلتُ في غارٍ على الطرق كشّاف
وأخْذت به وقت وله قابليه=طويق غرب وكاشفٍ كل الأطراف
في يد شجاعٍ ما تهبي ضويه=معي الخوي لَجْرب دوا كل حّواف
وبشاية الله مانهاب المنيّه=قطّاع بتّاع ولا ني بخواف
ونعايش الدنيا وبقعا صبيه=وإذا ضربنا الدرب لا بد ننْشاف





نعم ..ما أجمل أن يكون وصف المكان من صاحب المكان الذي افترش أرضه والتحف سماءَه

فوصفه بأنه (غار كشاف) و(نايفٍ) مرتفع يتلألأ فيه رفيق دربه سيفه (الأجرب) رمز الصمود

والإباء.




في هذه الفتره كانت صولات الامام تركي لاتنقطع اما غزوه ضاربه لاعدائه او طلعه استكشافيه

لحال العباد ومدى قبولهم با الحكم الجديد

ومن صولاته المؤرخه


دخوله قرية عرقه ليـلا ومنفرداً لا يحمـل سوى بندقيتـه (سـحابة) وسيفه (الأجرب)، توجـه الى

الجامع، يدخله قبل المصلين القادمين لصلاة الفجر، ويختبئ في أحد أركانه، وبعد أن أدّى

المصلون صلاة الفجر، اذ بأمير عرقة وهو المعين من الأتراك، يخطب بالمصلين فيحذّرهم


من «ثعلب مجاري السيل» ويعني بذلك تركي، وينبّههُم الى أنه في هذه النواحي ويؤكد عليهم


بوجوب الاحتياط منه، ولم يكد الأمير ينتهي من تحذيره حتى قفز تركي الى أمامه من زاوية


مظلمة في المسجد شاهراً سيفه قائلاً بصـوتٍ جهوري قاطع «أنا هنا يا خائفاً منّي» ثم هجم

على الأمير الذي أذهلته المفاجأة فلم يستطع أن يُحرّكَ ساكناً ليقتله أمام الجميع الغارقين في


ذهولهم وقد أفقدهم الرعب القدرة على الحركة ثم اختفى تركي كما ظهر....



وعقد العزم وصمم الامام على استرداد حكم ابئه واجداده وانطلق من مخبئه إلى بلدة ضرما،

وجمع حوله أنصاره ومؤيديه، وسار بهم إلى الدرعية، وباغت محمد بن مشاري بن معمر


وقبض عليه. ومن هناك أسرع نحو الرياض، فاستولى عليها، وقبض على أميرها مشاري بن


محمد بن معمر. وهدد ابن معمر، بأنه لن يطلقه وابنه مشارياً حتى يطلق أتباع ابن معمر سراح


الأمير مشاري بن سعود، المعتقل في بلدة سدوس. ولكن أنصار ابن معمر، سلموا مشاري بن
سعود إلى القائد التركي، أبوش أغا، خوفاً من بطش الترك .


فأرسله إلى عنيزة وسجن بها،


حتى وافته المنية فيها. ولما علم تركي بن عبدالله بذلك، نفذ تهديده فقتل محمد بن معمر وابنه


مشارياً، وكان ذلك في عام 1236هـ / 1821م. واتخذ تركي بن عبدالله من الرياض مركزاً


لنشاطه، لقوة تحصينها. ولم تستقر الأمور لتركي بن عبدالله في الرياض،


فقد عجل محمد علي باشابارسال تعزيزات عسكرية، بقيادة حسين بك، وانضم إليها القائد أبوش


أغا بقواته، فتقدم إلى الرياض مع عدد من أفراد الجيش، ومن انضم إليه من أهل نجد، فدخلها

وحاصر تركي بن عبدالله، في قصر الإمارة. ولما اشتد الحصار، تسلل تركي بن عبدالله ليلاً إلى

خارج المدينة، ولجأ إلى مخبئه بينما طلب من كانوا معه الأمان من قائد الفرقة العسكرية،


ووعدوا بذلك، فاستسلموا، ثم غُدِر بهم، فقتلوا أو أكثرهم، وأُرسِل عمر بن عبدالعزير وأبناؤه،

إلى مصر. وبعد أن قامت قوات حسين بك بأعمال التنكيل والقتل في أهالي نجد، وبثت الرعب

في نفوسهم، وصادرت الأموال، غادرت نجداً تاركة حاميات صغيرة في الرياض ومنفوحة

وثرمدا وعنيزة.


وأعقبتها حملة أخرى، بقيادة حسين أبي ظاهر، بعد تجدد الاضطرابات بين الزعماء المحليين.

وقد تكبدت تلك الحملة خسائر فادحة، في أواخر عام 1237هـ / 1822م. وقاومها أهل عنيزة،

مما اضطره للانسحاب نحو المدينة المنورة، بعد أن ترك حامية من 600 جندي، في قصر


الصفا خارج عنيزة. ثم غادرها هؤلاء الجنود، أيضاً، في رجب عام 1238هـ / 1823م.




وفي رمضان عام 1238هـ / 1823م، بدأ تركي بن عبدالله تحركه، من مخبئه في بلدة الحلوة -

جنوبي نجد - لإخراج بقية القوات الغازية، الموجودة في الحاميات بالرياض ومنفوحة. فانطلق

منها وجمع أتباعه عند بلدة عرقة، قرب الرياض. وتوافدت إليه جموع المؤيدين من نواحي

سدير والوشم. وبعد قتال استمر عاماً ضد الحاميتَين في الرياض ومنفوحة، أجبر من كان فيهما

من الجنود، بقيادة علي المغربي، على المغادرة إلى الحجاز، في أواخر عام 1239هـ/1824م،

وأمر مشاري بن ناصر آل سعود بدخول الرياض، وتوجه هو إلى الوشم، حيث أقام في شقراء،

مدة شهر. وفيها قدم عليه أمير عنيزة، يحيى بن سليم، مبايعاً إياه على السمع والطاعة، وذلك

في مستهل عام 1240هـ / 1824م.


ويُعَدّ هذا التاريخ، الذي رحلت فيه القوات المصرية عن نجد، بداية لقيام الدولة السعودية


الثانية، وعاصمتها الرياض. وانتقل الحكم في أسرة آل سعود، من أبناء عبدالعزيز بن محمد بن

سعود، إلى أبناء عبدالله بن محمد بن سعود.

ثم ارسل الامام تركي قصيده المشهوره الى ابناء عمومته الماسورين في مصر ومن معهم

وكان ممن في المنفى الى مصر الامير مشاري بن عبد الرحمن ال سعود وكان محبوبا لدى

الامام تركي ومقرب له قبل المنفى وابن اخت الامام ايضا ...

قصيده الامام تركي




طارالكرى عن موق عيني وفرّا=وقزيت من نومي طرالي طواري
وابديت من جاش الحشا ماتدرّا=واسهرت من حولي بكثر الهذاري
خط ٍ لفاني زاد قلبي بحرّا=من شاكي ٍ ضيم النيا والعزاري
سر ياقلم وإكتب على ماتورّا=أزكي سلام لإبن عمي مشاري
شيّخ ٍعلى درب الشجاعة مضرّا=من لابة ٍ يوم الملاقا ضواري
ياما سهرنا حاكم ٍ ما يطرّا=واليوم دنياً ضاع فيها افتكاري
أشكي لمن يبكي له الجود طرّا=ضرّاب هامات العدا مايداري
ياحيف ياخطوالشجاع المضرّا=في مصر مملوكٍ لحمر العتاري
من الزاد غادٍ له سنامٍ وصرّا=من الذل شبعان من العز عاري
وش عاد لو تلبس حريرٍ يجرّا=ومتوّج ٍ تاج الذهب بالزراري
دنياك يابن العم هذي مغرّا=ولاخير في دنيا تورّي العزاري
تسقيك حلو ٍثم تسقيك مرّا=ولذ اتها بين البرايا عواري
إكفخ بجنحان السعد لاتدرّا=فا لعمر ما ياقاه كثر المداري
مافي يد المخلوق نفع وضرّا=ما قدر الباري على العبد جاري
وإسلم وسلم لي على من تورّا=وأذكر لهم حالي وماكان جاري
إن سايلوا عني فحالي تسرّا=قبقب شراع العز لو كنت داري
يوم إن كل من خويه تبرّا=حطيت (الأجرب) لي عميل مباري
نعم الرفيق إلى سطا ثم جرّا=يودع مناعير النشامى حباري
رميت عني برقع الذل برّا=ولاخير في من لايدوس المحاري
يبقى الفخر وأنا بقبري معرّا=وأفعال تركي مثل شمس النهاري
أحصنت نجد عقب ماهي تطرّا=مصيونة عن حر لفح الضواري
ونزلتها غصبٍ بخير وشّرا=وجمعت شمل بالقرايا و قاري
والشرع فيها قد مشى واستمرّا=ويقرا بنا درس الضحى كل قاري
زال الهوى والغيّ عنها وفرّا=ويقضي بها القاضي بليا مصاري
وإن سلت عمن قال لي لاتزرّا=نجد غدت باب بليا سواري
ومن آمن الجاني كفى ماتحرّا=وتازي حريمة بالقرايا وقاري
واجهدت في طلب العلالين قرّا=وطاب الكرى مع لابسات الخزاري
من غاص غبات البحر جاب درّا=ويحمد مصابيح السرى كل ساري
وأنا احمد اللي جاب لي ماتحرّا=واذهب غبار الذل عني وطاري
والعمر مايزداد مثقال ذرّا=عمر الفتى والرزق في كف باري
وصلاه ربي عد ماخط بالرّا=على النبي ماطاف بالبيت عاري



وفي عام 1241هـ / 1825م، عاد الشيخ عبدالرحمن بن حسن ـ حفيد الشيخ محمد بن

عبدالوهاب ـ من مصر إلى الرياض، وتولى الشؤون الدينية في الدولة، وأبدى المشورة في

تسيير أمورها.واستجاب الامير مشاري لدعوة خاله الامام تركي وهرب من مصر


عام 1242هـ/1826م، فأكرمه خاله الإمام تركي، وولاه إمارة منفوحة.


وبدئة المسيره الحافله الى توحيد دوله وتاليف قلوب..


واستمرت صولات وجولات الامام للتوحيد .



ووضع حاميه سعوديه في واحة البريمي عام 1244هـ / 1828م،



وضم الاحساء للدوله عام1245هـ / 1829م،



وضم راس الخيمه عام 1245هـ / 1829م.



وفي عام 1248هـ / 1832م، أرسل الإمام تركي أميره على الأحساء، عمر بن عفيصان،

على رأس حملة قوية إلى عُمان، واضطر السلطان سعيد ـ صاحب مسقط ـ إلى إظهار المودة

للإمام تركي، وإلى دفع مبلغ مالي سنوي إليه. وبذلك استعادت الدولة السعودية الثانية النفوذ،

الذي كان للدولة الأولى، في تلك الجهات.




اما العثمانيون كانولا يرغبون في عودة الدولة السعودية،

من جديد. وبذل والي مصر، محمدعلي باشا، جهوداً مكثفة للقضاء على حركة الإمام تركي بن

عبدالله، الذي أرغم بقية قوات محمد علي على الرحيل من نجد.


وعلى الرغم من ذلك، حاول تركي بن عبدالله، ألا يتحدى الدولة العثمانية، أو والي مصر، فلم

يقترب من مناطق نفوذها، في الحجاز، واعترف بالسيادة الاسمية للأتراك. وبذل جهده ليتقرب

إليها، وللحصول على اعتراف منها. فكتب إلى والي بغداد وكتب إلى والي مصر، الذي أبى

الاعتراف به، لأنه ينظر إلى تلك المناطق، على أنها ضمن نفوذه. وحال انشغال قوات محمد

علي باشا بإخماد ثورة عسير، وحروبه في الشام، وغيرها، دون إرساله قوات،

لضرب تركي بن عبدالله.




اما علاقته آل خليفة، حكام البحرين، فقد كان لهم سيطرة

على جزء من قطر، آنذاك. واعترف عبدالله بن خليفة بتبعيته للإمام تركي، بعد مفاوضات جرت

بينهما، وقبل دفع الزكاة إلى الدولة السعودية، نظير مساعدتها له ضد أي عدوان، تتعرض له

البحرين. ولكن هذا الاتفاق لم يعمر طويلاً. فقد حدث خلاف بين العماير وأميرالقطيف. وذهب

فيصل بن تركي إلى هناك، لمعالجة المشكلة. فلما أغار على العماير، لجأ من انهزم منهم إلى

قصر الدمام، الذي كان فيه أبناء آل خليفة، فهاجمهم فيصل هناك، ثم رحل إلى سيهات، التي

كان رئيسها متفقاً مع ابن خليفة على محاربة آل سعود. وحقق فيصل كثيراً من النجاح في

المنطقة، لكن أخبار اغتيال أبيه، في الرياض، جعلته ينسحب، بسرعة، من المنطقة، عائداً إلى

الرياض


ومن رسائله رحمه الله لامراء المعينين

اسمعوا يا أمراء البلدان، اياكم وظلم الرعايا والأخذ منهم بغير حق، واذا ورد عليكم أمري هذا،

وصرتم كراصد النخل، يفرح بشدة الريح ليكثر الساقط عليه، فاعلموا أني لا أبيح لكم أن تأخذوا

من الرعايا كثيراً أو قليلاً فمن حدث منه ظلم أو تعدّ على رعيته بغير حقٍ فليس أدَبه عزله بل

أُجْليه عن وطنه وأهله».





بعد هذه الانجازان العضيمه للامام تركي وافته المنيه

في آخر ذي الحجة عام 1249هـ/ مايو 1834م. ومات الإمام تركي بن عبدالله، بعد عشر

سنين، قضاها في إعادة بناء الدولة السعودية. بقصة غريبه عجيبه

وعلى يد من ؟؟على يد ابن اخته واقرب الامراء له ..


فبعدما ولى الامام تركي الامير مشاري بن عبد الرحمن اماره منفوحه عام 42 عزله عام 45

على اثر اشاعات دارت بين اروقه الحكم بان الامير مشاري يسعى للاغتيال الامام تركي فتم

عزل الامير مشاري وترحيله الى الحجازواستمر اكرامه كما عهد من الامام تركي وتلبيه مطالبه

ومكث مشاري في الحجاز حتى بداية عام 1248هـ/ 1832م، فانتقل إلى نجد، ووصل بلدة


المذنب في القصيم، وطلب من أهلها أن يشفعوا له عند خاله، فركبوا معه إلى الرياض.

وقدرهم الإمام تركي، وقبل شفاعتهم فيه، فعفا عنه، وأنزله في بيت من البيوت الخاصة به.


على أن نفس مشاري النزاعة إلى التمرد، لم تهدأ، وظل يحلم بالحكم. واستغل فرصة وجود


فيصل بن تركي على رأس قوات والده، في شرق الجزيرة العربية، للقضاء على التمرد، الذي

قام في العماير، فحاك مؤامرة لاغتيال خاله الإمام تركي، وتمكن أحد عبيد مشاري، ويدعى

إبراهيم بن حمزة، من قتل الإمام تركي بعد خروجه من المسجد، عقب صلاة الجمعة.

بحادثه محزنه اخلفه مقوله مشهوره (فرد حمزه ثاير ثاير)


حيث ذهبا الى المسجد يتبادلان الحديث والضحك مع بعضهم البعض و اخرج الامام تركي

مسواكه ليتقاسمه مع ابن اخته كبادره رضى عليه , وبذلك يعتصر قلب الامير مشاري من

تخطيطه لاغتيال خاله ليسابق الريح قبل الصلاه ليذهب للعبد المكلف با المهمه ويامره با

التوقف عن اتمام العمليه ل يصقعه العبد بقوله (فرد حمزه ثاير ثاير يا فيك يافي الامام)


وبذلك استمر التنفيذ وعاد مشاري لتمام الصلاه بجوار خاله وخرجا من المسجد و


اغتيل لامام تركي

وشهر الامير مشاري سيفه، وتهدد الناس وتوعدهم، ودخل القصر وجلس للناس، يدعوهم

للبيعة في الرياض، وذلك في آخر ذي الحجة عام 1249هـ/ مايو 1834م. ومات الإمام تركي


بن عبدالله، بعد عشر سنين، قضاها في إعادة بناء الدولة السعودية.










مهمـ


عند نقل الموضع فضلا اشر للموقع حفاضا على الحقوق الادبيه مع ذكر الرابط .

المراجع/اسود ال سعود للاديب إبراهيم بن عبد الرحمن آل خميس

المراجع/عنوان المجد في تاريخ نجد» للمؤرخ عثمان بن بشر،

المراجع/مخطوطات للامير محمد بن عبد العزيز رحمه الله

المراجع/مقالات منشوره للشيخ عبد الله بن خميس

منادي
28-12-2006, 06:32 AM
بيض الله وجهك استاذي بندر
كفيت ووفيت .. واشكرك على ماوضحته من معلومات
الله يعطيك 1000 عافيه

و

تحية اعجاب لمن يستحق الاعجاب
منادي

بندر
28-12-2006, 06:42 AM
الشكراً لك أستاذي منادي على مرورك وإطلاعك





دمتـ بكل خير

شيهانة نجد
28-12-2006, 08:48 AM
يعطيــــــ 1000 عافية ــــــكـ

ماقصرت الموضوع ووافي ووممتع

أسعدني قرائته

تقبل شكري استاذي بندر

الدلوٍوٍعه
28-12-2006, 08:57 AM
مجهوود راائع منك اخووي
تشكر عليه ,, كفيت ووفيت

بندر
28-12-2006, 06:13 PM
يعطيــــــ 1000 عافية ــــــكـ
ماقصرت الموضوع ووافي ووممتع
أسعدني قرائته
تقبل شكري استاذي بندر


الله يعافيك استاذتي شيهانه و اسعدني جداً قرئتك للموضوع



شكرا على مرورك الجميل


دمتيـ بكل خير

بندر
28-12-2006, 06:15 PM
مجهوود راائع منك اخووي
تشكر عليه ,, كفيت ووفيت

الرائع حضورك اختي الدلوعه





وشكراً لمرورك الجميل



دمتيـ بكل خير

ساروونه
28-12-2006, 06:16 PM
ييعطيك ألف عافيه اخووي بندر
ماقصرت الموضوع ووافي ووممتع
مشكوور ع هالجهوود الطيبه و..
دمت بوود

عــ الهوى ــز
28-12-2006, 08:33 PM
الله يعطيك العافية اخوي بندر


ولاتحرمنا من المواضيع الحلوة



تحياتى لك

بندر
29-12-2006, 03:20 AM
الله يعافيك سارونه


شكراً على المرور الطيب



دمتيـ بكل خير

بندر
29-12-2006, 03:23 AM
الله يعافيك عزوو وأبشر ان شاء الله


وشكراً لمرورك الطيب


دمتـ بكل خير

الجوهره
06-01-2007, 06:51 AM
اشكرك على ماوضحته من معلومات

بندر
06-01-2007, 12:50 PM
اشكرك لحضورك الجميل الجووري


دمتـ بخير

المنحرف
06-01-2007, 01:09 PM
يعطيـك الف عافيه اخوي بندر

موضوع جيد ومجهود رائع تشكر عليه

ودمت بووود اخوي بندر

بندر
06-01-2007, 01:12 PM
تشرف الموضوع وصاحب الموضوع بتواجدك اخوي المنحرف



دمتـ بكل خير

لايحوشك
06-01-2007, 01:58 PM
عز الله ماقصرت كفيت ووفيت طال عمرك ولاهنت على هالكم من المعلومات





تسلــــــــــم









تحياتي ،،،،،،،،،،،

بندر
08-01-2007, 11:18 PM
شكرا لمرورك وحضورك اخوي لا يحوشك


دمتـ بكل خير

رحيق المشاعر
15-01-2007, 01:44 AM
ســلمت & أخي بندر & ,

على الطرح الرائع



http://www.te3p.com/vb/uploaded/45431_1155722025.gif

بانتظار مشاركاتك القادمة

http://www.losaan.com/upp/uploads/dc639c4a55.gif (http://www.losaan.com/upp)

لك مني ارق المنى

وخالص التقدير والاحترام

بندر
18-01-2007, 03:58 PM
الله يسلمك رحيق

شكرا لحضورك الجميل ومرورك الاجمل



دمتيـ بكل خير

خذاني الشوق
04-02-2007, 04:40 PM
بندر

مشكووور اخوي

ويعطيك العافيه

تحياتي

بن ضيغم
04-02-2007, 04:51 PM
يعطيك العافيه وتُشكر ع الجهود , كفيت ووفيت

بندر
25-03-2007, 10:55 PM
بندر
مشكووور اخوي
ويعطيك العافيه
تحياتي



العفو فهوودي

الشكر لمرورك الكريم وتواجدك الجميل


دمتـ بكل خير

بندر
25-03-2007, 10:57 PM
يعطيك العافيه وتُشكر ع الجهود , كفيت ووفيت



العفوو بن ضيغم ..

الشكر لمرورك الكريم وتواجدك الجميل




دمتـ بكل خير

سهــم
19-05-2007, 04:58 AM
لاهنت اخووي بندر على ماقدمت


كفيت ووفيت

إبن عمـاش
20-05-2007, 12:03 AM
بيّض الله وجهك أخوي بندر على هالمعلومات القيّمه ..

و يعطيك 1000 عافيه ما قصرت الله لا يقصّر بأيــامكـ ..


تحياتي لك

تــــذكــــار
24-04-2010, 11:52 PM
بارك الله فيك

نــجــم
25-04-2010, 07:07 PM
الله يعطيك العااافيه على الايراد

تقديري لك ,,

طير شلوى
25-04-2010, 07:14 PM
بندر كفيت ووفيت
شكرا على الطرح المميز
مودتي

يارا العامرية
29-04-2010, 07:46 AM
بيض الله وجهك وماقصرت
تقديري

سـعـود
06-05-2010, 05:26 AM
يعطيك العافية على الاختيار الرائع

تحياتي و تقديري